كوبر: لست مهتماً بكتابة التاريخ مع سوريا... أفكر في الهند

هيكتور كوبر مدرب سوريا (رويترز)
هيكتور كوبر مدرب سوريا (رويترز)
TT

كوبر: لست مهتماً بكتابة التاريخ مع سوريا... أفكر في الهند

هيكتور كوبر مدرب سوريا (رويترز)
هيكتور كوبر مدرب سوريا (رويترز)

قال هيكتور كوبر مدرب سوريا إن تفكيره في منح لحظة فرح تاريخية للجمهور السوري لا يطغى على استعداده لمواجهة الهند المصيرية الثلاثاء، ملمحاً إلى عدم إجراء تغييرات رغم حاجته إلى أول فوز وأول هدف من أجل التأهل لدور 16 بكأس آسيا لأول مرة.

ولم يسبق لسوريا اجتياز دور المجموعات في ست مشاركات سابقة، وستكون فرصتها كبيرة في التأهل على الأقل ضمن أفضل ثلاثة منتخبات تحتل المركز الثالث، بشرط الفوز الثلاثاء.

وتملك سوريا نقطة واحدة من تعادل دون أهداف مع أوزبكستان في بداية مشوارها في قطر، ثم خسرت بصعوبة 1-صفر أمام البطلة السابقة أستراليا.

وضمنت أستراليا التأهل بست نقاط، فيما تملك أوزبكستان أربع نقاط، وتتذيل الهند الترتيب دون رصيد.

وحول لحظة المجد المنتظرة للمدرب الأرجنتيني مع سوريا قال: «الإجابة بسيطة، ما أتخيله الآن فقط كيفية التحضير للمباراة، التركيز في هذه المباراة فقط وتصحيح بعض الأمور والاحتفاظ بهدوئي قدر المستطاع».

وأضاف: «أريد الفوز بالطبع، وأفكر بالتأكيد في منح سعادة كبيرة للسوريين، لكن يجب التركيز في المباراة ولا أريد أشياء أخرى تلهينا ولا يجب إهدار طاقتنا في التفكير في أمور أخرى قد تضعفنا».

ويتمسك مدرب إنتر ميلان وفالنسيا ومصر السابق بنهجه الدفاعي ويعطي أولوية لعدم استقبال أهداف، لكن هذا يعرضه دائماً لانتقادات، وطالبه البعض بالتخلي عن حذره أمام الهند بعد الإخفاق في هز الشباك في أول مباراتين.

لكن كوبر يؤمن بأنه «إذا أتقنت شيئاً لا تغيره» موضحاً: «عندما تسير الأمور بشكل جيد فلا يوجد ما يدعو للتغيير، إلا في حالة الإرهاق، الفريق في حالة جيدة ويجب الحفاظ على أدائنا الجيد أمام أستراليا رغم الهزيمة وكان يمكننا الفوز».

وتابع: «لدينا فرصة تاريخية للتأهل لأول مرة وهذا مهم جداً لكل السوريين، لكن يجب احترام الهند، لعبت بشكل جيد جداً أمام أستراليا وأحياناً قد تواجه مفاجآت خلال المباراة، سيكون من الخطأ اعتبارها مباراة سهلة».

كما أكد أن لاعبيه ليسوا بحاجة إلى إعداد نفسي خاص، مضيفاً: «نعرف المطلوب، إذا فزنا سنتأهل، يجب إبعاد الضغوط عن اللاعبين، يمكنهم الاستماع للموسيقى لكن يدرك الجميع أهمية الحدث».


مقالات ذات صلة

بوستيكوغلو: لا يوجد علاج سحري لإصلاح توتنهام... يجب أن نقاتل

رياضة عالمية أنجي بوستيكوغلو (د.ب.أ)

بوستيكوغلو: لا يوجد علاج سحري لإصلاح توتنهام... يجب أن نقاتل

وصف أنجي بوستيكوغلو، مدرب توتنهام هوتسبير، أداء فريقه في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بأنه غير مقبول، وذلك بعد الهزيمة 2-1 أمام آرسنال، أمس الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية سجل الكندي «آر جيه» باريت 22 نقطة وقاد فريقه تورونتو رابتورز للفوز على ضيفه بوسطن سلتيكس (أ.ب)

«إن بي إيه»: باريت يقود رابتورز للفوز على سلتيكس حامل اللقب

سجل الكندي روان ألكسندر «آر جيه» باريت 22 نقطة وقاد فريقه تورونتو رابتورز للفوز على ضيفه بوسطن سلتيكس حامل اللقب 110-97 الأربعاء في مباريات دوري كرة السلة.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
رياضة عالمية أطاحت إيلينا ريباكينا بلاعبة شابة أخرى من بطولة أستراليا المفتوحة للتنس (أ.ف.ب)

ريباكينا تطيح بالأميركية يوفيتش... وتصعد للدور الثالث من «أستراليا المفتوحة»

أطاحت إيلينا ريباكينا بلاعبة شابة أخرى من بطولة أستراليا المفتوحة للتنس اليوم الخميس إذ تغلبت المصنفة السادسة 6-صفر و6-3 على الأميركية إيفا يوفيتش.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
رياضة سعودية لويس غيليرمي (رويترز)

نادٍ سعودي يفاوض وست هام للحصول على غيليرمي

يُجري نادي وست هام الإنجليزي مفاوضات لبيع لويس غيليرمي لنادٍ سعودي بعد 7 أشهر فقط من التعاقد مع اللاعب مقابل 25.5 مليون جنيه إسترليني.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة عالمية ميكل أرتيتا (أ.ف.ب)

أرتيتا: الفوز على توتنهام أثبت أن آرسنال منافس حقيقي على التتويج

أثنى ميكل أرتيتا، مدرب آرسنال، على فوز فريقه 2-1 على توتنهام هوتسبير في قمة شمال لندن، أمس (الأربعاء)، ووصفه بأنه دليل على أن فريقه لا يزال يتقدم في السباق.

«الشرق الأوسط» (لندن)

تالاييتش: نسعى لتأهل البحرين إلى «كأس العالم 2026»

دراغان تالاييتش (رويترز)
دراغان تالاييتش (رويترز)
TT

تالاييتش: نسعى لتأهل البحرين إلى «كأس العالم 2026»

دراغان تالاييتش (رويترز)
دراغان تالاييتش (رويترز)

اتجه منتخب البحرين إلى سلوفينيا في يوليو (تموز) الماضي لبدء مشواره مع دراغان تالاييتش؛ سعياً إلى تصحيح المسار بعد وداع «كأس آسيا لكرة القدم» من الدور الـ16، وهي الخطوة التي كانت حجر الأساس للفوز بـ«كأس الخليج (خليجي26)» بعد نحو 5 أشهر، ليحصل المدرب الكرواتي على دفعة جعلته يطمح إلى قيادة الفريق لكأس العالم لأول مرة.

وجاء قرار تعيين تالاييتش في فبراير (شباط) 2024 بعد بداية متقلبة في المرحلة الثانية من التصفيات القارية المؤهلة إلى «كأس العالم 2026»، ثم خسارة قاسية 3 - 1 من اليابان في «كأس آسيا».

لكن خلال هذه المدة القصيرة، التي بدأت بمعسكر إعدادي في وسط أوروبا، نجح المدرب الكرواتي في تكوين فريق تُوّج بلقب «خليجي26»، وتفوق على جميع المرشحين للفوز بالبطولة التي جرت في الكويت.

وقال تالاييتش، الخبير في تدريب فرق عرب آسيا، لـ«رويترز»: «جئنا إلى الكويت بآمال وطموحات كبيرة، وكنا نعلم أننا سنواجه فرقاً مرشحة للفوز باللقب. لكن أحياناً من الجيد أن تلعب وأنت غير مرشح للفوز؛ لأن هذا يجعلك في قمة تركيزك. عملنا بشكل مكثف منذ الصيف الماضي، وحتى مباريات تصفيات كأس العالم، وكانت البطولة فرصة لإظهار قدراتنا».

وكانت فرص منتخب البحرين في بلوغ الدور ما قبل النهائي صعبة نظراً إلى مواجهته منتخبات السعودية والعراق واليمن على الترتيب، لكنه بدأ البطولة بقوة وفاز 3 - 2 على فريق المدرب هيرفي رينارد، قبل التفوق 2 - صفر على حامل اللقب، ليضمن التقدم قبل الخسارة من اليمن.

وقال تالاييتش: «تعاملنا مع البطولة خطوة بخطوة، والهدف الأولي كان التأهل عن دور المجموعات».

وحملت مواجهة الدور ما قبل النهائي طابعاً خاصاً، ليس لمواجهة الكويت مستضيفة البطولة فقط؛ وإنما لأن تالاييتش كان يواجه المدرب خوان أنطونيو بيتزي الذي سبقه في تدريب البحرين.

وعلى الرغم من تعرض مهدي عبد الجبار للطرد في الدقيقة الـ52، فإن محمد مرهون تمكن من تسجيل هدف قبل 15 دقيقة من النهاية ليقود البحرين إلى النهائي على حساب صاحب الأرض.

وأشاد مدرب الخالدية السابق بدور الجماهير في العبور للمباراة النهائية، قائلاً: «حضور جماهيرنا هذه المباراة كان مميزاً. كانوا 5 آلاف مشجع أمام 55 ألف مشجع يهتفون باسم الكويت. بعد طرد عبد الجبار، تجمع اللاعبون في منتصف الملعب وشجع بعضهم بعضاً، وفي هذه اللحظة أدركت أننا سنحقق نتيجة إيجابية في هذه المباراة».

وكانت المباراة النهائية أمام عُمان إعادة لمباراة الدور ما قبل النهائي لـ«خليجي25»، لكنها انتهت بفوز البحرين هذه المرة وبسيناريو مثير بعدما حولت تأخرها بهدف إلى فوز 2 - 1 قرب النهاية.

وقال تالاييتش: «رغبتنا كانت كبيرة، ورأيت ذلك في أعين اللاعبين؛ لأنهم يريدون تقديم شيء للبحرين وللجماهير... ورغم التأخر في النتيجة، فإنني كنت أعلم أننا نستطيع العودة».

وسجلت البحرين 9 أهداف في «خليجي26»؛ 4 منها في الربع ساعة الأخير من المباريات، وهذا ما فسره تالاييتش بالقول: «الحفاظ على تركيزنا يساعدنا على أن نظهر بأفضل صورة... نحضر أنفسنا لكل السيناريوهات التي نقابلها على أرض الملعب، ونعلم أن النتيجة تتغير في أي لحظة، لكننا ندرك أن المباراة تنتهي مع صافرة الحكم».

كانت لدى البحرين 3 نقاط من مباراتين في المرحلة الثانية من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم، لكنه قادها بنجاح إلى المرحلة الثالثة؛ إذ جمعت 6 نقاط من 6 مباريات بالتساوي مع السعودية والصين وإندونيسيا، لكنها تتأخر بنقطة واحدة عن أستراليا صاحبة المركز الثاني الذي يضمن لصاحبه الصعود مباشرة.

وقال تالاييتش: «الهدف الرئيسي هو تصفيات كأس العالم. ندرك صعوبة المشوار».

وتحل البحرين ضيفة على اليابان، المتصدرة ولها 16 نقطة، ثم إندونيسيا في شهر مارس (آذار)، قبل استضافة السعودية واللعب في مطلع يونيو (حزيران) المقبل.

وتسعى البحرين إلى أن تكون بقية نتائج المنتخبات في مصلحتها، وأن تكرر فوزها على السعودية سعياً إلى بلوغ كأس العالم لأول مرة في تاريخها.

ويعتقد تالاييتش أن إدراكه إمكانات لاعبيه يجعله يستطيع مواجهة أي فريق بطريقة لعب مناسبة.

وأضاف: «رغم صعوبة المهمة، فإننا نسعى جاهدين للتحضير بشكل جيد. الآن لدينا الوقت الكافي للاستعداد. بعد الفوز ببطولة (خليجي) حصلنا على دفعة كبيرة، ونتطلع إلى استغلال هذه الأجواء الإيجابية لتقديم أداء جيد في تصفيات كأس العالم. أعتقد أن هذا الجيل سيصنع التاريخ للكرة البحرينية في كأس العالم».