أنيس حاج لاعب الجزائر: سنذهب بعيداً في كأس أفريقياhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9/%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9-%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9/5225136-%D8%A3%D9%86%D9%8A%D8%B3-%D8%AD%D8%A7%D8%AC-%D9%84%D8%A7%D8%B9%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1-%D8%B3%D9%86%D8%B0%D9%87%D8%A8-%D8%A8%D8%B9%D9%8A%D8%AF%D8%A7%D9%8B-%D9%81%D9%8A-%D9%83%D8%A3%D8%B3-%D8%A3%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7
أنيس حاج لاعب الجزائر: سنذهب بعيداً في كأس أفريقيا
أنيس حاج خلال مباراة الجزائر أمام غينيا الاستوائية (رويترز)
الرباط:«الشرق الأوسط»
TT
الرباط:«الشرق الأوسط»
TT
أنيس حاج لاعب الجزائر: سنذهب بعيداً في كأس أفريقيا
أنيس حاج خلال مباراة الجزائر أمام غينيا الاستوائية (رويترز)
أبدى أنيس حاج موسى، نجم منتخب الجزائر، سعادته بتصدر فريقه ترتيب المجموعة الخامسة في مرحلة المجموعات ببطولة كأس أمم أفريقيا بـ«العلامة الكاملة».
وحقق منتخب الجزائر انتصاراً ثميناً ومستحقاً 3 / 1 على منتخب غينيا الاستوائية، الأربعاء، في الجولة الثالثة (الأخيرة) بالمجموعة الخامسة في البطولة القارية، المقامة حالياً في المغرب.
وخاض المنتخب الجزائري المباراة بأعصاب هادئة، بعدما ضمن تصدر ترتيب المجموعة، التي اختتم مشواره بها بـ«العلامة الكاملة» بعدما رفع رصيده إلى 9 نقاط في الصدارة، إثر فوزه في مبارياته الثلاث بالمجموعة أمام السودان وغينيا الاستوائية، وبوركينا فاسو.
وحسم منتخب الجزائر فوزه في الشوط الأول، إذ سجل خلاله أهدافه الثلاثة بواسطة زين الدين بلعيد وفارس شايبي وإبراهيم مازا، وتكفل إيميليو نسوي بتسجيل الهدف الوحيد لغينيا الاستوائية في الشوط الثاني.
وقال حاج موسى، الذي فاز بجائزة «رجل المباراة» أمام غينيا الاستوائية، في تصريحات إعلامية عقب المباراة: «حصلنا على النقاط الثلاث وتصدرنا المجموعة. هذا أمر جيد حقاً».
وأضاف: «إننا 28 لاعبا بقائمة الفريق ونحن جميعاً لمساعدة منتخب الجزائر ليس هناك فريق أول أو ثانٍ، بل جميعنا نمثل منتخبنا الوطني».
وشدد حاج موسى: «قادرون على الذهاب بعيداً في أمم أفريقيا. نحن بمثابة أسرة في الحقيقة ونحن موجودون لدعم بعضنا البعض. إننا جاهزون لكل شيء».
وأوضح: «من الرائع أن تسعد تلك الجماهير، لكنا نقوم بواجبنا وحصلنا على النقاط الثلاث في جميع مبارياتنا، وهذا هو الأمر الأهم».
وفي نهاية حديثه، وجه حاج موسى رسالة لجماهير الجزائر، حيث قال: «نحاول أن نقدم كل شيء في مبارياتنا، إننا سعداء بذلك، ونتمنى أن نسعدكم أكثر في المباريات المقبلة».
وأصبح منتخب الجزائر، الفائز باللقب عامي 1990 و2019، ثاني فريق يحقق العلامة الكاملة في مرحلة المجموعات بالمسابقة، بعد المنتخب النيجيري، الذي قام بالأمر نفسه في منافسات المجموعة الثالثة.
وضرب منتخب الجزائر موعداً من العيار الثقيل في دور الـ16 للمسابقة ضد منتخب الكونغو الديمقراطية، الذي حمل كأس البطولة عامي 1968 و1974، يوم الثلاثاء المقبل.
ويلتقي الفائز من الجزائر والكونغو الديمقراطية في دور الثمانية مع الفائز من لقاء نيجيريا وصاحب المركز الثالث في المجموعة السادسة.
مدرب السودان: لا تعنيني الخسارة وتركيزنا على السنغالhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9/%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9-%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9/5225130-%D9%85%D8%AF%D8%B1%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86-%D9%84%D8%A7-%D8%AA%D8%B9%D9%86%D9%8A%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B3%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D9%88%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%B2%D9%86%D8%A7-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D8%BA%D8%A7%D9%84
مدرب السودان: لا تعنيني الخسارة وتركيزنا على السنغال
كواسي أبياه (أ.ف.ب)
أكد جيمس كواسي أبياه المدير الفني لمنتخب السودان أن تركيزه ينصب الآن على اللقاء المرتقب مع نظيره السنغالي في دور الـ16 لبطولة كأس أمم أفريقيا، وهو ما دفعه لخوض لقاء الفريق الأخير بمرحلة المجموعات بالبدلاء.
وغابت العناصر الأساسية عن المنتخب السوداني في لقائه ضد منتخب بوركينا فاسو الأربعاء، بالجولة الثالثة (الأخيرة) في المجموعة الخامسة من مرحلة المجموعات للمسابقة القارية، الذي انتهى بخسارة منتخب «صقور الجديان» صفر - 2 على ملعب (محمد الخامس) بمدينة الدار البيضاء.
ودخل المنتخبان المباراة بأعصاب هادئة بعدما حجزا مقعديهما في الأدوار الإقصائية للبطولة، فيما جرى اللقاء من أجل تحديد صاحب الوصافة، وصاحب المركز الثالث، الذي سيوجد ضمن أفضل 4 منتخبات حاصلة على هذا المركز في المجموعات الست، المتأهلة لمرحلة خروج المغلوب، وفقاً للائحة المسابقة.
وافتتح لاسينا تراوري التسجيل لبوركينا فاسو في الدقيقة 16، قبل أن يهدر الجزولي نوح ركلة جزاء للسودان في الدقيقة 24، فيما أضاف آرسين كواسي الهدف الثاني في الدقيقة 85.
ورفع منتخب بوركينا فاسو رصيده إلى 6 نقاط في المركز الثاني، بفارق 3 نقاط أمام منتخب السودان، الذي اكتفى بالمركز الثالث.
ويلتقي منتخب السودان في الدور المقبل مع منتخب السنغال، الفائز باللقب عام 2021، حيث يتطلع الفريق المتوج بالبطولة عام 1970 للمضي قدماً في المسابقة، رغم صعوبة المواجهة أمام (أسود التيرانغا).
وقال المدرب الغاني في تصريحات إعلامية عقب مواجهة بوركينا فاسو: «فضلت عدم الدفع باللاعبين الأساسيين من أجل حصولهم على قسط أوفر من الراحة، قبل اللقاء المقبل، الذي يأتي بعد 72 ساعة فقط».
وأضاف أبياه: «لم يكن يهمني مستوى الفريق اليوم، لا يعنيني أن تسجل بوركينا فاسو 10 أهداف، ولكن المهم أن نؤدي ونحسن من مستوانا في اللقاءات المقبلة».
وشدّد مدرب منتخب السودان: «بعد ضمان التأهل لدور الـ16 كان تركيزي منصباً فقط على لقاء السنغال، وأتمنى التوفيق فيه».
يُذكر أن الفائز من لقاء السودان والسنغال، سوف يلتقي في دور الثمانية مع الفائز من لقاء تونس ومالي في دور الـ16.
كيف أعادت كرة القدم تشكيل الوعي الجماعي في المغرب؟https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9/%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9-%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9/5225039-%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%A3%D8%B9%D8%A7%D8%AF%D8%AA-%D9%83%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AF%D9%85-%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B9%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%B9%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%BA%D8%B1%D8%A8%D8%9F
تعيش كرة القدم المغربية طفرة لا سابق لها منذ مشاركة المنتخب الوطني الأول في كأس العالم قطر 2022 (إ.ب.أ)
الرباط:«الشرق الأوسط»
TT
الرباط:«الشرق الأوسط»
TT
كيف أعادت كرة القدم تشكيل الوعي الجماعي في المغرب؟
تعيش كرة القدم المغربية طفرة لا سابق لها منذ مشاركة المنتخب الوطني الأول في كأس العالم قطر 2022 (إ.ب.أ)
تعيش كرة القدم المغربية طفرة لا سابق لها منذ مشاركة المنتخب الوطني الأول في كأس العالم قطر 2022، ووصوله إلى المربع الذهبي. وانعكست هذه الانتعاشة ليس فقط على مستوى تتويج المنتخبات المغربية بألقاب قارية وعالمية، بل أيضاً في الاهتمام الجماهيري الكبير بهذه الرياضة من مختلف الفئات الاجتماعية، والتطلع إلى التتويج الدائم بعد أن كانت تكتفي بمجرد التأهل إلى الأدوار الأولى، أو المشاركة في البطولات الكبرى مثل كأس العالم.
هذه الانتعاشة جاءت بألقاب قارية وعالمية (إ.ب.أ)
وبعد الإنجاز التاريخي في قطر، حقق المنتخب الأولمبي المركز الثالث في أولمبياد باريس 2024، كما توج منتخب تحت 17 عاماً بكأس أمم أفريقيا 2025، وأحرز منتخب تحت 20 عاماً كأس العالم للشباب في تشيلي، وفاز المنتخب الثاني قبل أسبوعين بكأس العرب في قطر، فيما برزت الكرة النسائية ببلوغ دور الستة عشر في كأس العالم 2023.
وعن ذلك يقول الدولي المغربي السابق حسن ناظر إن كرة القدم المغربية تشهد تطوراً كبيراً، «وتحظى باهتمام الملك شخصياً، إضافة إلى المجهودات التي تقوم بها الجامعة الملكية المغربية (الاتحاد المغربي) وعلى رأسها فوزي لقجع رئيس الاتحاد، زيادة على ما حققناه في قطر بكأس العالم في 2022 حين وصلنا لأول مرة لفريق عربي وأفريقي إلى المربع الذهبي».
وأضاف ناظر، الذي يعمل أيضاً بالتحليل الرياضي لـ«رويترز»: «أعطى هذا حافزاً كبيراً للجمهور المغربي وبدّل عقليته، فلم نعد نطمح إلى مجرد المرور إلى الدور الثاني، خصوصاً حين نواجه منتخبات كبيرة... بل أصبح التفكير السائد هو بما أننا نملك لاعبين بارزين يلعبون في أندية أوروبية... فلماذا سنبقى في عقلية هل سنمر إلى الدور الثاني أم لا؟ وفعلاً تحقق ذلك في قطر، حيث أقصى المنتخب المغربي أبرز المنتخبات العالمية، مثل البرتغال وإسبانيا وبلجيكا... وحتى في قبل النهائي أمام فرنسا كان بالإمكان المرور إلى النهائي لولا التحكيم».
وقال إن إنجاز قطر «غيّر عقلية المغاربة، وأعطى شحنة للمنتخبات المغربية الصغرى حتى كرة القدم النسوية... لجعلها تصل إلى نتائج جيدة، وأصبحنا على الأقل لو لم ننتصر ننهزم في النهائي، أو في قبل النهائي... أي نصل إلى المربع الذهبي».
بعد الإنجاز التاريخي في قطر حقق المنتخب الأولمبي المركز الثالث بأولمبياد باريس 2024 (أ.ف.ب)
وأوضح أن المنتخبات المغربية «أصبحت لها عقلية التنافس، فكل منتخب حقق نتيجة إيجابية إلا ويكون ذلك دافعاً للمنتخب الآخر، بأن يحقق نتيجة مماثلة».
وأشار ناظر إلى فضل «أكاديمية محمد السادس لكرة القدم» التي أنشأها العاهل المغربي في 2009 من أجل تأهيل كرة القدم المغربية والبحث عن نجوم الغد وتدريبهم في إطار متكامل. واستثمر المغرب أيضاً بشكل كبير في البنية التحتية الرياضية، حيث بنى ملاعب جديدة، وأهّل أخرى لتصبح بمواصفات عالمية، وذلك استعداداً للنسخة الحالية لكأس أمم أفريقيا المقامة على أرضه، وكأس العالم 2030 التي سيشارك إسبانيا والبرتغال في تنظيمها.
المنتخبات المغربية أصبحت لها عقلية التنافس فكل منتخب حقق نتيجة إيجابية إلا ويكون ذلك دافعاً للمنتخب الآخر (أ.ف.ب)
وانطلقت منافسات كأس أمم أفريقيا في 21 ديسمبر (كانون الأول) الحالي وتنتهي في 18 يناير (كانون الثاني). وأثارت أول مباراتين للمنتخب المغربي ضد جزر القمر ومالي انتقادات كثيرة للمدرب المغربي وليد الركراكي على وسائل التواصل الاجتماعي، شملت بصفة خاصة خطة اللعب واختياراته للاعبين البدلاء، ومنهم من ذهب إلى ضرورة تغيير الركراكي على أساس أنه «استنفد أوراقه»، قبل أن تبدد مقابلة المنتخب المغربي ضد زامبيا التي انتهت بفوز مغربي كاسح (3 - صفر) كل هذه الانتقادات، ويحل محلها الرضا وانتعاش الآمال.
ويطمح المغرب إلى الفوز بهذه الكأس، إذ لم يفز بكأس أمم أفريقيا إلا مرة واحدة في تاريخه في 1976. ويقول المحلل والناقد الرياضي المغربي عبد الهادي الناجي لـ«رويترز»: «الجمهور المغربي اليوم يتصرف بصفته جمهور منتخب كبير، لا بصفته متفرجاً على إنجازات ظرفية».
ويضيف الناجي الذي هو أيضاً رئيس اتحاد الصحافيين الرياضيين المغاربة: «لكن الخطر الحقيقي يكمن حين يتحول الطموح إلى ضغط غير محسوب، فالمنتخبات الكبرى تُبنى تحت الضغط، نعم لكن يتم حمايتها أيضاً بمشاريع واضحة وثقة متبادلة».
وعدّ الناجي أن «الدعم الحقيقي لا يكون بالمزايدات ولا بالمحاسبة العاطفية، بل بالصبر والمواكبة النقدية المسؤولة».
من جهته عدّ الصحافي الرياضي المغربي يونس خراشي أن سقف التوقعات بالنسبة للجمهور المغربي «تم رفعه، فهذا بديهي... بما أن الفريق وصل إلى قبل نهائي كأس العالم».
وقال إن «كرة القدم المغربية لها جانب أسطوري، بإنجابها لاعبين عالميين منذ فترة الاحتلال الفرنسي وبعد الاستقلال مثل العربي بن مبارك، وعبد الرحمن بلمحجوب، وحسن أقصبي الذين لمعوا في أندية أوروبية في فترة مبكرة».
يطمح المغرب إلى الفوز بهذه الكأس إذ لم يفز بكأس أمم أفريقيا إلا مرة واحدة في تاريخه عام 1976 (أ.ب)
وأضاف يونس: «الكرة المغربية أعطت أسماء كبيرة جداً منذ ستينات القرن الماضي، ومروراً بالسبعينات والثمانينات... الجمهور المغربي كان دائماً يتساءل لماذا هذه الكرة تعطي أسماء كبيرة، لكنها لا تصل إلى مستوى كبير قارياً أو عالمياً؟ فانتبه المسؤولون إلى أن (المشكلة) تكمن في التمويل والتكوين، ومن هنا جاءت أكاديمية محمد السادس، والدور الذي اضطلعت به جامعة كرة القدم في الدعم، بمشاركة مؤسسات مغربية كبرى، مثل بنك المغرب، وصندوق الإيداع والتدبير، وشركات داعمة».
ومن وجهة نظر اجتماعية وإعلامية يرى الأستاذ هشام المكي، الباحث في الإعلام والاتصال بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، أن الاهتمام المتنامي عند المغاربة بكرة القدم، خصوصاً بتتبع المنتخب الوطني، يبرز تحولاً عميقاً في معنى الرياضة داخل الوعي الجماعي. وقال المكي لـ«رويترز»: «لم تعد كرة القدم تستقبل بوصفها فرجة عابرة، بل أصبحت مجالاً رمزياً لإعادة بناء الثقة الجماعية، واستعادة الإحساس بالقدرة على النجاح في سياق وطني، وفي سياق إقليمي ودولي شديد التنافسية».
أمم أفريقيا: منتخب السودان يسعى لمواساة شعب غارق في حرب مروعةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9/%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9-%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9/5224968-%D8%A3%D9%85%D9%85-%D8%A3%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7-%D9%85%D9%86%D8%AA%D8%AE%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86-%D9%8A%D8%B3%D8%B9%D9%89-%D9%84%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%B3%D8%A7%D8%A9-%D8%B4%D8%B9%D8%A8-%D8%BA%D8%A7%D8%B1%D9%82-%D9%81%D9%8A-%D8%AD%D8%B1%D8%A8-%D9%85%D8%B1%D9%88%D8%B9%D8%A9
يخوض المنتخب السوداني أحد أعرق المنتخبات الأفريقية هذه البطولة بينما تتواصل الحرب (أ.ب)
الدار البيضاء:«الشرق الأوسط»
TT
الدار البيضاء:«الشرق الأوسط»
TT
أمم أفريقيا: منتخب السودان يسعى لمواساة شعب غارق في حرب مروعة
يخوض المنتخب السوداني أحد أعرق المنتخبات الأفريقية هذه البطولة بينما تتواصل الحرب (أ.ب)
جاء محمد النور إلى المغرب لحراسة مرمى منتخب بلاده، السودان، في كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، عازماً على مواساة شعبه الجريح الذي يعاني «رعب» حرب أهلية مروعة تستمر منذ أكثر من عامين.
يخوض المنتخب السوداني (أحد أعرق المنتخبات الأفريقية) هذه البطولة، بينما تتواصل الحرب بين الجيش النظامي و«قوات الدعم السريع»، مخلَّفة عشرات الآلاف من القتلى، وتهجير نحو 12 مليون شخص، وأزمة إنسانية هي الأسوأ في العالم، حسب الأمم المتحدة، فضلاً عن اتهام طرفيها بانتهاكات جسيمة.
عند اندلاع المعارك في أبريل (نيسان) 2023، اضطر النور (25 عاماً) إلى ترك الملاعب، ويستعيد تلك اللحظة قائلاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «عشنا الرعب»؛ مشيراً إلى اعتقال شقيقه نحو 9 أشهر من طرف «قوات الدعم السريع».
محمد النور (منتخب السودان)
في ظل هذا الوضع، يأمل حارس نادي المريخ (أحد قطبي الكرة السودانية مع نادي الهلال) أن يصل منتخب بلاده إلى «أبعد حد» ممكن في البطولة «لإسعاد الشعب» السوداني الذي يعاني انهيار المنظومة الطبية والبنى التحتية والمجاعة في بعض المناطق، جراء ويلات الحرب.
ويخوض السودان الأربعاء مباراته الثالثة الأخيرة في دور المجموعات، ضد بوركينا فاسو، في الدار البيضاء، من أجل حسم وصافة المجموعة الخامسة، أو إنهاء الدور الأول في المركز الثالث، وهو الذي استفاد على غرار 8 منتخبات أخرى من نتائج مباريات المجموعتين الأولى والثانية، الاثنين، لضمان تأهله إلى ثمن النهائي، قبل خوضه مواجهة بوركينا فاسو الأربعاء، وذلك للمرة الأولى منذ بلوغه ربع نهائي نسخة 2012 في الغابون، والتي كانت تضم 16 منتخباً فقط، يتأهل 8 منهم إلى ربع النهائي مباشرة.
استهل السودان مشواره في نسخة المغرب بخسارة قاسية أمام الجزائر بثلاثية نظيفة، بعدما لعب بعشرة لاعبين إثر طرد لاعبه صلاح الدين الحسن، قبل أن ينعش آماله بانتصار على غينيا الاستوائية (1-0) في المباراة الثانية في الدار البيضاء.
وسبق للسودان الفوز بكأس أمم أفريقيا في 1970 على أرضه، ويشارك للمرة العاشرة، بينها الدورة الأولى التي نُظمت أيضاً على أرضه عام 1957، وحل وصيفاً في نسختَي 1959 و1963.
ويشارك السودان في هذه الدورة بينما البطولة المحلية متوقفة منذ اندلاع الحرب، وهو ما اضطر ناديي المريخ والهلال إلى اللجوء للَّعب في الدوري الموريتاني ثم الرواندي.
لكنهما استطاعا المشاركة في بطولة محلية مصغرة عام 2025 للحفاظ على أهلية المشاركة في البطولات القارية، وفق ما أوضح الاتحاد السوداني. وأُعلن استئناف الدوري المحلي في يناير (كانون الثاني) في المناطق التي تعتبر آمنة.
قبل بدء كأس أمم أفريقيا، حاول المنتخب السوداني «استغلال كل مباراة للتحضير ولخلق تلاحم داخل المجموعة»، كما يوضح لاعب وسط الميدان عمار طيفور الذي كان يلعب لنادي المريخ عند اندلاع الحرب، وللنادي الصفاقسي التونسي حالياً.
ويُعرب عن سعادته لفرحة مشجعين سودانيين بفوز منتخب «صقور الجديان» على غينيا الاستوائية قائلاً: «كان أمراً رائعاً»، سواء للذين حضروا المباراة في الدار البيضاء، أو الذين تواصلوا مع اللاعبين من الخارج.
ويتمنى اللاعب الذي يحمل أيضاً الجنسية الأميركية، أن تساهم نتائج المنتخب في جعل السودانيين «ينسون الحرب» ولو للحظات.
وإن كان لا يستطيع نسيان يوم 15 أبريل 2023 حين اندلعت الحرب، ويستذكره قائلاً: «كنا في معسكر تدريب لنادي المريخ في الخرطوم. أتذكر المفاجأة والصدمة التي خلَّفتها أولى طلقات النيران (...) كان ذلك مفاجئاً جداً، ولم يكن ينتظره أحد».
ويضيف: «بعدها، في الأيام التالية، بدأت انقطاعات الكهرباء وطلقات النيران المتواصلة (...) لم نكن نعرف ما يحدث، كانت فوضى عارمة».
لا تزال الحرب متواصلة ومطبوعة بإعدامات ميدانية واغتصابات ونهب. ودخلت منعطفاً جديداً، مع سيطرة «الدعم السريع» على مدينة الفاشر في 26 أكتوبر (تشرين الأول)، بعد محاصرتها لمدة 18 شهراً، ثم امتدت المعارك إلى إقليم كردفان المجاور.
ويختم عمار قائلاً: «أصلِّي فقط لأجل السلام، وأن ينجو كل من يعيش في هذه الظروف».