قال الإسباني ماركيز لوبيز مدرب منتخب قطر إن اللاعبين ليسوا آلات أو ماكينات وإن تراجع الأداء في بعض أجزاء المباراة أمر طبيعي، وهو جزء من منظومة كرة القدم.
ويلتقي منتخب قطر الذي يتولى قيادته لوبيز منذ ديسمبر (كانون الأول) الماضي بمهمة فنية طارئة قبل بدء منافسات «بطولة كأس آسيا»، نظيره (منتخب الأردن)، في نهائي البطولة التي ستجمع بينهما على «ملعب لوسيل» المونديالي السبت.
وفي حديثه للصحافيين، قال لوبيز: «كان الوقت قصيراً للتحضير للمباراة؛ يومان فقط، الأهم بالنسبة لنا كان الاستشفاء لأننا سنخوض مباراة صعبة وسنعمل على التحضير لها».
وأضاف: «في إسبانيا لدينا مقولة (صاحب المركز الثاني هو في قائمة أول الخاسرين)، لذلك نبحث عن الفوز في النهائي».
وعن إشراكه أكبر عدد من اللاعبين، قال: «لديَّ قائمة تضم 26 لاعباً، ويستحقون المشاركة لأنهم موجودوه في قائمة العنابي، حاولت منح جميع اللاعبين فرصة، وكان هذا جزءاً مهماً؛ كل لاعب له دور فيما وصلنا له، الجميع له دور. صحيح شارك بعضهم دقائق أقل، ولكن هذه الفكرة قمت بها لكي يصبح الجميع جاهزين».
وفيما يخص هبوط المستوى في لحظات من المواجهة، قال لوبيز: «اللاعبون ليسوا آلات. من الطبيعي أن يهبط الأداء بسبب الضغط. في مباراة إيران كُنا قريبين من إضافة هدف رابع. اللاعبون ليسوا آلات أو ماكينات، ولكن دائماً نقول لهم: (حاولوا أن تقدموا أفضل ما لديكم). هذه أمور طبيعية في كرة القدم، لا يوجد ما يقلق».
وعند سؤاله عن وجودهم بجوار الأردن في نهائي البطولة، ولا يوجد في قائمة المنتخبين سوى لاعب واحد يحترف في أوروبا، وهو موسى التعمري لاعب مونبليه الفرنسي، قال: «هذا أمر يشير إلى أن كرة القدم تتطور وتصبح مختلفة كل يوم عن الآخر، والتنافس يصبح مختلفاً، وهذا يوضح أن هناك أجيالاً قادمة للعب كرة قدم جميلة. شاهدنا منتخبات قوية خرجت، مثل كوريا الجنوبية وأستراليا واليابان وإيران، هذا دليل على أن كرة القدم تتطور».
وعن كونهم يلعبون أمام منتخب ليس عليه ضغوط، قال: «في النهاية هذه كرة قدم. الضغط موجود في جوانب أخرى من الحياة. نريد أن نستمتع. الضغط ربما يكون أصعب في مناحٍ أخرى بالحياة، نريد أن نخوض مباراة كبيرة أمام الأردن»، مضيفاً: «أعتقد أننا فعلنا الأمر ذاته؛ قدمنا مباريات كبيرة، ونطمح لتحقيق الانتصار، وهذا هو الأهم بالنسبة لنا».
وختم مدرب قطر حديثه: «وجدنا صعوبات للوصول إلى النهائي، الطريق لم تكن سهلة. لم نحقق الفوز بسهولة، وهدفنا الفوز بالكأس».
من جهته، قال حسن الهيدوس قائد منتخب قطر: «لدينا يومان فقط للتحضير. التركيز كان فيهما على الاستشفاء. اليوم لدينا حصة تدريبية أخيرة، مباراة نهائية صعبة على الجانبين أتمنى التوفيق فيها، ونخرج بنهائي يليق بالكرة العربية».
ومضى الهيدوس في حديثه: «فخور بهذا الجيل، وأن أكون جزءاً منهم؛ يملكون عقلية احترافية كبيرة، وقبل البطولة بشهر تقريباً لم يكن أحد يتوقع أن نصل إلى النهائي أو يراهن علينا، ولكنَّ تكاتفنا معاً والجهازين الفني والإداري والقرارات التي حدثت قبل البطولة وكذلك عقيلة اللاعبين ساهمت في هذه التغيرات الإيجابية».
وعن رسالته للجماهير، قال: «كان لكم دور كبير في مباراتنا الأخيرة. ننتظركم في (ملعب لوسيل)، وأعتقد أنكم لا تحتاجون للدعوة».
وأوضح قائد منتخب قطر في حديثه: «المنتخب يقوم بعمل تكتيكي كبير منذ بداية البطولة. في كل مباراة لعبناها كنا متحكمين في (رتمها). المستويان الجمالي والفني ليسا كما في 2019، ولكن هذا يعود لتطور المنتخبات. استطعنا أن نطبق أفكار المدرب في المباريات، ووصلنا إلى المباراة النهائية، ولعبنا بشخصيتنا».
وعن عدم ترشيحهم للبطولة واليوم موجودون في النهائي، قال: «أعتقد أن الرد هو وجودي اليوم هنا معكم، دائماً الرد يكون في الملعب».
وعدّ الهيدوس أن وصول منتخب الأردن للنهائي ليس مفاجأة بالنسبة له، وقال: «أصدقكم القول؛ بالنسبة لي ليس مفاجئاً. لعبنا معهم مباراة ودية وخسرنا قبل البطولة، شاهدت الأداء وتوقعتُ أن يقدموا شيئاً في هذه البطولة، واليوم نحن في النهائي معاً».