الاتحاد والأهلي... قمة عربية ساخنة بـ«نكهة مونديالية»

الناديان الكبيران يعيشان ظروفاً متشابهة قبل المواجهة المرتقبة

من استعدادات الاتحاد لمواجهة الأهلي المصري (نادي الاتحاد)
من استعدادات الاتحاد لمواجهة الأهلي المصري (نادي الاتحاد)
TT

الاتحاد والأهلي... قمة عربية ساخنة بـ«نكهة مونديالية»

من استعدادات الاتحاد لمواجهة الأهلي المصري (نادي الاتحاد)
من استعدادات الاتحاد لمواجهة الأهلي المصري (نادي الاتحاد)

لن تكون المواجهة بين الاتحاد بطل السعودية والأهلي المصري في كأس العالم للأندية لكرة القدم الجمعة مجرد مباراة يصعد فيها الفائز للدور قبل النهائي، بل هي القمة التي توقعها وأرادها الجميع وتطلع إليها مدرب أوكلاند سيتي.

ولم يكن هناك أبلغ من تلخيص ألبرت فيدال مدرب أوكلاند النيوزيلندي بعد خسارة فريقه أمام الاتحاد في افتتاح البطولة الثلاثاء الماضي.

فالمدرب الإسباني لم يتحدث كثيراً عن أسباب خسارة فريقه، وأوضح أنه يتطلع لمواجهة الاتحاد والأهلي، ويرغب في الاستمتاع بها.

ومنذ إجراء القرعة، تحدثت الجماهير في الجانبين عن أمر واحد، وهو القمة العربية المنتظرة، التي تعيد للأذهان مواجهتهما في نسخة 2005 عندما انتصر الاتحاد بهدف محمد نور، الذي شدد على أنه لا يخشى من الفريق المصري، بل يثق في إمكانات فريقه.

ويمر الفريقان بمرحلة متشابهة، فالأهلي تعادل في آخر ثلاث مباريات في جميع المسابقات لأول مرة منذ تولي مارسيل كولر تدريبه العام الماضي.

ولم تكن الأمور مختلفة في صفوف بطل السعودية الذي دخل البطولة بعد خسارته 3-1 أمام ضمك في الدوري الأسبوع الماضي، وجاء الفوز على أوكلاند ليعيد التوازن للفريق.

وبينما اختلط الأمر على كريم بنزيمة مهاجم الاتحاد، عندما تحدث عن الهلال بدلاً من الأهلي في مؤتمر صحافي الأسبوع الحالي، يدرك مدربه مارسيلو غاياردو مدى صعوبة المواجهة.

وقال المدرب الأرجنتيني بعد الفوز على أوكلاند: «أدرك مدى صعوبة المواجهة أمام بطل أفريقيا. هذه البطولة مهمة للفريق والجماهير والسعودية».

وكان البرازيلي تشيكو لاعب الاتحاد السابق، الذي شارك في المباراة في اليابان في 2005، كال المديح للأهلي في حديث للصحافيين في وقت سابق من الأسبوع الحالي.

وأضاف عند سؤاله عن الأهلي: «بالتأكيد أتذكره وأتابعه. الأهلي احتل المركز الثالث في نسختين متتاليتين (في قطر 2021 والمغرب 2022) من البطولة كما أصبح ثاني الفرق تتويجاً بالبطولات القارية في العالم».

«كهربا» لعب سابقاً في صفوف الاتحاد (النادي الأهلي)

مواجهة الأصدقاء

يضم الفريقان لاعبين مصريين هما أحمد حجازي مدافع الاتحاد ومحمود عبد المنعم (كهربا) مهاجم الأهلي سبق لكل منهما اللعب في صفوف المنافس في وقت سابق من مسيرته.

ولعب حجازي (32 عاماً) في صفوف الأهلي لمدة موسمين قبل رحيله في 2017 إلى وست بروميتش ألبيون الإنجليزي ومنه إلى الاتحاد قبل ثلاثة أعوام.

ونال مدافع منتخب مصر لقب الدوري مرتين مع الأهلي، وقاد الاتحاد لاستعادة اللقب المحلي في الموسم الماضي بعد غياب 14 عاماً ليضمن مكانه في كأس العالم للأندية.

وقال حجازي لمحطة شركة الرياضة السعودية (إس إس سي): «مباراة الجمعة ستكون بين أكبر فريق في أفريقيا والاتحاد أكبر فريق في آسيا».

وعلى الجانب الآخر، أحرز كهربا تسعة أهداف في موسمين مع الاتحاد بعد انضمامه للفريق في 2016.

وأبلغ كهربا موقع الأهلي الرسمي في الإنترنت: «الاتحاد من أقوى الفرق العربية، ومواجهته صعبة، لكن أتمنى الفوز. أعتز بالفترة التي قضيتها مع الاتحاد على مدار عامين وحققت خلالها بطولتين (كأس ملك السعودية وكأس ولي العهد)».

وبينما خسر الأهلي أمام الاتحاد، كان أكبر انتصار له في كأس العالم 4-صفر على حساب الهلال السعودي ليحرز المركز الثالث في فبراير (شباط) 2022.


مقالات ذات صلة

الأندية السعودية تترقب موقف صلاح مع ليفربول

رياضة سعودية محمد صلاح نجم ليفربول هل ينتقل للدوري السعودي؟ (أ.ف.ب)

الأندية السعودية تترقب موقف صلاح مع ليفربول

لن تبدأ الأندية السعودية الخطوة الأولى في التعاقد مع مهاجم ليفربول محمد صلاح، وفقاً لمصادر قناة «سكاي».

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة عربية الهلال هزم يانغ أفريكانز بملعبه (نادي الهلال)

«أبطال أفريقيا»: الهلال السوداني ينتصر… ومولودية الجزائر يتعادل مع مازيمبي

عاد الهلال بثلاث نقاط ثمينة من تنزانيا بفوزه 2-صفر على يانغ أفريكانز، ليتصدر المجموعة الأولى في دوري أبطال أفريقيا.

«الشرق الأوسط» (دار السلام)
رياضة عالمية روبرت ليفاندوفسكي يستعد لدخول نادي المائة في دوري الأبطال (إ.ب.أ)

«أبطال أوروبا»: ليفاندوفسكي على بعد هدف من النادي المئوي

بات روبرت ليفاندوفسكي على بعد هدف من الدخول للنادي المئوي الذي يضم اللاعبين الذين سجّلوا 100 هدف في دوري أبطال أوروبا.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة عالمية ساوثغيت (أ.ب)

ساوثغيت: لن أقصر خياراتي المستقبلية على العودة إلى التدريب

يقول غاريث ساوثغيت إنه «لا يقصر خياراته المستقبلية» على العودة إلى تدريب كرة القدم فقط.

The Athletic (لندن)
رياضة عربية اللاعب المصري السابق محمد زيدان تحدث عن رفضه المراهنات (يوتيوب)

النجم المصري السابق محمد زيدان يفجِّر جدلاً بشأن «المراهنات»

فجَّر المصري محمد زيدان -اللاعب السابق بمنتخب مصر لكرة القدم، والذي كان محترفاً في الخارج- جدلاً بشأن المراهنات، بعد قيامه بدعاية لإحدى الشركات.

محمد الكفراوي (القاهرة )

النجم المصري السابق محمد زيدان يفجِّر جدلاً بشأن «المراهنات»

اللاعب المصري السابق محمد زيدان تحدث عن رفضه المراهنات (يوتيوب)
اللاعب المصري السابق محمد زيدان تحدث عن رفضه المراهنات (يوتيوب)
TT

النجم المصري السابق محمد زيدان يفجِّر جدلاً بشأن «المراهنات»

اللاعب المصري السابق محمد زيدان تحدث عن رفضه المراهنات (يوتيوب)
اللاعب المصري السابق محمد زيدان تحدث عن رفضه المراهنات (يوتيوب)

فجَّر المصري محمد زيدان -اللاعب السابق بمنتخب مصر لكرة القدم، والذي كان محترفاً في الخارج- جدلاً بشأن المراهنات، بعد قيامه بدعاية لإحدى الشركات، عدَّها البعض تعمل في مجال المراهنات.

وأصدرت وزارة الشباب والرياضة بمصر بياناً، الاثنين، أكدت فيه اتخاذ إجراءات فعالة للحد من انتشار ظاهرة المراهنات في منافسات كرة القدم المصرية، وجاء في البيان أنه «في ضوء ما تداولته بعض وسائل الإعلام بشأن أحد المواقع الإلكترونية التي تُبث من خارج مصر؛ لممارسة المراهنات في المجالات المختلفة، ومنها منافسات كرة القدم المصرية، تؤكد الوزارة أن جميع اللوائح المنظمة لإجراءات إشهار الشركات الرياضية تحظر تماماً إشهار أي شركة يتعلق مجال عملها بالمراهنات، وأنه لم يسبق صدور أي قرارات تتعلق بإشهار مثل تلك الشركات».

وأشار البيان إلى اتخاذ إجراءات بالتنسيق مع الجهات والمؤسسات المعنية؛ لإعمال شؤونها نحو حجب تلك المواقع الإلكترونية، ومنع الترويج لها من خلال الأفراد أو الشركات، معتبراً هذه الممارسات من الأمور التي تخضع لنطاق الحظر والتأثيم بموجب القوانين واللوائح.

وتحدث لاعب الأهلي ومنتخب مصر السابق أحمد شوبير عن هذه الأزمة؛ مشيراً في تصريحات إعلامية إلى انتشار ظاهرة المراهنات؛ خصوصاً بعد مشاركة أحد النجوم الكبار في إعلان لإحدى الشركات العاملة في مجال المراهنات.

واعتبر هذا النجم قد وقع في المحظور، وطالبه بالاعتذار وتوضيح موقفه من هذا الأمر.

كما هاجم الناقد الرياضي والإعلامي محمد شبانة اللاعب السابق محمد زيدان، بسبب ما أشيع حول تورطه في الدعاية لشركة مراهنات، وطالب زيدان بإعلان موقفه، بأنه تعرَّض لخديعة -مثلاً- (انضحك عليه).

وقال محمد زيدان: «بالتأكيد لا أدعو إلى المراهنات ولن أدعو لها أبداً؛ لأنها حرام شرعاً»، مضيفاً في تصريحات متلفزة، الاثنين: «رغم أنني عشت خارج مصر طويلاً، فإنني لم يسبق لي الدخول في أي مراهنات خلال مشواري لاعباً، ولا بعد الاعتزال».

وكشف اللاعب الذي كان من نجوم فريق بوروسيا دورتموند سابقاً، عن وجود لبس في هذه المسألة، وقال: «أحصل على عروض إعلانية عديدة من داخل وخارج مصر، ومن بينها تعاقدي مع إحدى الشركات بخصوص الترويج لمنصة ألمانية، تسلِّم جوائز للفائزين ببعض التوقعات الخاصة بالمباريات، وتتمثل في قمصان وكرات عليها توقيعي».

واعتبر أن مثل هذه الأمور تحدث في مصر من خلال مسابقات في توقُّع نتيجة مباراة معينة، والحصول على جوائز تتمثل في قمصان للاعبين، مؤكداً أنه لا يتابع المراهنات، ولا يعرف إن كانت هذه الشركة تعمل في هذا الجانب أم لا، ولا ينصح أي طفل أو شاب بدخول مجال المراهنات.

وقال إنه ليس له علاقة بهذه الشركة، ولا يمتلكها، ولم يسهل إجراءات عملها في مصر كما يروج البعض، وأنه سيراجع مع مستشاره القانوني التعاقد مع هذه الشركة.

وتوالت التعليقات على «السوشيال ميديا» حول خطورة المراهنات، من بينها ما نشره أحد المواقع من تصريحات للنائب عبد المنعم إمام، عضو مجلس النواب، بأن تطبيقات المراهنات خطر كبير على الشباب.

كما تناول الإعلامي عمرو أديب موضوع المراهنات في برنامجه المذاع على «mbc» متسائلاً عن موقف البرلمان من هذا الأمر.

وعدَّ الناقد الرياضي المصري محمد السيد أن هذه الواقعة «جددت الجدل حول مسألة المراهنات، وستساهم في فتح هذا الملف من جديد، والتصدي له بكل السبل الممكنة، وعبر الجهات المعنية والمسؤولة».

وقال لـ«الشرق الأوسط»: «المراهنات أمر مُحرَّم ومُجرَّم في مصر وكل الدول العربية؛ لكنها تتم بطرق غير مشروعة، وهذا الأمر حذَّرنا منه منذ سنوات؛ لأنها تعتمد على جذب الشباب بطرق ملتوية، عبر إغرائهم بالربح السريع للمراهنة على نتائج الدوريات الأجنبية أو الدوري المصري، وهو ما يؤدي إلى تدمير هؤلاء الشباب».

وأضاف أن «بيان وزارة الشباب والرياضة وتصريحات محمد زيدان أعادا تفجير هذه القضية، حتى ننتبه لتلك المسألة ونبدأ في حصر المواقع أو المنصات التي تغوي الشباب، وهي مسألة مُجرَّمة قانوناً. وكان المفترض لمحمد زيدان أن يتحرى العقد الذي وقَّعه مع الشركة حتى لا يقع في شبهة من هذا النوع؛ لكن لنفترض حسن النية وأنه لم يكن يعلم. والشيء الجيد هو التدخل السريع من وزارة الشباب والرياضة والجهات المعنية، لمواجهة هذه المسألة والتصدي لها».