ثلاث نقاط من دون روح... لماذا بدا فليك منهاراً بعد انتصار ألافيس؟

برشلونة يواصل الاستعداد للقمة أمام أتلتيكو (إ.ب.أ)
برشلونة يواصل الاستعداد للقمة أمام أتلتيكو (إ.ب.أ)
TT

ثلاث نقاط من دون روح... لماذا بدا فليك منهاراً بعد انتصار ألافيس؟

برشلونة يواصل الاستعداد للقمة أمام أتلتيكو (إ.ب.أ)
برشلونة يواصل الاستعداد للقمة أمام أتلتيكو (إ.ب.أ)

برشلونة يربح ويواصل سلسلة انتصاراته ويتصدّر ومع ذلك الأجواء داخل النادي لا تعكس فريقاً يعيش أفضل أيامه.

وحسب شبكة «The Athletic»، فإن اللقطة التي التقطتها الكاميرات عقب الفوز 3 - 1 على ألافيس كانت أبلغ تعبير: بجلوس هانسي فليك على دكة البدلاء، منكّس الرأس، مُنهار الملامح، وكأنه خسر ولم يفز.

وقد اقترب منه رافينيا ليواسيه، وهمس في أذنه، لكن وجه المدرب الألماني لم يتغيّر. لا احتفال، ولا ارتياح... مجرد نظرات ثابتة نحو الفراغ. والسبب أن برشلونة، رغم صدارته للدوري، فإنه يبدو بعيداً جداً عن النسخة الساحقة التي عرفناها الموسم الماضي.

بعد المباراة، قال فليك بوضوح: «لا نملك الإيقاع نفسه الذي كان لدينا الموسم الماضي... يجب أن نتحسن، قليلاً أو كثيراً، المهم أن نتحسن».

بالتأكيد الفوز لم يكن المشكلة، ولكن السؤال الدائر داخل النادي الآن: هل هذا الفريق يقدر على المنافسة الأوروبية وهو يلعب بهذا المستوى الهش؟

الإجابة جاءت من لندن قبل أيام فقط، بالهزيمة الثقيلة 3 - 0 أمام تشيلسي التي كشفت عن هشاشة معينة، بغياب الضغط، ودفاع غير منظم، ووسط دون سيطرة، وفرصة واحدة تهز الفريق بالكامل. العودة أمام ألافيس لم تُنقذ الصورة. الفريق استقبل هدفاً في الدقيقة الأولى، وعانى في منطقة الوسط، وظهر هشاً دفاعياً في لحظات كثيرة.

أداء الفريق ليس كارثياً لكنه بعيد جداً عن «برشلونة فليك» الذي تصدر الموسم الماضي بأداء مرعب.

أسباب المشكلة:

أولاً: الإصابات ضربت خط الوسط مرة أخرى، فغياب دي يونغ قبل المباراة بساعات أربك الفريق، خصوصاً مع إشراك الثنائي الشاب مارك برنال ومارك كاسادو معاً لأول مرة منذ أكثر من عام.

ثانياً: دفاع مُربك. نجح ألافيس في اختراقه بسهولة مقلقة، وخوان غارسيا أنقذ الفريق بتصدّيات حاسمة، لكنه ليس حلاً دائماً.

ثالثاً: تراجع الكفاءة الهجومية: نسخة الموسم الماضي كانت قاتلة أمام المرمى، ونسخة هذا الموسم تُهدر كثيراً، لامين جمال أهدر فرصة أمام مرمى شبه مفتوح، وفيران توريس أهدر فرصة ذهبية أمام تشيلسي.

رابعاً: افتقاد الإيقاع: فليك يحب فريقاً يسيطر على كل شيء... هذا الفريق الآن يسيطر بالنقاط، لا بالأداء.

رغم كل ذلك يعيش ريال مدريد أزمة نتائج، وهو ما يضع برشلونة في الصدارة بفارق نقطة.

رونالد أراوخو... أزمة تتفاقم

غاب أراوخو عن مباراة ألافيس بسبب فيروس، لكن مشكلته أكبر من مجرد وعكة. لديه تاريخ ثقيل في أوروبا: طرد أمام باريس 2024، وخطأ ضد إنتر الموسم الماضي، وطرد أمام تشيلسي الأسبوع الماضي، هذه السلسلة تهزّ ثقة الجماهير... وثقة اللاعب بنفسه.

ماذا عن مستقبله؟

جدّد عقده في يناير (كانون الثاني) حتى 2031. راتبه أصبح كبيراً، وقيمته السوقية انخفضت. بيعه صعب والاحتفاظ به أصعب إذا رغب في «بيئة جديدة». بعد رحيل إينيغو مارتينيز، هذا الموسم كان يفترض أن يكون موسم عودته... لكن ذلك لم يحدث.

رافينيا... الفارق بين الحياة والجمود

عودة البرازيلي كانت الحدث الأهم. صنع هدف جمال، كما صنع هدف أولمو، ومنح الفريق سرعات وحلولاً لم تتوفر مع راشفورد. رافينيا كان «الأكسجين» الذي أعاد برشلونة للحياة خلال المباراة.

جيرارد مارتين... موهبة لا تُسلّط عليها الأضواء

المدافع الشاب (23 عاماً) لعب في قلب الدفاع ناحية اليسار للمباراة الثانية على التوالي بأداء قوي، والتزام تكتيكي، وثقة واضحة من فليك الذي قال: «وجود لاعب أيسر القدم في هذا الموقع يمنحنا الكثير. أنا سعيد جداً به».

عودة بيدري... أهم من الفوز

ظهر بيدري بديلاً، واستقبله الجمهور واقفاً، هو ببساطة «محرّك الفريق» حين يكون جاهزاً.

الموعد الكبير: برشلونة ضد أتلتيكو مدريد

يستقبل كامب نو، الثلاثاء، فريق دييغو سيميوني، الأكثر توهجاً في الليغا حالياً بـ(6 انتصارات متتالية).

أغلب الظن سيغيب أراوخو عن اللقاء، وقد يعود دي يونغ. الاختبار الحقيقي لفليك سيبدأ الآن.

هو يشعر بأن الفريق يلعب بنصف قوته... والصورة التي التقطتها الكاميرات ليست لحظة إحباط عابرة، بل مرآة حقيقية لأزمة أداء تحت الرماد.


مقالات ذات صلة

إيكونغ قائد الخلود يعلن إعتزاله اللعب الدولي

رياضة سعودية النجيري إيكونغ قائد فريق الخلود (موقع النادي)

إيكونغ قائد الخلود يعلن إعتزاله اللعب الدولي

أعلن النيجيري ويليام تروست إيكونغ قائد فريق الخلود ومنتخب بلاده اعتزاله اللعب الدولي بشكل رسمي.

خالد العوني (بريدة)
رياضة عالمية لاعبو بولونيا يحتفلون بالتأهل (إ.ب.أ)

كأس إيطاليا: بولونيا يطيح بارما... ويبلغ ربع النهائي

خطف بولونيا حامل اللقب بطاقة التأهل إلى الدور ربع النهائي من مسابقة كأس إيطاليا بفوزه القاتل على بارما 2-1 في ثمن النهائي الخميس.

«الشرق الأوسط» (روما )
رياضة عربية خريبين محتفلاً بالهدف الثمين (تصوير: سعد العنزي)

كأس العرب: سوريا تعزز آمالها بهدف خريبين القاتل في قطر

تعادل المنتخب السوري مع نظيره القطري 1 - 1 الخميس ضمن منافسات الجولة الثانية بالمجموعة الأولى بكأس العرب.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عربية السكتيوي وباش خلال المؤتمر الصحافي (منتخب المغرب)

السكتيوي: المغرب أمام مسؤولية كبيرة في كأس العرب

قال طارق السكتيوي، المدير الفني للمنتخب المغربي، إنه يأمل في مواصلة فريقه لأدائه التصاعدي في بطولة كأس العرب وذلك حينما يواجه نظيره العماني.

علي العمري (الدوحة)
رياضة عالمية الظهير الأيمن الإنجليزي ترنت ألكسندر - أرنولد تعرض لإصابة في الفخذ (رويترز)

إصابة ألكسندر - أرنولد قد تبعده شهرين عن الملاعب

تعرض الظهير الأيمن الإنجليزي ترنت ألكسندر - أرنولد لإصابة في الفخذ، وفق ما أعلن ناديه ريال مدريد، الخميس، فيما رجّحت وسائل إعلام إسبانية غيابه لمدة شهرين.

«الشرق الأوسط» (مدريد)

قرعة مونديال 2026: أنظار العالم شاخصة نحو مركز كينيدي للفنون

مركز كيندي للفنون حيث ستجري مراسم القرعة (الشرق الأوسط)
مركز كيندي للفنون حيث ستجري مراسم القرعة (الشرق الأوسط)
TT

قرعة مونديال 2026: أنظار العالم شاخصة نحو مركز كينيدي للفنون

مركز كيندي للفنون حيث ستجري مراسم القرعة (الشرق الأوسط)
مركز كيندي للفنون حيث ستجري مراسم القرعة (الشرق الأوسط)

يترقب عشاق الكرة في جميع أنحاء العالم ما ستسفر عنه قرعة مونديال 2026 على مسرح «مركز كيندي للفنون الأدائية» في واشنطن، وسط أمنيات عربية بمهمة غير معقدة في دور المجموعات، وبعيداً عن المنتخبات الكبرى المرشحة للقب.

ويشهد حفل سحب القرعة رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يصر قادة كرة القدم على أن البطولة الأكبر أفضل.

وقام «فيفا» بزيادة عدد المنتخبات المشاركة في البطولة من 32 إلى 48 منتخباً، وحجز 42 منتخباً مقاعدهم قبل المراسم المعقدة، التي يتم فيها سحب الكرات التي تمثل الدول من أوعية مختلفة، وتوزيعها على المجموعات وفق قواعد تحدد من يذهب إلى أي مجموعة.

أما المنتخبات الـ22 الأخرى التي سوف توجد في حفل سحب القرعة، فسوف تخوض مباريات الملحقين الأوروبي، والعالمي، في مارس (آذار) المقبل، لتحديد المنتخبات الستة التي ستتأهل للمونديال.

وتقام 104 مباريات بدلاً من 64 في بطولة كأس العالم في الفترة من 11 يونيو (حزيران) إلى 19 يوليو (تموز) المقبلين في 16 ملعباً بأميركا الشمالية.

وستقام المباراة النهائية في ملعب ميتلايف في إيست رذرفورد، نيوجيرسي، حيث سيكون هناك عرض خلال فترة استراحة ما بين الشوطين لأول مرة.

ويتأهل لدور الـ32 أصحاب أول مركزين في المجموعات الـ12، بالإضافة لأفضل ثمانية منتخبات احتلت المركز الثالث. وسيكون المنتخب المتوج بلقب البطولة قد خاض ثماني مباريات.

وسوف يسعى المنتخب الأرجنتيني بقيادة ليونيل ميسي -الذي سيتم عامه الـ39 خلال البطولة- إلى التتويج باللقب للمرة الثانية على التوالي، لكي يكون أول منتخب يحقق هذا الإنجاز منذ فعلها المنتخب البرازيلي في نسختي 1958 و1962، كما يتوقع أن يشارك البرتغالي كريستيانو رونالدو للمرة السادسة (رقم قياسي) في المونديال.

قرعة مونديال 2026 محط أنظار العالم الجمعة (رويترز)

وتأهلت منتخبات كاب فيردي (صاحب المركز الـ68 في التصنيف العالمي)، وكوراساو (82)، والأردن (66)، وأوزبكستان (50) للمرة الأولى للمونديال، ويمكن أن تتأهل أربعة منتخبات أخرى للمرة الأولى، وهي ألبانيا (63) وكوسوفو (80) وكاليدونيا الجديدة (149) وسورينام (123).

وتعد كوراساو، وهي إقليم ذاتي الحكم يضم نحو 156 ألف نسمة ضمن هولندا، أصغر دولة من حيث عدد السكان تتأهل إلى البطولة.

وتأهل منتخب هايتي للمونديال للمرة الأولى من عام 1974، كما تشارك منتخبات النمسا، والنرويج، واسكلتندا في المونديال للمرة الأولى منذ نسخة 1998.

وذكر «فيفا» أن ما يقرب من مليوني تذكرة قد تم بيعها من بين أكثر من 6 ملايين يتوقع بيعها.

وتلقى حاملو التذاكر الذين يحتاجون إلى تأشيرات دخول أميركا وعداً بأن تكون لهم أولوية في جدولة المواعيد من قبل الحكومة الأميركية.

وبعد مفاوضات لإقامة هذا الحدث في لاس فيغاس، قرر «فيفا» إقامته في مركز كيندي للفنون الأدائية، الذي تولى إدارته هذا العام الرئيس دونالد ترمب وأنصاره.

ومن المتوقع أن يحضر ترمب سحب القرعة إلى جانب رئيسة المكسيك كلوديا شاينباوم، ورئيس وزراء كندا مارك كارني.

وسيكون النجوم المعتزلون توم برادي من دوري كرة القدم الأميركية، وشاكيل أونيل من دوري كرة السلة، وواين جريتزكي من دوري الهوكي إلى جانب اللاعب الحاصل على لقب أفضل لاعب في الدوري الأميركي للبيسبول ثلاث مرات آرون جادج، على خشبة المسرح لسحب القرعة، الذي سيديره قائد إنجلترا السابق ريو فرديناند مع المذيعة سامانثا جونسون.

برادي وأونيل وجادج أميركيون، بينما جريتزكي كندي، لكن لا يوجد ممثل رياضي مكسيكي.

وسوف تقدم عارضة الأزياء هايدي كلوم الحفل إلى جانب الممثلين كيفن هارت وداني راميريز.

ويتضمن البرنامج عروضاً لنيكول شيرزينغر، وأندريا بوتشيلي، وروبي ويليامز. وسوف يؤدي فريق «فيلاج بيبول» أغنيته المفضلة لدى ترمب «واي إم سي إيه»، وسوف تمنح الـ«فيفا» جائزة السلام الخاصة بها، من المرجح أن تكون من نصيب ترمب.

أما نجم كرة القدم الأميركي السابق إيلي مانينج فسيكون على مقدم السجادة الحمراء.


كأس إيطاليا: لاتسيو يطيح بالميلان من ثمن النهائي

من مباراة لاتسيو والميلان في كأس إيطاليا (د.ب.أ)
من مباراة لاتسيو والميلان في كأس إيطاليا (د.ب.أ)
TT

كأس إيطاليا: لاتسيو يطيح بالميلان من ثمن النهائي

من مباراة لاتسيو والميلان في كأس إيطاليا (د.ب.أ)
من مباراة لاتسيو والميلان في كأس إيطاليا (د.ب.أ)

تأهل لاتسيو إلى دور الثمانية ببطولة كأس إيطاليا، وذلك بعد فوزه على ضيفه ميلان 1/صفر، الخميس، في دور الستة عشر من المسابقة.

وسيواجه لاتسيو في الدور المقبل فريق بولونيا، حامل لقب المسابقة، والذي فاز على بارما 1/2 في وقت سابق الخميس.

وسجل لاتسيو هدف المباراة الوحيد عن طريق ماتيا زاكاني في الدقيقة 80، ليمنح فريقه بطاقة العبور إلى الدور المقبل.

وجاء الفوز في وقت مناسب بالنسبة للاتسيو الذي يستعد لمواجهة بولونيا في الدوري أولا في الجولة المقبلة، كما أنه ثأر لهزيمته أمام ميلان يوم السبت الماضي في بطولة الدوري.

وودع ميلان بطولة الكأس وهي البطولة الثانية التي كان يشارك بها إلى جانب بطولة الدوري، حيث أنه احتل المركز الثامن في بطولة الدوري الموسم الماضي ليغيب عن المشاركة في كافة البطولات الأوروبية (دوري أبطال أوروبا أو الدوري الأوروبي أو دوري المؤتمر).

ويتصدر ميلان ترتيب الدوري في الموسم الجاري وذلك بعدما عاد إليه مدربه السابق ماسيمليانو أليغري لقيادة الفريق، إلى جانب التعاقد مع النجم الكرواتي لوكا مودريتش، لاعب ريال مدريد السابق، وأحد النجوم المؤثرين في صدارة ميلان للمسابقة.

وكان ميلان قد خسر لقب كأس إيطاليا الموسم الماضي في المباراة النهائية أمام بولونيا بنتيجة هدف نظيف.


الدوري الإنجليزي: ويست هام يحرم اليونايتد من التقدم للمربع الذهبي

برونو فيرنانديز متحسرا بعد نهاية المباراة (رويترز)
برونو فيرنانديز متحسرا بعد نهاية المباراة (رويترز)
TT

الدوري الإنجليزي: ويست هام يحرم اليونايتد من التقدم للمربع الذهبي

برونو فيرنانديز متحسرا بعد نهاية المباراة (رويترز)
برونو فيرنانديز متحسرا بعد نهاية المباراة (رويترز)

أضاع مانشستر يونايتد فرصة الاقتراب من ملامسة أندية المربع الذهبي ببطولة الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما سقط في فخ التعادل الإيجابي 1 / 1 مع ضيفه ويست هام يونايتد الخميس، في ختام منافسات المرحلة الـ15 للمسابقة.

وعلى ملعب (أولد ترافورد)، بادر البرتغالي ديوغو دالوت بالتسجيل لمصلحة مانشستر يونايتد في الدقيقة 58، لكن الفرنسي سونجوتو ماجاسا منح التعادل لويست هام في الدقيقة 84.

بتلك النتيجة، أصبح في جعبة مانشستر يونايتد 22 نقطة في المركز الثامن، بفارق نقطتين خلف تشيلسي، صاحب المركز الرابع، المؤهل لبطولة دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل.

في المقابل، ارتفع رصيد ويستهام إلى 12 نقطة, لكنه بقي في المركز الثامن عشر (الثالث من القاع)، بفارق نقطتين خلف مراكز الأمان.