حكم حبس حسين الشحات يثير تفاعلاً في مصر

بعد إدانته في قضية «صفع» لاعب مغربي

الشحات يحمل كأس أبطال أفريقيا (حسابه على «فيسبوك»)
الشحات يحمل كأس أبطال أفريقيا (حسابه على «فيسبوك»)
TT

حكم حبس حسين الشحات يثير تفاعلاً في مصر

الشحات يحمل كأس أبطال أفريقيا (حسابه على «فيسبوك»)
الشحات يحمل كأس أبطال أفريقيا (حسابه على «فيسبوك»)

أثار حكم حبس لاعب النادي الأهلي المصري حسين الشحات تفاعلاً واسعاً في مصر، الخميس، وذلك عقب إدانته من قِبَل محكمة جنح القاهرة في القضية المعروفة إعلامياً بـ«صفعة الشيبي»، وتصدَّر اسم الشحات محركات البحث والكلمات الأكثر رواجاً على منصات التواصل.

وقضت المحكمة بحبس الشحات عاماً مع إيقاف التنفيذ، بالإضافة إلى حرمانه من ممارسة أي نشاط رياضي لمدة 5 سنوات، ودفع مائة ألف جنيه مصري (أكثر قليلاً من ألفَي دولار أميركي) تعويضاً مادياً، بعد اعتدائه داخل الملعب على المغربي محمد الشيبي لاعب نادي بيراميدز.

وفجَّرت قضية «صفعة الشيبي» جدلاً واسعاً في مصر، شهر يوليو (تموز) من العام الماضي، بعدما أظهرت كاميرات تصوير مباراة الأهلي وبيراميدز في الدوري المصري الممتاز صفع الشحات وجه الشيبي.

ورغم اعتذار الشحات علانية عن الواقعة في أكثر من مناسبة، فإن الشيبي أصرَّ على مقاضاته، واتهمه بـ«الاعتداء عليه بالضرب على مرأى ومسمع الملايين من المصريين والعرب»، وذكر أنه «ألحق به أضراراً جسدية ومادية ونفسية من خلال انتشار الكثير من الفيديوهات على وسائل التواصل الاجتماعي لواقعة الاعتداء».

الشحات محتفلاً بفوز الأهلي بدوري أبطال أفريقيا (حسابه على «فيسبوك»)

وذكرت وسائل إعلام مصرية على لسان مقربين من الشحات الخميس أنه ينتوي تقديم استئناف على الحكم الصادر ضده في قضية الشيبي. ونوهت بأن «قرار حرمان الشحات من الاشتراك في أي هيئة رياضية لمدة 5 سنوات لن يعيقه عن المشاركة في المباريات بشكل طبيعي».

كما تحدثت مصادر داخل اتحاد الكرة المصري عن سعي جمال علام رئيس الاتحاد، لعقد جلسة صلح بين الشحات والشيبي لإنهاء الأزمة.

من الجدير بالذكر أن كل محاولات الصلح بين اللاعبين باءت بالفشل خلال الأشهر الماضية، بعد إصرار الشيبي على موقفه.

ووفق الإعلامي المصري أحمد شوبير، فإن فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وعضو المكتب التنفيذي بـ«الكاف»، قد أخبره، في شهر مايو (أيار)، بفشله في عقد الصلح بين الطرفين، بعد محاولات تقريب وجهات النظر.


مقالات ذات صلة

الأولمبية الدولية تنفي مسؤوليتها عن اختيار هولندي مُدان بالاغتصاب

رياضة عالمية حُكم على ستيفن فان دي فيلدي بالسجن لمدة 4 سنوات في بريطانيا عام 2016  (الاتحاد الهولندي)

الأولمبية الدولية تنفي مسؤوليتها عن اختيار هولندي مُدان بالاغتصاب

قالت اللجنة الأولمبية الدولية إنها ليس لها أي دور في قرار اختيار لاعب مُدان بالاغتصاب، ضمن تشكيلة هولندا للكرة الطائرة الشاطئية، المشاركة في أولمبياد باريس.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية وضعت المصنفة 21 شريطاً أسود على قميصها الأبيض اليوم (أ.ب)

«ويمبلدون»: سفيتولينا تضع شريطاً أسود حداداً على استهداف مستشفى أطفال في أوكرانيا

تأهلت إيلينا سفيتولينا إلى دور الثمانية في بطولة ويمبلدون بفوزها 6-2 و6-1 على الصينية وانغ شينيو الاثنين لكن النتيجة كانت ثانوية بالنسبة للاعبة الأوكرانية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية ألكسندر لاكازيت سيقود منتخب فرنسا الأولمبي في أولمبياد باريس (أ.ف.ب)

لاكازيت وأوليسيه في قائمة فرنسا لأولمبياد باريس

استدعى تييري هنري مدرّب المنتخب الفرنسي الأولمبي كلا من ألكسندر لاكازيت وميكايل أوليسيه إلى قائمة اللاعبين الـ18 التي أعلن عنها.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية الحكم الألماني فيليكس زواير (أ.ف.ب)

«متهم بالتلاعب بنتائج المباريات» يقود مواجهة إنجلترا وهولندا

تقرر أن يتولى حكم ألماني سبق إيقافه في إطار فضيحة تلاعب بالمباريات... إدارة مباراة إنجلترا وهولندا في الدور ما قبل النهائي من بطولة «كأس أمم أوروبا».

«الشرق الأوسط» (دورتموند (ألمانيا))
رياضة عالمية المستشار الألماني أولاف شولتس (أ.ب)

بعد توديع «اليورو»... شولتس يدعو لاعبي ألمانيا إلى ديوان المستشارية

أفادت مصادر حكومية بأن المستشار الألماني وجه الدعوة للاعبي منتخب «الماكينات» للقدوم إلى ديوان المستشارية.

«الشرق الأوسط» (برلين)

وسط الحرب والنزوح... لاعبة كاراتيه فلسطينية تسعى وراء تحقيق حلمها في مصر

تعتزم البسطامي المشاركة في بطولة الجمهورية في مصر والمقررة في أغسطس (أ.ف.ب)
تعتزم البسطامي المشاركة في بطولة الجمهورية في مصر والمقررة في أغسطس (أ.ف.ب)
TT

وسط الحرب والنزوح... لاعبة كاراتيه فلسطينية تسعى وراء تحقيق حلمها في مصر

تعتزم البسطامي المشاركة في بطولة الجمهورية في مصر والمقررة في أغسطس (أ.ف.ب)
تعتزم البسطامي المشاركة في بطولة الجمهورية في مصر والمقررة في أغسطس (أ.ف.ب)

غداة تتويجها بطلة في الكاراتيه، العام الماضي، في بلادها، استيقظت اللاعبة الفلسطينية ميس البسطامي حين اندلعت الحرب في قطاع غزة، وفجأة تركت المنزل مع أسرتها، ونزحوا إلى الجنوب ومنه إلى القاهرة، ولكن لم يمنعها كل ذلك من مواصلة السعي وراء تحقيق حلمها في الرياضة.

وتقول البسطامي البالغة من العمر 18 عاماً من محل إقامتها الجديد في شرق القاهرة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يوم 6 أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي كان لدينا بطولة، وتُوجت بالمركز الأول... كان يوماً للتتويج، لكنني لم أتمكن حتى من تعليق ميدالياتي في المكان المناسب بالمنزل».

وتابعت: «في السابع من أكتوبر وفي السادسة والنصف صباحاً وُلدتُ إنسانة أخرى بحياة أخرى... وكل ساعة تمر علينا نكبر فيها سنة»، مضيفة: «خرجنا من المنزل، ولم نأخذ معنا أي شيء، ولا أي ذكرى».

ميس قالت إن التدريب كان مختلفاً وتشعر بسعادة أكبر (أ.ف.ب)

عشية اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» كانت البسطامي، والتي كانت تقيم في شمال غربي غزة، تتنافس مع مواطنيها في بطولة للكاراتيه على مستوى القطاع: «وكانت تؤهلنا لبطولة فلسطين التي تجمع بين شقي الوطن (غزة والضفة الغربية)»، وفق ما قالت.

وتقول البسطامي: «من أول ثانية كنّا نفقد أشخاصاً والساعة الواحدة كانت تفرق معنا، وفي أول 10 أيام فقدت مدربي جمال الخيري وحفيدته التي كانت تتدرب معي».

وأضافت: «نزحنا كثيراً في القطاع قبل أن نتوجه إلى الجنوب، ولم يكن هناك أي مكان آمن لا جنوباً ولا شمالاً... كله كان خطراً».

بمجرد وصول البسطامي إلى القاهرة في 20 نيسان (أبريل)، وبعد أن أعادت مع أسرتها ترتيب حياتهم الجديدة في مصر، كان أول ما يشغل تفكيرها بعد الاطمئنان على الأهل في غزة، هو استئناف تدريبات الكاراتيه.

وقامت بالتواصل مع أحد مدربيها في المنتخب الفلسطيني، حسن الراعي الذي لا يزال في القطاع، وقام بالتنسيق مع نظرائه في المنتخب المصري لتتمكن البسطامي من استئناف تدريباتها.

وتقول: «سُجِّلت في النادي فعلياً بعد أسبوعين من وصولي، طبعاً بمساعدة مدربي المنتخب الفلسطيني والمنتخب المصري».

وأوضحت أن «الكابتن سيد سالم والكابتن ممدوح سالم هما من يدرّبانني حالياً في مصر... تبنياني منذ وصولي، ويحاولان تطوير أدائي لأتمكن من المشاركة في البطولات المقبلة».

ترى البسطامي أن ممارستها للعبة في مصر تُعد تحدياً صعباً (أ.ف.ب)

وتقول البسطامي: «إصراري يعطيهما أملاً كبيراً، وإن شاء الله سأكون أفضل مما يتخيلان».

وتعتزم البسطامي المشاركة في بطولة الجمهورية في مصر والمقررة في أغسطس (آب) المقبل.

وأمام منزلها الواقع بتجمع سكني راقٍ، ارتدت البسطامي زي التدريب، وراحت تجري من أجل الإحماء لممارسة تدريباتها، خصوصاً أن البيت محاط بالأشجار والمساحات الخضراء.

وفي هذا الصدد، قالت البسطامي: «عندما وصلنا إلى القاهرة كنا نبحث عما يشبهنا؛ ولذلك اخترنا هذه المنطقة، كنا نعيش في أبراج سكنية ومنطقة تشبهها في غزة».

ولكنّ ذلك لا يوقف اشتياق البسطامي إلى أصدقائها والأماكن التي كانت تمارس فيها اللعبة في غزة.

وتقول: «التدريب كان مختلفاً. كنت أشعر بسعادة أكبر، وكل يوم جمعة كنت أذهب للتدريب على البحر مع زملائي».

ميس أكدت أن إصرارها يعطيها أملاً في المستقبل (أ.ف.ب)

وترى البسطامي أن ممارستها للعبة في مصر تعد «تحدياً صعباً ولكنه سيرفع من مستوى المنافسة»، مشيرة إلى امتلاك مصر عدداً كبيراً من لاعبي الكاراتيه مقارنة بفلسطين».

وقالت: «اللاعبون في مصر يتفوقون تاريخياً على نظرائهم من فلسطين».

ويقول مدرب البسطامي المصري ممدوح سالم لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «إنها لاعبة لديها إمكانات، وتمتلك الإصرار، وملتزمة للغاية، ولكن نحن نعمل على معالجة بعض الأخطاء في الأسلوب؛ نظراً لأن الكاراتيه في فلسطين مستواه أضعف من مصر».

وتابع: «الكاراتيه تعد لعبة قدرات وليست موهبة، ولذلك أتوقع أن تتميز ميس في اللعبة».

وحول حظوظها في المنافسة دولياً وتمثيل بلدها قال سالم: «إذا لم نستطع أن نحارب معهم فعلى الأقل نساعدهم على رفع اسم بلدهم في الخارج».

وفي التدريبات تحاول البسطامي أن «تنفصل عن الواقع»، على ما تقول، ولكن «بعض الأوقات تتغلب عليك مشاهد الحرب وما تعرضنا له من ضغوط واضطرارنا للنزوح سيراً على الأقدام والقصف يميناً ويساراً... فأتوقف عن التدريب».

وتضيف أنه تغلبها أحياناً «مشاعر متعلقة بالاشتياق لأجواء تدريبنا (في غزة)، للاعبين، ولكبارنا في البلد... كلها أمور صعبة».

وبدا عدم استسلام البسطامي لأن تكون، بحسب ما وصفت، «قصة عابرة خرجت من غزة»، وقالت: «على قدر ما أستطيع أن أُبقي القضية الفلسطينية دائماً في الميدان».

وتقول: «أنا لاعبة كاراتيه. لن أترك اللعبة بين يوم وآخر دون إنجاز... لماذا أتوقف؟!».

وترى أنه «بوصولي إلى مصر لم تعد هناك حجة تمنعني من تحقيق هدفي».

وتقول: «مشاركتي في البطولات وتمثيلي لفلسطين شيئان أقدمهما لبلدي والشهداء والجرحى... هي مسؤولية وطنية».