إخفاقات عربية بالجملة في الجولة الأولى من كأس أفريقيا

باستثناء المنتخب المغربي الذي سيفتتح منافساته أمام تنزانيا

منتخب مصر بدأ سلسلة الإخفاقات العربية بكأس أفريقيا (غيتي)
منتخب مصر بدأ سلسلة الإخفاقات العربية بكأس أفريقيا (غيتي)
TT

إخفاقات عربية بالجملة في الجولة الأولى من كأس أفريقيا

منتخب مصر بدأ سلسلة الإخفاقات العربية بكأس أفريقيا (غيتي)
منتخب مصر بدأ سلسلة الإخفاقات العربية بكأس أفريقيا (غيتي)

لم يكن أشد المتشائمين يتوقع أن تكون الانطلاقة العربية في بطولة كأس الأمم الأفريقية بهذا التواضع، حيث فشلت منتخبات مصر والجزائر وموريتانيا وتونس في تحقيق الفوز في مباراة الجولة الأولى من البطولة المقامة حالياً في كوت ديفوار، في انتظار انطلاقة المنتخب المغربي مساء الأربعاء ضد تنزانيا.

وكانت البداية مع منتخب مصر، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة بسبعة ألقاب، الذي انقاد للتعادل مع منتخب موزمبيق بنتيجة 2 - 2 بعد أن كان منتخب الفراعنة خاسراً بهدفين لواحد حتى الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، عندما أحرز محمد صلاح هدف التعادل من ركلة جزاء.

أما منتخب الجزائر ورغم بدايته القوية في مواجهته ضد نظيره الأنغولي، فإن المباراة انتهت بالتعادل 1 - 1 ليواصل محاربو الصحراء سلسلة عدم تحقيق الفوز في مبارياتهم ببطولة أفريقيا للمباراة الرابعة توالياً، حيث ودع الفريق النسخة الماضية بالكاميرون 2021 من الدور الأول دون أن يحقق أي فوز.

ويعود تاريخ آخر فوز للجزائر في بطولة أفريقيا لنهائي 2019 بالقاهرة، عندما فازت على السنغال بهدف دون رد، حيث حصدت اللقب للمرة الثانية في تاريخها.وجاء يوم الثلاثاء ليحمل إخفاقين عربيين جديدين، بتلقي منتخبي موريتانيا وتونس للهزيمة في افتتاح مبارياتهما بالبطولة، بالنتيجة ذاتها هدف لـ«لا شيء»، واللافت أن الهزيمتين جاءتا في الدقائق الأخيرة من مباراتيهما، حيث خسرت موريتانيا من بوركينا فاسو بهدف من ركلة جزاء في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، فيما تلقى منتخب تونس هدف الهزيمة القاتل من نظيره الناميبي قبل نهاية الوقت الأصلي للقاء بدقيقتين.

وقال الناقد الرياضي محمود ضياء الدين في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» إن المنتخب الموريتاني تحديداً لم يكن يستحق الخسارة أمام نظيره البوركينابي، حيث قدم «المرابطون» مباراة مميزة وكادوا أن يخطفوا على الأقل نقطة التعادل، وهو ما ينطبق بدرجة أقل على منتخب الجزائر الذي قدم شوطاً أول مميزاً ضد أنغولا ولم يستطع الحفاظ على تفوقه، في حين جاء تراجع منتخب مصر في مواجهة موزمبيق من بعد أول ربع ساعة من اللقاء، ليستحق الفريق ألا يحقق الفوز بالمباراة. أما المفاجأة الأسوأ، بحسب كلام ضياء الدين، فجاءت من منتخب تونس الذي لم يقدم العرض المأمول أمام ناميبيا، وعانى كثيراً من نقص القدرة الهجومية، وعدم وجود مهاجم ينهي الفرص التي أتيحت للفريق.

وبعيداً عن مواجهة آخر ممثلي العرب، منتخب المغرب، أمام نظيره التنزاني الأربعاء في افتتاح مباريات المجموعة السادسة، فإن منتخب مصر سيكون على موعد مع مواجهة «ثقيلة» ضد نظيره الغاني مساء الخميس في الجولة الثانية للمجموعة الثانية، وهي المواجهة التي أصبحت أصعب بعد تلقي منتخب غانا للهزيمة في مباراته الأولى أمام منتخب الرأس الأخضر، ما يجعل المواجهة شبه مصيرية للمنتخبين الكبيرين.

أما منتخب الجزائر فسيلتقي السبت نظيره منتخب بوركينا فاسو المنتشي بفوزه في الجولة الأولى على موريتانيا، في مواجهة يحتاج «محاربو الصحراء» للفوز بها من أجل كسر عقدة عدم الفوز في النهائيات الأفريقية، قبل أن يواجه منتخب موريتانيا نظيره الأنغولي أيضاً في مباراة صعبة لمنتخب «المرابطون» الذي فشل في مشاركتيه السابقتين في تحقيق أي انتصار، ويسعى أيضاً لفك هذه العقدة.

وأخيراً سيكون على المنتخب التونسي محو الصورة الباهتة التي ظهر بها الثلاثاء ضد ناميبيا، عندما يواجه نظيره المالي في ختام مباريات السبت المقبل، وذلك بملعب أمادو جون كوليبالي بمدينة كورهوغو.


مقالات ذات صلة

«السيد» نجم المبارزة المصري يحتفل ببرونزيته على طريقة رونالدو

رياضة عربية محمد السيد يحتفل بميداليته البرونزية (أ.ف.ب)

«السيد» نجم المبارزة المصري يحتفل ببرونزيته على طريقة رونالدو

منح محمد السيد مصر أول ميدالية في أولمبياد باريس 2024، وثاني ميدالية للعرب، بفوزه ببرونزية سلاح سيف المبارزة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عربية السيد يحتفل بإنجازه الكبير في أولمبياد باريس (أ.ف.ب)

مدرب منتخب مصر للمبارزة: انتظروا مفاجآت أخرى بعد إنجاز السيد

وعد الإيطالي ساندرو كومو، مدرب منتخب مصر للمبارزة بسلاح السيف، بمفاجآت أخرى بعد فوز اللاعب محمد السيد، مساء الأحد، ببرونزية منافسات الفردي في أولمبياد باريس.

«الشرق الأوسط» (باريس )
رياضة عالمية لاعبو منتخب إسبانيا للشباب يحملون كأس البطولة (الاتحاد الإسباني)

على خطى كبارهم... شباب إسبانيا أبطالاً لأوروبا

توّج منتخب إسبانيا ببطولة أوروبا للشباب تحت 19 عاماً لكرة القدم، بالفوز على فرنسا بهدفين دون رد في المباراة النهائية، مساء الأحد.

«الشرق الأوسط» (بلفاست)
رياضة عربية النجم التونسي المخضرم يأمل تحقيق إنجاز لبلاده في الأولمبياد الحالي (الشرق الأوسط)

بن هنية... فتى تونس الذهبي وأملها الكبير في أولمبياد باريس

يستعد ابن الـ30 عاماً، التونسي كارم بن هنية، لأولمبياد باريس 2024، وهو المنافس في رياضة رفع الأثقال لوزن 73 كغ بعد بطولة كأس العالم التي جرت في بوكيت بتايلاند.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية لاعبو بورتو يحاصرون تاليسكا مهاجم النصر خلال المواجهة الودية (نادي النصر)

النصر يخسر برباعية «في شوط واحد» أمام بورتو البرتغالي

تلقى فريق النصر السعودي خسارة ثقيلة (4-0) على يد بورتو البرتغالي، في المباراة الودية التي أقيمت مساء (الأحد)، ضمن استعدادات الفريقين للموسم الكروي الجديد.

فارس الفزي (الرياض )

زياد السيسي: كنت أتمنى إهداء والدي الراحل ميدالية أولمبية

المصري زياد السيسي وحسرة كبيرة عقب خسارته أمام الإيطالي لويجي ساميلي (أ.ف.ب)
المصري زياد السيسي وحسرة كبيرة عقب خسارته أمام الإيطالي لويجي ساميلي (أ.ف.ب)
TT

زياد السيسي: كنت أتمنى إهداء والدي الراحل ميدالية أولمبية

المصري زياد السيسي وحسرة كبيرة عقب خسارته أمام الإيطالي لويجي ساميلي (أ.ف.ب)
المصري زياد السيسي وحسرة كبيرة عقب خسارته أمام الإيطالي لويجي ساميلي (أ.ف.ب)

أعرب المصري زياد السيسي، لاعب المبارزة بسلاح السابر، عن أسفه بعد فشله في حصد الميدالية البرونزية في أولمبياد باريس 2024، يوم السبت.

ووفقاً لوكالة الأنباء الألمانية، أهدر السيسي فرصة حصد الميدالية البرونزية بعد خسارته أمام الإيطالي لويجي ساميلي بنتيجة 12-15.

وظهر السيسي متأثراً بشدة بعد الهزيمة وقال في تصريحات صحافية «كنت أحلم بحصد ميدالية اليوم لكن للأسف لم أوفق، كانت تتبقى لي خطوة واحدة لكن قدر الله وما شاء فعل».

وأضاف اللاعب الذي كان يرتدي قميصاً يحمل صورة والده الراحل وبدا عليه التأثر الشديد «سأتخطى ما حدث وسأركز على الفوز بميدالية في منافسات الفرق مع منتخب مصر بعد أيام قليلة».

وأشار «كنت أحاول التركيز لكني عانيت من التشتت، هذه هي المرة الأولى التي أصل فيها لهذه المحطة، وكنت أرغب في تحقيق الأمنية التي كان يحلم بها والدي قبل وفاته».

وأوضح «فزت ببطولة العالم لكني لم أنجح في تحقيق حلمي الأساسي المتمثل في الفوز بميدالية أولمبية».

وختم بالقول «كنت أتمنى أن أمنح دفعة قوية لزملائي في البعثة المصرية لكن لم أنجح، ولدينا العديد من اللاعبين القادرين على الذهاب إلى أبعد مدى في الأولمبياد والصعود لمنصة التتويج».