«دوري أفريقيا»: عرب القارة يتطلعون لانطلاقة قوية

يفتتح الأهلي المصري المسابقة الجديدة الجمعة بمواجهة سيمبا التنزاني (كاف)
يفتتح الأهلي المصري المسابقة الجديدة الجمعة بمواجهة سيمبا التنزاني (كاف)
TT

«دوري أفريقيا»: عرب القارة يتطلعون لانطلاقة قوية

يفتتح الأهلي المصري المسابقة الجديدة الجمعة بمواجهة سيمبا التنزاني (كاف)
يفتتح الأهلي المصري المسابقة الجديدة الجمعة بمواجهة سيمبا التنزاني (كاف)

تعوّل أندية عرب القارة السمراء وتحديداً شمالها، ممثلة في الأهلي المصري بطل دوري أبطال أفريقيا وحامل الرقم القياسي في عدد ألقابها، والوداد البيضاوي المغربي وصيفه والترجي التونسي، على خبرتها وسيطرتها على المسابقة الأم في الأعوام الأخيرة لتحقيق انطلاقة قوية في البطولة الحديثة «دوري أفريقيا».

ووفق وكالة الصحافة الفرنسية، حصد الثلاثي العربي 18 لقباً في المسابقة القارية العريقة للأندية بينها 11 للأهلي (رقم قياسي) و4 للترجي و3 للوداد، بينما يملك الخماسي المنافس للثلاثة 8 ألقاب فقط، بينها 5 لمازيمبي الكونغولي الديمقراطي ولقبان لإنييمبا النيجيري وواحد لماميلودي صنداونز الجنوب أفريقي.

ويخوض ممثّلو عرب القارة مباريات ذهاب ربع النهائي خارج القواعد وهي أفضلية مهمة بالنسبة لهم كونهم سيلعبون مباريات الإياب على أرضهم وأمام جماهيرهم، ما يعزز حظوظهم في بلوغ دور الأربعة، لكن ذلك يتطلب منهم العودة بنتائج إيجابية نهاية الأسبوع الحالي.

ويفتتح الأهلي المسابقة الجديدة، الجمعة، بمواجهة سيمبا التنزاني على ملعب بنجامين مكابا الوطني في دار السلام، وهو الملعب ذاته الذي يحتضن المباراة البيتية لمازيمبي ضد الترجي، الأحد، وفي اليوم ذاته يحل الوداد البيضاوي ضيفاً على إنييمبا على ملعب غودسويل أكبابيو الدولي في مدينة أويو.

ويلعب، السبت، بيترو دي لواندا الأنغولي مع ماميلودي صنداونز، بملعب 11 نوفمبر في العاصمة لواندا. وتقام مباريات الإياب في 24 و25 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، على أن يقام نصف النهائي في 29 منه ذهاباً والأوّل من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل إياباً، والدور النهائي في 5 و11 منه.

وأطلق الاتحاد الأفريقي للعبة (كاف) المسابقة الجديدة العام الماضي وسط ضجة كبيرة وسمَّاها «الدوري السوبر» بجوائز مالية قياسية لمسابقات الأندية بينها 11.5 مليون دولار للبطل. قامت الفكرة في الوهلة الأولى على أساس تنظيم النسخة الأولى من أغسطس (آب) 2023 إلى مايو (أيار) 2024 بمشاركة 24 فريقاً من كبار الأندية الأفريقية، بمعدل 8 من مناطق الشمال والغرب/الوسط والجنوب/الشرق يتم اختيارها على أساس الجدارة ويحصل كل منها على 2.5 مليون دولار مقدماً لشراء اللاعبين وتغطية تكاليف السفر.

وكان من المفترض أن تقام 197 مباراة بين دوري مصغر ومباريات خروج المغلوب، قبل المباراة النهائية التي وصفها وقتها رئيس الاتحاد القاري الجنوب أفريقي باتريس موتسيبي بـ«سوبر بول أفريقيا». لكن الملياردير الجنوب أفريقي اعترف منذ ذلك الحين لوسائل الإعلام المحلية بأن المسابقة تكافح من أجل جذب الرعاة، ما أدى إلى تخفيض كبير في القيمة المالية للنسخة الأولى.

وقال موتسيبي إن تغيير الاسم جاء بعد أن أبلغ «أصدقاء أوروبيون» لم يذكر أسماءهم الاتحاد الأفريقي بضرورة إلغاء اسم «الدوري السوبر». وأضاف: «هذه النصيحة استندت إلى ارتباطات سلبية بالمحاولة الفاشلة في عام 2021 لإطلاق دوري السوبر في أوروبا»، في إشارة إلى فكرة 12 نادياً في مقدمتها ريال مدريد وبرشلونة الإسبانيان ويوفنتوس الإيطالي بإطلاق دوري سوبر في القارة العجوز، وأُجهض في غضون 48 ساعة بعد رفض من اللاعبين والمشجعين والحكومات، ما أجبر تسعة على الانسحاب.

في النهاية تم تخفيض الجائزة الأولى إلى 4 ملايين دولار ومشاركة 8 أندية فقط، وبدلاً مباراة نهائية سيكون هناك دور نهائي (ذهاباً وإياباً).

الأهلي المصري أثناء تتويجه بطلاً لدوري أبطال أفريقيا 2022-2023 (كاف)

وشهدت المسابقة بعض المشكلات التنظيمية عقب سحب القرعة؛ حيث عُلِّقت مشاركة بترو أتلتيكو بسبب التحقيقات في وقائع فساد اتهم بها النادي، ومنع الدوري الجنوب أفريقي الممتاز صنداونز من المشاركة، قائلاً إن ذلك سيؤدي إلى ازدحام المباريات المحلية، قبل أن يتراجع مسؤولو الدوري واتفقوا على مشاركة النادي الذي يملكه موتسيبي ويديره ابنه تلهوباني. وقال مسؤول في «كاف»، طلب عدم الكشف عن هويته، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن مسؤولي الجمارك الكونغولية منعوا دخول معدات حكام الفيديو المساعد (في أيه آر) لمباراة مازيمبي مع الترجي، كما حدثت تأخيرات في إصدار التأشيرات للنادي التونسي، ما دفع الاتحاد القاري إلى نقل مباراته على أرضه من لوبومباشي إلى دار السلام في تنزانيا المجاورة. وانتقد المدرب السويسري للنادي الأهلي مارسيل كولر الجدول الزمني للمسابقة، قائلاً إن العديد من اللاعبين سيعودون إلى النادي قبل يومين فقط من مواجهة سيمبا بسبب فترة التوقف الدولي. وحذّر كولر من أن مواعيد المباريات ليست مناسبة، وأن اللاعبين الدوليين المصريين وأصحاب الجنسيات الأخرى سيعانون بسبب جدولها المزدحم. وسيكون الأهلي والوداد اللذان خاضا نهائي دوري الأبطال في العامين الأخيرين، حيث توج كل منهما بلقب على حساب الآخر، أبرز المرشحين لنيل شرف اللقب الأول للمسابقة الحديثة، بالنظر إلى الأسلحة الهجومية التي يمتلكانها. وطالب كولر لاعبيه بضرورة التركيز الشديد من أجل تقديم الأفضل وحثّهم على تحقيق بداية قوية في المسابقة التي تبقى أحد أهداف النادي في الموسم الحالي. ويملك الأهلي قوة هجومية ضاربة يتقدمها محمود عبد المنعم «كهربا» والجنوب أفريقي بيرسي تاو والمغربي رضا سليم. في المقابل، قال مدرب سيمبا البرازيلي روبرتينيو أوليفييرا في تصريحات تلفزيونية: «جاهز أنا وفريقي لمواجهة الأهلي في أي مكان وفي أي بلد، أحترم جميع المنافسين ولكن كرة القدم بالنسبة لي ليست الماضي أو المستقبل، كرة القدم هي الوقت الحالي». وأضاف: «على كل منافسينا أن يحترموا سيمبا، لأننا من أفضل 10 أندية على مستوى أفريقيا، هذا الفريق يحتل المرتبة السابعة في القارة». ويخوض سيمبا المباراة بتشكيلته الكاملة عقب تعافي حارس مرماه عايشي مانولا من إصابة أبعدته خمسة أشهر، ويعول أيضاً على اللاعب السابق للأهلي الدولي الموزمبيقي لويس ميكيسوني والكونغولي فابريس نجوما ومواطنه جون بالكيي، والبوروندي سعيدي نتيبا زونكيرا وحارس المرمى المغربي أيوب لكرد. من جهته، حذَّر مدرب الوداد عادل رمزي من ارتكاب الأخطاء أمام إنييمبا الذي يمتاز لاعبوه بالسرعة ودقة عالية في تسديد الكرات الثابتة. وطالب رمزي الذي استعاد خدمات قائده لاعب الوسط الدولي يحيى جبران وهدافه السنغالي بولي سامبو جونيور بعد تعافيهما من الإصابة، باستغلال المساحات في خط دفاع إنييمبا لهز شباكه والعودة بنتيجة مريحة تضمن خوض الإياب بثقة كبيرة. وعزز الوداد صفوفه هذا الصيف بنجم الترجي السابق الدولي الليبي حمدو الهوني. ويأمل الترجي، بقيادة مدربه المؤقت طارق ثابت خليفة معين الشعباني المستقيل من منصبه، بدوره في العودة بنتيجة جيدة أمام منافسه مازيمبي.


مقالات ذات صلة

أموريم محبَط بسبب الالتزامات الإعلامية في مانشستر يونايتد

رياضة عالمية أموريم (أ.ب)

أموريم محبَط بسبب الالتزامات الإعلامية في مانشستر يونايتد

كانت الإشارة لافتة إلى حد ما في أول مقابلة لروبن أموريم مع شبكة «سكاي سبورتس» بعد المباراة، لكنها أثارت رداً بدا واضحاً.

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية فينسن كومباني (د.ب.أ)

كومباني: لم أفهم النظام الجديد لدوري الأبطال

قال فينسن كومباني، مدرب بايرن ميونيخ الألماني، إنه لم يفهم بعدُ النظام الجديد لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بعدما حقق فريقه فوزاً بشِق الأنفس 1-0.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
رياضة عالمية جيان بييرو غاسبريني (أ.ف.ب)

غاسبريني مدرب أتلانتا: الثقة سبب الأداء المذهل

أرجع جيان بييرو غاسبريني مدرب أتلانتا الإيطالي الأداء المذهل الذي يقدمه فريقه في الآونة الأخيرة إلى مزيج من الثقة بالنفس والتطور المستمر.

«الشرق الأوسط» (بيرن (سويسرا))
رياضة عالمية سيموني إنزاغي

إنزاغي: راضون عن المستوى أمام لايبزيغ

أثنى سيموني إنزاغي، مدرب إنتر ميلان الإيطالي، على فريقه بعدما صمد ليفوز 1-0 على ضيفه رازن بال شبورت لايبزيغ، الثلاثاء، ليتصدر ترتيب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية تشابي ألونسو وفلوريان فيرتز (أ.ب)

ألونسو: نأمل في إعادة مستوانا... وفيرتز رائع

أشاد تشابي ألونسو، مدرب باير ليفركوزن، بلاعبه فلوريان فيرتز، بعدما سجّل الدولي الألماني هدفين في فوز فريقه 5-صفر على رد بول سالزبورغ في دوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (برلين)

مدرب الخالدية البحريني: التعاون يلعب في ثاني أقوى دوري بالعالم... وسنبحث عن الفوز

علي عاشور مدرب الخالدية البحريني وإسماعيل عبد اللطيف لاعب الفريق (الشرق الأوسط)
علي عاشور مدرب الخالدية البحريني وإسماعيل عبد اللطيف لاعب الفريق (الشرق الأوسط)
TT

مدرب الخالدية البحريني: التعاون يلعب في ثاني أقوى دوري بالعالم... وسنبحث عن الفوز

علي عاشور مدرب الخالدية البحريني وإسماعيل عبد اللطيف لاعب الفريق (الشرق الأوسط)
علي عاشور مدرب الخالدية البحريني وإسماعيل عبد اللطيف لاعب الفريق (الشرق الأوسط)

أشار علي عاشور، مدرب فريق الخالدية البحريني، أن فريقه ولد كبيراً ويهدف للفوز في كل المباريات، موضحاً أن التعاون يلعب في الدوري السعودي، الذي يعدّ ثاني أقوى دوري في العالم بعد الدوري الإنجليزي، على حدّ وصفه.

ويستضيف فريق التعاون نظيره فريق الخالدية البحريني في الجولة الخامسة لمرحلة المجموعات في دوري «أبطال آسيا 2».

وقال عاشور، في المؤتمر الصحافي: «سعداء بوجودنا في المملكة، وفي القصيم تحديداً، ونشكرهم على حسن الاستقبال وكرم الضيافة».

وأضاف عن المباراة: «المباراة صعبة، وفيها منافسة كبيرة على صدارة الترتيب، واستعددنا جيداً لها، ونأمل تقديم مباراة قوية وحجز بطاقة التأهل».

وعن منافسه التعاون، أوضح: «مدرب التعاون أحياناً يلعب بالثلاثة، وأحياناً بالأربعة، ونحتاج منكم إخبارنا بالطريقة التي سيلعب بها رودولفو غداً».

وختم عاشور الحديث: «نحن فريق جديد، لكن ولدنا كباراً، وكل مباراة نلعبها هدفنا الفوز، نحترم التعاون الذي يمتلك لاعبين مميزين ويلعب في ثاني أقوى دوري في العالم بعد الإنجليزي، وهذه وجهة نظري، وسنسعى جاهدين لتحقيق الفوز، وإن لم يحصل يجب ألا نخسر المباراة».

من جانبه، قال إسماعيل عبد اللطيف، لاعب فريق الخالدية البحريني: «التعاون فريق كبير ومنافس، ولكن لدينا لاعبين جيدين، وطموحنا هو الانتصار والتأهل».

وأضاف اللاعب البحريني المخضرم: «نحتاج نقطتين من مباراتين للتأهل، ونريد الحسم حتى نستطيع التركيز على البطولات الأخرى، التعاون يملك لاعبين مميزين، أمثال مندش وكاسترو وبارو وأشرف المهديوي، وسعداء بغياب الكويكبي عن اللقاء للإصابة، لكن الفريق مميز وعناصره مميزة».

واستذكر عبد اللطيف المباراة الأولى التي جمعت الخالدية بنظيره التعاون، وقال: «في المباراة الأولى كنا نداً قوياً للتعاون، وهذه المباراة كانت حافزاً لتقديم مستوى أفضل، ولله الحمد، بعدها حققنا الانتصار في المباريات الثلاث اللاحقة، ولدينا لاعبون مميزون في منتخب البحرين وعمان والأردن، ونحن ولدنا لنكون فريقاً قوياً وصاحب بطولات».

وختم إسماعيل عبد اللطيف حديثه: «نحن اللاعبين نعرف أننا قد نخسر وقد نكسب، وعلينا أن نتعامل مع كل مباراة بتقبل نتيجتها وعدم التفكير فيها كثيراً والعمل على الإعداد للمباراة المقبلة».