سجل فيل فودين هدفين ليقود فريقه مانشستر سيتي لفوز ثمين للغاية على ضيفه ليدز بنتيجة ضمن منافسات الجولة الثالثة عشرة من الدوري الإنجليزي. وقال توماس فرنك مدرب توتنهام، إنه يتفهم إحباط المشجعين وطالبهم بالوقوف صفاً واحداً خلف الفريق، وذلك بعدما انتقد صيحات استهجان تعرض لها حارس المرمى غولييلمو فيكاريو في الخسارة أمام فولهام. «الغارديان» تستعرض هنا 10 نقاط بارزة في هذه الجولة:
تشيلسي يستحق نقطة التعادل رغم النقص العددي
كما أشار بارني روناي في صحيفة «الغارديان»، يواجه آرسنال كل أسبوع نفس التحدي المتمثل في «ضرورة الفوز بهذه المباراة إذا كنت تريد حقاً أن تكون بطلاً للدوري». فهل كان يتعين على آرسنال أن يفوز على تشيلسي فقط لأن مويسيس كايسيدو، لاعب تشيلسي، حصل على البطاقة الحمراء؟ من الطبيعي أن يكون أصحاب الأرض أكثر سعادةً بالحصول على نقطة ثمينة بعد استكمال المباراة بعشرة لاعبين نتيجة البطاقة الحمراء التي حصل عليها كايسيدو في الشوط الأول، بينما بدا آرسنال منهكاً بعض الشيء ولم يكن في أفضل مستوياته بشكل عام. لكن تشيلسي، بقيادة المدير الفني الإيطالي إنزو ماريسكا، كان ممتازاً طوال المباراة، على الرغم من اضطراره للعب بعشرة لاعبين معظم فترات اللقاء، وبالتالي استحق الخروج بنقطة على الأقل. وبالمقارنة مع بعض مواجهات تشيلسي وآرسنال القديمة (عندما كان تشيلسي يستغل قوته البدنية الكبيرة لسحق آرسنال الهش)، لم تظهر أيّ علامات ضعف، سواء ذهنيّاً أو غير ذلك، من جانب آرسنال الذي يتصدر جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، في مباراة ديربي شرسة وقوية من الناحية البدنية. في الواقع، لن يخوض آرسنال الكثير من المباريات الأصعب من مواجهة تشيلسي، وبالتالي فإن الحصول على نقطة من البلوز في معقلهم بـ«ستامفورد بريدج» ليس شيئاً سيئاً. (تشيلسي 1-1 آرسنال).
أموريم سعيد بـ«السرقة» من الآخرين
لم يخشَ روبن أموريم الاعتراف بأنّ براعة مانشستر يونايتد الجديدة في الكرات الثابتة قد استلهمها من فرقٍ أخرى، بعدما سجل فريقه هدفين آخرين من كرات ثابتة حقق بهما الفوز على كريستال بالاس على ملعب «سيلهيرست بارك». ويعني الهدفان اللذان سجلهما جوشوا زيركزي، من ركلة حرة نفّذها برونو فرنانديز، وماسون ماونت من تسديدة قوية أن مانشستر يونايتد رفع رصيده من الأهداف من كرات ثابتة إلى 10 أهداف حتى الآن هذا الموسم -وهو نفس رصيد آرسنال من الأهداف من كرات ثابتة. وقد اعترف أموريم بأن تخصيص مزيد من الوقت للعمل مع لاعبيه خلال الأسبوع بدأ يُؤتي ثماره. وقال المدير الفني البرتغالي: «نعمل كثيراً ونتعلم الكثير في إنجلترا. أعتقد أنكم معتادون على رؤية الكثير من الأهداف من الكرات الثابتة، ونحن نتعلم الكثير مما تقوم به الفرق الأخرى، ونحن نسرق الكثير من الأمور التي تساعدنا على تسجيل الأهداف». (كريستال بالاس 1-2 مانشستر يونايتد).
باكيتا مدين لوست هام بعد طرده
قبل نهاية مباراة وست هام وليفربول بسبع دقائق، كان ليفربول المتوتر متقدماً بهدف دون رد، وكانت هناك مؤشرات على أن الفريق المضيف قد يدرك التعادل في اللحظات الأخيرة. ثم حصل ليفربول على ركلة حرة في منتصف الملعب، وحصل لوكاس باكيتا على بطاقة صفراء نتيجة الاعتراض. لقد كان ذلك تصرفاً ساذجاً للغاية، لكن ما حدث بعد ذلك كان أسوأ بكثير. فعندما أُصيب ميلوس كيركيز بشد عضلي، احتجَّ باكيتا على الحَكَم دارين إنغلاند، الذي طلب منه الابتعاد، لكنه لم يستمع لذلك، لذا وجه إليه إنغلاند تحذيراً آخر. اندفع ألفونس أريولا لسحب باكيتا، لكن اللاعب البرازيلي لم يهدأ وظل يعترض، لذا لم يكن أمام الحكم خيار سوى إشهار البطاقة الصفراء الثانية ثم الحمراء. في الواقع، تسبب هذا النقص العددي لوست هام في تقليل الكثير من الضغوط من على كاهل ليفربول، الذي قضى على آمال وست هام تماماً في تسجيل هدف التعادل، نتيجة التصرف المخزي من جانب باكيتا الذي لم يرد الدين لناديه، الذي دعمه بكل قوة في أثناء مواجهته تهمة التلاعب بنتائج المباريات بعد تحقيق استمر عامين من الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم. (وست هام 0-2 ليفربول).

هاتشينسون يستحق اللعب أساسياً
سيتساءل عمري هاتشينسون عمَّا يجب عليه القيام به لكي يبدأ أساسياً في الدوري الإنجليزي الممتاز مع نوتنغهام فورست. لقد شارك اللاعب، صاحب أغلى صفقة في تاريخ النادي، في مباراته السابعة بديلاً، ليضيف قدراً كبيراً من الطاقة والحيوية والنشاط والإبداع لفريقه الذي لم يكن قادراً على المنافسة في معظم فترات الشوط الأول. لعب هاتشينسون في مركز الجناح الأيمن، وشكَّل خطورة كبيرة على مرمى برايتون وأرسل الكثير من الكرات العرضية الخطيرة داخل منطقة الجزاء. وعلى الرغم من تكلفة انتقاله البالغة 37.5 مليون جنيه إسترليني، إلا أن لاعب إيبسويتش السابق لم يتم تسجيله في قائمة فريقه في الدوري الأوروبي، وهو ما يقلل من فرص تأقلمه مع ناديه الجديد. (نوتنغهام فورست 0-2 برايتون).
إيمري يحدد أهدافاً جديدة لأستون فيلا
عالج أستون فيلا العديد من المشكلات التي عانى منها في بداية الموسم، محققاً سبعة انتصارات في آخر ثماني مباريات بالدوري، وكان آخرها الفوز على ملعبه على وولفرهامبتون. وجاء هدف الفوز، الذي سجله أبو بكر كامارا بشكل رائع، من خارج منطقة الجزاء، لترتفع نسبة الأهداف التي سجلها الفريق من خارج منطقة الجزاء في الدوري هذا الموسم إلى 56 في المائة. يُعد أستون فيلا الفريق الأكثر تألقاً في الدوري الإنجليزي الممتاز في الوقت الحالي، لكن أوناي إيمري أقر بأنه ناقش أهمية تسجيل المزيد من الأهداف، حيث سجل الفريق 16 هدفاً في 13 مباراة، وهو أقل عدد من الأهداف لأي فريق في النصف الأعلى من جدول الترتيب. في اليوم الأخير من الموسم الماضي، أضاع أستون فيلا فرصة التأهل إلى دوري أبطال أوروبا بفارق الأهداف، وبالتالي يحرص إيمري على تجنب تكرار ذلك. (أستون فيلا 1-0 وولفرهامبتون).
فودين لاعب لا غنى عنه في مانشستر سيتي
يتفق جوسيب غوارديولا بشكل عام مع المدير الفني لمنتخب إنجلترا، توماس توخيل، على أن فيل فودين يقدم أفضل مستوياته عندما يلعب في عمق الملعب. وقال المدير الفني الإسباني: «أتفق مع توماس، فأنا أحب أن يلعب فيل خلف المهاجم الصريح، بالقرب من منطقة الجزاء، فاللاعبون الذين لديهم هذا الحس التهديفي يجب أن يكونوا بالقرب من المرمى. لكنه يستطيع اللعب كجناح». وقال فودين عن الهدفين اللذين سجلهما في المباراة التي فاز فيها مانشستر سيتي على ليدز يونايتد بعد أسبوع من الهزيمة على ملعب «سانت جيمس بارك»: «شعرت بالإحباط بعد مباراة نيوكاسل، لأنني أهدرت بعض الفرص، وأردت أن أصحح الأمور، وأنا سعيد حقاً لنجاحي في ذلك. تمكنت من تسجيل هدفين حاسمين ساعدا في فوزنا بالمباراة، وهذا هو المستوى الذي أسعى لتقديمه دائماً. إنني أحاول أن أساعد فريقي على حسم المباريات، أن أقدم المستويات التي يتطلع إليها الناس، وأن أكون قادراً على إحداث الفارق». (مانشستر سيتي 3-2 ليدز يونايتد).

هاو يدعم مايلي للذهاب بعيداً
كان هناك الكثير من الأمور المثيرة للإعجاب في فريق نيوكاسل عندما نجح أخيراً في الفوز بمباراة خارج ملعبه في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، بدءاً من السرعة المذهلة لأنتوني إلاينغا وصولاً إلى التحركات الرائعة للظهيرين لويس هول وتينو ليفرامينتو. وقال المدير الفني لإيفرتون، ديفيد مويز: «لقد كان نيوكاسل قوياً للغاية، وربما يكون أقوى فريق في الدوري الإنجليزي الممتاز بعد آرسنال».
كما شهدت المباراة تألقاً لافتاً للويس مايلي، الذي يبلغ من العمر 19 عاماً وأصبح ثاني أصغر لاعب في نيوكاسل يسجل ويصنع في مباراة واحدة بالدوري الإنجليزي الممتاز. كانت مباراة السبت هي المباراة رقم 60 لهذا اللاعب الشاب مع النادي، بما في ذلك مشاركته بديلاً، وهو إنجاز يُحسب له بالنظر إلى القدرات والإمكانات الهائلة التي يمتلكها لاعبو خط الوسط تحت قيادة المدير الفني إيدي هاو. يعتقد هاو أن مايلي قادر على حجز مكان له في التشكيلة الأساسية بشكل دائم، قائلاً: «لويس لاعب هادئ للغاية،. إنه يمتلك قوة بدنية هائلة طوال الوقت. يواجه تحدياً للمشاركة في عدد أكبر من الدقائق في خط الوسط الذي يضم بالفعل لاعبين أقوياء، لكنني أدعمه في تحقيق ذلك». (إيفرتون 1-4 نيوكاسل).
إيغور تياغو يتألق ويحلم بقيادة هجوم البرازيل
تمتلك البرازيل كوكبة من اللاعبين المميزين للغاية في مركزَي الجناح والمهاجم الوهمي -فينيسيوس جونيور، ورافينيا، واستيفاو، ورودريغو، وسافينيو، وغابرييل مارتينيلي- لكن ليس لديها مهاجم صريح يمكن الاعتماد عليه. وخلال العام الجاري، جرب المدير الفني للسيلساو، كارلو أنشيلوتي، كلاً من جواو بيدرو، وريتشارليسون، ولويز هنريكي لاعب مارسيليا، وكايو جورج لاعب كروزيرو، وفيتور روك لاعب بالميراس، وماتيوس كونيا (الذي سجل هدفاً واحداً في 15 مباراة مع النادي والمنتخب هذا الموسم)، وإندريك (11 دقيقة مع ريال مدريد)، وإيجور جيسوس، لاعب نوتنغهام فورست (لم يسجل أي أهداف في الدوري)، في هذا المركز، لكن لم يسجل أي مهاجم صريح أي هدف من الأهداف الـ17 التي سجلها منتخب البرازيل في عام 2025. فهل يمكن لمنتخب البرازيل أن يبدأ كأس العالم العام المقبل بلاعب من برنتفورد في الخط الأمامي؟ يأمل كيث أندروز ذلك، بعدما سجل إيغور تياغو هدفين في مرمى بيرنلي ليرفع رصيده من الأهداف إلى 11 هدفاً هذا الموسم. وقال المدير الفني لبرنتفورد: «إنه أفضل هداف برازيلي في جميع الدوريات الكبرى، لذا فهو أمر مثير للإعجاب حقاً، أليس كذلك؟ اللعب لمنتخب حلم كبير له». (برنتفورد 3-1 بيرنلي).
فرنك يعاني مع توتنهام
يواجه المدير الفني لتوتنهام، توماس فرنك، مشكلة كبيرة في الوقت الحالي، ولم يعد جمهور النادي مقتنعا بجدوى استمراره على رأس القيادة الفنية للسبيرز. ولم تدم فترة الهدوء أكثر من الفوز في الجولة الافتتاحية على بيرنلي. لقد أصبح توتنهام بمثابة لغز لم يتمكن فرنك من حله، على الرغم من أن الأمر نفسه ينطبق على أنغي بوستيكوغلو، وأنطونيو كونتي، ونونو إسبيريتو سانتو، وحتى ماوريسيو بوكيتينو في أواخر ولايته. ويوم السبت، هاجم فرنك المشجعين الذين سخروا من غولييلمو فيكاريو بعد أن أدى اندفاع حارس المرمى إلى تسجيل هاري ويلسون الهدف الثاني لفولهام. وقال فرنك: «لا يُمكن أن يكونوا مشجعين حقيقيين لتوتنهام»، وهي التصريحات التي أدت إلى استفزاز الجماهير التي تدفع مبالغ مالية طائلة لمشاهدة الفريق، الذي لم يحقق سوى ثلاثة انتصارات في الدوري هذا العام. وحاول فرنك توضيح الأمر قائلاً: «لا بأس بصيحات الاستهجان بعد المباراة، لا مشكلة في ذلك»، لكن الشيء المؤكد أن العلاقة بين فرنك والجمهور قد وصلت إلى طريق مسدود. (توتنهام 1-2 فولهام).

إنزو لو في استطاع الوصول إلى آفاق أعلى
يقدم إنزو لو في مستويات رائعة في مركز الجناح الأيسر مع سندرلاند، لكنَّ اللاعب الفرنسي يفضل دائماً اللعب في مركزه الأصلي كلاعب خط وسط مهاجم في عمق الملعب. كان هذا هو المركز الذي توقع المدير الفني لسندرلاند، ريجيس لو بري، أن يشغله لاعبه السابق في لوريان عندما تعاقد مع إنزو من روما، لكنَّ اللاعب عانى في بداية الموسم ولم يقدم المستويات المتوقعة منه.
وأمام بورنموث، اعتمد لو بري على اللاعب البالغ من العمر 25 عاماً في الجهة اليسرى، ولم يخيب اللاعب آماله. ولم يكن خطأه أن سندرلاند وجد نفسه متأخراً بهدفين سريعاً أمام بورنموث القوي الذي يعتمد على الهجمات المرتدة السريعة، لكن تنفيذه الرائع لركلة الجزاء أعاد سندرلاند إلى أجواء المباراة، قبل أن يسهم في صناعة هدف التعادل الذي سجله برتراند تراوري قبل أن يلعب الركلة الركنية التي مهدت لهدف الفوز الذي سجله برايان بروبي. وقال المدير الفني لسندرلاند: «إذا لعبتَ بثلاثة لاعبين مُبدعين في خط الوسط مثل إنزو، وغرانيت تشاكا، ونوح صادقي، فسيكون من الصعب جداً على الخصوم السيطرة على هذا الجزء من الملعب». (سندرلاند 3-2 بورنموث).
* خدمة «الغارديان»

