قال الحسين عموتة مدرب الأردن إن كلمة السر في التأهل التاريخي لفريقه إلى نهائي كأس آسيا لكرة القدم كان عدم المبالغة في احترام كوريا الجنوبية في مواجهتهما اليوم الثلاثاء.
وانتزع الأردن بطاقة التأهل إلى النهائي للمرة الأولى في تاريخه بالفوز 2-صفر على كوريا بهدفي يزن النعيمات وموسى التعمري. وهذه المباراة الثانية بين الفريقين في النسخة الحالية التي تستضيفها قطر، بعد التعادل 2-2 في دور المجموعات عندما سجلت كوريا في الوقت المحتسب بدل الضائع.
وأبلغ عموتة مؤتمرا صحفيا "كلمة السر كانت عدم المبالغة في احترام كوريا، وهذا ما طلبته من اللاعبين. في المواجهة الأولى ارتكبنا العديد من الأخطاء، وإذا واجهنا كوريا مرة ثالثة فلا أضمن تحقيق الفوز.
"لم يكن لدينا ما نخسره، فكان علينا اللعب بنقاط قوتنا والاستمتاع بالوجود داخل الملعب وعند الهجوم والدفاع. الفريق كان مركزا بالشكل المطلوب، وكنا أكثر إرادة لتحقيق الفوز، وتفوقنا على كوريا حتى في المواجهات الفردية والثنائية".
وأضاف "كوريا تملك فريقا قويا وبإمكانات كبيرة، لكن كان يجب عدم المبالغة في احترامها للحفاظ على فرصنا في المباراة. درسنا كوريا على مدار البطولة وكنا واثقين من إمكانية التسجيل في مرماها، ثم تحمل الضغط والصمود في الدفاع".
وأشار المدرب المغربي إلى أنه كان قلقا بعض الشيء بعد إهدار أكثر من خمس فرص في الشوط الأول، لكن التسجيل في بداية الشوط الثاني كان أمرا جيدا.
وتابع "أهدرنا عدة فرص في الشوط الأول، ولهذا كنت قلقا. نجحنا في هز الشباك من أول فرصة بعد الاستراحة، والهدف الثاني كان بمثابة اطمئنان وتعزيز".
وأوضح عموتة، البالغ عمره 54 عاما، أنه لم يكن يتوقع قبل البطولة بلوغ النهائي بالنظر إلى المشاكل التي واجهها الفريق في فترة الإعداد والنتائج السيئة.
وأضاف "لا أحد توقع (بلوغ النهائي) وأنا أولهم بعد مرورنا بمراحل متباينة في الإعداد الذي لم يكن بالشكل المطلوب فالنتائج لم تكن جيدة لكن لكل شيء أسبابه.
"أنا أؤمن بالعمل الذي نقوم به داخل الفريق، لكن هناك معطيات في المباريات، ففي بعض المباريات يمكن أن تصنع خمس أو ست فرص ولا تسجل وتخسر في النهاية، وفي مباريات أخرى تسجل من أول فرصة، هذا ما يطلق عليه ظروف كل مباراة مثل حدوث حالة طرد وهكذا".
ويلعب الأردن ضد قطر أو إيران في النهائي في لوسيل يوم السبت المقبل.