يلتقي الأهلي وغريمه الأزلي الزمالك في مواجهة ثأرية بنهائي بطولة كأس السوبر المصري لكرة القدم المقامة في الإمارات، الخميس، رغم مشاكل انضباطية عصفت بالفريقين.
ففي الزمالك، طغت أزمة ثنائي الفريق نبيل عماد ومصطفى شلبي ومعهما مدير الكرة عبد الواحد السيد على استعدادات الفريق بعد مزاعم بشأن اعتداء على أحد مسؤولي الأمن عقب نهاية مباراة الدور قبل النهائي أمام بيراميدز، ما تسبب في احتجاز الثلاثي وتقديمهم لمحاكمة عاجلة الأربعاء، قبل أن تقرر جهات قضائية إماراتية تأجيل القضية إلى 29 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.
وقالت محكمة أبوظبي الابتدائية إنها قررت تأجيل القضية بناء على طلب من محامي الزمالك للاطلاع على أوراق الاتهام وتقديم أدلة، ليتم تجديد حبس اللاعبين، إضافة لمدير الكرة.
وقال الزمالك، الثلاثاء، في أول بيان رسمي تعليقاً على الأزمة، إنه فتح تحقيقاً موسعاً «لاتخاذ قرارات تتفق مع مبادئ النادي» وأكد «تقديره التام لدولة الإمارات الشقيقة وجميع الجهات القائمة على تنظيم بطولة كأس السوبر المصري».
وفي الأهلي، تفجّرت أزمة كان بطلها المهاجم محمود عبد المنعم (كهربا) الذي قرر النادي إعادته للقاهرة وعدم استكمال مهمته مع الفريق في كأس السوبر المحلي وخصم مليون جنيه (20556 دولاراً) من مستحقاته المالية، بسبب خلاف مع المدرب مارسيل كولر ومسؤولين.
ولم يذكر الأهلي تفاصيل ما فعله كهربا، لكن وسائل إعلام محلية أشارت إلى أن اللاعب أبدى غضبه الشديد من عدم مشاركته في التشكيلة الأساسية أمام سيراميكا كليوباترا في الدور قبل النهائي.
وقالت إن كهربا تحدث بنبرة حادة وصوت مرتفع مع السويسري كولر مدرب الأهلي عقب المباراة، اعتراضاً على قراراته، وغادر غرفة اللاعبين غاضباً، ما دفع النادي لفرض هذه العقوبات الانضباطية.
وتأهل الأهلي للنهائي بالفوز 2 - 1 على سيراميكا، بينما صعد الزمالك بعدما تخطى بيراميدز بركلات الترجيح.
ويأمل الأهلي في تحقيق لقب كأس السوبر المحلي للمرة الـ15 في تاريخه لتعويض خسارته للسوبر الأفريقي الشهر الماضي أمام الزمالك بركلات الترجيح ومصالحة جماهيره الغاضبة من تراجع الأداء في الفترة الأخيرة.
في المقابل، يرغب الزمالك (الأبيض) في مضاعفة أفراحه وضم السوبر المصري إلى السوبر الأفريقي وإكمال ثلاثية من الألقاب للموسم المنقضي، بعد أن افتتح الثلاثية بالفوز بلقب كأس الكونفدرالية. ويأمل الزمالك بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه غوميز في تأكيد تفوقه على الغريم الأزلي، وإضافة اللقب الخامس للسوبر المصري إلى خزانته.
وعقد رئيس الأهلي، محمود الخطيب، جلسة مع لاعبي الفريق وجهازهم الفني لتهدئة الأجواء عقب ترحيل كهربا، ولتحفيز الفريق على تحقيق الفوز ومصالحة الجماهير الغاضبة.
وبالإضافة لكهربا، تأكد غياب قلبي الدفاع خالد عبد الفتاح والمغربي أشرف داري بداعي الإصابة، لينضما للثلاثي المصاب لفترة طويلة التونسي علي معلول ومحمد هاني وكريم فؤاد، بينما تحوم الشكوك حول مشاركة المدافعين رامي ربيعة وعمر كمال عبد الواحد والمهاجم الفلسطيني وسام أبو علي، ليصبح كولر أمام أزمة سواء في الدفاع أو الهجوم.
وقال كولر: «مباراة الزمالك فرصة لرد الاعتبار. لا نحتاج إلى طبيب نفسي، ولكن نحتاج إلى أن يقدم كل لاعب أفضل ما لديه واستغلال الفرص جيداً. لم نظهر بالمستوى المطلوب حتى الآن، وشعرنا بخيبة أمل بعد خسارة السوبر الأفريقي، ونأمل أن يتغير ذلك في المباراة النهائية، وأن يسعد اللاعبون جماهيرهم الكبيرة بتحقيق الفوز واللقب».
وقال مدرب الأهلي لموقع النادي الرسمي: «لدينا دوافع كبيرة للفوز بالمباراة رغم صعوبتها وأثق بشدة بطموحات وقدرات اللاعبين».
على الجانب الفني، يأمل البرتغالي جوزيه غوميز في استغلال الحالة المعنوية المرتفعة لفريقه بعد الفوز على الأهلي في السوبر الأفريقي وتكرار الأمر محلياً. ومع الغياب المؤكد للثنائي دونغا وشلبي، بسبب الأزمة الحالية، يستعيد غوميز خدمات الظهير عمر جابر الذي غاب أمام بيراميدز بعد تعافيه من الإصابة.
وقال غوميز: «خضنا مباراة صعبة أمام بيراميدز القوي لكننا استحققنا الفوز. اللاعبون الجدد يدخلون التشكيل تدريجياً ويصنعون الفارق. في مثل هذه المباريات التفاصيل الصغيرة تصنع الفارق، ونرغب في الفوز بكل المباريات والتتويج بلقب السوبر المصري».
من جهته، قال حسام المندوه، أمين الصندوق بالزمالك، إن الفريق في كامل تركيزه رغم الأزمة الأخيرة، نافياً أن يكون الزمالك قد فكر في الانسحاب.
وأضاف، في تصريحات تلفزيونية: «لم نعلن إطلاقاً أننا سننسحب من نهائي السوبر المصري وكل ما قلناه إننا ندرس الوضع لأن الأزمة أخذت وقتنا وتفكيرنا لكن الزمالك جاهز لمواجهة الأهلي».
وأقيمت بطولة كأس السوبر المصري بمشاركة 4 أندية؛ هي الأهلي بصفته بطل الدوري المصري وبيراميدز بصفته بطل كأس مصر وسيراميكا كليوباترا بصفته بطل كأس الرابطة، بينما وجّه الاتحاد المصري دعوة للزمالك.