قادري بعد الخسارة من ناميبيا: لن أتخفى... أعتذر للتوانسة

رئيس الاتحاد الجزائري قال إن "كرة القدم قاسية"

من مباراة تونس وناميبيا في بطولة كأس أفريقيا (أ.ف.ب)
من مباراة تونس وناميبيا في بطولة كأس أفريقيا (أ.ف.ب)
TT

قادري بعد الخسارة من ناميبيا: لن أتخفى... أعتذر للتوانسة

من مباراة تونس وناميبيا في بطولة كأس أفريقيا (أ.ف.ب)
من مباراة تونس وناميبيا في بطولة كأس أفريقيا (أ.ف.ب)

اعتذر جلال القادري مدرب تونس لشعب بلاده بعد خسارة مفاجئة 1-صفر أمام ناميبيا في بداية مشواره في كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، الثلاثاء، وقال إنه سيحاول التعافي سريعاً بعدما أصبح وضع فريقه صعباً.

وتلقت تونس هدفاً قاتلاً عبر المهاجم ديون هوتو، لتخسر أمام ناميبيا في بداية سيئة ضمن منافسات المجموعة الخامسة التي تضم أيضاً مالي وجنوب أفريقيا.

وهذا أول لمنتخب ناميبيا في عشر مباريات في كأس الأمم.

وقال القادري في مؤتمر صحافي: «أعتذر للشعب التونسي وأتحمل مسؤولية الهزيمة».

وأضاف: «في مثل هذه مباريات عندما تخاطر كثيراً وتتاح لك فرص لا تحسمها، لن تكون بعيداً عن رد فعل المنافس. قبلنا هدفا في آخر المباراة كان قاتلاً بالنسبة لنا».

وتابع: «لا يجب أن نتخفى ونتحمل مسؤوليتنا. نحن واعون بالنتيجة ولقد ضعنا أنفسنا في موقف صعب لكننا سنسعى لرد فعل يليق بسمعة المنتخب وكرة القدم التونسية في المباراتين المقبلتين».

وكان مدرب تونس أكد أنه يسعى لقيادة الفريق على الأقل لبلوغ لدور قبل النهائي للبطولة التي توج بلقبها مرة واحدة في 2004.

من جهة ثانية، قال وليد صادي رئيس الاتحاد الجزائري، إن الحظ لم يحالف منتخب بلاده بعد التعادل مع أنغولا إلى «قسوة كرة القدم أحيانا».

وفرطت الجزائر، بطلة أفريقيا مرتين، في تقدمها لتتعادل 1-1 مع أنغولا في المجموعة الرابعة للبطولة القارية.

وامتدت سلسلة عدم انتصار الجزائر في البطولة القارية لأربع مباريات، منذ حصدها للقب عام 2019، بعدما ودعت النسخة الماضية من دور المجموعات.

وقال صادي وكالة الأنباء الجزائرية: «كنا نود بداية البطولة القارية بشكل مثالي لكننا واجهنا سوء حظ. كرة القدم تكون قاسية أحياناً لكن علينا تدارك الأمر والفوز على بوركينا فاسو».

وأضاف: «سيطرنا على الكرة أمام أنغولا منذ البداية للنهاية وكان يمكننا العودة لغرفة الملابس بنتيجة أفضل»، وطالب صادي من اللاعبين نسيان نتيجة التعادل المخيبة للآمال أمام أنغولا، مؤكداً ثقته في تجاوز البداية الضعيفة.

وقال رئيس الاتحاد المحلي: «علينا طي صفحة التعادل مع أنغولا والتطلع لمواجهة بوركينا فاسو... مقتنع بقدرة اللاعبين على رد الاعتبار.من الوارد حدوث التعثر في البداية لأي فريق».

وتتصدر بوركينا فاسو المجموعة ولها ثلاث نقاط بعد الفوز 1-صفر على موريتانيا في وقت سابق اليوم. وتلعب الجزائر مع بوركينا فاسو السبت قبل مواجهة موريتانيا أمام أنغولا في اليوم ذاته.



تالاييتش: نسعى لتأهل البحرين إلى «كأس العالم 2026»

دراغان تالاييتش (رويترز)
دراغان تالاييتش (رويترز)
TT

تالاييتش: نسعى لتأهل البحرين إلى «كأس العالم 2026»

دراغان تالاييتش (رويترز)
دراغان تالاييتش (رويترز)

اتجه منتخب البحرين إلى سلوفينيا في يوليو (تموز) الماضي لبدء مشواره مع دراغان تالاييتش؛ سعياً إلى تصحيح المسار بعد وداع «كأس آسيا لكرة القدم» من الدور الـ16، وهي الخطوة التي كانت حجر الأساس للفوز بـ«كأس الخليج (خليجي26)» بعد نحو 5 أشهر، ليحصل المدرب الكرواتي على دفعة جعلته يطمح إلى قيادة الفريق لكأس العالم لأول مرة.

وجاء قرار تعيين تالاييتش في فبراير (شباط) 2024 بعد بداية متقلبة في المرحلة الثانية من التصفيات القارية المؤهلة إلى «كأس العالم 2026»، ثم خسارة قاسية 3 - 1 من اليابان في «كأس آسيا».

لكن خلال هذه المدة القصيرة، التي بدأت بمعسكر إعدادي في وسط أوروبا، نجح المدرب الكرواتي في تكوين فريق تُوّج بلقب «خليجي26»، وتفوق على جميع المرشحين للفوز بالبطولة التي جرت في الكويت.

وقال تالاييتش، الخبير في تدريب فرق عرب آسيا، لـ«رويترز»: «جئنا إلى الكويت بآمال وطموحات كبيرة، وكنا نعلم أننا سنواجه فرقاً مرشحة للفوز باللقب. لكن أحياناً من الجيد أن تلعب وأنت غير مرشح للفوز؛ لأن هذا يجعلك في قمة تركيزك. عملنا بشكل مكثف منذ الصيف الماضي، وحتى مباريات تصفيات كأس العالم، وكانت البطولة فرصة لإظهار قدراتنا».

وكانت فرص منتخب البحرين في بلوغ الدور ما قبل النهائي صعبة نظراً إلى مواجهته منتخبات السعودية والعراق واليمن على الترتيب، لكنه بدأ البطولة بقوة وفاز 3 - 2 على فريق المدرب هيرفي رينارد، قبل التفوق 2 - صفر على حامل اللقب، ليضمن التقدم قبل الخسارة من اليمن.

وقال تالاييتش: «تعاملنا مع البطولة خطوة بخطوة، والهدف الأولي كان التأهل عن دور المجموعات».

وحملت مواجهة الدور ما قبل النهائي طابعاً خاصاً، ليس لمواجهة الكويت مستضيفة البطولة فقط؛ وإنما لأن تالاييتش كان يواجه المدرب خوان أنطونيو بيتزي الذي سبقه في تدريب البحرين.

وعلى الرغم من تعرض مهدي عبد الجبار للطرد في الدقيقة الـ52، فإن محمد مرهون تمكن من تسجيل هدف قبل 15 دقيقة من النهاية ليقود البحرين إلى النهائي على حساب صاحب الأرض.

وأشاد مدرب الخالدية السابق بدور الجماهير في العبور للمباراة النهائية، قائلاً: «حضور جماهيرنا هذه المباراة كان مميزاً. كانوا 5 آلاف مشجع أمام 55 ألف مشجع يهتفون باسم الكويت. بعد طرد عبد الجبار، تجمع اللاعبون في منتصف الملعب وشجع بعضهم بعضاً، وفي هذه اللحظة أدركت أننا سنحقق نتيجة إيجابية في هذه المباراة».

وكانت المباراة النهائية أمام عُمان إعادة لمباراة الدور ما قبل النهائي لـ«خليجي25»، لكنها انتهت بفوز البحرين هذه المرة وبسيناريو مثير بعدما حولت تأخرها بهدف إلى فوز 2 - 1 قرب النهاية.

وقال تالاييتش: «رغبتنا كانت كبيرة، ورأيت ذلك في أعين اللاعبين؛ لأنهم يريدون تقديم شيء للبحرين وللجماهير... ورغم التأخر في النتيجة، فإنني كنت أعلم أننا نستطيع العودة».

وسجلت البحرين 9 أهداف في «خليجي26»؛ 4 منها في الربع ساعة الأخير من المباريات، وهذا ما فسره تالاييتش بالقول: «الحفاظ على تركيزنا يساعدنا على أن نظهر بأفضل صورة... نحضر أنفسنا لكل السيناريوهات التي نقابلها على أرض الملعب، ونعلم أن النتيجة تتغير في أي لحظة، لكننا ندرك أن المباراة تنتهي مع صافرة الحكم».

كانت لدى البحرين 3 نقاط من مباراتين في المرحلة الثانية من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم، لكنه قادها بنجاح إلى المرحلة الثالثة؛ إذ جمعت 6 نقاط من 6 مباريات بالتساوي مع السعودية والصين وإندونيسيا، لكنها تتأخر بنقطة واحدة عن أستراليا صاحبة المركز الثاني الذي يضمن لصاحبه الصعود مباشرة.

وقال تالاييتش: «الهدف الرئيسي هو تصفيات كأس العالم. ندرك صعوبة المشوار».

وتحل البحرين ضيفة على اليابان، المتصدرة ولها 16 نقطة، ثم إندونيسيا في شهر مارس (آذار)، قبل استضافة السعودية واللعب في مطلع يونيو (حزيران) المقبل.

وتسعى البحرين إلى أن تكون بقية نتائج المنتخبات في مصلحتها، وأن تكرر فوزها على السعودية سعياً إلى بلوغ كأس العالم لأول مرة في تاريخها.

ويعتقد تالاييتش أن إدراكه إمكانات لاعبيه يجعله يستطيع مواجهة أي فريق بطريقة لعب مناسبة.

وأضاف: «رغم صعوبة المهمة، فإننا نسعى جاهدين للتحضير بشكل جيد. الآن لدينا الوقت الكافي للاستعداد. بعد الفوز ببطولة (خليجي) حصلنا على دفعة كبيرة، ونتطلع إلى استغلال هذه الأجواء الإيجابية لتقديم أداء جيد في تصفيات كأس العالم. أعتقد أن هذا الجيل سيصنع التاريخ للكرة البحرينية في كأس العالم».