قال البريطاني لاندو نوريس، سائق فريق مكلارين، المنافس ببطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا 1، للجماهير التي تطلق هتافات استهجان، والذين يحاولون «إحباطه»، إنه «لا يهتم على الإطلاق» إذا واصلوا استهدافه، ما دام أنه يتقدم نحو الفوز ببطولة العالم.
وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا) أن نوريس يتوجه للسباق الذي يقام، السبت، في لاس فيغاس، أول السباقات الأخيرة للموسم، وهو يتصدر ترتيب فئة السائقين بفارق 24 نقطة عن أقرب ملاحقيه.
ويعد نوريس السائق الأكثر تألقاً حالياً، بعد أن حقق انتصارات متتالية من مركز الانطلاق الأول في المكسيك والبرازيل، ما وضعه على أعتاب أول لقب عالمي له. ومع ذلك، تعرض نوريس لهتافات استهجان بعد كل فوز.
ولكنه تحدث قبل سباق الغد، وقال: «أرى أن هذا شيء جيد. إنه شعور وكأنك أخيراً تفعل شيئاً صحيحاً».
وأضاف: «ماكس فيرستابن حصل على الكثير من هتافات الاستهجان في السنوات السابقة. وحالياً لا يحصل على أي هتافات استهجان، في الحقيقة هو يحصل على أكثر الهتافات. وحصل لويس هاميلتون على الكثير من هتافات الاستهجان، الكثيرون يريدونك أن تفشل. لا يريدون رؤيتك تفوز».
وأكمل: «إذا قمت بعمل سيئ وتلقيت هتافات الاستهجان، فأنا أستحقها. لكن إذا فزت وحصلت على الهتافات، فلا يهمني على الإطلاق. لدي الكثير من المعجبين الذين يدعمونني، ويدعمونني منذ البداية ويواصلون ذلك».
وتعرض نوريس لهجوم بسبب ما يعتقد أنه تحيز لصالحه في فريق مكلارين. ففي جائزة إيطاليا الكبرى في سبتمبر (أيلول) الماضي، طلب من أوسكار بياستري الابتعاد عن طريق نوريس بعد أن تأخر البريطاني خلف زميله في الفريق نتيجة توقف متأخر في مركز الصيانة. هذا القرار لم يلق قبولاً لدى بياستري، الذي تذبذبت مستويات أدائه منذ ذلك الحين.
وعند سؤاله عن أسباب هتافات الاستهجان، أكد نوريس: «أعرف بعض الأسباب، وهي أكثر بسبب بعض المواقف التي حدثت هذا العام، والتي لم أطلبها».
وأكمل: «مثل مونزا، على سبيل المثال. كان هذا قرار الفريق. لم أتحدث في إذاعة الفريق ولم أقل: هيا، هل بإمكاننا فعل هذا؟ لم يكن لي علاقة بالأمر».
وأوضح: «لهذا السبب لا يزعجني ذلك على الإطلاق؛ لأنني أعلم السبب الحقيقي وراءه. الهتافات ليست بسبب شيء فعلته، بل بسبب ظروف خارجية. ولهذا السبب أعتقد أنني أهتم بها أقل؛ لأنني أعلم أنني لم أفعل شيئاً لأستحقها».

