«الأهلي»... علاقة حب لا تنتهي مع «الكأس الأفريقية»

لاعبو «الوداد» خسروا فرصة الاحتفاظ باللقب (أ.ب)
لاعبو «الوداد» خسروا فرصة الاحتفاظ باللقب (أ.ب)
TT

«الأهلي»... علاقة حب لا تنتهي مع «الكأس الأفريقية»

لاعبو «الوداد» خسروا فرصة الاحتفاظ باللقب (أ.ب)
لاعبو «الوداد» خسروا فرصة الاحتفاظ باللقب (أ.ب)

أظهر نجاح «الأهلي» في تعزيز رقمه القياسي، والفوز بلقب «دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم»، للمرة 11 في تاريخه، أن الحب متبادل بين ملك القارة والبطولة المعروفة باسم «الأميرة السمراء».

وكان «الأهلي» على بُعد لحظات من وداع «دوري الأبطال» من دور المجموعات، لكن رونوين وليامز، حارس مرمى «ماميلودي صن داونز» تصدّى لركلة جزاء من أطهر الطاهر، لاعب «الهلال» السوداني، في الجولة قبل الأخيرة للمجموعة، ليستعيد الفريق المصري مصيره بين يده.

وعاد «الأهلي» إلى القاهرة في آخِر مبارياته بدور المجموعات، ليفوز على «الهلال»، ويبلغ دور الثمانية، ويرتدي قناع خروج المغلوب، ثم يتفوق على «الرجاء» المغربي، و«الترجي» التونسي، وقبل أن يواجه «الوداد» في إعادة لنهائي العام الماضي، ويتفوق 3 - 2 في مجموع المباراتين، أمس الأحد.

جماهير «الأهلي» المصري تعودوا على الفوز بألقاب «الأميرة السمراء» (إ.ب.أ)

وقالت صحيفة «أخبار الرياضة» الأسبوعية: «أبطال القارة السمراء جابوها من الدار البيضاء... الأميرة السمراء في أحضان الأهلاوية».

وتحدّث التونسي فرجاني ساسي، الذي خسر مع «الزمالك» أمام «الأهلي»، في النهائي الشهير بين الغريمين المصريين في 2020، أن «الأهلي» يتغير بمجرد بداية أدوار خروج المغلوب.

وقال ساسي: «الأهلي لا يتألق في دور المجموعات، فكل ما يريده هو عبور هذا الدور، لكنه يتحول بمجرد بداية أدوار خروج المغلوب».

وبالفعل، وضع «الأهلي» قناعه المفضَّل ليفوز 2 - 0 على «الرجاء» المغربي، في ذهاب دور الثمانية، قبل أن يفرض أداء دفاعياً على مُضيفه في الإياب في الدار البيضاء.

وكان «الأهلي» على موعد مع ملعبه المفضَّل في أفريقيا في رادس، ليحقق فوزه الأكبر على «الترجي» في تونس 3 - 0، بفضل ثنائية الجنوب أفريقي بيرسي تاو. وفي الإياب كرر الفريق المصري تفوقه وانتصر بهدف.

وبدا أن القدَر منح «الأهلي» فرصة الثأر أمام «الوداد»، بعد خَسارته لقبين أمام الفريق المغربي في النهائي في 2017 و2022.

لكن المدرب السويسري مارسيل كولر وجد نفسه في موقف لا يُحسد عليه، بعد التأكد من غياب الحارس محمد الشناوي، العائد للتو من إصابة. وكانت الضربة الأخرى هي عدم جاهزية الحارس الثاني علي لطفي.

ولم يكن أمام كولر سوى الاعتماد على الحارس الثالث مصطفى شوبير، الذي لم يسبق له خوض أية مباراة في البطولة.

علي لطفي يحتفل على طريقته عبر الهاتف في الملعب المزيَّن بالورود (رويترز)

لكن نجل أحمد شوبير، حارس «الأهلي» السابق، تألّق وأنقذ مرماه من فرصة في الشوط الأول، قبل أن يسجل بواسطة تاو ومحمود عبد المنعم «كهربا»، ثم سجل سيف الدين بوهرة هدفاً مهماً للفريق الزائر.

وتباينت حالة جماهير «الأهلي»، فالبعض كان يرى أن الهدف أنهى آمالها في اللقب، وسط شكوك حول قدرة اللاعبين على الصمود أمام «الوداد» الذي لم تهتزَّ شِباكه على أرضه في البطولة الجارية.

وعلى الجانب الآخر، كانت بعض الجماهير تؤمن بأن «الأهلي» لا يمكن أن يخسر النهائي أمام الفريق نفسه للعام الثاني على التوالي.

ولم تكن بداية «الأهلي» جيدة في المغرب، واهتزت شِباكه في الشوط الأول بواسطة يحيى عطية الله، بعد ركلة حرة من الجانب الأيمن.

لاعبو «الوداد» خسروا فرصة الاحتفاظ باللقب (أ.ب)

لكن علي معلول صنع هدف التتويج لمحمد عبد المنعم، قرب النهاية من ركلة ركنية، ليتوَّج «الأهلي» بلقبه الثالث بعد بلوغ النهائي 4 مرات متتالية، ويكرر إنجازه بالظهور في كل المباريات النهائية للمسابقة خلال الفترة 2005 - 2008، وحينها تُوّج بثلاثة ألقاب أيضاً.


مقالات ذات صلة

«كاف» يعلن لوائح النسخة الجديدة لدوري الأبطال والكونفيدرالية

رياضة عربية كأس دوري أبطال أفريقيا (غيتي)

«كاف» يعلن لوائح النسخة الجديدة لدوري الأبطال والكونفيدرالية

أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) عن لوائح النسخة الجديدة لبطولتي دوري أبطال أفريقيا وكأس الاتحاد الأفريقي (الكونفيدرالية) للموسم المقبل 2025 - 2024.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية محمود «كهربا» حاملاً الكأس خلال مراسم تتويج الأهلي المصري بطلاً لدوري أبطال أفريقيا (أ.ف.ب)

محمود «كهربا»: لقب «أبطال أفريقيا» الأغلى في مسيرتي

أكد محمود عبد المنعم (كهربا) مهاجم النادي الأهلي المصري أن لقب دوري أبطال أفريقيا الذي تحقق مؤخراً هو الأغلى في مسيرته.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية كولر لحظة التتويج بلقب دوري أبطال أفريقيا (إ.ب.أ)

كولر لجماهير الأهلي: دعونا نحتفل بالأبطال ليومين!

لم تمرّ ساعات على نجاح الأهلي في تعزيز رقمه القياسي وحصد لقب دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم للمرة 12 إلا وتلقى المدرب كولر مطالبات عدة من المشجعين بحصد اللقب.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية أفشة حصد لقب دوري الأبطال للمرة الرابعة (رويترز)

أفشة بعد التتويج الأفريقي الرابع: الأهلي هو التاريخ والمستقبل

قال محمد مجدي «أفشة» لاعب الأهلي إن ناديه هو التاريخ والمستقبل بعدما عزز رقمه القياسي، وحصد لقب دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم للمرة 12.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
رياضة عربية ميغيل كاردوزو مدرب الترجي التونسي (أ.ف.ب)

مدرب الترجي: الأهلي ليس سهلا على أرضه .. وفخور باللاعبين

قال ميغيل كاردوزو مدرب الترجي التونسي إنه فخور بلاعبيه رغم الخسارة في نهائي دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم أمام الأهلي المصري السبت.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

البحرينية يافي تفوز بسباق 3000 متر موانع في الدوري الماسي

البحرينية وينفريد يافي تحتفل بفوزها في روما وتسجيلها أعلى زمن هذا الموسم (أ.ب)
البحرينية وينفريد يافي تحتفل بفوزها في روما وتسجيلها أعلى زمن هذا الموسم (أ.ب)
TT

البحرينية يافي تفوز بسباق 3000 متر موانع في الدوري الماسي

البحرينية وينفريد يافي تحتفل بفوزها في روما وتسجيلها أعلى زمن هذا الموسم (أ.ب)
البحرينية وينفريد يافي تحتفل بفوزها في روما وتسجيلها أعلى زمن هذا الموسم (أ.ب)

فازت البطلة الأولمبية البحرينية وينفريد يافي بسباق ثلاثة آلاف متر موانع للسيدات بطريقة رائعة في لقاء روما بالدوري الماسي لألعاب القوى الجمعة، واقتربت بشدة من تحطيم الرقم القياسي العالمي بتسجيل ثاني أسرع زمن على الإطلاق.

وركضت يافي، التي فازت بالميدالية الذهبية في أولمبياد باريس في وقت سابق من هذا الشهر، بأقصى سرعة لتعبر خط النهاية في زمن قدره ثماني دقائق و44.39 ثانية أي بفارق 0.07 جزء من الثانية عن الرقم القياسي الذي سجلته الكينية بياتريس تشيبكويتش في عام 2018.

وكان السباق أشبه بإعادة للنهائي الأولمبي إذ تفوقت يافي مرة أخرى على الأوغندية بيروث شيموتاي التي خسرت لقبها الأولمبي في ألعاب باريس واكتفت بالميدالية الفضية وحلت صاحبة الميدالية البرونزية الكينية فيث شيروتيتش في المركز الثالث.

تركت يافي وشيموتاي بقية المضمار خلفهما وكانتا متقاربتين في اللفة الأخيرة قبل أن تبتعد يافي. وزادت سرعتها في المسافة إلى خط النهاية واقتربت للغاية من تسجيل رقم قياسي جديد.

وقالت يافي: «نظرت إلى الزمن بعد السباق وقلت: آه، لا!. كنت أتوقع حقاً هذا الرقم القياسي وكنت أسعى لتحقيقه. أشعر بالتأكيد بأنه يتعين علي كسره وأعتقد أن هذا سيحدث. أحتاج إلى العمل بجد أكبر. وأخطط للقيام بذلك مرة أخرى قبل نهاية الموسم».

تفوقت العداءة الجاميكية أكيرا نوجنت على البطلة الأولمبية الأميركية ماساي راسل لتفوز بسباق 100 متر حواجز للسيدات مسجلة أفضل أرقامها الشخصية وهو 12.24 ثانية.

فاز البوتسواني ليتسيلي تيبوجو، الحائز على الميدالية الذهبية في سباق 200 متر بألعاب باريس، بسباق 100 متر للرجال بزمن قدره 9.87 ثانية متفوقاً على الأميركي كريستيان كولمان.

واحتلت الكينية فيث كيبيجون، التي حطمت رقمها القياسي العالمي في يوليو (تموز) بزمن قدره ثلاث دقائق و49.04 ثانية في الدوري الماسي بباريس، المركز الأول في سباق 1500 متر للسيدات لكنها لم تهدد رقمها السابق إذ أنهته بزمن قدره ثلاث دقائق و52.89 ثانية.