الركراكي: أردت أن يعلم اللاعبون الجدد صعوبة مواجهات أفريقيا

وليد الركراكي (رويترز)
وليد الركراكي (رويترز)
TT

الركراكي: أردت أن يعلم اللاعبون الجدد صعوبة مواجهات أفريقيا

وليد الركراكي (رويترز)
وليد الركراكي (رويترز)

اعتبر وليد الركراكي، المدير الفني لمنتخب المغرب لكرة القدم، أن مباراة فريقه ضد ليسوتو أعطته فكرة عن الصعوبات التي يمكن أن يواجهها في مواجهة منتخبات تحسن الدفاع.

وحقق منتخب المغرب فوزاً صعباً في اللحظات الأخيرة 1 - صفر على منتخب ليسوتو، الاثنين، على الملعب الكبير بمدينة أغادير، بالجولة الثانية للمجموعة الثانية من التصفيات المؤهلة لبطولة كأس الأمم الأفريقية 2025، التي تستضيفها البلاد أواخر العام المقبل.

وأكد الركراكي أن مستوى منتخب ليسوتو لم يفاجئه؛ لمعرفته المسبقة بالمتاعب التي خلقها لمجموعة من المنتخبات الأفريقية الكبيرة التي واجهها من قبل مثل نيجيريا وجنوب أفريقيا.

واستطرد الركراكي في المؤتمر الصحافي الذي أعقب المباراة: «كنت أرغب في منح الفرصة للاعبين جدد وأظهر لهم صعوبة اللعب في أفريقيا مقارنة بأوروبا».

أضاف الركراكي: «المواجهات في أفريقيا ليست بالأمر السهل. كنت أتوقع بعض الصعوبة كذلك لأنني أجريت تغييراً بنسبة 90 في المائة على المجموعة، لا سيما أن بعض اللاعبين كان يخوض مباراته الأولى أو الثانية هذا الموسم».

وأوضح: «في الشوط الأول كان إيقاع اللعب بطيئاً بتواجد غير مؤثر داخل منطقة الجزاء؛ لذلك لجأنا للاعبي الخبرة، لأني أعلم مستوى وقيمة المتواجدين في الاحتياط، الذين حافظوا على تركيزهم حتى آخر لحظة من أجل تحقيق الفوز».

وعن التغييرات التكتيكية التي أجراها على امتداد دقائق المباراة، أضاف الركراكي: «غيرنا من أسلوب لعبنا أكثر من مرة على امتداد دقائق المباراة بناء على هوية اللاعبين المتواجدين في الملعب».

وتابع: «صراحة كنت أنتظر أداء أفضل من بعض اللاعبين، لكن الأهم بالنسبة لي هو منح الفرصة للاعبين شباب مثل آدم أزنو 18 عاماً، الذي انسجم بسرعة مع زملائه».

أشار المدرب المغربي: «كنا نهدر الكثير من الوقت في بناء الهجمات، في حين أن الأمر يتطلب سرعة أكبر، لا سيما في مواجهة منتخبات تعتمد التراجع وتحصين خطوطها الخلفية».

وكشف: «لم نستغل جيداً الفرص الكثيرة المتاحة من خلال الكرات الثابتة والركنيات، لذلك نعمل على تعزيز الطاقم الفني بخبير في هذا المجال لتحسين أداء المنتخب مستقبلاً».

وعن غياب أشرف داري عن المباراة في آخر لحظة بعدما كان مسجلاً ضمن قائمة البداية، قال وليد الركراكي إن لاعب الأهلي المصري تعرض لإصابة في الكاحل، ففضل عدم المغامرة به، في انتظار إجراء فحوصات طبية لمعرفة طبيعة الإصابة، مفضلاً منح الفرصة للاعب الخبرة يونس عبد الحميد.

وتقمص إبراهيم دياز، نجم ريال مدريد الإسباني، دور البطولة في اللقاء، عقب تسجيله هدف المنتخب المغربي الوحيد في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع للشوط الثاني.

ورفع منتخب المغرب رصيده إلى 6 نقاط، في صدارة المجموعة، محققاً العلامة الكاملة حتى الآن، بعدما استهل مشواره في التصفيات بالفوز 4 - 1 على ضيفه منتخب الغابون.


مقالات ذات صلة

رويس: أتفق مع تقليص عدد المباريات... والإضراب فكرة خاطئة

رياضة عالمية ماركو رويس (د.ب.أ)

رويس: أتفق مع تقليص عدد المباريات... والإضراب فكرة خاطئة

يتفق ماركو رويس، مهاجم منتخب ألمانيا وفريق بوروسيا دورتموند الألماني السابق، على أن لاعبي كرة القدم يخوضون الكثير من المباريات في الوقت الحالي.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية ديفيد جاكينز (رويترز)

تحقيق بادعاءات بالغش في نهائي بطولة العالم للمبارزة بالكستناء

يحقق القائمون على بطولة العالم للـ«كونكرز»، وهي مسابقة سنوية تقام في بريطانيا تُستخدم فيها ثمار الكستناء، في مزاعم غش بعد اكتشاف وجود حبة كستناء فولاذية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عربية المنتخب البحريني سيكون مقلقاً للأخضر (منتخب البحرين)

حمود سلطان: مواجهة السعودية والبحرين لا تقبل أنصاف الحلول

رأى حمود سلطان الحارس التاريخيّ السابق للمنتخب البحريني والمحلل الفني الحالي أن مباراة المنتخبين السعودي والبحريني تعد مفترق طرق لكلا المنتخبين.

علي القطان (المنامة)
رياضة عربية فرحة كورية تكررت ثلاث مرات في الشباك العراقية (رويترز)

تصفيات كأس العالم: كوريا الجنوبية تهزم العراق... وتنفرد بالصدارة

أحرزت كوريا الجنوبية هدفين قرب النهاية لتنفرد بصدارة المجموعة الثانية من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم لكرة القدم بفوزها 3-2 على ضيفها العراق.

«الشرق الأوسط» (سول)
رياضة عالمية أليكس فيرغسون (أ.ب)

فيرغسون يتنحى عن منصب سفير مانشستر يونايتد

يعتزم أليكس فيرغسون المدرب الأكثر نجاحاً لمانشستر يونايتد الاستقالة من منصبه سفيراً عالمياً للنادي المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)

حمود سلطان: مواجهة السعودية والبحرين لا تقبل أنصاف الحلول

المنتخب البحريني سيكون مقلقاً للأخضر (منتخب البحرين)
المنتخب البحريني سيكون مقلقاً للأخضر (منتخب البحرين)
TT

حمود سلطان: مواجهة السعودية والبحرين لا تقبل أنصاف الحلول

المنتخب البحريني سيكون مقلقاً للأخضر (منتخب البحرين)
المنتخب البحريني سيكون مقلقاً للأخضر (منتخب البحرين)

رأى حمود سلطان الحارس التاريخيّ السابق للمنتخب البحريني والمحلل الفني الحالي أن مباراة المنتخبين السعودي والبحريني مفترق طرق لكلا المنتخبين في طريق الوصول إلى مونديال 2026 على أساس أن هناك تساوياً في عدد النقاط بين المنتخبين، إضافةً إلى المنتخب الأسترالي الذي يتقدم بنقطة على المنتخبين بعد تعادله مع اليابان. وأضاف حمود في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن المباراة لا تقبل أنصاف الحلول؛ لأن التعادل لا يخدم أي منتخب، بل يخدم المنتخب الأسترالي وأيضاً الإندونيسي الذي قد يحقق فوزه الأول ويتقدم في المنافسة. وبيَّن أن المنتخبين السعودي والبحريني لم يظهرا بالصورة القوية حتى الآن، حيث إنهما لم يزرعا الثقة في قلوب أنصارهم بشأن القدرة على المواصلة في المشوار الطويل نحو المونديال.

وزاد بالقول: «المدرب الإيطالي مانشيني أخفى كثيراً من قيمة المنتخب السعودي من الناحية الهجومية، وحوَّله على غير المعتاد إلى منتخب يسعى لتعزيز الجانب الدفاعي على حساب الهجوم، وهذا ليس معهوداً على الأخضر طوال تاريخه، خصوصاً أنه يملك لاعبين لديهم مهارات وقدرات في الجانب الهجومي أكثر من الجانب الدفاعي».

وأشار إلى أن المنتخب السعودي ورغم تغير نهجه فإنه سيبقى مرشحاً لعبور مباراة البحرين، ومن ثم المواصلة في طريق المونديال مع أن هناك خيبة أمل كبيرة من المستويات والنتائج في المباريات الثلاث الماضية.

وحول وضع منتخبه البحرين قال حمود: «بكل تأكيد، هناك أخطاء في المنتخب البحريني تكررت في المباريات الثلاث، وإن فاز على المنتخب الأسترالي على أرضه، لكن هذا لا يمحو الأخطاء التي حدثت وتكررت أمام اليابان ثم إندونيسيا التي كاد المنتخب البحريني أن يتعرض لخسارة موجعة وثانية على التوالي أمام منتخب غير مرشح، بعد أن تَعَرَّضَ الأحمر لخسارة ثقيلة من اليابان في المنامة». وأكد أن حظوظ المنتخب البحريني جيدة ولكن عليه أن يتطور أكثر، ومن المهم أن يملك النَّفَس عينه الذي لدى المنتخبين السعودي والأسترالي إذا أراد المواصلة في هذه التصفيات. ورأى أن المدرب الكرواتي دراغان تالاييتش يحتاج إلى عمل كبير في الفترة المقبلة، والتركيز على مجموعة من الأسماء واللعب حسب الإمكانات الفنية إذا أراد فعلاً المواصلة بالأحمر في طريق المنافسة سواء على بطاقة مباشرة أو اللجوء للملحق.

وعن توقعاته لنتيجة مباراة السعودية والبحرين قال: «أعتقد أن التفوق السعودي سيحضر، وقد تصل النتيجة إلى 3 أهداف لصالح المنتخب السعودي الذي سيتفوق بشكل واضح خصوصاً في حال حظي بدعم جماهيري كبير مثلما حدث أمام اليابان. ‫ومن جانبه، قال خليل شويعر النجم البحريني السابق والمدرب والمحلل الحالي إن مباراة المنتخبين البحريني والسعودي ستكون ذات أهمية بالغة للمنتخبين، حيث إن الخسارة ليست مقبولة من أي منهما، كما أن التعادل لا يخدم أحداً؛ ما يعني أن كلا المنتخبين سيبحثان عن الفوز. وأضاف في حديث لـ«لشرق الأوسط» أن المنتخب السعودي أظهر تقدماً في الأداء الفني أمام اليابان في الجولة الثالثة، ورغم أنه خسر النتيجة بهدفين فإنه بالمجمل لم يكن سيئاً، وكان وقوف اللاعبين مناسباً في كثير من فترات المباراة، وكان التحرك إيجابياً وإن سجل المنتخب الضيف هدفين، لكنه لم يجد منتخباً سهلاً. وشدد على أن المنتخب السعودي تَأَثَّرَ في السنوات الأخيرة بالعدد الكبير من اللاعبين الأجانب في بطولة الدوري وبقية المنافسات؛ حيث إن قوة المنتخب السعودي لا تقارَن بما كانت عليه قبل 4 سنوات، حينما تفوق في المجموعة التي كانت تضم اليابان وأستراليا، أو حتى التصفيات التي سبقتها، حيث تأهل الأخضر أولاً أمام تلك المنتخبات، ولكن هذا لا يعني أن المنتخب السعودي الحالي غير قادر على نيل بطاقة مباشرة نحو المونديال، بينما بات واضحاً أن اليابان تتفوق على بقية المنتخبات حالياً. وحول العناصر التي قد يراها مؤثرة في المنتخبين قال شويعر: «بكل تأكيد هناك سالم الدوسري في المنتخب السعودي، وإن كان البعض انتقد أداءه في بعض المباريات، كما أن المنتخب البحريني لديه أسماء مميزة، ومن بينهم محمد مرهون الذي سجل الهدفين في شباك إندونيسيا، وهو من أفضل النجوم، وكانت له تجربة مميزة في الكويت أيضاً، ولكن في كرة القدم يجب أن تحضر الإمكانات الفنية والبدنية والتركيز، وإذا فُقد أي منها فهذا يقلل من عطاء وقيمة أي لاعب مهما يكن اسمه.

وعن توقعاته للمباراة قال: «أعتقد أن المباراة صعبة مع كل الأماني للمنتخب الوطني البحريني بالفوز، وإن فاز الأشقاء في المنتخب السعودي فالنتيجة لم تذهب بعيداً».