بعدما منح جمهور روما الأمل بإمكانية الفوز بلقب الدوري الإيطالي لأول مرة منذ 2001 أيام الفذ فابيو كابيلو، يسعى المدرب جان بييرو غاسبيريني إلى تأكيد مفعول سحره لكن على الساحة القارية حين يواجه نادي العاصمة ميدتيلاند الدنماركي المتصدر الخميس في الجولة الخامسة من المجموعة الموحدة لمسابقة «يوروبا ليغ».
خلال تسعة مواسم أمضاها بصفته مدرباً لأتالانتا، حوّل غاسبيريني فريق برغامو إلى قوة لا يستهان بها في إيطاليا وحتى على الساحة القارية، حين قاده إلى لقب «يوروبا ليغ» عام 2024 باكتساحه باير ليفركوزن الألماني بثلاثية نظيفة، ملحقاً بالأخير هزيمته الوحيدة خلال الموسم على الصعيدين المحلي والأوروبي.
قرر ابن الـ67 عاماً البحث عن تحد جديد، ووقع الخيار على روما بعدما كان مرشحاً للانضمام إلى العملاق يوفنتوس، وكان موفقاً، أقله حتى الآن، في قراره إذ يجد «جالوروسي» نفسه متربعاً وحيداً على صدارة الدوري المحلي بعد فوزه الأحد على كريمونيزي 3 - 1، مستفيداً من انتهاء مواجهة ديربي ميلانو بين إنتر وميلان لصالح الأخير 1 - 0.
بعد الانفراد بالصدارة الأحد رغم غياب لاعبين عدة مؤثرين جداً على رأسهم الأرجنتيني باولو ديبالا والأوكراني أرتيم دوفبيك، سُئل غاسبيريني عن الجدارية التي رُسِمت في حي غارباتيلا وأظهرته كأنه ساحر يُحضر جرعة سحرية مصنوعة من العزيمة والقلب والعرق، فأجاب ضاحكاً: «أبدو كأني مزيج بين الساحر وميرلين»، في إشارة إلى الشخصية الخيالية من الأسطورة الآرثرية لساحر أبيض جبار ارتبط بميلاد الملك آرثر ونشأة كاميلوت، مضيفاً: «أوافق على المكونات. إنها المكونات الصحيحة، المكونات الرئيسية المطلوبة، ثم يُمكننا إضافة بعض التوابل والملح».
وعما يجب فعله لمواصلة الحلم بإمكانية الفوز بالدوري، أجاب: «أن نواصل اللعب بالطريقة نفسها التي اعتدنا عليها. سبق أن قلت: لا بأس أن تحلم وأنت تقوم بعمل رائع، لكننا نعلم جيداً أن الأحلام نادراً ما تتحقق. من الجميل أن نعيش هذا الحلم، وسنستمتع به لأطول فترة ممكنة. نتظاهر بالاستيقاظ ثم ننام لفترة أطول، وبهذه الطريقة سيدوم لفترة أطول».
بالنسبة للحلم القاري ورغبة المشجعين بلقب ثان فقط في تاريخ النادي، بعد أول عام 2022 في مسابقة «كونفرنس ليغ»، يتوجب على روما إظهار جديته الخميس حين يستضيف ميدتيلاند الذي يبقى الفريق الوحيد بالعلامة الكاملة بعد فوزه بمبارياته الأربع الأولى.
ويدخل روما اللقاء وهو خارج المراكز الثمانية الأولى المؤهلة مباشرة إلى ثمن النهائي، محتلا المركز الثامن عشر بست نقاط، لكنه لا يتخلف عن التأهل المباشر سوى بنقطتين.
وعلى غاسبيريني التوفيق بين المهمة القارية الصعبة ضد الفريق الدنماركي الذي يتقدم بفارق نقطتين على فرايبورغ الألماني وفيرينتسفاروش المجري، وما ينتظره الأحد على أرضه في الدوري ضد نابولي حامل اللقب الذي يتخلف عنه في المركز الثالث بفارق نقطتين.
فوريست لمواصلة استفاقته مع دايش
وفي إنجلترا، يسعى نوتنغهام فوريست إلى مواصلة استفاقته بقيادة مدربه الجديد شون دايش حين يستضيف مالمو السويدي.
ويبدو أن التعاقد مع دايش في 21 أكتوبر (تشرين الأول) كي يشرف عليه بدلاً من الأسترالي أنجي بوستيكوغلو الذي بقي في منصبه 39 يوماً فقط بعدما تسلّمه خلفاً للبرتغالي نونو إسبيريتو سانتو، أعطى ثماره إذ جمع الفريق أربع نقاط في مباراتين معه في مسابقة «يوروبا ليغ» وسبع نقاط في أربع مباريات بالدوري الممتاز، آخرها اكتساحه ليفربول حامل اللقب في معقله «أنفيلد» بثلاثية نظيفة.
ويحتل فوريست حالياً المركز الثالث والعشرين في المسابقة القارية بخمس نقاط وبفارق الأهداف أمام بولونيا الإيطالي الذي يستضيف بدوره سالزبورغ النمساوي.
بالنسبة للفريق الإنجليزي الآخر أستون فيلا، فإنه يُمني النفس بالصدارة كونه يتخلف بفارق ثلاث نقاط عن ميدتيلاند قبل استضافته ليونغ بويز السويسري الثاني والعشرين.
ويأمل العملاق البرتغالي بورتو الاستفادة من وضع ضيفه نيس الفرنسي القابع في المركز الخامس والثلاثين قبل الأخير كي يحقق فوزه الثالث، ويعزز حظوظه بالتأهل المباشر إلى ثمن النهائي، على غرار ليون الفرنسي السابع الذي يواجه مكابي تل أبيب الإسرائيلي القابع في المركز الرابع والثلاثين بنقطة واحدة.

