كأس أمير قطر: الغرافة والريان لبلوغ النهائي

المصري محمود تريزيغيه يسعى لقيادة الريان لكأس الأمير (نادي الريان)
المصري محمود تريزيغيه يسعى لقيادة الريان لكأس الأمير (نادي الريان)
TT

كأس أمير قطر: الغرافة والريان لبلوغ النهائي

المصري محمود تريزيغيه يسعى لقيادة الريان لكأس الأمير (نادي الريان)
المصري محمود تريزيغيه يسعى لقيادة الريان لكأس الأمير (نادي الريان)

يُمنّي الغرافة والريان النفس بلوغ المباراة النهائية من كأس أمير قطر لكرة القدم، عندما يلتقيان أم صلال والأهلي، الأحد والاثنين، توالياً في الدور نصف النهائي.

وتقام المباراة النهائية للمسابقة في 24 من الشهر الحالي على استاد «خليفة» في السباق نحو لقب سيمنح صاحبه مقعداً مباشراً في دوري أبطال آسيا للنخبة 2025-2026.

وتبدو كفة الغرافة أرجح لتجاوز منافسه، خصوصاً بعد المستوى الكبير الذي قدّمه الفريق في الدور ربع النهائي، مجرداً السد من اللقب، بتغلبه عليه بركلات الترجيح 5-4، بعد تعادلهما 2-2 في الوقتين الأصلي والإضافي، وحرمه من السعي للثلاثية بعد ثنائية الدوري وكأس قطر.

ويبحث «الفهود» أصحاب الرقم القياسي المتمثل في إحراز لقب الكأس 4 مرات توالياً (1995 حتى 1998) عن اللقب الثامن في المسابقة، وإنهاء جفاء طويل منذ آخر تتويج عام 2012.

وقال البرتغالي بيدرو مارتينيش، مدرب الغرافة: «لقد آن الأوان كي نتوج بلقب بعد مواسم أخيرة قدمنا خلالها مستويات طيبة للغاية، لكن التوفيق ظل يخالفنا في الأمتار الأخيرة».

وأضاف: «المهمة بطبيعة الحال ليست سهلة، صحيح أننا تجاوزنا عقبة صعبة جداً بإقصاء السد القوي بطل الثنائية، لكننا لم ننجز شيئاً على أرض الواقع بعد. نعم هي الفرصة الأخيرة لنا من أجل ضمان المشاركة المباشرة في دوري أبطال آسيا للنخبة، لكننا لا نُفكر سوى في تجاوز محطة أم صلال والعبور إلى النهائي، وحينها سنُفكر في الخطوة التالية والأخيرة».

وستكون البطولة السبيل الوحيد للغرافة من أجل المشاركة في النخبة، بعد إقصاء السد بطل الدوري والدحيل الوصيف، ذلك أن فوز أحدهما باللقب كان سيضمن للفهود الظهور في الملحق.

وعلى الجهة المقابلة، يبدو أم صلال بلا ضغوط، على اعتبار أن الوصول إلى هذا الدور يُعد إنجازاً كبيراً في ظل موسم عانى خلاله الفريق الأمرَين.

وكان أم صلال قد احتل المركز قبل الأخير في الدوري، وخاض ملحق البقاء مع المرخية ثاني دوري الثانية وفاز 2-1، ليضمن مقعده في الأضواء.

وعبر «صقور برزان» إلى ربع النهائي على حساب الوكرة 4-1، ثم أقصوا الشمال الذي كان مرشحاً للذهاب بعيداً بركلات الترجيح 3-2 بعد التعادل 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي.

ويتسابق العريقان الريان والأهلي نحو العبور إلى النهائي، والبحث عن لقب طال انتظاره.

وكان الفريقان طرفين في المباراة النهائية للنسخة الأولى من البطولة عام 1973، عندما توّج الأهلي باللقب بنتيجة كبيرة، ما زالت الأعلى لمباراة ختامية حتى الآن (6-1).

طموح الريان بات كبيراً جداً بعد تجاوز محطة صعبة في ربع النهائي بإقصاء الدحيل المرشح للمنافسة، على اللقب بركلات الترجيح 5-4، بعد التعادل 2-2 في الوقتين الأصلي والإضافي.

بيد أن المهمة لن تكون سهلة أمام «العميد»، الذي بلغ الدور الحالي على حساب الشحانية 2-1 بعد التمديد، وبات يبحث عن مواصلة لجعل موسمه استثنائياً بالوصول إلى النهائي، والسعي لتحقيق اللقب الخامس بعد غياب طويل وتحديداً منذ آخر تتويج عام 1992.

وغاب الريان عن واجهة البطولة 12 عاماً؛ حيث توّج آخر مرة عام 2013 بلقبه السادس، ومن ثم بات يسعى للوصول إلى النهائي الـ19 في تاريخه، لكن دون السقوط الثالث عشر، على اعتبار أن الرهيب أكثر من خسر النهائي (12 مرة).

وقال البرتغالي أرتور جورج مدرب الريان: «بالفعل الطموح بات كبيراً، خصوصاً بعد عودة مذهلة أمام منافس شرس بعد التأخر 0-2 عندما آمن اللاعبون بأنفسهم وقلبوا الأمور».

وأضاف: «قلت منذ أن توليت المهمة في شهر يناير (كانون الثاني) الماضي أن المنافسة في الدوري مستحيلة، في ظل فارق النقاط الكبير، لكنني أكدت أن الكأس ستكون هدفاً لنا».

وختم: «حذارِ من تكرار الأخطاء التي وضعتنا في موقف صعب كما في ربع النهائي، يجب أن نكون مركزين أمام فريق منظم جداً، ويملك لاعبين مقاتلين... لكنني أبقى دائماً أتطلع إلى اللاعبين بثقة كبيرة».

وفي الوقت الذي يعول فيه الريان على قدرات البرازيلي روغر غيديش هداف الدوري (21 هدفاً) وعراب العودة أمام الدحيل بتسجيل الهدفين، فإن الأهلي سيستعيد خدمات نجمه الأبرز الألماني يوليان دراكسلر.


مقالات ذات صلة

مونديال الأندية: ميسي يقود إنتر ميامي لفوز مثير على بورتو

رياضة عالمية ميسي ينطلق فرحا بعد هدفه في بورتو (أ.ف.ب)

مونديال الأندية: ميسي يقود إنتر ميامي لفوز مثير على بورتو

سجل ليونيل ميسي هدفا من ركلة حرة في الشوط الثاني قاد به إنتر ميامي الأميركي لتحويل تأخره بهدف مبكر إلى فوز مثير 2-1 على بورتو البرتغالي.

«الشرق الأوسط» (أتلانتا)
رياضة عالمية مولر لاعب البايرن يواسي لاعبي أوكلاند عقب الفوز عليهم بـ10 أهداف (رويترز)

لاعبو أوكلاند سيتي... سماسرة عقار ومدرسون وسائقو توصيل طلبات

اقتحم أوكلاند سيتي غمار منافسات مونديال الأندية من أجل الفخر، والحصول على رسوم المشاركة في البطولة، التي لا تزال قيد التفاوض.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
رياضة عالمية سينر خلال مباراته مع الكازاخستاني ألكسندر بوبليك (أ.ب)

دورة هاله: وداع مفاجئ للمصنف الأول عالمياً

ودّع الإيطالي يانيك سينر، المصنف الأول عالمياً، من الدور الثاني لدورة هاله للتنس، وذلك على يد الكازاخستاني ألكسندر بوبليك.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية ألكاراس يلتقط أنفاسه بعد نهاية المواجهة الصعبة (إ.ب.أ)

دورة كوينز: ألكاراس ينجو من فخّ مونار ويبلغ ربع النهائي

نجا الإسباني ألكاراس من خطر الخروج المبكر بعد فوزه الصعب على مواطنه مونار ليبلغ ربع نهائي دورة كوينز العشبية الإنجليزية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عربية المقاتل المصري عمر الدفراوي بطل وزن الويلتر وبطل الشرق الأوسط (الشرق الأوسط)

عمر الدفراوي: رحلتي نحو القمة لم تكن سهلة

أكد المقاتل المصري عمر الدفراوي بطل وزن الويلتر وبطل الشرق الأوسط في «دوري المقاتلين المحترفين» أن رحلته نحو القمة لم تكن سهلة، بل حفلت بالتحديات والإصابات.

لولوة العنقري (الرياض )

عمر الدفراوي: رحلتي نحو القمة لم تكن سهلة

المقاتل المصري عمر الدفراوي بطل وزن الويلتر وبطل الشرق الأوسط (الشرق الأوسط)
المقاتل المصري عمر الدفراوي بطل وزن الويلتر وبطل الشرق الأوسط (الشرق الأوسط)
TT

عمر الدفراوي: رحلتي نحو القمة لم تكن سهلة

المقاتل المصري عمر الدفراوي بطل وزن الويلتر وبطل الشرق الأوسط (الشرق الأوسط)
المقاتل المصري عمر الدفراوي بطل وزن الويلتر وبطل الشرق الأوسط (الشرق الأوسط)

أكد المقاتل المصري عمر الدفراوي بطل وزن الويلتر وبطل الشرق الأوسط في «دوري المقاتلين المحترفين» أن رحلته نحو القمة لم تكن سهلة، بل حفلت بالتحديات والإصابات التي صقلته وجعلته أكثر جاهزية للنزال، مشدداً على أنه لا يطمح لمواجهة أي خصم عربي في الفترة المقبلة، بل يسعى لخوض نزال جديد أمام مقاتلين أوروبيين يثبت من خلاله أحقّيته باللقب وتفوقه القتالي.

وقال الدفراوي خلال المؤتمر الصحافي الذي يسبق النزال: «الموسم الماضي لم يكن مجرد بداية، بل كان امتداداً لطريق مليء بالعقبات. لكنني كنت واثقاً في أن الله رسم لي هذا الطريق، وأن الحزام سيكون من نصيبي بعد توفيقه والتضحيات التي قدمتها في سبيل الوصول إليه».

وأوضح أن الإصابات التي تعرض لها سابقاً ساهمت في تأهيله بشكل أفضل وسرّعت من تأقلمه داخل الحلبة، وأضاف: «الناس ترى النتيجة فقط، لا يرون الجهد الذي يبذل خلال المعسكرات والإصابات والتضحيات، كل نزال أخوضه الآن أضع فيه كل جهدي وكل ما تعلمته خلال السنوات الماضية. أصبحت في قمة شراستي».

وكشف الدفراوي عن رفض ستة خصوم أوروبيين خوض نزال ضده، رغم موافقته على مواجهتهم جميعاً، قائلاً: «لا أعلم السبب، لكنني مستعد لكل من يُعرض علي، وأنا جاهز».

وعن أسلوب خصمه القادم، أشار إلى أنه «انفجاري لكنه لا يوزع مجهوده، ويتعب سريعاً، بعكسي تماماً، فأنا حاضر ذهنياً حتى اللحظة الأخيرة».

وختم حديثه بالإشارة إلى أن مدينة بالي تُعد الأنسب له كنمط حياة ورياضي، كما أشار إلى سجله المتنوع في الرياضات القتالية: «لدي رصيد في الملاكمة (0-4)، وأعتقد أنني ملاكم أفضل من كوني فقط مقاتل فنون قتالية».

يذكر أن نزاله سيكون النزال الرئيسي الذي سيخوضه أمام الإيطالي دانييلي ميشيلي وصيف نهائي دوري أوروبا 2024، والذي سيكون ضمن دوري المقاتلين المحترفين لمقاتلي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يوم 4 من شهر يوليو (تموز) المقبل على قاعة الصالات الخضراء في العاصمة السعودية الرياض.