تفوق ماكس فيرستابن سائق رد بول على أوسكار بياستري ولاندو نوريس سائقَي مكلارين في جائزة قطر الكبرى ضمن بطولة العالم لسباقات فورمولا 1، الأحد، بعدما شبهه رئيس الفريق المنافس بالوحش الذي لا يتوقف عن مطاردة ضحاياه في الأفلام.
وقال الهولندي مبتسماً بعد فوزه في حلبة لوسيل، حيث انطلق من المركز الثالث: «يمكنه أن يناديني تشاكي».
وكان فريق مكلارين، قد استبعد المنظمون سيارتَيه من سباق لاس فيغاس قبل أسبوع، حيث فاز السائق الهولندي.
ثم ساءت الأمور مرة أخرى بالنسبة للفريق الفائز بلقب الصانعين للمرة الثانية توالياً.
وتفوق فيرستابن على نوريس في البداية، ودخل حارة الصيانة في اللفة السابعة عندما دخلت سيارة الأمان، بينما بقي فريق مكلارين على الحلبة ودفع الثمن إذ تراجع بياستري، أول المنطلقين، للمركز الثاني ونوريس للمركز الرابع.
وبهذا تقدم فيرستابن إلى المركز الثاني في الترتيب العام، بفارق 12 نقطة خلف نوريس المتصدر، قبل الجولة الختامية في أبوظبي، وبفارق أربع نقاط أمام بياستري. وفي نهاية أغسطس (آب) الماضي، كان السائق الهولندي متأخراً بفارق 104 نقاط عن بياستري في الصدارة.
قال فيرستابن لشبكة «سكاي سبورتس»: «لم أتوقع الفوز اليوم، هذا أمر مؤكد. بالنظر إلى السرعة فحسب، لم نكن على مستوى مكلارين نفسه، لكننا اتخذنا القرار الصحيح، كما فعلت معظم الفرق أثناء وجود سيارة الأمان. هذا يمنحك توقفاً بلا أي تأخير تقريباً في حارة الصيانة، وكان هذا نقطة فارقة في السباق بالنسبة لي. بالتأكيد، ذلك القرار في حارة التوقف جعلني أفوز بالسباق اليوم».
وعزز فريق ريد بول هذا الشعور بإرسال هانا شميتز، مسؤولة مهندسي الاستراتيجية بالفريق، إلى منصة التتويج لمشاركة فيرستابن احتفالاته الصاخبة تحت الأضواء الكاشفة.
وقال فيرستابن إنه لا يعتقد أن مكلارين أخطأ بمحاولة أن يكون عادلاً مع السائقين، إذ لم يرغب في تفضيل أحدهما على الآخر في معركة اللقب، لكنه اتخذ قراراً خاطئاً.
وقال: «كان الأمر يتعلق بإضاعة فرصة التوقف في حارة الصيانة بأكملها. هم أفضل على مستوى السرعة، ولكن كما أثبتنا اليوم، كل شيء ممكن».
وكان زاك براون رئيس مكلارين قد شبه فيرستابن بأنه «ذلك الرجل في فيلم رعب، الذي عندما تعتقد أنه لن يعود، فإنه يعود».

