3 تعديلات منحت نيوكاسل فوزاً صاعقاً على سيتي

إيدي هاو قاد نيوكاسل لفوز ثمين على مان سيتي (رويترز)
إيدي هاو قاد نيوكاسل لفوز ثمين على مان سيتي (رويترز)
TT

3 تعديلات منحت نيوكاسل فوزاً صاعقاً على سيتي

إيدي هاو قاد نيوكاسل لفوز ثمين على مان سيتي (رويترز)
إيدي هاو قاد نيوكاسل لفوز ثمين على مان سيتي (رويترز)

عندما دخل إيدي هاو أرضية الملعب لتحية لاعبيه، وضع مساعده جايسون تيندال ذراعه بقوة حول كتفيه. كانا قد تعانقا بالفعل عند الخط بعد صافرة النهاية، لكن فوز نيوكاسل يونايتد 2-1 على مانشستر سيتي كان يستحق «احتفالاً مزدوجاً»؛ مزيجاً من السعادة والارتياح.

وحسب شبكة «The Athletic»، وبعد الهزيمتين المقلقتين أمام وست هام وبرينتفورد، بدا واضحاً أن الفريق يحتاج إلى رد فعل... وأن هاو يحتاج إلى التغيير.

قضى الجهاز الفني أياماً في تحليل فيديوهات التدريبات والمباريات، قبل أن يخضع اللاعبون لحصص بدنية مكثفة بحثاً عن استعادة الطاقة والحدة اللتين كان الفريق يتميز بهما سابقاً.

أُجريت تعديلات على التشكيل، وعلى الآليات التكتيكية، بحثاً عن طريقة تُمكِّن هاو من تحقيق أول فوز له على سيتي في الدوري، بعد فشله في 18 محاولة سابقة.

هاو قال قبل المباراة، مازحاً بنصف جديّة: «لم يعد لدينا شيء جديد نجربه».

وبعد المباراة، اعترف أنه بالفعل قد أدخل أفكاراً جديدة.

وبالنسبة له، كان من الملائم أن يأتي فوزه رقم 100 بصفته مدرباً لنيوكاسل أمام فريق بيب غوارديولا. فقد كانت النتائج سيئة: 12 نقطة فقط من 11 مباراة، وهي أسوأ بداية في عهد هاو منذ عام 2021، ومؤشر أثار قلق جزء من الجماهير عبر مواقع التواصل، رغم استمرار ثقة الإدارة به.

ذلك الفوز منح النادي قسطاً من الطمأنينة، رغم أن «الاختبار الحقيقي» سيأتي أمام إيفرتون يوم السبت، خصوصاً أن نيوكاسل لم يفز خارج ملعبه في الدوري منذ 7 أبريل (نيسان) ضد ليستر سيتي.

لكن داخل غرفة الملابس بعد الفوز على سيتي، وصف اللاعبون والجهاز الفني الأداء بأنه: «هذا نحن... هذا نيوكاسل الحقيقي».

ولكي يستعيد نيوكاسل جزءاً من هويته الضائعة، لعبت 3 تغييرات دور البطولة:

1- الظهيران... التغيير الذي غيّر كل شيء

كان هذا التعديل هو الأكثر طبيعية، لكنه الأهم. داخل نيوكاسل، كان الجميع يردد منذ أسابيع أن عودة تينو ليفرامنتو ولويس هول ستكون «تحولاً جوهرياً» -خصوصاً من الناحية الهجومية- وقد ظهر هذا فوراً.

لم يبدأ هول أي مباراة منذ 24 سبتمبر (أيلول) بسبب إصابة في أوتار الركبة، في حين خاض ليفرامنتو آخر مباراة له قبل إصابة أربطة الركبة في 28 سبتمبر. ولم يشارك اللاعبان معاً في التشكيلة الأساسية هذا الموسم سوى مرة واحدة، وكانت في 21 سبتمبر أمام بورنموث.

كان كيران تريبيير يقدم أداءً جيداً، لكن في سنّ الـ35 لم يعد قادراً على التقدّم المستمر إلى الأمام، في حين يبقى دان بيرن «محدوداً هجومياً». ومع إيقاف بيرن بعد طرده أمام برينتفورد، كان من المتوقع أن يبدأ هول، غير أن إصابة طفيفة لتريبيير دفعت باليفرامنتو للعودة مباشرة إلى التشكيلة الأساسية.

وأظهر هول أداءً واثقاً، مع قدرة ممتازة على قراءة اللعب، وتحركات متداخلة وذكية مع هارفي بارنز. وقد مرّر 5 كرات إلى الثلث الأخير، وأكمل اثنتين من أصل 3 مراوغات، واستعاد الكرة 3 مرات.

هاو قال عنه: «تسلّم الكرة تحت الضغط، وارتبط بشكل رائع مع بارنز، وركض للأمام كلما وجد مساحة. رأيتم قدرته التقنية... أداء رائع».

أما في الجهة المقابلة، فكان ليفرامنتو «رجل كل شيء»؛ ظِلّ جيريمي دوكو دفاعياً، وشرارة هجومية مستمرة، يصنع المثلثات مع غيمارايش وتونالي ومورفي، ويُرهق دفاع سيتي بانطلاقاته.

هاو أضاف: «مستواه البدني كان مذهلاً رغم غيابه 7 أسابيع. أداء على أعلى مستوى ضد خصم خطير للغاية».

وجود أحدهما وحده كان سيشكل فرقاً، لكن وجودهما معاً غيّر قواعد اللعبة.

وبدل أن يضطر هاو إلى تغيير الرسم التكتيكي، أصبح 4-3-3 فجأة حلّاً مستداماً بفضل عرض عريض وهجومي من الظهيرين الشابين.

2- تعديل الوسط... غيمارايش وتونالي بتبادل الأدوار

في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بعد الخسارة أمام برينتفورد، بدّل هاو مركز غيمارايش مع تونالي، وكان ذلك نقطة تحول لموسم نيوكاسل.

بعد 11 شهراً... أعاد هاو التبديل لكن بالعكس.

عاد غيمارايش إلى مركز الـ6 ليتحكم في اللعب من العمق، مرسلاً تمريرات خطيرة لمورفي (9 تمريرات إلى الثلث الأخير)، لكنه لم يبقَ هنا فقط، بل تقدم حين سنحت له الفرصة، وصنع هدف بارنز الأول بانطلاقة نحو منطقة الجزاء.

أما تونالي، فتولّى دور الـ8 على اليمين بصلابة، قدم 3 تمريرات طولية مذهلة، و3 استخلاصات، و7 محاولات قطع كرات.

وسط نيوكاسل استعاد هويته بوصفه محركاً شجاعاً بدنياً وذكياً، واحتفل هاو بعودة «الشرارة»؛ تلك الروح التي يجسدها جويلينتون، الذي افتتح المباراة بقطع الكرة في الثواني الأولى وصناعة فرصة لبارنز بعد 27 ثانية، كما قاد اعتراضه في منتصف الملعب إلى هدف الافتتاح.

هاو لم يُغيّر هيكل الوسط... لكنه أعاد توزيع الأدوار بحرفية.

3- المفاجأة: قرار قلب الدفاع

من بين 12 مباراة سابقة، بدأ سفين بوتمان 11 مرة بجوار مالك ثياو. وكان الجمهور يترقب قرار هاو: هل سيعود دان بيرن بعد انتهاء إيقافه؟ أم سيواصل بوتمان؟

لكن المفاجأة كانت استبعاد بوتمان نفسه، بعد معاناته أمام إيغور تياجو في مباراة برينتفورد، وعودة فابيان شير لأول مرة أساسياً منذ 13 سبتمبر.

لعب شير في قلب الدفاع الأيسر (عادةً يلعب يميناً)، بجوار ثياو... والنتيجة: إيقاف إرلينغ هالاند عن تسجيل هدفه الـ100 في الدوري الإنجليزي.

ثياو كان رائعاً؛ قوياً في الالتحامات، وهادئاً في البناء، كما تصدّى لهالاند في مواجهة فردية كانت قد تتحول لهدف في أي لحظة.

كان اختيار وضع مدافع أيمن القدم على الجهة اليسرى من أقل الاحتمالات تداولاً بين الجماهير... لكنه كان قراراً صائباً للغاية.

لكن كما يقال دائماً: الفوز على سيتي جميل... لكن الفوز خارج الأرض هو الاختبار الحقيقي.

مقالات ذات صلة

البرتغالي مورايس مدرباً للشارقة لموسم ونصف الموسم

رياضة عربية خوسيه مورايس (الشرق الأوسط)

البرتغالي مورايس مدرباً للشارقة لموسم ونصف الموسم

أعلن نادي الشارقة الإماراتي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، تعاقده مع المدرب البرتغالي خوسيه مورايس لتدريب الفريق بعقد يمتد لموسم ونصف الموسم.

«الشرق الأوسط» (دبي )
رياضة عالمية هيربرت هاينر (الشرق الأوسط)

هاينر سعيد بعودة موسيالا

أشاد هيربرت هاينر، رئيس نادي بايرن ميونيخ الألماني لكرة القدم، بالمعنويات المرتفعة لجمال موسيالا، لاعب الفريق، خلال عودته من إصابة خطيرة في الساق.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ )
صحتك مواطنون يمارسون الرياضة في صالة رياضية في الأردن (أرشيفية - رويترز)

هذه التمارين تساعدك في الحصول على دماغ أصغر سناً وأكثر صحة

وجد الباحثون أن الأشخاص الذين لديهم مستويات عالية من الدهون المتراكمة في منطقة البطن لديهم أدمغة أكبر سناً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
رياضة عالمية ليون درايسايتل (أ.ب)

درايسايتل أول ألماني يصل إلى ألف نقطة في «دوري الهوكي الوطني»

أصبح ليون درايسايتل أحدث لاعب، وأول ألماني، يصل إلى تسجيل 1000 نقطة في «دوري الهوكي الوطني لأميركا الشمالية».

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
رياضة عالمية بيدرو نيتو (رويترز)

نيتو: تشيلسي يُركز على الفوز بالكؤوس

قال بيدرو نيتو، قائد فريق تشيلسي الإنجليزي لكرة القدم، إن فريقه يركز على الفوز بالكؤوس؛ حيث يواصل الفريق، بقيادة المدرب إنزو ماريسكا، المنافسة في 4 بطولات.

«الشرق الأوسط» (لندن )

هاينر سعيد بعودة موسيالا

هيربرت هاينر (الشرق الأوسط)
هيربرت هاينر (الشرق الأوسط)
TT

هاينر سعيد بعودة موسيالا

هيربرت هاينر (الشرق الأوسط)
هيربرت هاينر (الشرق الأوسط)

أشاد هيربرت هاينر، رئيس نادي بايرن ميونيخ الألماني لكرة القدم، بالمعنويات المرتفعة لجمال موسيالا، لاعب الفريق، خلال عودته من إصابة خطيرة في الساق، واعتبر صانع الألعاب أحد «تعاقدات النادي الشتوية».

وشارك موسيالا في أجزاء من تدريبات الفريق أمس الثلاثاء بعد تعرضه لإصابة بكسر في الساق وخلع في الكاحل، في يوليو (تموز) الماضي، أثناء مشاركته في بطولة كأس العالم للأندية.

وقال هاينر، خلال مؤتمر صحافي عقد بمناسبة استحواذ النادي على منشأة «سبورتبارك أونترهاخين» لفريق السيدات، إنه سعيد أيضاً بعودة ألفونسو ديفيز وهيروكي إيتو، اللذين عادا للمشاركة بعد غياب دام لأشهر بسبب إصابة في الرباط الصليبي للركبة وكسر في مشط القدم على التوالي.

وقال هاينر إن الثلاثة كانوا «صفقات بايرن الشتوية» موضحاً أن «هؤلاء جميعاً لاعبون تابعون لنا ويكملون قوام الفريق».

وعن موسيالا، الذي ينبغي أن يلعب مرة أخرى عقب العطلة الشتوية، قال هاينر: «يتطلب الأمر الكثير للحفاظ على الدافع طوال هذه الفترة الطويلة. نحن سعداء جداً بعودة جمال للتدريب مع الفريق».

وأضاف: «اللاعبون الثلاثة، وتحديداً جمال، يضيفون جودة جديدة وإضافية للفريق. ويبقى القرار الآن بيد المدرب في اختيار التشكيلة».

وقال هاينر إن بايرن وجماهيره يمكنهما التطلع للأمام لمباريات مثيرة في النصف الثاني من الموسم، مع الثلاثي، كما يتوقع أيضاً أن يتعافى سريعاً مانويل نوير، حارس المرمى، من إصابته العضلية.

ويتصدر بايرن جدول ترتيب الدوري الألماني بفارق تسع نقاط عن أقرب ملاحقيه، كما يوجد في دور الثمانية بكأس ألمانيا، ويوجد في وضع جيد للغاية للتأهل مباشرة لدور الـ16 بدوري أبطال أوروبا.

وأشاد هاينر أيضاً بلينارت كارل 17 عاماً الذي استغل إصابة موسيالا، وقدم عروضاً رائعة في موسمه الأول، حيث أصبح يتنافس حالياً على مقعد في قائمة المنتخب الألماني التي ستشارك في كأس العالم.

وقال هاينر إنه من «المثير للدهشة إلى حد كبير» أن تثار الآن تساؤلات حول ما إذا كان كارل سيتعين عليه إفساح المجال لموسيالا.

وأضاف: «أتذكر جيداً عندما كنا نناقش بشكل منتظم ضيق قوام الفريق في أواخر الصيف. وقلت حينها إن حتى التشكيلة الضيقة توفر فرصاً كبيرة للاعبين الموهوبين. وقد رأينا ذلك الآن».

وقال هاينر إن كارل قدم مستويات «مميزة للغاية»، مشيراً إلى أن المنافسة الأقوى داخل صفوف الفريق قد تسهم في تقديم المزيد.

وأضاف: «المنافسة غالباً ما تساعد على تحسين المستوى العام، وأنا واثق من أن المدرب سيجد المعادلة المناسبة».


كين يؤكد قدرته على تحطيم رقم ليفاندوفسكي التاريخي في الدوري الألماني

هاري كين (أ.ب)
هاري كين (أ.ب)
TT

كين يؤكد قدرته على تحطيم رقم ليفاندوفسكي التاريخي في الدوري الألماني

هاري كين (أ.ب)
هاري كين (أ.ب)

يعتقد هاري كين، مهاجم فريق بايرن ميونيخ الألماني لكرة القدم، أنه يمكنه أن يتفوق على الرقم القياسي بالدوري الألماني الخاص بعدد الأهداف المسجلة في موسم واحد والبالغ 41 هدفاً، ولكنه يعلم أن الطريق ما زال طويلاً.

وسجل كين، قائد المنتخب الإنجليزي، 18 هدفاً في أول 14 مباراة، وما زال لديه 20 مباراة لكسر الرقم المسجل باسم لاعب الفريق السابق روبرت ليفاندوفسكي، والذي حققه في موسم 2020 - 2021.

وقال كين في مقابلة مع شبكة «سكاي» التلفزيونية، اليوم الأربعاء: «نعم، أعتقد أن هذا ممكن، خاصة مع البداية التي بدأت بها».

وقال كين (32 عاماً) إنه يحب مطاردة الأرقام القياسية، ولكنه يعلم أن الطريق «ما زال طويلاً»، وأنه سيحتاج للاستمرارية على مدار عدة أشهر لكي يحطم رقم ليفاندوفسكي، الذي وصفه بأنه رقم مذهل.

وقال: «عندما يأتي شهر مارس (آذار)، سنرى ما إذا كان هذا ممكناً أم لا».

وكان كين هو هداف الدوري الألماني في أول موسمين له مع بايرن، حيث سجل 36 و26 هدفاً على التوالي.

في أواخر سبتمبر (أيلول) الماضي، أصبح كين أسرع لاعب يسجل 100 هدف لنادٍ في الدوريات الأوروبية الخمس الكبرى، وذلك في 104 مباريات منذ انتقاله في عام 2023 قادماً من توتنهام.

وسجل كين 114 هدفاً في 120 مباراة مع بايرن في كافة المسابقات خلال العام الحالي، قبل خوض آخر مباراة بالدوري، أمام هايدنهايم، الأحد المقبل.

وفي المقابلة، رحب كين باقتراب عودة جمال موسيالا، الذي غاب عن الفريق منذ يوليو (تموز) بسبب كسر في الساق وخلع في الكاحل.

وشارك موسيالا في أجزاء من مران الفريق، وينبغي أن يشارك في دقائقه الأولى في يناير (كانون الثاني).

وقال كين إنه يعتبر أن موسيالا كان أفضل لاعب بالفريق قبل إصابته.

وقال كين إنه سعيد بأن المدافع ألفونسو ديفيز سيعود للعب مجدداً بعد إصابته بإصابة خطيرة في الركبة، قائلا إن هناك شعوراً بأن الفريق حظى بصفقتين قيمتين بعودة ديفيز وموسيالا.


ألكاراس ينفصل عن مدربه ومعلمه فيريرو بعد 7 سنوات من الشراكة

كارلوس ألكاراس (إ.ب.أ)
كارلوس ألكاراس (إ.ب.أ)
TT

ألكاراس ينفصل عن مدربه ومعلمه فيريرو بعد 7 سنوات من الشراكة

كارلوس ألكاراس (إ.ب.أ)
كارلوس ألكاراس (إ.ب.أ)

أعلن الإسباني كارلوس ألكاراس، المصنف الأول عالمياً، الأربعاء، انفصاله عن مدربه ومواطنه خوان كارلوس فيريرو بعد سبع سنوات من التعاون، قبل انطلاق الموسم الجديد لكرة المضرب.

وكتب ألكاراس (22 عاماً) عبر حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، مرفقاً منشوره بصور له وهو يعانق فيريرو، المصنف الأول عالمياً سابقاً: «من الصعب عليّ كتابة هذا المنشور (...) بعد أكثر من سبع سنوات معاً، قررنا أنا وخوانكي إنهاء مسيرتنا المشتركة مدرباً ولاعباً». وأضاف: «شكراً لك على تحويل أحلام الطفولة إلى حقيقة».

وتتلمذ ألكاراس، معجزة عالم الكرة الصفراء الفائز بستة ألقاب في البطولات الأربع الكبرى منذ عام 2022، على يد مواطنه منذ أن كان في الخامسة عشرة من عمره.

وتولى فيريرو، لاعب كرة المضرب المحترف في التسعينات والألفية الجديدة والمصنف الأول عالمياً سابقاً، رعاية الشاب الصغير في أكاديميته بمدينة فيينا، التي تبعد نحو ساعة عن منزل عائلة ألكاراس، وقاده إلى المجد في وقت قياسي.

«لقد غيّر هذا اللقاء حياتي»، هكذا كان الشاب الإسباني يقول عن هذه التجربة، وهي محطة أكدها مجدداً، الأربعاء.

وشدد ألكاراس، ملك الملاعب الحالي: «بدأنا هذه الرحلة عندما كنت طفلاً صغيراً، وطوال هذا الوقت كنت معي في رحلة رائعة، داخل الملعب وخارجه... لقد ساعدتني على النمو بصفتي رياضياً، ولكن قبل كل شيء، بصفتي إنساناً».

وتابع «كارليتو» الذي تنافس الموسم الماضي مع الإيطالي يانيك سينر على صدارة التصنيف العالمي: «لقد تمكّنا من الوصول إلى القمة، وأشعر أنه لو كان مقدّراً لمسيرتنا الرياضية أن تتباعد، لكان ذلك حتمياً من هذه القمة».

وعما يخبّئ المستقبل للرجلَين، مع انطلاق موسم 2026 في نهاية هذا الشهر في أستراليا، لم يُدلِ ألكاراس بأي تلميحات محددة، مكتفياً بالإشارة في تصريحه إلى «مغامرات ومشاريع جديدة».

وأظهر الإسباني إحساسه بـ«الهدوء»، سواء لنفسه أو لمدربه السابق البالغ 45 عاماً، قائلاً: «أتمنى لك كل التوفيق... لقد بذلنا كل ما في وسعنا (من أجل بعضنا)».

وختم حديثه قائلاً: «شكراً لك على كل شيء، خوانكي!»، وهو الذي سيسعى للفوز بلقبه الوحيد في البطولات الأربع الكبرى الذي لم يُحرزه حتى الآن، في بطولة أستراليا المفتوحة المقررة من 18 يناير (كانون الثاني) حتى الأول من فبراير (شباط) المقبلين.