حمود سلطان: مواجهة السعودية والبحرين لا تقبل أنصاف الحلول

خليل شويعر قال إن التعادل لن يخدم المنتخبين

المنتخب البحريني سيكون مقلقاً للأخضر (منتخب البحرين)
المنتخب البحريني سيكون مقلقاً للأخضر (منتخب البحرين)
TT

حمود سلطان: مواجهة السعودية والبحرين لا تقبل أنصاف الحلول

المنتخب البحريني سيكون مقلقاً للأخضر (منتخب البحرين)
المنتخب البحريني سيكون مقلقاً للأخضر (منتخب البحرين)

رأى حمود سلطان الحارس التاريخيّ السابق للمنتخب البحريني والمحلل الفني الحالي أن مباراة المنتخبين السعودي والبحريني مفترق طرق لكلا المنتخبين في طريق الوصول إلى مونديال 2026 على أساس أن هناك تساوياً في عدد النقاط بين المنتخبين، إضافةً إلى المنتخب الأسترالي الذي يتقدم بنقطة على المنتخبين بعد تعادله مع اليابان. وأضاف حمود في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن المباراة لا تقبل أنصاف الحلول؛ لأن التعادل لا يخدم أي منتخب، بل يخدم المنتخب الأسترالي وأيضاً الإندونيسي الذي قد يحقق فوزه الأول ويتقدم في المنافسة. وبيَّن أن المنتخبين السعودي والبحريني لم يظهرا بالصورة القوية حتى الآن، حيث إنهما لم يزرعا الثقة في قلوب أنصارهم بشأن القدرة على المواصلة في المشوار الطويل نحو المونديال.

وزاد بالقول: «المدرب الإيطالي مانشيني أخفى كثيراً من قيمة المنتخب السعودي من الناحية الهجومية، وحوَّله على غير المعتاد إلى منتخب يسعى لتعزيز الجانب الدفاعي على حساب الهجوم، وهذا ليس معهوداً على الأخضر طوال تاريخه، خصوصاً أنه يملك لاعبين لديهم مهارات وقدرات في الجانب الهجومي أكثر من الجانب الدفاعي».

وأشار إلى أن المنتخب السعودي ورغم تغير نهجه فإنه سيبقى مرشحاً لعبور مباراة البحرين، ومن ثم المواصلة في طريق المونديال مع أن هناك خيبة أمل كبيرة من المستويات والنتائج في المباريات الثلاث الماضية.

وحول وضع منتخبه البحرين قال حمود: «بكل تأكيد، هناك أخطاء في المنتخب البحريني تكررت في المباريات الثلاث، وإن فاز على المنتخب الأسترالي على أرضه، لكن هذا لا يمحو الأخطاء التي حدثت وتكررت أمام اليابان ثم إندونيسيا التي كاد المنتخب البحريني أن يتعرض لخسارة موجعة وثانية على التوالي أمام منتخب غير مرشح، بعد أن تَعَرَّضَ الأحمر لخسارة ثقيلة من اليابان في المنامة». وأكد أن حظوظ المنتخب البحريني جيدة ولكن عليه أن يتطور أكثر، ومن المهم أن يملك النَّفَس عينه الذي لدى المنتخبين السعودي والأسترالي إذا أراد المواصلة في هذه التصفيات. ورأى أن المدرب الكرواتي دراغان تالاييتش يحتاج إلى عمل كبير في الفترة المقبلة، والتركيز على مجموعة من الأسماء واللعب حسب الإمكانات الفنية إذا أراد فعلاً المواصلة بالأحمر في طريق المنافسة سواء على بطاقة مباشرة أو اللجوء للملحق.

وعن توقعاته لنتيجة مباراة السعودية والبحرين قال: «أعتقد أن التفوق السعودي سيحضر، وقد تصل النتيجة إلى 3 أهداف لصالح المنتخب السعودي الذي سيتفوق بشكل واضح خصوصاً في حال حظي بدعم جماهيري كبير مثلما حدث أمام اليابان. ‫ومن جانبه، قال خليل شويعر النجم البحريني السابق والمدرب والمحلل الحالي إن مباراة المنتخبين البحريني والسعودي ستكون ذات أهمية بالغة للمنتخبين، حيث إن الخسارة ليست مقبولة من أي منهما، كما أن التعادل لا يخدم أحداً؛ ما يعني أن كلا المنتخبين سيبحثان عن الفوز. وأضاف في حديث لـ«لشرق الأوسط» أن المنتخب السعودي أظهر تقدماً في الأداء الفني أمام اليابان في الجولة الثالثة، ورغم أنه خسر النتيجة بهدفين فإنه بالمجمل لم يكن سيئاً، وكان وقوف اللاعبين مناسباً في كثير من فترات المباراة، وكان التحرك إيجابياً وإن سجل المنتخب الضيف هدفين، لكنه لم يجد منتخباً سهلاً. وشدد على أن المنتخب السعودي تَأَثَّرَ في السنوات الأخيرة بالعدد الكبير من اللاعبين الأجانب في بطولة الدوري وبقية المنافسات؛ حيث إن قوة المنتخب السعودي لا تقارَن بما كانت عليه قبل 4 سنوات، حينما تفوق في المجموعة التي كانت تضم اليابان وأستراليا، أو حتى التصفيات التي سبقتها، حيث تأهل الأخضر أولاً أمام تلك المنتخبات، ولكن هذا لا يعني أن المنتخب السعودي الحالي غير قادر على نيل بطاقة مباشرة نحو المونديال، بينما بات واضحاً أن اليابان تتفوق على بقية المنتخبات حالياً. وحول العناصر التي قد يراها مؤثرة في المنتخبين قال شويعر: «بكل تأكيد هناك سالم الدوسري في المنتخب السعودي، وإن كان البعض انتقد أداءه في بعض المباريات، كما أن المنتخب البحريني لديه أسماء مميزة، ومن بينهم محمد مرهون الذي سجل الهدفين في شباك إندونيسيا، وهو من أفضل النجوم، وكانت له تجربة مميزة في الكويت أيضاً، ولكن في كرة القدم يجب أن تحضر الإمكانات الفنية والبدنية والتركيز، وإذا فُقد أي منها فهذا يقلل من عطاء وقيمة أي لاعب مهما يكن اسمه.

وعن توقعاته للمباراة قال: «أعتقد أن المباراة صعبة مع كل الأماني للمنتخب الوطني البحريني بالفوز، وإن فاز الأشقاء في المنتخب السعودي فالنتيجة لم تذهب بعيداً».


مقالات ذات صلة

ممثلو مبابي: اللاعب لا يواجه تهماً بالاغتصاب

رياضة عالمية لاعب كرة القدم الفرنسي كيليان مبابي (أ.ف.ب)

ممثلو مبابي: اللاعب لا يواجه تهماً بالاغتصاب

قال ممثلو لاعب كرة القدم الفرنسي كيليان مبابي، الثلاثاء، إن مزاعم ارتكابه جريمة اغتصاب «عارية تماماً عن الصحة».

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية توماس توخيل المدرب الجديد لمنتخب إنجلترا (أ.ب)

توخيل يوقع عقد تدريب منتخب إنجلترا

ذكرت شبكة «سكاي سبورتس نيوز»، الثلاثاء، أن توماس توخيل وقع عقداً ليصبح المدرب الجديد لمنتخب إنجلترا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عربية منتخب إيران قلب تأخره بهدف أمام نظيره القطري إلى فوز مثير 4 /1 (إ.ب.أ)

«تصفيات المونديال»: إيران تفوز على قطر وتتصدر مجموعتها

قلب منتخب إيران تأخره بهدف أمام نظيره القطري إلى فوز مثير 4 - 1، الثلاثاء، في الجولة الرابعة من مباريات المجموعة الأولى للتصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2026.

«الشرق الأوسط» (دبي)
رياضة عربية الأردن هزم عُمان برباعية وتقدم لوصافة مجموعته (الاتحاد الأردني لكرة القدم)

«تصفيات المونديال»: الأردن يقفز لوصافة مجموعته برباعية في عُمان

سجل يزن النعيمات وعلي علوان هدفين لكل منهما ليقودا الأردن للفوز 4-صفر على عُمان الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (عمّان)
رياضة عربية النجمة اللبناني أصر على المشاركة في كأس التحدي الآسيوي رغم الظروف الصعبة (الشرق الأوسط)

النجمة اللبناني... إصرار على «كأس التحدي» رغم أهوال الحرب

رغم مآسي الحرب والظروف الأمنية الصعبة التي يعيشها لبنان، ما زال الأمل حاضراً في الرياضة اللبنانية، إذ يقاتل نادي النجمة اللبناني لتمثيل الوطن في المحافل…

فاتن أبي فرج (بيروت)

النجمة اللبناني... إصرار على «كأس التحدي» رغم أهوال الحرب

النجمة اللبناني أصر على المشاركة في كأس التحدي الآسيوي رغم الظروف الصعبة (الشرق الأوسط)
النجمة اللبناني أصر على المشاركة في كأس التحدي الآسيوي رغم الظروف الصعبة (الشرق الأوسط)
TT

النجمة اللبناني... إصرار على «كأس التحدي» رغم أهوال الحرب

النجمة اللبناني أصر على المشاركة في كأس التحدي الآسيوي رغم الظروف الصعبة (الشرق الأوسط)
النجمة اللبناني أصر على المشاركة في كأس التحدي الآسيوي رغم الظروف الصعبة (الشرق الأوسط)

رغم مآسي الحرب والظروف الأمنية الصعبة التي يعيشها لبنان، ما زال الأمل حاضراً في الرياضة اللبنانية، إذ يقاتل نادي النجمة اللبناني لتمثيل الوطن في المحافل الدولية في وجود العديد من التحديات التي تواجهه.

وعكس قرار إلغاء مشاركة المنتخب في البطولة الودية بفيتنام، التي كانت تعدُّ مرحلةً تحضيريةً مهمةً لكأس آسيا 2027، وكذلك إلغاء مشاركة منتخب الناشئين دون 17 عاماً في التصفيات الآسيوية لأسباب تتراوح بين رفض الأهالي وصعوبات السفر، حجم الضغوط التي تواجهها الرياضة اللبنانية.

أمام كل ذلك اتخذ نادي النجمة قراراً جريئاً بالمشاركة في كأس التحدي الآسيوي المقررة في بوتان نهاية الشهر الحالي، رافعاً اسم لبنان وسط أجواء متوترة.

مازن الزعني قال إن كرة القدم مازالت تمنحهم فسحة من الأمل لإسعاد الناس (الشرق الأوسط)

وتقام منافسات دور المجموعات بنظام الدوري المجزأ من مرحلة واحدة، وذلك عبر التجمع في دولة واحدة، خلال الفترة من 26 أكتوبر (تشرين الأول) ولغاية 2 نوفمبر (تشرين الثاني)، ووقع فريق النجمة اللبناني في المجموعة الأولى إلى جانب إيست بنغال (الهند)، وباشوندارا كينغز (بنغلاديش)، بارو (بوتان المستضيف).

وبالرغم من الظروف القاسية، لم تتوقف تدريبات فريق النجمة، ويستمر الفريق في التمارين اليومية على «ملعب الصفاء» في بيروت، ورغم غياب مديره الفني الصربي دراغان يوفانوفيتش، الموجود في بلاده، فإنه سيلتحق ببعثة الفريق في قطر.

كما سيلتحق اللاعب بلال صباغ أيضاً بالبعثة في قطر قادماً من النرويج، حيث كان يقيم مع عائلته منذ بداية الحرب، إلى جانب اللاعبين الأجانب الثلاثة من غانا الذين سينضمون إلى الفريق في قطر قبل التوجه إلى بوتان.

وهناك احتمال ألا يعود اللاعبون الأجانب إلى لبنان بسبب عدم وضوح مصير الدوري المحلي.

رئيس نادي النجمة، مازن الزعني، أشار في تصريحاته لـ«الشرق الأوسط» إلى أن المشاركة في البطولة ليست خياراً بل واجب، قائلاً: «القرار مفروض علينا، وعلينا المشاركة باسم لبنان. المشكلة الأساسية اليوم تكمن في السفر، لأن الرحلات محدودة. اللاعبون مستعدون للسفر وترك عائلاتهم خلفهم فقط لتمثيل لبنان ورفع علمه في الخارج، ولإظهار أن هناك فسحةَ أمل لم نفقدها في الرياضة أو كرة القدم أو الإنجازات. إن شاء الله سنسعد جمهورنا».

وأوضح الزعني أن الاستعدادات للسفر كانت مرهقة، قائلاً: «عملية الحجز كانت مجهوداً كبيراً، وأود أن أشكر الاتحاد اللبناني لكرة القدم على مساعدته لنا في تأمين معسكر في قطر بالتنسيق مع الاتحاد القطري قبل التوجه إلى بوتان. هذا بحد ذاته إنجاز. نحن الآن نحاول مع شركة الطيران (ميدل إيست) تأمين رحلة يوم 18 أو 19 الشهر الحالي، وإن شاء الله تسير الأمور كما نأمل».

وأكد الزعني أن اللاعبين على أتم الجهوزية للسفر، مشدداً على أن «أحداً لم يعترض على السفر، وكل من يستطيع الذهاب سيلبي النداء. اللاعبون الأجانب معنا لأن لدينا استحقاقاً آسيوياً مهماً، ونأمل تحقيق نتيجة جيدة لأن فريقنا يعد من أفضل الفرق في الدوري اللبناني بلاعبيه المحليين والأجانب. التدريبات مستمرة بشكل يومي على (ملعب الصفاء)، ولم تتوقف رغم الظروف الأمنية».

وقال رئيس نادي النجمة إن إلغاء مشاركة المنتخبات الخارجية بسبب الظروف القاهرة زاد من عزيمة الفريق، مؤكداً: «إلغاء المنتخبات الخارجية أعطانا دفعاً إضافياً، وزادنا إصراراً على تمثيل لبنان ورفع اسمه، وإدخال الفرحة على قلوب شعبنا رغم كل الصعوبات».

وتحدث الزعني عن إمكانية عودة الدوري، مشيراً إلى أن الحديث عن الموضوع لا يزال مبكراً «إذا استطعنا الاستمرار في الدوري، سنكمل. لكن هناك أندية في الجنوب تردد أنها لن تكمل الموسم، وهذا أمر مؤسف. إذا لم تشارك العديد من الفرق، لا يمكننا الاستمرار بأربع أو خمس فرق فقط. الأمور صعبة، ونحن نعيش كل يوم بيومه، وسنرى ما سيحدث».

وختم الزعني برسالة مؤثرة للجماهير، قائلاً: «قلوبنا معكم وحزننا واحد. نحن نسعى لإدخال الفرحة إلى قلوبكم رغم الألم الذي نعيشه يومياً. إذا حققنا ما نطمح إليه، ستكون فرحتكم أكبر وستعوض قليلاً عن المعاناة التي نعيشها جميعاً».

وشارك نادي النجمة في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي 11 مرة، وكان آخرها في الموسم الماضي. وفي هذا الموسم، يسجل الفريق مشاركته الأولى في كأس التحدي الآسيوي، وهي البطولة الجديدة التي أطلقها الاتحاد الآسيوي مؤخراً. وكانت أفضل مشاركات النجمة في عام 2005، عندما وصل إلى نهائي كأس الاتحاد الآسيوي لكنه خسر أمام الفيصلي الأردني في المباراة النهائية 3-2.