تتجه أنظار عشاق المستديرة الجمعة، صوب ملعب مدينة الملك فهد الرياضية بمدينة الطائف (غرب السعودية) لمتابعة القمة الكروية الأفريقية التي ستجمع الأهلي المصري واتحاد الجزائر في قمة عربية خالصة في النسخة الـ32 لكأس «السوبر الأفريقي».
وظل لقب «السوبر الأفريقي» حكرا على الأندية العربية خلال النسخ الست الماضية، في انتظار لقب جديد يضاف إلى خزائنها هذا العام.
ويخوض الأهلي مباراة السوبر للمرة الـ11 في تاريخه، بعدما توج بلقب النسخة الأخيرة من بطولة دوري أبطال أفريقيا، بفوزه 3/2 على الوداد البيضاوي المغربي في مجموع مباراتي الذهاب والعودة بالدور النهائي.
في المقابل، يسجل اتحاد الجزائر ظهوره الأول في مباراة السوبر، عقب حصوله على لقب الكونفدرالية الأفريقية في الموسم الماضي، على حساب يانج أفريكانز التنزاني في الدور النهائي.
وستكون هذه هي المباراة الثالثة بين الفريقين، بعدما سبق لهما أن التقيا في دور الـ16 لدوري الأبطال عام 2005، حيث فاز الأهلي 1/0 ذهابا في الجزائر، قبل أن يتعادلا 2/2 إيابا بالقاهرة، ليظفر أبناء القلعة الحمراء بورقة الترشح لمرحلة المجموعات ويشق طريقه نحو التتويج باللقب الرابع في تاريخه بالبطولة آنذاك.
ويدخل الأهلي اللقاء وهو يعيش حالة من الاستقرار تحت قيادة مديره الفني السويسري مارسيل كولر، الذي احتفل بمرور عامه الأول مع أبناء قلعة الجزيرة في التاسع من الشهر الحالي.
وأعاد كولر، الذي تولى المسؤولية خلفا للبرتغالي ريكاردو سواريش، البريق للأهلي من جديد، بعدما قاده للتتويج بجميع الألقاب التي تنافس عليها في الموسم الماضي باستثناء كأس العالم للأندية بالمغرب مطلع العام الجاري.
واستعاد الأهلي لقبي دوري أبطال أفريقيا والدوري المصري الممتاز، كما فاز بكأس مصر، ولقبين للسوبر المصري، ليتوج بخمسة ألقاب ما بين أكتوبر (تشرين الأول) 2022 ويوليو (تموز) 2023، حيث يطمع في الحصول على لقبه السادس في غضون 11 شهرا أمام اتحاد الجزائر.
وأقام الأهلي معسكرا مغلقا في النمسا استعدادا للموسم المقبل، تخللته مباراة ودية أمام ألوميني السلوفيني فاز بها 3/1، كما خاض لقاء وديا آخر قبل لقاء السوبر أمام طلائع الجيش انتهى بانتصاره 1/0، يوم الاثنين الماضي.
ومن المرجح أن يدفع كولر في المباراة بالصفقات الجديدة التي أبرمها الأهلي هذا الصيف، حيث تعاقد مع الفرنسي أنتوني موديست، مهاجم بوروسيا دورتموند الألماني السابق، والمغربي رضا سليم، جناح فريق الجيش الملكي، وإمام عاشور، لاعب وسط ميتيلاند الدنماركي والزمالك السابق.
من جانبه، يسعى اتحاد الجزائر لتحقيق انطلاقة جيدة في الموسم الجديد تحت قيادة مديره الفني الوطني عبد الحق بن شيخة، الذي يستعد لخوض مواجهته الثالثة مع الأهلي.
وسبق لبن شيخة أن واجه الفريق الأحمر حينما كان مدربا لفريق الدفاع الحسني الجديدي المغربي في الدور المؤهل لمرحلة المجموعات بكأس الكونفدرالية الأفريقية عام 2014، حيث فاز الأهلي 1/0 ذهابا بالقاهرة، قبل أن يفوز فريق المدرب الجزائري 2/1 في الإياب بالمغرب، ليمضي الفريق المصري قدما في البطولة التي توج بها في ذلك العام.
وعانى اتحاد الجزائر من النتائج الهزيلة على الصعيد المحلي في الموسم الماضي، حيث احتل المركز الثاني عشر بالدوري الجزائري، بفارق 4 نقاط فقط أمام مراكز الهبوط، كما ودع بطولة كأس الجزائر مبكرا من دور الـ32 بالخسارة أمام اتحاد مغنية المغمور.
وخاض اتحاد الجزائر بروفة أخيرة قبل المباراة المرتقبة ضد الأهلي، حيث تغلب 2/0 وديا على مواطنه رائد القبة يوم السبت الماضي، واطمأن بن شيخة خلال المواجهة على جاهزية لاعبيه.
وتعهد بن شيخة بأن يبذل فريقه أقصى الجهد من أجل أن يصبح ثاني فريق جزائري يتوج باللقب بعد وفاق سطيف.
وتجرى مباراة السوبر سنويا بين حامل لقب دوري أبطال أفريقيا وبطل مسابقة كأس الأندية أبطال الكؤوس، التي تم إلغاؤها عام 2003، لتلعب الآن بين بطلي دوري الأبطال والكونفدرالية الأفريقية.