«مونديال السلة»: لبنان يهدر فوزاً أمام فرنسا

جانب من مباراة لبنان وفرنسا المونديالية (رويترز)
جانب من مباراة لبنان وفرنسا المونديالية (رويترز)
TT

«مونديال السلة»: لبنان يهدر فوزاً أمام فرنسا

جانب من مباراة لبنان وفرنسا المونديالية (رويترز)
جانب من مباراة لبنان وفرنسا المونديالية (رويترز)

أهدر المنتخب اللبناني، الثلاثاء، فرصة ذهبية لتحقيق الفوز على فرنسا؛ حيث خسر 79 - 85 ضمن منافسات المجموعة الثامنة في جاكرتا من كأس العالم لكرة السلة المقامة حالياً في إندونيسيا واليابان والفلبين حتى 10 سبتمبر (أيلول) المقبل.

وخسر منتخب لبنان بصعوبة أمام نظيره الفرنسي بعد تقدمه فترات طويلة، في مباراة كان يمكن فيها للبنانيين أن يخرجوا بانتصار تاريخي آخر على الفرنسيين، علماً أن الطرفين خاضا المواجهة بعدما فقدا الأمل بالتأهل.

وكانت هذه المواجهة المونديالية الثالثة بين المنتخبين، حيث حسم اللبنانيون الأولى بفارق نقطة 74 - 73 في 23 أغسطس (آب) 2006 في مونديال اليابان، ثم ثأر الفرنسيون في 29 أغسطس 2010 بفارق 27 نقطة 86 - 59 في مونديال تركيا.

وحفظ المنتخب الفرنسي الذي غاب عنه بعض لاعبيه الأساسيين كرودي غوبير ومصطفى فال وماتياس ليسور «ماء الوجه» بهذا الانتصار، إذ دخل البطولة بوصفه مرشحاً للذهاب بعيداً، إلا أنه مُني بخسارتين أمام كندا 65 - 95 ثم على يد لاتفيا 86 - 88 ليودّع المنافسات من الدور الأول.

وصرّح لاعب منتخب لبنان وائل عرقجي (29 نقطة) بعد المباراة لصحيفة «النهار» اللبنانية، باكياً: «كنا نريد أن نعوّض أول مباراتين للجمهور اللبناني، أعطيت 200 في المائة مما أستطيع، واجهنا انتقادات كثيرة بحق الجهاز الفني واللاعبين، أردت أن نقاتل بكل ما لدينا».

مشجعات لبنانيات ساندت بلدهن في جاكرتا (أ.ف.ب)

واستهل لبنان مشاركته العالمية الرابعة بخسارة أمام لاتفيا 70 - 109، ثم أمام كندا بفارق 55 نقطة 73 - 128.

وعقب خروجهما من الدور الأول، سيخوض المنتخبان الفرنسي واللبناني مباريات المراكز، علماً أنّها ستكون مهمة للأخير من أجل محاولة خطف البطاقة الآسيوية الوحيدة والمؤهلة بشكل مباشر إلى الألعاب الأولمبية في باريس العام المقبل رغم أفضلية اليابان حتى الآن إثر فوزها على فنلندا.

وتصدرت كندا المجموعة بفوزها الثالث توالياً على لاتفيا الوصيفة 101 - 75. وغاب عن لاتفيا قائدها دايريس بيرتانس حتى نهاية البطولة بسبب الإصابة.

وحقّق المنتخب الدومينيكاني فوزاً مهماً على حساب أنغولا 75 - 67 ضمن المجموعة الأولى، ليضمن تأهله إلى الدور الثاني رفقة إيطاليا الفائزة على الفلبين المضيفة 90 - 83.

وفازت ألمانيا على فنلندا 101 - 75، ليؤكد الألمان علو كعبهم في مونديال 2023، حيث أنهوا المجموعة الخامسة بـ3 انتصارات كاملة، ورافقتهم الوصيفة أستراليا بعد فوزها على اليابان 109 - 89.


مقالات ذات صلة

إن بي إيه: كافالييرز يثأر من سلتيكس ويواصل الصدارة

رياضة عالمية انتفض كليفلاند كافالييرز لخسارته مباراتين متتاليتين وثأر من ضيفه حامل اللقب بوسطن سلتيكس بالفوز عليه (أ.ب)

إن بي إيه: كافالييرز يثأر من سلتيكس ويواصل الصدارة

انتفض كليفلاند كافالييرز لخسارته مباراتين متتاليتين وثأر من ضيفه حامل اللقب بوسطن سلتيكس بالفوز عليه 115 - 111 الأحد ضمن دوري كرة السلّة الأميركي للمحترفين

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
رياضة عالمية تألق الثنائي ديفن بوكر وكيفن دورانت بتسجيلهما 27 و21 نقطة توالياً ليقودا فينيكس صنز لإلحاق الهزيمة الرابعة توالياً (رويترز)

«إن بي إيه»: صنز يلحق الهزيمة الرابعة توالياً بووريرز

تألق الثنائي ديفن بوكر وكيفن دورانت بتسجيلهما 27 و21 نقطة توالياً ليقودا فينيكس صنز لإلحاق الهزيمة الرابعة توالياً لغولدن ستايت ووريرز 113 - 105 السبت.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
رياضة عالمية راسل ويستبروك قائد فريق دنفر ناغتس (رويترز)

«إن بي إيه»: تغريم ويستبروك بسبب «إشارة غير لائقة»

تلقَّى راسل ويستبروك قائد فريق دنفر ناغتس، غرامة قدرها 35 ألف دولار؛ بسبب «إشارة غير لائقة» (الاثنين) خلال المباراة التي خسرها فريقه أمام نيويورك نيكس.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
رياضة عالمية داميان ليلارد سجل 37 نقطة وقاد فريقه ميلووكي باكس للفوز على ميامي هيت 106-103 (أ.ب)

«إن بي إيه»: ليلارد يقود باكس للفوز على هيت في غياب أنتيتوكونمبو

سجل داميان ليلارد 37 نقطة وقاد فريقه ميلووكي باكس الذي افتقد لجهود نجمه العملاق اليوناني يانيس أنتيتوكونمبو للإصابة للفوز على ميامي هيت 106-103 الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
رياضة عالمية سجل أنتيتوكونمبو 12 من 23 محاولة من الملعب و7 من 10 من خط الرميات الحرة (أ.ب)

«إن بي إيه»: أنتيتوكونمبو وليلارد يقودان باكس إلى التغلب على هورنتس

قاد الثنائي اليوناني يانيس أنتيتوكونمبو وداميان ليلارد فريقهما ميلووكي باكس إلى الفوز على ضيفه شارلوت هورنتس 125 - 119 السبت.

«الشرق الأوسط» (لوس انجليس)

الدوري اللبناني يعود مطلع 2025: عودة الأمل وسط التحديات

الدوري اللبناني لكرة القدم يستعد للعودة إلى الملاعب مطلع العام المقبل 2025 (الشرق الأوسط)
الدوري اللبناني لكرة القدم يستعد للعودة إلى الملاعب مطلع العام المقبل 2025 (الشرق الأوسط)
TT

الدوري اللبناني يعود مطلع 2025: عودة الأمل وسط التحديات

الدوري اللبناني لكرة القدم يستعد للعودة إلى الملاعب مطلع العام المقبل 2025 (الشرق الأوسط)
الدوري اللبناني لكرة القدم يستعد للعودة إلى الملاعب مطلع العام المقبل 2025 (الشرق الأوسط)

يستعد الدوري اللبناني لكرة القدم للعودة إلى الملاعب مطلع العام المقبل 2025، بعد توقف اضطراري أعقب الجولة الأولى التي أُجريت في 20 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي؛ بسبب العدوان الإسرائيلي على لبنان.

تأتي هذه العودة في إطار الجهود الرامية إلى استعادة النشاط الرياضي، رغم التحديات التي فرضتها الأوضاع الراهنة. وقد أكد الاتحاد اللبناني لكرة القدم جاهزية الملاعب الأساسية واستعداد الأندية لاستئناف المباريات، في خطوة تعكس الإصرار على استمرارية كرة القدم التي تشكل مصدر رزق لآلاف العائلات.

وأجرى جهاد الشحف، الأمين العام للاتحاد اللبناني لكرة القدم، جولة تفقدية شملت عدداً من الملاعب الرياضية في الجنوب، وذلك للوقوف على الأضرار التي لحقت بالملاعب والتأكد من جاهزيتها لاستئناف مباريات الدوري اللبناني.

جهاد الشحف الأمين العام للاتحاد اللبناني لكرة القدم (الشرق الأوسط)

وأكد الشحف أن الملاعب الجنوبية لم تتأثر بشكل مباشر، وأنها ستكون قادرة على استضافة المباريات، رغم الدمار الذي لحق بالمناطق المحيطة بها. كما أشار إلى أن المباريات ستستكمل أيضاً في بيروت؛ بما في ذلك بـ«ملعب العهد» بالضاحية الجنوبية، الذي بقيت منشآته في حالة جيدة ولم يتعرض لأي أضرار.

وأوضح الأمين العام أن قرار استئناف الدوري جاء بعد مشاورات مكثفة مع الأندية، التي أظهرت التزاماً كبيراً خلال الفترة الصعبة، فقد واصلت دفع مستحقات اللاعبين والعاملين في أجهزتها رغم توقف النشاط. وأكد أن «هذا الدعم الإنساني كان عاملاً حاسماً في اتخاذ قرار العودة إلى المنافسات سريعاً». وأضاف أن اللاعبين جاهزون تماماً لاستئناف المباريات، معبراً عن حماسهم للعودة إلى الملاعب، «خصوصاً أن التوقف الطويل يؤثر سلباً على المنتخبات الوطنية، وعلى رأسها المنتخب الأول، الذي تنتظره استحقاقات مهمة». وأضاف أن الاتحاد اللبناني سيعقد اجتماعاً غداً الاثنين مع رؤساء الأندية لمناقشة أوضاع الأندية وأحوالها.

ورغم أن المصادر أفادت بأن بعض الأندية يطالب بإلغاء الهبوط إلى الدرجة الثانية هذا الموسم، فإن الاتحاد قال إن «هذا الأمر مستبعد، وسنرى ما سيجري التوصل إليه في الأيام المقبلة بهذا الشأن».

وأشار الشحف إلى أن المنتخب اللبناني الأول سيخوض مباراة ودية أمام نظيره الكويتي في قطر يوم 12 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، في إطار الاستعدادات للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس آسيا 2027، التي تنطلق في مارس (آذار) المقبل، وأكد أن هذه المباراة ستكون فرصة لرفع جاهزية اللاعبين واستعادة نسق المباريات قبل انطلاق الدوري.

كما شدد الشحف على أن الاتحاد اللبناني لكرة القدم «يعمل بجد لضمان عودة الدوري بشكل سلس وآمن، مع وضع خطة متكاملة تشمل الدعم اللوجيستي والفني للأندية والملاعب». وأكد أن كرة القدم «تمثل رمزاً للوحدة والصمود في لبنان، وعودة الدوري تحمل رسالة أمل وإصرار للشعب اللبناني في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد».

العودة تأتي في إطار الجهود الرامية إلى استعادة النشاط الرياضي رغم التحديات التي فرضتها الأوضاع الراهنة (الشرق الأوسط)

وفي هذا الإطار، أكد لاعب منتخب لبنان ونادي الأنصار، علي طنيش (السيسي)، أن قرار الاتحاد اللبناني لكرة القدم استئناف الدوري في بداية عام 2025 هو «قرار صائب، خصوصاً في ظل الوضع الصعب الذي تمر به البلاد». وأضاف قائلاً: «رغم الصعوبات الكبيرة خلال الحرب، فإننا كنا نحن اللاعبين يجمع بعضنا بعضاَ ونستأجر ملاعب على حسابنا بهدف الحفاظ على لياقتنا وبقائنا جاهزين للعودة. كرة القدم أصبحت جزءاً من حياتنا وروتيننا اليومي».

وتابع: «التوقف الطويل كان له تأثير كبير على لاعبي كرة القدم، سواء على المستوى البدني والنفسي. على سبيل المثال، في المباراة الودية الأخيرة أمام ميانمار، معظم اللاعبين المحليين لم يتمكنوا من تقديم الأداء المطلوب بسبب التوقف الطويل. كان الاعتماد أكبر على اللاعبين غير المحليين، مما زاد من صعوبة التحضير للمباريات». وأعرب عن أمله في أن يتمكن اللاعبون من استعادة جاهزيتهم ولياقتهم بعد عودة تدريبات الأندية التي ستبدأ الاثنين، استعداداً للعودة إلى الدوري.

وأشار إلى أن هناك بعض اللاعبين الذين فقدوا بيوتهم وأحباءهم، وهو ما أثر عليهم نفسياً. وأضاف: «من المهم أن يعرف المدرب كيف يتعامل مع هذه الظروف لكي نتمكن من تخطي هذه الصعوبات».

وفي سياق متصل، أكد أنه تلقى عروضاً للانتقال إلى أندية في العراق وإندونيسيا، لكنه قرر التراجع عن هذه الفكرة بعد أن انتهت الحرب وصدور قرار الاتحاد بعودة الدوري. وقال: «فضلت أن أبقى في وطني إلى جانب أهلي، خصوصاً في هذه اللحظات الصعبة التي نحاول جميعاً أن نتعافى منها. كما أود أن أعبر عن امتناني الكبير لرئيس النادي نبيل بدر، الذي كان دائماً إلى جانبنا. فقد ظللنا نتسلم نصف رواتبنا رغم الظروف الصعبة والحرب، وفتح بيوته للاعبين من الجنوب على حسابه الخاص. شخصياً، قررت أنا وزميلي في الفريق الإقامة بمنطقة الجميزة في بيوت اللاعبين الأجانب الذين سافروا، ولكننا رفضنا أن يتكفل بدر بأي تكاليف إضافية؛ لأن مساعدته كانت كافية لنا».

وختم علي حديثه قائلاً: «كرة القدم هي حياتنا وشغفنا، ونحن نعيشها بكل تفاصيلها. بالنسبة إلينا، العودة إلى الملاعب ليست مجرد استئناف للدوري، بل هي عودة لما نحب، لما نتنفسه كل يوم. ننتظر هذه اللحظة كما ينتظرها الجمهور؛ لأننا نعلم كم هي مهمة لهم كما هي مهمة لنا. في كل تمريرة، وكل هدف، وكل مباراة نلعبها، نعيش الحلم نفسه، وهو أن نكون جزءاً من شيء أكبر منا، نمنحهم الفرح والفرصة لرؤية منتخبهم وأنديتهم يقدمون أفضل ما لديهم».