الهيدوس: كأس آسيا الأولمبية فرصة رائعة لاكتشاف المواهب

حسن الهيدوس قائد منتخب قطر (أ.ف.ب)
حسن الهيدوس قائد منتخب قطر (أ.ف.ب)
TT

الهيدوس: كأس آسيا الأولمبية فرصة رائعة لاكتشاف المواهب

حسن الهيدوس قائد منتخب قطر (أ.ف.ب)
حسن الهيدوس قائد منتخب قطر (أ.ف.ب)

أكد قائد المنتخب القطري سابقاً حسن الهيدوس أهمية كأس آسيا تحت 23 سنة 2024، بوصفها بطولة قارية تسهم في اكتشاف نجوم المستقبل، وتطوير وصقل مهارات اللاعبين بإتاحة الفرصة لهم للاحتكاك مع لاعبين من مختلف أنحاء القارة، واختبار مستويات أعلى من الأداء.

ونوّه المهاجم الأسطورة بأهمية المشاركة مع منتخبات الفئات العمرية في مسيرته الكروية؛ حيث استهل مشواره الكروي بظهوره لأول مرة مع المنتخب القطري الأولمبي في عام 2007، وسجل حينها هدفاً أمام المنتخب الياباني. وقال إن هذه البطولات تشكل منصة مثالية تتيح للاعبين الفرصة لإدراك أهمية اللعب في منتخب بلادهم.

وفي هذا السياق، قال الهيدوس، الذي اعتزل مؤخراً اللعب الدولي بعد مسيرة كروية حافلة شهدت فوزه بكأس آسيا مرتين: «تعد بطولات مثل كأس آسيا تحت 23 عاماً حدثاً رياضياً بالغ الأهمية لخوض مباريات أعلى من حيث المستوى، واكتساب مهارات جديدة، فضلاً عن تحفيزهم لتقديم أفضل أداء ممكن، وتحقيق إنجاز يُحسب لبلادهم».

وستشهد كأس آسيا تحت 23 سنة 2024 تنافُس 16 منتخباً من أفضل المنتخبات تحت 23 عاماً في آسيا على النسخة السادسة من البطولة القارية. وستتأهل المنتخبات الثلاثة الأولى تلقائياً للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية باريس 2024، بينما سيواجه المنتخب الذي يحل في المركز الرابع منتخباً من أفريقيا لحصد البطاقة الأخيرة.

وعن أهمية المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية باريس 2024، قال الهيدوس الذي يلعب حالياً في صفوف نادي السد في دوري نجوم قطر: «كان حلمي أن أمثل بلدي قطر في دورة الألعاب الأولمبية، إلا أن الحظ لم يحالفني، ولم نتأهل من قبل للمشاركة في الأولمبياد. آمل أن يغتنم المنتخب القطري إقامة البطولة على أرضه وبين جمهوره، ويحقق حلماً يراود جميع اللاعبين بالتأهل وحجز بطاقة الصعود إلى الألعاب الأولمبية، وتمثيل قطر في محفل عالمي مرموق».

الهيدوس قائد العنابي يرفع كأس آسيا عالياً مرتدياً البشت القطري (رويترز)

وحظي الهيدوس بظهور تاريخي مع العنابي ممثل الدولة المضيفة في كأس العالم 2022، وتعليقاً على إرث مونديال قطر 2022 أشار بأن الإرث المستدام للبطولة العالمية يتجاوز البنية التحتية عالمية المستوى، ويشمل ما هو أكثر من ذلك من تأثير إيجابي يعود بالنفع على الأجيال المقبلة، كما غيرت البطولة التصور السائد عن المنطقة. وأضاف: «أسهمت كأس العالم في قطر في حدوث تغيير جذري للطريقة التي يرى بها العالم المنطقة، وصححت كثيراً من المفاهيم الخاطئة حول الشرق الأوسط والعالم العربي».

وتابع: «بالنسبة لنا نحن اللاعبين، أتاح لنا الحدث التاريخي اللعب مع منتخبات قوية، ما أدى إلى الارتقاء بمستوى اللعب، كما شكّل حافزاً لنا لتحقيق نتائج أفضل، وتعزيز إنجازات منتخبنا الوطني. لا شك أن كأس آسيا تحت 23 عاماً توفر فرصة مشابهة للاعبين الذين يرون فيها بطولة مهمة لتطوير المهارات، ولتعزيز مستوى الأداء».

وعن رأيه في دعم المشجعين وأثر ذلك في أداء اللاعبين، أكد الهيدوس أهمية الحضور الجماهيري في تعزيز الأداء، وتحفيز اللاعبين لبذل أفضل ما لديهم. وأضاف: «طوال مسيرتي الكروية، شكّل المشجعون جزءاً مهماً من نجاحي، وبفضلهم تمكنت من تحقيق نتائج رائعة، فالحصول على دعم المشجعين يفوق أحياناً دور المدرب أو حتى أداء اللاعبين أنفسهم. أتطلع أن تحشد جماهيرنا الصفوف، وأن تقف خلف منتخبنا الوطني على الطريق إلى أولمبياد باريس 2024».

الجدير بالذكر أن الهيدوس قاد المنتخب القطري إلى منصة التتويج بكأس آسيا للمرة الثانية على التوالي في إنجاز تاريخي للكرة القطرية، وذلك في نسخة 2019 التي أقيمت في الإمارات، ونسخة 2024 التي أقيمت في قطر، مختتماً بهذه المحطة المشرفة مسيرته اللامعة لاعباً دولياً. وخاض الهيدوس 183 مباراة في صفوف المنتخب القطري، سجل خلالها 41 هدفاً.

وتنطلق منافسات البطولة القارية البالغ عددها 32 مباراة والتي تقام على مدى 19 يوماً، في 4 استادات هي؛ استاد جاسم بن حمد، واستاد عبد الله بن خليفة، إضافة إلى استادي الجنوب وخليفة الدولي اللذين شهدا من قبل مباريات كأس العالم 2022، وهي المرة الأولى التي تقام فيها مباريات كأس آسيا تحت 23 عاماً في ملاعب استضافت منافسات البطولة العالمية.

وكانت قرعة البطولة قد أوقعت منتخبات أستراليا والأردن وإندونيسيا إلى جانب المنتخب القطري ممثل الدولة المضيفة في المجموعة الأولى، بينما جاء في المجموعة الثانية كل من منتخبات اليابان وكوريا الجنوبية والإمارات والصين. أما المجموعة الثالثة فتضم منتخبي السعودية والعراق حاملي اللقب إلى جانب تايلاند وطاجيكستان، وتحت مظلة المجموعة الرابعة أوزبكستان وفيتنام والكويت وماليزيا.


مقالات ذات صلة

المصري يكرّس عقدته للزمالك بفوز ثالث توالياً

رياضة عالمية كرّس المصري عقدته للزمالك حيث حقق فوزه الثالث على التوالي (رابطة الدوري المصري)

المصري يكرّس عقدته للزمالك بفوز ثالث توالياً

تغلب المصري على الزمالك 1-0 في ضمن المرحلة الثالثة من الدوري المصري لكرة القدم السبت على ستاد برج العرب بالإسكندرية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
رياضة سعودية الأمير عبد الله بن فهد والقاضي خلال تتويج الأبطال (الشرق الأوسط)

الرياض... استوكهولم هارتز بطلاً لـ«قفز الحواجز» العالمية

توّج الأمير عبد الله بن فهد بن عبدالله رئيس الاتحاد السعودي للفروسية ونائب وزير الرياضة بدر القاضي أبطال «نهائي الرياض» في ختام التصفيات النهائية لبطولة لونجين.

لولوة العنقري (الرياض ) منيرة السعيدان (الرياض )
رياضة عالمية تييري نوفيل سائق هيونداي يقترب من لقب بطولة العالم للراليات (أ.ف.ب)

«رالي اليابان»: نوفيل ينتفض ويقترب من لقب بطولة العالم

نجح تييري نوفيل سائق هيونداي في اقتناص نقاط في رالي اليابان بختام الموسم، السبت، ليقترب من لقبه الأول لبطولة العالم.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
رياضة سعودية فريق الرياض للبولو يتوج بلقب البطولة (الشرق الأوسط)

تشيسترتون للبولو: الرياض يكسب القاهرة… ويحافظ على اللقب

حافظ فريق الرياض السعودي للبولو على لقبه للموسم الـ2 على التوالي، بطلاً لبطولة تشيسترتون للبولو، وذلك بعد فوزه على فريق القاهرة بنتيجة 6-5 في المباراة النهائية.

«الشرق الأوسط» (دبي )
رياضة عالمية لاعبو فالنسيا يحتفلون بأحد الأهداف الأربعة في مرمى بيتيس (إ.ب.أ)

«لا ليغا»: فالنسيا يغادر مؤخرة الترتيب بنقاط بيتيس

كلّل فريق فالنسيا عودته إلى المنافسة عقب الفيضانات المدمرة في شرق البلاد، بفوز كبير على ضيفه ريال بيتيس 4-2.

«الشرق الأوسط» (فالنسيا)

مدرب إندونيسيا: الفوز على «الأخضر» يمنحنا الثقة في بلوغ كأس العالم

شين تاي-يونغ (أ.ف.ب)
شين تاي-يونغ (أ.ف.ب)
TT

مدرب إندونيسيا: الفوز على «الأخضر» يمنحنا الثقة في بلوغ كأس العالم

شين تاي-يونغ (أ.ف.ب)
شين تاي-يونغ (أ.ف.ب)

يثق شين تاي-يونغ مدرب إندونيسيا، في أن الفوز المفاجئ 2-صفر على «الأخضر» السعودي في جاكرتا، أمس (الثلاثاء) سيمنح فريقه فرصة حقيقية في بلوغ كأس العالم لكرة القدم 2026.

وسجل مارسيلينو فيردينان ثنائية في مرمى السعودية بقيادة المدرب إيرفي رينار، ليضمن فوز بلاده الأول في المرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية، ويعزز آمالها في الظهور بالنهائيات في أميركا الشمالية.

وقال مدرب كوريا الجنوبية السابق شين: «حصل اللاعبون على قدر كبير من الثقة بعد هذا الفوز... قبل أن نبدأ هذه الرحلة في المرحلة الثالثة من تصفيات كأس العالم، كان هدفي هو الحصول على المركز الثالث أو الرابع... أمامنا مباراتان على أرضنا، وأعتقد أننا قادرون على تحقيق هدفنا. من مباراة اليوم أصبح اللاعبون متحفزين للصعود أكثر وأكثر».

وتحاول إندونيسيا التأهل لكأس العالم للمرة الأولى منذ عام 1938، عندما ضمنت البلاد -المعروفة آنذاك باسم جزر الهند الشرقية الهولندية- ظهورها الوحيد في النهائيات.

وأدى هذا الفوز إلى تقدم إندونيسيا من قاع المجموعة الثالثة إلى المركز الثالث بعد 6 مباريات.

وتتصدر اليابان جدول الترتيب برصيد 16 نقطة، بفارق 9 نقاط عن أستراليا التي تتأخر عنها إندونيسيا والسعودية والبحرين والصين بنقطة واحدة.

ويصعد صاحبا أول مركزين في المجموعة مباشرة إلى كأس العالم، بينما يتقدم صاحبا المركزين الثالث والرابع إلى جولة أخرى من التصفيات؛ حيث سيتنافسان على آخر بطاقتين من أصل 8 بطاقات مضمونة لآسيا.

وتشكل الهزيمة في جاكرتا ضربة أخرى لـ«الأخضر» السعودي في مباراته الثانية منذ عودة رينار لخلافة روبرتو مانشيني الشهر الماضي.

وانتهى عهد مانشيني بعد التعادل من دون أهداف مع البحرين في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي؛ لكن الفريق واصل التعثر؛ حيث فشل في التسجيل أمام أستراليا يوم الخميس، قبل هزيمته أمام إندونيسيا.

وقال رينار: «من الواضح أننا لم نتمكن من التسجيل في آخر مباراتين... لعبت إندونيسيا بشكل جيد للغاية، وأظهرت أنها تتمتع بجودة حقيقية... من الواضح الآن أن اليابان تتصدر المجموعة بمفردها، وأن بقية الفرق ستتنافس على المركز الثاني. سنبذل قصارى جهدنا لإنهاء المجموعة في المركز الثاني، فاليوم مجرد مباراة واحدة، ولكننا نأمل أن نتمكن من تحقيق هدفنا».