مدرب أستراليا: توقيت «كأس آسيا» لا يناسب سوى المنتخبات العربية!

غراهام أرنولد مدرب أستراليا (غيتي)
غراهام أرنولد مدرب أستراليا (غيتي)
TT

مدرب أستراليا: توقيت «كأس آسيا» لا يناسب سوى المنتخبات العربية!

غراهام أرنولد مدرب أستراليا (غيتي)
غراهام أرنولد مدرب أستراليا (غيتي)

انتقد غراهام أرنولد مدرب أستراليا توقيت كأس آسيا لكرة القدم التي ستنطلق في شهر يناير (كانون الثاني) المقبل؛ قائلاً إنه يناسب أكثر المنتخبات العربية، ويتسبب في مشكلات لدول أخرى لديها عدد كبير من اللاعبين المحترفين في أوروبا.

ووفق «رويترز»، تجبر لوائح الاتحاد الدولي (فيفا) الأندية على السماح للاعبيها بالمشاركة في البطولة القارية التي ستقام في قطر، في الفترة من 12 يناير إلى 10 فبراير (شباط)؛ لكن أرنولد قال إن بعض لاعبي فريقه يتعرضون لضغوط من أنديتهم الأوروبية لعدم المشاركة في البطولة التي ينظمها الاتحاد الآسيوي.

وقال للصحافيين في سيدني، الأربعاء: «أرغب من الاتحاد الآسيوي أن يراجع بجدية توقيت كأس آسيا في يناير؛ لأنه يناسب دول الشرق الأوسط أكثر».

وأضاف: «ربما يعاني (هاغيمي) مورياسو في اليابان، ويورغن كلينسمان في كوريا الجنوبية، من المشكلة نفسها التي نواجهها مع الأندية في الوقت الحالي؛ لأن جميع أولادنا يلعبون في أوروبا».

وضمت تشكيلة أرنولد الأخيرة المؤلفة من 23 لاعباً لمباراة في تصفيات كأس العالم أمام المنتخب الفلسطيني 19 لاعباً محترفاً في أوروبا.

وعلى النقيض، لم يكن في تشكيلة السعودية أي محترف بالخارج في مباراتيها بالتصفيات الشهر الماضي أمام باكستان والأردن.

وقال أرنولد إنه لا يزال يجري محادثات مع الأندية الأوروبية، لترك اللاعبين للمشاركة في كأس آسيا.

ومن المقرر أن يتجمع فريقه في قطر في الأول من يناير، ما يعني أن البعض قد يغيب عما يصل إلى 8 مباريات للأندية في منتصف موسم مسابقات الدوري الأوروبية، إذا وصل المنتخب الأسترالي إلى النهائي.

ومع ذلك، قال أرنولد إنه يتوقع فوز أستراليا (بطلة 2015) بكأس آسيا، وهو تصريح أطلقه أيضاً في الفترة التي سبقت بطولة 2019 في الإمارات، حين انتهى مشوار الدفاع عن لقبه في دور الثمانية.

لكن تشكيلته الحالية أقل خبرة من مثيلتها في 2019، والتي ورثها إلى حد بعيد من المدرب السابق بيرت فان مارفيك، بعد خروج أستراليا من دور المجموعات في كأس العالم 2018 في روسيا.

لكن أرنولد قال إنه يشعر بتفاؤل أكبر إزاء فرصه في قطر؛ لأنه كان لديه الوقت للتعرف على مجموعته بشكل أفضل.

وأضاف: «هذه المرة أعمل مع هذه المجموعة منذ 5 سنوات، وشارك اللاعبون الأصغر سناً في أولمبياد طوكيو».


مقالات ذات صلة

جويل إمبيد باقٍ في فيلادلفيا سفنتي سيكسرز مقابل 193 مليون دولار

رياضة عالمية جويل إمبيد نجم فيلادلفيا سفنتي سيكسرز (أ.ب)

جويل إمبيد باقٍ في فيلادلفيا سفنتي سيكسرز مقابل 193 مليون دولار

وافق فريق فيلادلفيا سفنتي سيكسرز ونجمه جويل إمبيد على صفقة تمديد أقصى بقيمة 193 مليون دولار.

The Athletic (فيلادلفيا)
رياضة عالمية أوناي إيمري مدرب أستون فيلا (إ.ب.أ)

إيمري: واتكينز جاهز لمواجهة ولفرهامبتون

تم استبدال أولي واتكينز في الدقيقة 60 من فوز فريقه بـ3 أهداف في دوري أبطال أوروبا على يونغ بويز، يوم الثلاثاء، وشوهد وهو يمسك بالثلج على عضلات ساقه.

The Athletic (برمنغهام)
رياضة عالمية بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي (أ.ف.ب)

غوارديولا: أي مساعٍ نحو جدول زمني أفضل يجب أن تأتي من اللاعبين

قال بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي الجمعة إن الضغط من أجل جدول مباريات أكثر ملاءمة يجب أن يأتي من اللاعبين.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية ميكل أرتيتا مدرب آرسنال (رويترز)

أرتيتا: آرسنال يستعد للقاء مانشستر سيتي منذ فترة ما قبل الموسم

يختتم آرسنال، الأحد المقبل، أسبوعاً شاقاً بالمباراة الثالثة على التوالي خارج ملعبه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية تياغو موتا مدرب يوفنتوس (رويترز)

موتا: يوفنتوس سيواجه نابولي وليس كونتي

قال تياغو موتا مدرب يوفنتوس إنه يركز على دفع فريقه للأمام وتحسين أداء لاعبيه بعد تعادلين سلبيين في دوري الدرجة الأولى الإيطالي.

«الشرق الأوسط» (تورينو)

حسام حسن و«الفراعنة»... نجاح مبكر أم اختبارات مؤجلة؟

حسام حسن مدرب منتخب مصر (الشرق الأوسط)
حسام حسن مدرب منتخب مصر (الشرق الأوسط)
TT

حسام حسن و«الفراعنة»... نجاح مبكر أم اختبارات مؤجلة؟

حسام حسن مدرب منتخب مصر (الشرق الأوسط)
حسام حسن مدرب منتخب مصر (الشرق الأوسط)

استهل المدرب حسام حسن مشواره مع منتخب مصر لكرة القدم بصورة شبه مثالية؛ ثلاثة انتصارات في أربع مباريات وصدارة المجموعة سواء بتصفيات كأس العالم 2026 أو كأس الأمم الأفريقية 2025، ليردّ ولو مؤقتاً على منتقدي قرار تعيينه.

أغلق الهداف السابق بعض الملفات الشائكة، كاشفاً عن بعض الملامح الفنية لمشواره المقبل، في حين ما زال البعض يعتبره مدرباً «لم يُختبر بعد».

بدأ «الفراعنة» تصفيات أمم أفريقيا المقررة بالمغرب بانتصارين مقنعين هذا الشهر، على الرأس الأخضر بالقاهرة (3-0)، ثم بوتسوانا بملعبها (4-0)، ليعتلوا صدارة المجموعة قبل ملاقاة موريتانيا مرتين في توقف أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.

قبل ذلك، وفي يونيو (حزيران) الماضي، حصدوا أربع نقاط في مباراتين ضمن تصفيات المونديال، بانتصار على بوركينا فاسو بالقاهرة (2-1)، ثم تعادل على أرض غينيا بيساو (1-1)، فاعتلوا صدارة مجموعة تضم أيضاً جيبوتي وسيراليون وإثيوبيا.

أزاح التفوق في المباريات الرسمية حملاً كبيراً أثقل عاتق حسن منذ تعيينه مدرباً في مارس (آذار) الماضي، بعد إقالة البرتغالي روي فيتوريا عقب الخروج من دور الستة عشر لكأس الأمم في كوت ديفوار.

تعرض حسن للكثير من الانتقادات سواء من الرافضين لتوليه المهمة، أو بسبب اختياراته الفنية ودخوله في بعض الخلافات مع الأندية واللاعبين، كان آخرها مع المدافع أحمد حجازي الذي رفض الدخول بديلاً في مباراة الرأس الأخضر، ثم ترك معسكر المنتخب قبل السفر إلى بوتسوانا فيما وصفه حسن باعتذار من اللاعب، في حين قال حجازي نفسه إنه استبعاد من المدرب.

بدأ حسن مشواره بفوز ودي على نيوزيلندا بهدف، ثم خسارة من كرواتيا 2-4 في مارس الماضي، لكنه كان عرضة للأزمات بسبب رغبته في بداية المعسكرات الدولية بصورة مبكرة، وهو ما استجابت له الأندية مرة، ثم رفضته لاحقاً.

كما شاب التوتر علاقته بالنجم الأول للمنتخب محمد صلاح بسبب انتقادات سابقة وجهها حسن لنجم ليفربول الإنجليزي أثناء عمله محللاً بالبرامج الرياضية.

ومع اعتذار صلاح عن الانضمام للمعسكر الأول تحت قيادة حسن زاد التوتر، قبل أن يخرج المدرب ليشيد بنجمه الأول في أكثر من مناسبة، كان آخرها الاحتفال بوصول صلاح لمباراته الدولية رقم 100 أمام بوتسوانا، وحرص حسن على التقاط الصور التذكارية معه بهذه المناسبة.

وقال إبراهيم حسن، توأم حسام ومدير المنتخب المصري، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يستحق صلاح الاحتفاء به في كل يوم. الحديث عن وجود أزمة بينه وبين الجهاز الفني لا قيمة له، واحتفالنا به أمر طبيعي، ونتمنى أن يواصل اللعب حتى يصل إلى 200 مباراة دولية».

واقترب صلاح من تهديد رقم حسام حسن مع منتخب مصر؛ إذ يعد المدرب الحالي هو الهداف التاريخي برصيد 69 هدفاً دولياً، في حين رفع صلاح رصيده الحالي إلى 58.

وعلق إبراهيم حسن على ذلك بقوله: «الأرقام الفردية غير مهمة، وقيمة حسام حسن في تاريخ الكرة المصرية غير مرتبطة برقم قياسي أو غير ذلك. نتمنى أن يواصل صلاح تسجيل الأهداف وتحطيم كل الأرقام، والأهم تحقيق البطولات مع المنتخب، وهو هدفنا في الفترة المقبلة».

بالرغم من النتائج الإيجابية التي حققها المنتخب مع حسن، يرى بعض الخبراء أنه لم يتعرض لأي اختبار حقيقي حتى الآن.

وقال الناقد الرياضي حسن المستكاوي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «الفوز الكبير على الرأس الأخضر وبوتسوانا ليس مقياساً لقوة المنتخب، وكذلك مباراتا موريتانيا المقبلتان، بل حتى تصفيات كأس العالم لا تعد اختباراً حقيقياً بسبب ضعف المنتخبات التي تواجهنا. في رأيي الاختبار الحقيقي سيكون في نهائيات كأس الأمم الأفريقية المقبلة التي لن نجد أي صعوبة في التأهل لها».

وأضاف: «حتى الآن لم يقدم حسن سوى بعض اللمحات للأفكار الفنية سواء في التشكيل أو في الدفع ببعض اللاعبين. لكن في المقابل كانت هناك أخطاء دفاعية فادحة في مباراة بوتسوانا على سبيل المثال. كذلك التعامل مع بعض الأزمات خارج الملعب يحتاج لإعادة النظر في الفترة المقبلة قبل بداية الاختبارات الحقيقية».

في المقابل، اعتبر هيثم فاروق لاعب المنتخب السابق والمحلل بقنوات «بي إن سبورتس» أن حسن أثبت بالفعل قدرته على قيادة المنتخب بصورة مميزة: «النتائج الإيجابية التي تحققت حتى الآن أثبتت أن حسن قائد رائع ومميز، وأن قرار تدريبه للمنتخب قرار صائب سيؤتي ثماره».

وأشاد فاروق بأداء المنتخب في المباريات السابقة، مؤكداً أن حسام وضع بصمته الفنية والتكتيكية على الفريق.

وأضاف مدافع الزمالك وفينورد الهولندي سابقاً: «تغيير طريقة اللعب في أكثر من مرة، وطريقة أداء الكرات الثابتة، والتغييرات في سير المباريات... كل هذه أمور فنية تُحسب لحسام حسن، وتنفي مقولة إنه مدرب حماسي فقط يعتمد على التحفيز، لكنه كذلك مدير فني مميز ولديه فكر يجب احترامه».