المغربي رحيمي... أمل العين في آسيا

سفيان رحيمي نجم العين الإماراتي (الشرق الأوسط)
سفيان رحيمي نجم العين الإماراتي (الشرق الأوسط)
TT

المغربي رحيمي... أمل العين في آسيا

سفيان رحيمي نجم العين الإماراتي (الشرق الأوسط)
سفيان رحيمي نجم العين الإماراتي (الشرق الأوسط)

ربما لم يقدم سفيان رحيمي أداءً جيداً مع العين في الدوري الإماراتي هذا الموسم، لكنه يظهر بوجه مغاير تماماً عندما يسمع اسمه في تشكيلة فريقه في مباراة بدوري أبطال آسيا لكرة القدم.

ووفقاً لـ«وكالة أنباء العالم العربي» تألق اللاعب المغربي بشكل لافت مع العين في البطولة القارية هذا الموسم؛ إذ سجل 11 هدفاً في 12 مباراة ليتصدر قائمة هدافي البطولة، وهو اللاعب الوحيد الذي تجاوز 8 أهداف في نسخة الموسم الحالي حتى الآن، كما صنع 4 أهداف.

واكتفى لاعب الرجاء السابق بتسجيل 7 أهداف في 17 مباراة بالدوري المحلي هذا الموسم.

وتضع جماهير العين آمالها على اللاعب البالغ عمره 27 عاماً عندما يخوض فريقها مباراة الإياب أمام يوكوهاما مارينوس الياباني، يوم السبت.

وخسر العين 1 - 2 في مباراة الذهاب، وأصبح بحاجة للفوز بفارق هدفين للتتويج باللقب؛ إذ لا يجري العمل بنظام قاعدة الهدف خارج الأرض عند التعادل في مجموع المباراتين في آسيا. وإذا فاز العين بفارق هدف وحيد فَسَيُلْجَأ إلى ركلات الترجيح لتحديد البطل.

واعتمد هرنان كريسبو مدرب العين على سرعة ومهارة رحيمي في صنع الفارق في هجوم فريقه في مواجهتي النصر والهلال السعوديين في دور الثمانية والدور قبل النهائي في غياب المهاجم كودجو لابا.

وارتقى رحيمي لمستوى التوقعات في تلك المواجهات، وأحرز هدف الفوز على النصر في ذهاب دور الثمانية، ثم سجل هدفين في مباراة الإياب قبل أن يتأهل العين بركلات الترجيح، ليقضي على أحلام كريستيانو رونالدو في التتويج باللقب القاري مع الفريق الملقب باسم «العالمي».

وبلغ رحيمي ذروة التألق في المباراتين أمام الهلال السعودي في قبل النهائي في غياب لابا.

وتحولت مباراة الذهاب أمام الهلال في الدور قبل النهائي إلى عرض منفرد من اللاعب المغربي الذي أحرز 3 أهداف، وصنع هدفاً في الفوز 4 - 2.

وفي مباراة الإياب، أزعج رحيمي دفاع الهلال بسرعته ليقتنص فريقه بطاقة التأهل إلى النهائي للمرة الرابعة، على أمل الفوز باللقب لأول مرة منذ 2003.

وحقق رحيمي كأس الكونفدرالية مرتين والسوبر الأفريقي مع الرجاء قبل انتقاله للعين في 2021، كما نال جائزة أفضل لاعب في بطولة أفريقيا للاعبين المحليين في 2020 بعد أن قاد بلاده لحصد اللقب.

وسيحتاج العين إلى أن يكون رحيمي في قمة مستواه أمام يوكوهاما، يوم السبت، من أجل التتويج باللقب.


مقالات ذات صلة

غوانغتشو يغيب عن الدوري الصيني... وإعلان نهاية حقبة تاريخية

رياضة عالمية غوانغتشو عاش لحظات أسطورية على مستوى آسيا (الشرق الأوسط)

غوانغتشو يغيب عن الدوري الصيني... وإعلان نهاية حقبة تاريخية

لن يشارك بطل آسيا السابق «غوانغتشو إف سي» على المستوى الاحترافي في عام 2025 بعد رفض الاتحاد الصيني لكرة القدم منحه تصريح اللعب.

«الشرق الأوسط» (غوانزو)
رياضة سعودية النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو (د.ب.أ)

كريستيانو رونالدو: مع «النصر» أحلم بلقب دوري أبطال آسيا

بعد عامين من انضمامه إلى نادي النصر السعودي، تحدَّث النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، في مقابلة عن طموحاته وأهدافه مع الفريق.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة عالمية «الآسيوي» قال إن الهوية الجديدة تعكس التوجهات المستقبلية (الاتحاد الآسيوي)

«الآسيوي» يجدد هويته التجارية لبدء عصر جديد

كشف الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عن هوية وشعار جديدين إيذاناً ببدء عصر جديد في عام 2025 ما يعكس التوجهات المستقبلية والتطور المستمر في معايير الاتحاد

سعد السبيعي (الكويت )
رياضة عربية يونس محمود يخطط للترشح لرئاسة الاتحاد العراقي سبتمبر المقبل

يونس محمود يخطط للترشح لرئاسة الاتحاد العراقي سبتمبر المقبل

ينوي يونس محمود الترشح لرئاسة الاتحاد العراقي للمرة الأولى في تاريخه.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
رياضة عالمية مدرب الصين لي تي (الاتحاد الآسيوي)

الحكم على مدرب الصين السابق بالسجن 20 عاماً بتهمة الرشوة

أسفرت حملة الصين ضد الفساد في كرة القدم عن الإيقاع بشخصية بارزة، اليوم الجمعة، عندما حكم على لاعب وسط إيفرتون السابق ومدرب المنتخب الوطني لي تي بالسجن 20 عاماً.

«الشرق الأوسط» (بكين)

هل تشكل مدينة كميل شمعون الرياضية بداية نهضة للملاعب اللبنانية؟

مدينة كميل شمعون الرياضية استضافت دورة الألعاب العربية 1997 وافتتاح كأس آسيا 2000 (الشرق الأوسط)
مدينة كميل شمعون الرياضية استضافت دورة الألعاب العربية 1997 وافتتاح كأس آسيا 2000 (الشرق الأوسط)
TT

هل تشكل مدينة كميل شمعون الرياضية بداية نهضة للملاعب اللبنانية؟

مدينة كميل شمعون الرياضية استضافت دورة الألعاب العربية 1997 وافتتاح كأس آسيا 2000 (الشرق الأوسط)
مدينة كميل شمعون الرياضية استضافت دورة الألعاب العربية 1997 وافتتاح كأس آسيا 2000 (الشرق الأوسط)

تعد مدينة كميل شمعون الرياضية واحدة من أبرز المعالم الرياضية في لبنان وشاهداً على العديد من الأحداث الرياضية الكبرى، فهذا الصرح العريق استضاف دورة الألعاب العربية عام 1997 وافتتاح كأس آسيا عام 2000، وكان في فترة من الفترات عنواناً للفخر الرياضي في لبنان. ومع ذلك، فقد عانى على مدى سنوات طويلة من إهمال جسيم، شأنه شأن العديد من المنشآت العامة في البلاد، ما جعله يفقد بريقه ويتدهور حاله بشكل كبير. اليوم، ومع بدء أعمال الصيانة وإعادة التأهيل، يعود الأمل لإحياء هذا الصرح الوطني وإعادته إلى الواجهة الرياضية.

مدينة كميل شمعون كانت في فترة من الفترات عنواناً للفخر الرياضي في لبنان (الشرق الأوسط)

من جهته، تحدث ناجي حمود المدير العام للمنشآت الرياضية الذي تم تعيينه في أغسطس (آب) الماضي في مقابلة خاصة لـ«الشرق الأوسط» عن واقع المدينة الرياضية الحالي وخطط إعادة تأهيلها.

وأوضح حمود أن المدينة تعرضت للإهمال لفترة طويلة، مما أدى إلى تدهور بنيتها التحتية وتعطل معظم مرافقها. وقال: «الدراسات التي أجراها مجلس الإنماء والإعمار تشير إلى أن تجديد المدينة بالكامل يتطلب نحو 60 مليون دولار، وهو مبلغ لا يمكن للدولة تحمله حالياً في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة. لذلك، كان الحل الوحيد هو العمل على إعادة تشغيلها بالحد الأدنى من الإمكانيات المتاحة».

ورغم التحديات المالية الهائلة، أشار حمود إلى أن الإدارة خصصت مبلغ 4 مليارات ليرة لبنانية، أي ما يعادل نحو 45 ألف دولار، للبدء بأعمال الصيانة. وأكد أن الأولوية حالياً هي إصلاح العشب الطبيعي، وتجهيز غرف الملابس والحكام، وتنظيف المدرجات. وأضاف: «ما نقوم به الآن يهدف إلى إعادة المدينة لاستقبال الأنشطة الرياضية المحلية. المباريات الدولية تتطلب تجهيزات إضافية مثل الإنارة الليلية وإصلاح جميع الكراسي المكسورة، وهي أمور لا يمكننا تنفيذها حالياً بسبب نقص الموارد».

ناجي حمود أوضح أن المدينة تعرضت للإهمال لفترة طويلة (الشرق الأوسط)

وعن التحديات المتعلقة بالكهرباء، قال حمود: «البنية التحتية للكهرباء في المدينة تعرضت للسرقة والتخريب، وإعادة إصلاحها بالكامل قد تكلف ما بين مليون ونصف إلى مليوني دولار. لذلك، لجأنا إلى استخدام المولدات كحل مؤقت. حتى أنني استعنت بالمولد الخاص بمكتبي لتشغيل مضخات الري في الملعب. كما أن وزارة الشباب والرياضة قدمت مولداً إضافياً لتشغيل القاعة المغلقة الخاصة بكرة السلة، وهو ما ساعدنا على تجهيزها لاستقبال المباريات».

وأشار حمود إلى أن الهدف الأساسي من أعمال الصيانة الحالية هو إعادة المباريات المحلية إلى المدينة الرياضية. وقال: «نتوقع أن تبدأ المباريات بحضور الجمهور في منتصف شهر مارس (آذار) المقبل. صحيح أن هذه الخطوات بسيطة، لكنها تمثل بداية لاستعادة النشاط الرياضي في هذا الصرح». وأوضح أن العشب الصناعي كان أحد الأسباب التي أدت إلى تراجع مستوى كرة القدم اللبنانية، ولذلك كان التركيز على إعادة العشب الطبيعي ليعود الملعب إلى وضعه الطبيعي.

ناجي حمود قال إن الحل الوحيد هو العمل على إعادة تشغيلها بالحد الأدنى من الإمكانيات المتاحة (الشرق الأوسط)

وفيما يتعلق بمستقبل المدينة الرياضية، أكد حمود أن إعادة تأهيلها بالكامل يعتمد على توفر الميزانيات والاستثمارات. لكنه شدد على أن الوضع الحالي لا يسمح بجذب مستثمرين بسبب غياب إطار قانوني يضمن عوائد مالية لهم. وقال: «بحسب القوانين الحالية، لا يقبل أي مستثمر الاستثمار في الملعب لأنه ليست هناك أرباح مضمونة. لذلك، فإن التركيز الآن هو على إعادة النشاط الرياضي، ومن ثم التفكير في حلول طويلة الأمد».

وعن إمكانية نقل تجربة الصيانة إلى منشآت رياضية أخرى في لبنان، أشار حمود إلى أن الخطة تشمل لاحقاً تأهيل ملعب طرابلس الأولمبي، لكنه أكد أن الأمر يعتمد على تأمين ميزانية إضافية. وقال: «هدفنا الأساسي هو إعادة الحياة للمدينة الرياضية كمحطة أولى، ثم الانتقال إلى منشآت أخرى إذا توفرت الإمكانيات».

العمل الجاري في المدينة الرياضية يعكس إصراراً على تحقيق تغيير إيجابي (الشرق الأوسط)

ورغم كل التحديات، يعكس العمل الجاري في المدينة الرياضية إصراراً على تحقيق تغيير إيجابي. وأوضح حمود: «ما نقوم به الآن هو العمل بما هو متوفر. المهم أن تعود الأنشطة الرياضية للملعب، وبعدها يمكن الحديث عن خطوات أكبر». وأضاف أن هذا المشروع ليس مجرد عمل صيانة فني، بل خطوة نحو استعادة الثقة في قدرة لبنان على تطوير بنيته الرياضية.

وفي سياق متصل، من المتوقع أن يعتمد الاتحاد اللبناني لكرة القدم ملعب المدينة الرياضية لاستضافة المباريات الرسمية فور انتهاء أعمال الصيانة الجارية عليه. هذا القرار يأتي في ظل الحاجة الملحة للمنتخبات الوطنية والأندية المحلية إلى ملاعب ذات عشب طبيعي للتدريبات، خاصة مع الاستحقاقات المقبلة على المستويين الإقليمي والدولي.

كما ستستأنف منافسات الدوري اللبناني بجولتها الثانية في 24 الشهر الجاري، عقب انتهاء مهلة الستين يوماً الممنوحة لانسحاب القوات الإسرائيلية. وفي خطوة لافتة، ستعود بعض المباريات أيضاً إلى ملاعب الجنوب اللبناني، التي شهدت تدميراً واسعاً في المناطق المحيطة بها نتيجة القصف، مما يحمل رمزية كبيرة في إعادة الحياة إلى هذه المناطق وتعزيز صمود أهلها.

تم تخصيص مساعدات مالية من الاتحاد بهدف تمكينها من النهوض مجدداً (الشرق الأوسط)

إلى جانب ذلك، وضمن جهود الاتحاد لدعم الأندية، تم تخصيص مساعدات مالية بهدف تمكينها من النهوض مجدداً ومواجهة التحديات التي خلفتها الحرب، في إطار الجهود المتواصلة لإعادة النشاط الرياضي إلى طبيعته وتحفيز الأندية على تحقيق نتائج مشرفة في المنافسات المقبلة.

ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية، الذي استوعب أكثر من 57 ألف مشجع سابقاً، يعطي إعادة تأهيله اليوم بارقة أمل للرياضة اللبنانية. عودة النشاط إلى هذا الصرح لا تعني فقط إعادة الحياة إلى الملعب، بل تعكس رغبة وإصرار اللبنانيين على تجاوز المصاعب والعمل من أجل مستقبل أفضل.

وتبقى هذه الجهود خطوة أولى على طريق طويل، على أمل أن تطال التغييرات كافة الملاعب اللبنانية التي تعاني منذ سنوات مثل الملعب البلدي وملعب صيدا وغيرهما. التحديات كبيرة إلا أن الأمل بأن يتغير الوضع أكبر، خاصة في ظل التغيرات الإيجابية التي يشهدها لبنان حالياً.