أفضل لاعب... أفضل فريق... أصبح النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، هداف إنتر ميامي مصدر قوة لا جدال فيها في الدوري الأميركي للمحترفين لكرة القدم حالياً، حيث يقدم مسيرة استثنائية ليس لها مثيل في المسابقة.
وأصبح النجم الأرجنتيني البالغ من العمر 38 عاماً، والذي قاد إنتر ميامي للقب كأس الدوري الأميركي للمحترفين، أول لاعب في تاريخ الدوري الأميركي يفوز بجائزة أفضل لاعب لعامين متتاليين.
وأصبحت هذه الجائزة الإنجاز الأحدث في قائمة إنجازات ميسي التي تبدو وكأنها لا تنتهي، وكان هذا التتويج متوقعاً على نطاق واسع، بعد أن سجل 29 هدفاً، ليحصد لقب هداف الدوري الأميركي، بجانب تقديمه 19 تمريرة حاسمة خلال الموسم العادي.
كما أصبح ميسي ثاني لاعب فقط يفوز بالجائزة مرتين في تاريخ الدوري، لينضم بذلك إلى بريكي، الذي فاز بالجائزة في عامي 1997 و2003، أما بقية الفائزين، فقد حصلوا جميعاً على الجائزة لمرة واحدة فقط.
وقال الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو، مدرب إنتر ميامي وزميل ميسي السابق: «لقد كان رائعاً طوال الموسم، سواء على مستوى الأرقام أو الالتزام».
لعب ميسي بالكاد في نصف مباريات إنتر ميامي في الموسم العادي لعام 2024، الأمر الذي أثار بعض الشكوك حول ما إذا كان يستحق الفوز بالجائزة، لكن بعد فوزه المتقارب في التصويت العام الماضي، لم يكن هناك أي جدال هذا العام.
وحصد ميسي نسبة 70.40 في المائة من إجمالي الأصوات هذا الموسم في سباق جائزة أفضل لاعب، وهي أكبر نسبة فوز منذ تتويج سيباستيان جيوفينكو نجم تورونتو السابق بالجائزة في عام 2015، وحل أندرس دراير لاعب سان دييغو في المركز الثاني وحصل على نسبة أصوات 11.2 في المائة، ويليه دينيس بوانغا لاعب لوس أنجليس الذي حصل على نسبة أصوات 7.3 في المائة، ثم إيفاندر لاعب سينسيناتي الذي حصل على 4.8 في المائة من الأصوات، يليه سام سوريدج لاعب ناشفيل الذي حصل على 2.4 في المائة من الأصوات.
ووصف مفوض الدوري الأميركي، دون جاربر، ميسي في وقت سابق هذا الموسم بأنه «أعجوبة»، مضيفاً: «هناك شيء في طريقة تفكيره... إنه يفكر في اللعبة بطريقة لم يفكر بها أي شخص آخر من قبل، إن شدة تركيزه ورغبته في الفوز هي ما تجعله الأعظم على الإطلاق، هناك العديد من اللاعبين الذين يتحلون بروح التنافس حقا، لكن ميسي لديه هذه الميزة الخاصة، هذه الديناميكية التي تجعله مركزا جداً على فعل ما يلزم للفوز بالمباريات».
تنضم هذه الجائزة إلى عشرات الأوسمة الفردية الأخرى في مسيرة ميسي، بما في ذلك ثماني كرات ذهبية لأفضل لاعب في العالم، وثماني جوائز لأفضل هداف في الدوري الإسباني، وست جوائز لأفضل لاعب في الدوري الإسباني، وثلاث جوائز لأفضل لاعب للرجال من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وثلاثة ألقاب لأفضل لاعب للرجال من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، وجائزتان للكرة الذهبية بكأس العالم، كما فاز ما لا يقل عن 15 مرة بجائزة أفضل لاعب أرجنتيني، كما شارك في الفوز بـ 47 لقباً مع الأندية والمنتخب الأرجنتيني، بما في ذلك كأس العالم 2022، مما يجعله اللاعب الأكثر تتويجاً في تاريخ كرة القدم للرجال.
وأوضح ماسكيرانو في وقت سابق: «الحقيقة هي أن ليو يزيل كل الشكوك».
وأصبح ميسي اللاعب السادس في تاريخ الدوري الأميركي الذي يجمع بين الفوز بجائزة أفضل لاعب وبطولة الدوري في نفس الموسم، ومن بين الخمسة السابقين، فاز جوزيف مارتينيز اللاعب السابق لأتالانتا يونايتد وحده في عام 2018 بجائزة أفضل لاعب، واللقب، والحذاء الذهبي كأفضل هداف في الدوري في نفس العام، وهو إنجاز آخر فريد من نوعه حققه ميسي في عام 2025.
في الواقع، لم يظهر لاعب مثله على الإطلاق، في الدوري الأميركي بالتأكيد، وربما في أي مكان آخر.
بعيداً عن الفوز بالجائزة لعامين متتاليين، لم ينجح سوى أربعة لاعبين في تاريخ الدوري الأميركي في الفوز بالجائزة في عام واحد ثم الترشح للقائمة النهائية للجائزة في الموسم التالي، وهم كارلوس فالديراما في 1996 و1997، وماركو إيتشيفيري في 1998 و1999، ودافيد فيا في 2016 و2017، ومارتينيز في 2018 و2019.
ولا يخطط ميسي للرحيل عن إنتر ميامي في أي وقت قريب، إذ مدد عقده مع الفريق لمدة ثلاث سنوات، مما يعني أنه سيبقى مع إنتر ميامي، النادي الذي تضاعفت قيمته منذ وصول قائد المنتخب الأرجنتيني قبل عامين ونصف العام، عندما يفتتح ملعبه الجديد بالقرب من مطار ميامي الدولي الموسم المقبل.
