تلقّى نادي تشيلسي ضربةً جديدةً في ملف إنشاء ملعب جديد، بعد أن وافق مجلس «هامرسميث وفولهام» على خطة تطوير بديلة لموقع «إيرلز كورت»، الذي كان مطروحاً ضمن خيارات النادي لبناء ملعبه المستقبلي.
ففي اجتماع عُقد مساء الأربعاء، صوّت المجلس لصالح مشروع تطوير تقوده شركة تطوير «إيرلز كورت» يتضمن إنشاء مجموعة من الوحدات السكنية الجديدة، ومساحات تجارية وترفيهية، إلى جانب مكاتب عمل على أرض مركز «إيرلز كورت» للمعارض سابقاً.
وفي بيان صدر صباح الخميس، أكدت الشركة أن «الخطة الرئيسية للموقع، الممتدة على مساحة 44 فداناً وبتكلفة 10 مليارات جنيه إسترليني، ستحوّل أكبر أرض تطوير خالية في وسط لندن، التي تقع ضمن حدود منطقتي هامرسميث وفولهام وكينزنغتون وتشيلسي». وأشارت إلى أن الموافقة الأولى «تُمهّد الطريق لبدء العمل في الموقع في أقرب فرصة، بالتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة».
وتتوقع الشركة أن يوفر المشروع نحو 4 آلاف وحدة سكنية، وما يقارب 12 ألف وظيفة جديدة.
ورغم أن موقع «إيرلز كورت» كان مطروحاً خياراً محتملاً لبناء ملعب جديد لتشيلسي، فإن خطط الشركة لا تتضمن إنشاء ملعب لكرة القدم.
ولا تزال أمام المشروع مراحل إجرائية عديدة قبل الحصول على الضوء الأخضر النهائي، فالموقع يمتد أيضاً إلى حدود «كينزنغتون وتشيلسي» التي يتعين عليها التصويت على الخطة. ولم يُحدَّد موعد التصويت، إلا أن أقرب تاريخ محتمل هو 9 ديسمبر (كانون الأول). وبعد ذلك، ستخضع القرارات لمراجعة عمدة لندن.
ولا تضمن موافقة مجلس «هامرسميث وفولهام» تنفيذ مشروع «إيرلز كورت»، إلا أنها تُعدّ خطوة متقدمة تجعل احتمال إنشاء ملعب جديد لتشيلسي في الموقع أقل ترجيحاً. فالوثائق الرسمية للاجتماع، والممتدة على 460 صفحة، لم تتضمن أي بند يُشير إلى دمج ملعب كرة قدم ضمن المشروع، باستثناء الإشارة إلى مشكلة الازدحام في محطات المترو خلال أيام المباريات.
ويُقود مشروع ملعب تشيلسي حالياً جيسون غانون، رئيس العمليات بالنادي، الذي كان له دور محوري في تطوير ملعب «سوفي ستاديوم» في لوس أنجليس.
وكانت «The Athletic» قد ذكرت في مارس (آذار) الماضي أن الخيارات المتاحة أمام النادي تتمثل في: هدم ملعب «ستامفورد بريدج» وبناء ملعب جديد على الأرض نفسها، أو بناء ملعب جديد في «إيرلز كورت».
ومع تقدّم المشروع يصبح الخيار الأول هو الأكثر واقعية، خصوصاً مع صعوبة إيجاد موقع بديل مناسب داخل لندن.
وكان النادي قد اشترى 1.9 فدان إضافي من الأراضي المجاورة لـ«ستامفورد بريدج» في عام 2023 لتوسيع مساحة التطوير.
غير أن إعادة التطوير بالأسلوب التقليدي، أي عبر تجديد كل مدرج على حدة، لا يُعد خياراً عملياً حسب التقديرات، ما يعني أن إعادة البناء تتطلب هدم الملعب الحالي بالكامل، ولعب الفريق مبارياته في ملعب بديل خلال فترة الإنشاء.
وتجدر الإشارة إلى أن ملعب «ويمبلي» استضاف مباريات توتنهام هوتسبير بين عامي 2017 و2019 أثناء بناء ملعبه الجديد.

