«كأس آسيا»: الفوز لا غيره شعار لبنان أمام طاجيكستان

منتخب «الأرز» يطمح لكتابة التاريخ بالوصول إلى ثمن النهائي (الاتحاد اللبناني)
منتخب «الأرز» يطمح لكتابة التاريخ بالوصول إلى ثمن النهائي (الاتحاد اللبناني)
TT

«كأس آسيا»: الفوز لا غيره شعار لبنان أمام طاجيكستان

منتخب «الأرز» يطمح لكتابة التاريخ بالوصول إلى ثمن النهائي (الاتحاد اللبناني)
منتخب «الأرز» يطمح لكتابة التاريخ بالوصول إلى ثمن النهائي (الاتحاد اللبناني)

تبدو المعادلة واضحة أمام المنتخب اللبناني عندما يلتقي نظيره الطاجيكي الاثنين على استاد بن حمد في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الأولى لكأس آسيا: تحقيق الفوز وتعزيز آماله بنسبة كبيرة في تحقيق تأهل غير مسبوق إلى الدور الثاني، أو أي نتيجة أخرى والعودة إلى الديار كما فعل في مشاركتيه السابقتين.

ويتطلع منتخب «الأرز» في مشاركته القارية الثالثة بعد نسختي 2000 و2019، إلى بلوغ ثمن النهائي لأول مرة في تاريخه.

واستهل فريق المدرب المونتينيغري ميودراغ رادولوفيتش البطولة بخسارة أمام قطر المضيفة بثلاثية نظيفة في لقاء الافتتاح، ثم تعادل مع نظيره الصيني سلباً.

وضمن المنتخب القطري صدارة المجموعة بعدما جمع ست نقاط كاملة قبل مواجهة نظيره الصيني الثاني (لديه نقطتان)، والطاجيكي ثالثاً بنقطة بفارق الأهداف أمام المنتخب اللبناني الرابع.

وعدّ رادولوفيتش المهمة المقبلة بأنها بسيطة، قائلاً بعد مواجهة الصين: «الخطة سهلة جداً وليست معقدة، الفوز على منتخب طاجيكستان ولا شيء آخر، وبالتأكيد لدي ثقة كبيرة في قدرة فريقنا على التأهل إلى الدور المُقبل».

وقال في المؤتمر الصحافي عشية المباراة: «سنخوض مباراة حاسمة. المساندة الجماهيرية تعني لنا الكثير. أؤمن بلاعبي فريقي، المباراة ضد الصين رفعت من معنوياتنا».

وعن العقم الهجومي في فريقه، قال: «لم نكن موفقين ضد قطر، حيث صنعنا 5 فرص، وفي المباراة ضد الصين أصبنا العارضة مرتين، نحتاج إلى التوفيق ضد طاجيكستان».

أما خليل خميس، فقال في المؤتمر الصحافي أيضا: «نخوض مباراة في غاية الأهمية، ندخلها وندرك ماذا نريد، مستوانا يتطور من مباراة إلى أخرى».

ورأى قائد المنتخب حسن معتوق أنه ينبغي التركيز على المباراة المقبلة، مردفاً «الأمور ما زالت في أيدينا».

وأضاف «تابعنا مباراة طاجيكستان الأولى أمام الصين ورأينا مدى تطورهم، وكما قلت نحن نركز على تحقيق نتيجة إيجابية للتأهل».

وسيضمن الفوز اللبناني في المباراة الأخيرة التأهل إلى الدور الثاني، شرط تعثر الصين أمام قطر. أما في حال فوز الصين، فإن الأمور ستتأجل إلى نهاية الدور الأول؛ إذ من الممكن جداً نيل إحدى البطاقات الأربع المخصصة لأفضل منتخبات في المركز الثالث.

أما في حال التعثر، فهذا سيعني إلى حد كبير انتهاء المهمة في الدور الأول للمرة الثالثة في ثلاث مشاركات.

ميودراغ رادولوفيتش مدرب لبنان (الاتحاد اللبناني)

وسيفتقد المنتخب اللبناني لمدافعه نور منصور بعد تعرضه للإصابة في المباراة السابقة.

وبذلك تكون لعنة الإصابات حرمت لبنان من لاعبٍ مهمٍ إضافي، إذ قبل كأس آسيا كان خسر جهود المهاجمين كريم درويش وزين فران لإصابتين في الركبة، ومن ثم اضطر فيليكس ملكي إلى مغادرة البعثة بسبب إصابةٍ عضلية، بينما لا يزال جهاد أيوب الذي يتدرّب منفرداً، غير قادرٍ على المشاركة في المباريات للسبب عينه، وآخرها كانت إصابة حسن سوني مساء السبت خلال حصة تدريبية.

ورأى لاعب الوسط اللبناني باسل جرادي أن المباراة الأخيرة أمام منتخب طاجيكستان «ستكون صعبة»، مضيفاً «لاحظنا مدى قوة المنافس وسرعة لاعبيه خلال مباراته أمام الصين في الجولة الأولى. علينا أن نستعد جيداً لهذه المواجهة، وأن نقدم المستوى الذي نطمح إليه، وأن نكون أكثر فاعلية ودقة أمام مرمى المنافس من أجل تحقيق الفوز».

ويعد المنتخب الطاجيكي الذي يقوده المدرب الكرواتي بيتار شيغرت، أحد أكثر الفرق تطوراً في السنوات الأخيرة، ما سمح له بالمشاركة في البطولة القارية للمرة الأولى، وقد انتزع تعادلاً في الجولة الأولى مع الصين، ثم خسر بصعوبة أمام قطر بهدف نظيف.

وسيخوض الفريق اللقاء من دون نجم وسطه أمادوني كامولوف الذي طرد ضد قطر، لكن المدرب الكرواتي يعول على قائد الفريق برويزدجون أومارباييف والمهاجم شاهروم سامييف.

وينشد المنتخب القطري صاحب الضيافة وحامل اللقب الذي ضمن صدارة المجموعة، تحقيق العلامة الكاملة في دور المجموعات من خلال تحقيق فوزه الثالث عندما يواجه نظيره الصيني على استاد خليفة.

كما أنه يسعى إلى تحقيق فوزه العاشر توالياً في البطولة القارية، علما أنه فاز في مبارياته السبع في النسخة الماضية في الإمارات في طريقه إلى التتويج بباكورة ألقابه، بالإضافة إلى فوزين في النسخة الحالية على لبنان وطاجيكستان.

وقد يلجأ مدرب قطر الإسباني تينتين ماركيس لوبيز إلى إراحة بعض اللاعبين؛ نظراً لهامشية النتيجة، وقال في هذا الصدد: «صحيح أننا حسمنا بطاقة التأهل إلى دور الـ16، لكننا نملك 26 لاعباً، وبالتالي أي لاعب سيشارك سيكون مؤهلاً للدفاع عن ألوان قطر بأفضل طريقة ممكنة».

وتابع: «لن نخوض المباراة كأنها نزهة فنحن نحترم البطولة ونحترم المنافس».

وعما إذا كان فريقه بات من المرشحين لا سيما في ظل تعثر اليابان أمام العراق وكوريا الجنوبية أمام الأردن، قال: «نحن نسير من مباراة إلى أخرى ولا نفكر إلى ما بعد دور الـ16».

أما لاعب وسط المنتخب القطري أحمد فتحي، فقال: «شعور مميز أن نكون أول فريق يتأهل إلى دور الـ16. الآن تركيزنا على مباراة الصين، ونأمل إنهاء دور المجموعات بالعلامة الكاملة».


مقالات ذات صلة

ما قصة بيع الأمير عبد الله بن مساعد لنادي شيفيلد يونايتد؟

رياضة عالمية عبد الله بن مساعد المالك السابق لشيفيلد يونايتد (شيفيلد يونايتد)

ما قصة بيع الأمير عبد الله بن مساعد لنادي شيفيلد يونايتد؟

استُكمل، الاثنين الماضي، كونسورتيوم أميركي، بقيادة رجلي الأعمال ستيف روزن، وحلمي الطوخي، عملية الاستحواذ على نادي شيفيلد يونايتد.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية نونو ألميدا مدرباً لنادي ضمك (نادي ضمك)

ضمك يتعاقد مع المدرب البرتغالي نونو ألميدا

أعلن نادي ضمك، المنافس في الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم، اليوم الأربعاء، تعاقده مع المدرب البرتغالي نونو ألميدا، خلفاً للروماني كوزمين كونترا الذي أُقيل.

«الشرق الأوسط» (خميس مشيط)
رياضة عالمية غوسيب غوارديولا (أ.ب)

خلال ساعات... غوارديولا سيحسم موقف ثلاثي السيتي أمام إيفرتون

كشف غوارديولا، المدير الفني لفريق مانشستر سيتي، إنه سيتخذ قراراً بشأن مشاركة جون ستونز وماتيوس نونيز وإيدرسون مورايش ضد إيفرتون بعد آخر حصة تدريبية للاعبيه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية استعاد المنتخب الإسباني مكانته بعد أكثر من عقد على انتهاء حقبة هيمنته المُطلقة التي شهدت إحرازه ثلاثة ألقاب كبرى على التوالي (رويترز)

حصيلة 2024: إسبانيا تستعيد مكانتها بين الكبار

استعاد المنتخب الإسباني مكانه بين كبار كرة القدم، بعد أكثر من عقد من انتهاء حقبة هيمنته المُطلقة التي شهدت إحرازه ثلاثة ألقاب كبرى على التوالي.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية رودري الفائز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم (أ.ب)

حصيلة 2024: الوتيرة الجهنمية تزيد شكاوى اللاعبين... و«فيفا» في مرمى الانتقادات

تميّز عام 2024 بشكاوى وتهديدات بالإضراب من قِبل اللاعبين في مواجهة الوتيرة الجهنمية للروزنامة الدولية وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

«الشرق الأوسط» (باريس)

بينتو: أخطاؤنا سبب الخسارة أمام الكويت

باولو بينتو مدرب الإمارات (رويترز)
باولو بينتو مدرب الإمارات (رويترز)
TT

بينتو: أخطاؤنا سبب الخسارة أمام الكويت

باولو بينتو مدرب الإمارات (رويترز)
باولو بينتو مدرب الإمارات (رويترز)

أرجع باولو بينتو مدرب الإمارات الخسارة أمام الكويت في كأس الخليج لكرة القدم (خليجي 26) للأخطاء وليس لسوء الحظ، موضحاً أن فريقه فشل في استغلال الفرص التي سنحت له، الثلاثاء.

وتسبب خليفة الحمادي في هدفي الكويت بعدما فشل في السيطرة على الكرة ليستغل محمد دحام الموقف ويتعادل لصاحب الأرض قبل أن يمرر مدافع الإمارات بالخطأ للبديل معاذ العنزي، في الخسارة 2 - 1.

وأبلغ بينتو مؤتمراً صحافياً: «أخطأنا ودفعنا الثمن في هذه المباراة. لا يمكن لوم الحظ من هذه الزاوية. من جانبي أتحمل المسؤولية. مستحيل أن تفوز وأنت ترتكب مثل هذه الأخطاء».

ولم تستغل الإمارات انطلاقتها الرائعة بعدما سجلت في الدقيقة الخامسة عن طريق كايو كانيدو، قبل أن يسدد يحيى الغساني في القائم الأيمن.

وقال بينتو: «لن أُرجع الخسارة إلى سوء الحظ، لم نفعل الأمور بشكل جيد وأعطينا الكويت هدفين. صنعنا فرصاً أكثر من المباراة الماضية لكننا لم نستغلها».

وتابع: «هناك عوامل مختلفة تسببت في الخسارة... أتحمل المسؤولية. الآن علينا الاستعداد للمباراة المقبلة التي ستكون صعبة. وضعنا أنفسنا في هذا الموقف وعلينا إيجاد الحل».

ووجه بينتو التهنئة للكويت، التي حققت فوزها الأول في المجموعة الأولى لتتساوى مع عُمان المتصدرة. بينما ظلت الإمارات عند نقطة واحدة وهو رصيد قطر نفسه.

وأضاف: «المنافس استغل الأخطاء وتفوق بسببها. المباراة كانت متقاربة ولم نكن في وضعنا الطبيعي... نحتاج لمراجعة المباراة لتجنب أخطاء اليوم».