أكد جينارو غاتوزو، المدير الفني للمنتخب الإيطالي لكرة القدم، جاهزية الثنائي الهجومي جيانلوكا سكاماكا وجياكومو راسبادوري للمشاركة أساسياً في مواجهة مولدوفا المقررة غداً (الخميس) على ملعب زيمبرو في العاصمة كيشيناو، ضمن الجولة قبل الأخيرة من منافسات المجموعة التاسعة في التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى كأس العالم 2026.
ورغم أن الفوز في مباراتي مولدوفا والنرويج قد لا يغيّر كثيراً من ترتيب المجموعة، حيث من المرجح أن يحتل «الآزوري» المركز الثاني بفارق الأهداف خلف النرويج، شدّد غاتوزو على ضرورة التعامل مع اللقاء بجدية تامة، قائلاً في تصريحاته لشبكة «سكاي سبورتس»: «لا توجد مباراة سهلة على الإطلاق. تذكّروا ما حدث في ريجيو إيميليا قبل أربعة أشهر».
وكانت إيطاليا قد فازت على مولدوفا بهدفين دون رد في يونيو (حزيران) الماضي عبر راسبادوري وأندريا كامبياسو، في اللقاء الأخير للمدرب السابق لوتشيانو سباليتي.
وأضاف غاتوزو محذّراً: «كثيرون يظنون أن الفوز سيكون مضموناً لأن النرويج اكتسحت مولدوفا 11 – 1، لكن هذه المباريات لا تُحسم بالأسماء. المنافس يملك طاقة وحماساً وقد يسبب لنا المتاعب، لذلك علينا أن نلعب بتركيز وانضباط».
وأشار مدرب «الآزوري» إلى أنه يعتزم إجراء تغييرات كبيرة على التشكيلة الأساسية في إطار سعيه لمراقبة تطور أداء اللاعبين، موضحاً: «سأجري أكثر من تعديل في المباراة. أريد أن أرى التحسن الذي تحدثت عنه مراراً. لا شيء يُمنح بسهولة، وعلينا إثبات جدارتنا في الملعب».
ويغيب عن المنتخب الإيطالي عدد من اللاعبين بسبب الإصابة، أبرزهم مويس كين ونيكولو كامبياجي، لكن غاتوزو أكد جاهزية بدائلهم وعلى رأسهم سكاماكا وراسبادوري، قائلاً: «سكاماكا وراسبادوري سيبدآن اللقاء من البداية. صحيح أن سكاماكا يفتقر إلى الجاهزية الكاملة وإيقاع المباريات المنتظم، لكننا نعرف إمكانياته جيداً، وعليه فقط أن يلعب بثقة وهدوء».
وتأتي هذه المباراة في إطار التحضيرات النهائية قبل المواجهة الحاسمة ضد النرويج في سان سيرو، حيث يسعى غاتوزو لتثبيت هوية الفريق وبناء توليفة قادرة على المنافسة في المرحلة الفاصلة المؤهلة للمونديال.

