نهائي كأس الاتحاد الأفريقي: نهضة بركان «المتخصّص» يسعى لثأر قديم من الزمالك

نهضة بركان يواجه الزمالك في إعادة لنهائي 2019 (غيتي)
نهضة بركان يواجه الزمالك في إعادة لنهائي 2019 (غيتي)
TT

نهائي كأس الاتحاد الأفريقي: نهضة بركان «المتخصّص» يسعى لثأر قديم من الزمالك

نهضة بركان يواجه الزمالك في إعادة لنهائي 2019 (غيتي)
نهضة بركان يواجه الزمالك في إعادة لنهائي 2019 (غيتي)

يحلم نهضة بركان المغربي بلقب ثالث في مسابقة كأس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، لكن النهائي الرابع له في آخر ست نسخ يصطدم بالزمالك المصري صاحب الإرث القاري الضخم، بدءاً من ذهاب النهائي الأحد على الملعب البلدي لمدينة بركان.

وتحمل المواجهة طابعاً ثأرياً، إذ أحرز الزمالك لقب 2019 بفوزه على الفريق البرتقالي بركلات الترجيح 5-3 في القاهرة بعدما تبادلا الفوز ذهاباً وإياباً 1-0.

توّج «البراكنة» بعدها مرتين في 2020 على حساب بيراميدز المصري 1-0، و2022 أمام أورلاندو بايرتس الجنوب أفريقي 5-4 بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1-1.

وكان الزمالك قد اجتاز عقبة دريمز الغاني في نصف النهائي 3-0 في مجموع المباراتين، فيما تأهل بركان من دون أن يلعب، إذ اعتبر الاتحاد الأفريقي أن نادي اتحاد العاصمة الجزائري المتوّج باللقب في الموسم الماضي، خاسراً لمباراتيه في ذهاب وإياب نصف النهائي بنتيجتي 0-3 بسبب أزمة «القمصان المحتجزة» لفريق بركان.

ولا تعد ظروف الفريق المغربي مثالية، إذ تجتاح الفريق موجة غيابات وازنة، ولا سيما في متوسط ميدانه، إذ يفتقد المدرب التونسي معين الشعباني المخضرم عمر العرجون للإيقاف والجناحين يوسف الفحلي وأسامة الميلوي للإصابة، كما يغيب المدافع عبد الكريم باعدي ولاعب الوسط السنغالي لامين كامارا والمهاجم يوسف الزغودي.

وقدّم الفريق مستوى قوياً في طريقه إلى النهائي، حيث تصدّر مجموعته المتوازنة التي ضمت الملعب المالي وسيكيكوني الجنوب أفريقي وديابل نوار الكونغولي، ثم تجاوز أبو سليم الليبي 0-0 و3-2 بشق الأنفس في بركان، وبعدها اتحاد العاصمة.

ويتمتع الفريق المغربي بدفاع متين يقوده المخضرم البوركيني الدولي إيسوفا دايو، الذي يعد الركيزة الأساسية في الخط الخلفي وصمام الأمان أمام الحارس حمزة الحمياني والظهيرين حمزة الموساوي صاحب العرضيات المميزة وحمزة سمومي.

وسيكون لاعب الوسط محمد المرابط صانعاً لألعاب الفريق ومهمته تزويد الجناحين يوسف مهري والكونغولي الديمقراطي كيسيندا تيسيلا ورأس الحربة السنغالي بول باسين، كما يمثل لاعب الوسط ياسين لبحيري أحد أهم المفاتيح.

وأعرب الشعباني عن آماله بعودة المصابين ليساعدوا الفريق في لقاء الإياب: «ينبغي أن نكون حذرين ونوظف عناصر الفريق بالشكل الملائم، ولا سيما أن لقاء الذهاب يُقام على أرضنا».

وأقرّ اللاعب ياسين البحيري بصعوبة المواجهة «أمام نادٍ كبير بحجم الزمالك»، وأضاف: «نعوّل كثيراً على حشد جماهيرنا في لقاء الذهاب بالمغرب، من أجل تحقيق نتيجة إيجابية قبل لقاء الإياب في القاهرة».

ولم يخسر «البراكنة» أي لقاء على ملعبهم الذي افتتح عام 2014 خلال سبع نسخ شاركوا فيها في البطولة القارية، اعتباراً من عام 2015. خاض الفريق البرتقالي 41 مباراة على ملعبه (من دون احتساب مباراة اتحاد الجزائر الأخيرة)، فاز في 35 منها، بينما حسم التعادل 6 مباريات.

ويدخل الزمالك بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه غوميز اللقاء عازماً على تحقيق نتيجة إيجابية قبل الحسم في القاهرة، إذ يسعى للتتويج باللقب الثاني في المسابقة بعد 2019.

وستكون المباراة أيضاً مناسبة أمام فريق «القلعة البيضاء» لمصالحة جماهيره إثر خسارته أمام سموحة.

وسيخوض الزمالك النهائي القاري الحادي عشر في تاريخه، حيث توج سابقاً بلقب دوري الأبطال خمس مرات آخرها عام 2002.

ويعود آخر ظهور له في النهائي القاري إلى أربع سنوات، حينما خسر أمام غريمه الأهلي 1-2 في نهائي دوري الأبطال عام 2020. كما توّج بلقب وحيد في بطولة كأس الأندية الأفريقية أبطال الكؤوس عام 2000، والسوبر الأفريقي أربع مرات.

وعرف طريق الفريق المصري تعثرات كثيرة قبل وصوله إلى النهائي، حيث خسر في الدور التمهيدي أمام أرتا سولار الجيبوتي 0-2 في الذهاب قبل أن يقلب الأمور إياباً 4-1.

وفي دور المجموعات، تصدّر المجموعة الثانية أمام أبو سليم الليبي، وساغرادا إسبرانسا الأنغولي وسوار الغيني. في دور الثمانية، واجه منافساً صعباً هو مواطنه مودرن فيوتشر، فتفوق الزمالك ذهاباً 2-1، وتعادلا 1-1 إياباً. وفي نصف النهائي تعادل على أرضه مع دريمز، ثم تخطاه بثلاثية في كوماسي.

وأبدى لاعب الوسط يوسف إبراهيم (أوباما) جاهزيته لخوض اللقاء الصعب: «نهضة بركان فريق قوي والمغرب بلد كبير يحب كرة القدم. نحن نلعب باسم نادينا الكبير في أفريقيا». وتابع: «سنكون على قدر المسؤولية لنعود بنتيجة إيجابية ونحتفل مع جماهير الزمالك العظيمة».

ووصل الفريق المصري إلى مدينة بركان (شمال شرقي المغرب) بصفوف شبه مكتملة، يغيب النجم المخضرم محمود عبد الرازق (شيكابالا) بسبب إصابة العضلة الأمامية، إثر استعادة غوميز جهود خمسة لاعبين غابوا عن مواجهة سموحة.

يتعلق الأمر بكل من أحمد فتوح وعمر جابر والتونسي حمزة المثلوثي ونجم الوسط أحمد سيد (زيزو) الذي سجل 8 أهداف ومرّر 8 كرات حاسمة هذا الموسم في كل المسابقات، ونبيل عماد (دونغا)، بعد إخضاعهم للراحة.

ويعوّل البرتغالي أيضاً على الحارس محمد عواد، ولاعب الوسط أحمد حمدي، والمهاجم التونسي سيف الدين الجزيري والبنيني سامسون أكينيولا.


مقالات ذات صلة

الرياض... استوكهولم هارتز بطلاً لـ«قفز الحواجز» العالمية

رياضة سعودية الأمير عبد الله بن فهد والقاضي خلال تتويج الأبطال (الشرق الأوسط)

الرياض... استوكهولم هارتز بطلاً لـ«قفز الحواجز» العالمية

توّج الأمير عبد الله بن فهد بن عبدالله رئيس الاتحاد السعودي للفروسية ونائب وزير الرياضة بدر القاضي أبطال «نهائي الرياض» في ختام التصفيات النهائية لبطولة لونجين.

لولوة العنقري (الرياض ) منيرة السعيدان (الرياض )
رياضة عالمية تييري نوفيل سائق هيونداي يقترب من لقب بطولة العالم للراليات (أ.ف.ب)

«رالي اليابان»: نوفيل ينتفض ويقترب من لقب بطولة العالم

نجح تييري نوفيل سائق هيونداي في اقتناص نقاط في رالي اليابان بختام الموسم، السبت، ليقترب من لقبه الأول لبطولة العالم.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
رياضة سعودية فريق الرياض للبولو يتوج بلقب البطولة (الشرق الأوسط)

تشيسترتون للبولو: الرياض يكسب القاهرة… ويحافظ على اللقب

حافظ فريق الرياض السعودي للبولو على لقبه للموسم الـ2 على التوالي، بطلاً لبطولة تشيسترتون للبولو، وذلك بعد فوزه على فريق القاهرة بنتيجة 6-5 في المباراة النهائية.

«الشرق الأوسط» (دبي )
رياضة عالمية لاعبو فالنسيا يحتفلون بأحد الأهداف الأربعة في مرمى بيتيس (إ.ب.أ)

«لا ليغا»: فالنسيا يغادر مؤخرة الترتيب بنقاط بيتيس

كلّل فريق فالنسيا عودته إلى المنافسة عقب الفيضانات المدمرة في شرق البلاد، بفوز كبير على ضيفه ريال بيتيس 4-2.

«الشرق الأوسط» (فالنسيا)
رياضة عالمية نوفاك ديوكوفيتش يضم أندي موراي لجهازه التدريبي (أ.ف.ب)

ديوكوفيتش يعلن انضمام موراي إلى جهازه التدريبي

أعلن نجم كرة المضرب الصربي، نوفاك ديوكوفيتش، السبت، أن منافسه البريطاني المعتزل آندي موراي سينضم إلى جهازه التدريبي.

«الشرق الأوسط» (بلغراد)

مدرب إندونيسيا: الفوز على «الأخضر» يمنحنا الثقة في بلوغ كأس العالم

شين تاي-يونغ (أ.ف.ب)
شين تاي-يونغ (أ.ف.ب)
TT

مدرب إندونيسيا: الفوز على «الأخضر» يمنحنا الثقة في بلوغ كأس العالم

شين تاي-يونغ (أ.ف.ب)
شين تاي-يونغ (أ.ف.ب)

يثق شين تاي-يونغ مدرب إندونيسيا، في أن الفوز المفاجئ 2-صفر على «الأخضر» السعودي في جاكرتا، أمس (الثلاثاء) سيمنح فريقه فرصة حقيقية في بلوغ كأس العالم لكرة القدم 2026.

وسجل مارسيلينو فيردينان ثنائية في مرمى السعودية بقيادة المدرب إيرفي رينار، ليضمن فوز بلاده الأول في المرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية، ويعزز آمالها في الظهور بالنهائيات في أميركا الشمالية.

وقال مدرب كوريا الجنوبية السابق شين: «حصل اللاعبون على قدر كبير من الثقة بعد هذا الفوز... قبل أن نبدأ هذه الرحلة في المرحلة الثالثة من تصفيات كأس العالم، كان هدفي هو الحصول على المركز الثالث أو الرابع... أمامنا مباراتان على أرضنا، وأعتقد أننا قادرون على تحقيق هدفنا. من مباراة اليوم أصبح اللاعبون متحفزين للصعود أكثر وأكثر».

وتحاول إندونيسيا التأهل لكأس العالم للمرة الأولى منذ عام 1938، عندما ضمنت البلاد -المعروفة آنذاك باسم جزر الهند الشرقية الهولندية- ظهورها الوحيد في النهائيات.

وأدى هذا الفوز إلى تقدم إندونيسيا من قاع المجموعة الثالثة إلى المركز الثالث بعد 6 مباريات.

وتتصدر اليابان جدول الترتيب برصيد 16 نقطة، بفارق 9 نقاط عن أستراليا التي تتأخر عنها إندونيسيا والسعودية والبحرين والصين بنقطة واحدة.

ويصعد صاحبا أول مركزين في المجموعة مباشرة إلى كأس العالم، بينما يتقدم صاحبا المركزين الثالث والرابع إلى جولة أخرى من التصفيات؛ حيث سيتنافسان على آخر بطاقتين من أصل 8 بطاقات مضمونة لآسيا.

وتشكل الهزيمة في جاكرتا ضربة أخرى لـ«الأخضر» السعودي في مباراته الثانية منذ عودة رينار لخلافة روبرتو مانشيني الشهر الماضي.

وانتهى عهد مانشيني بعد التعادل من دون أهداف مع البحرين في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي؛ لكن الفريق واصل التعثر؛ حيث فشل في التسجيل أمام أستراليا يوم الخميس، قبل هزيمته أمام إندونيسيا.

وقال رينار: «من الواضح أننا لم نتمكن من التسجيل في آخر مباراتين... لعبت إندونيسيا بشكل جيد للغاية، وأظهرت أنها تتمتع بجودة حقيقية... من الواضح الآن أن اليابان تتصدر المجموعة بمفردها، وأن بقية الفرق ستتنافس على المركز الثاني. سنبذل قصارى جهدنا لإنهاء المجموعة في المركز الثاني، فاليوم مجرد مباراة واحدة، ولكننا نأمل أن نتمكن من تحقيق هدفنا».