دافع إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، عن اعتماده على سياسة التدوير بشكل متزايد في اختيار تشكيلاته الأساسية الجمعة، بعدما انتقد واين روني، مهاجم إنجلترا السابق، اختياراته. وأشار المدرب الإيطالي إلى أن هذا الأمر بات ضرورياً في ظل جدول المباريات المزدحم.
وأجرى ماريسكا 85 تغييراً على تشكيلته الأساسية في كل المسابقات هذا الموسم، أكثر من أي نادٍ آخر في الدوري الممتاز، في وقت يخوض فيه تشيلسي عدة منافسات.
وقال روني إن «التبديل والتغيير» المستمر في التشكيلة يمنع اللاعبين من بناء علاقات وانسجام داخل الملعب، مطالباً قائد الفريق ريس جيمس وبعض اللاعبين الكبار إلى تحدي نهج ماريسكا.
وأبلغ ماريسكا الصحافيين، قبل استضافة وولفرهامبتون متذيل الترتيب، السبت: «كرة القدم أصبحت مختلفة بعض الشيء مقارنة بالسنوات الماضية من حيث القوة البدنية والشراسة. بالنسبة لي، من المستحيل اللعب باللاعبين أنفسهم على مدار 65 مباراة خلال الموسم، ما بين دوري أبطال أوروبا، والدوري الإنجليزي الممتاز».
وأضاف المدرب الإيطالي كثير الترحال: «مارست كرة القدم لمدة 20 عاماً، لم يكن الأمر يعتمد على القوة البدنية، والآن تغيّر الوضع. نحتاج إلى سياسة التدوير. وهذا رأيي الشخصي. إذا كنت تنظر إلى الموسم بوصفه سباق ماراثون، فأنت بحاجة إلى سياسة التدوير. وعندما نصل إلى شهري فبراير (شباط) ومارس (آذار)، عندما نصل إلى الأمتار الأخيرة من سباق المنافسة، فربما عليك التفكير بطريقة مختلفة. لكن في الوقت الحالي، عليك التعامل مع الموسم بوصفه سباقاً طويلاً».
ودافع مدرب تشيلسي عن جودة اللاعبين الذين يعتمد عليهم، مؤكداً احترامه لرأي روني، لكنه أشار إلى أن الانتقادات الموجهة إلى سياسة التدوير ظهرت فقط بعد التعادل مع قره باغ في دوري أبطال أوروبا يوم الأربعاء الماضي.
وتابع ماريسكا: «أعتقد حين يتضمّن التشكيل الأساسي الدولي البرازيلي أندريه سانتوس ومواطنه إستيفاو، والدولي الهولندي جوريل هاتو، فالمسألة ليست مجرد تدوير. هؤلاء لاعبون جيدون، وموهوبون، وشبان، وبالتأكيد عندما يكونون صغاراً، يجب أن تمنحهم الفرصة لارتكاب بعض الأخطاء كي يتطوروا. حدث الشيء نفسه في الماضي مع جوش أتشيمبونغ. لكنني أتفهم أنه عندما لا تفوز بالمباريات، تصبح سياسة التدوير وكل الأمور الأخرى محور الانتقاد».
وتسبب هاتو في الهدف الأول لقره باغ ولمس الكرة في المنطقة، لتُحتسب ركلة جزاء ضد فريقه، وجاء منها الهدف الثاني في التعادل (2-2).
شارك إستيفاو بديلاً هذا الموسم. وأشار ماريسكا إلى أن اللاعب (18 عاماً) بات جاهزاً للمشاركة أساسياً، رغم أن البرازيلي لا يزال يحاول التأقلم مع الأجواء في إنجلترا.
وقال ماريسكا: «نحن نحاول أن نفعل كل ما في وسعنا من أجل إستيفاو، ومساعدته على التأقلم في إنجلترا. في الأسبوع الماضي، كان يشكو من نزلة برد شديدة. وكنا لا نزال في شهر أكتوبر (تشرين الأول)، فتخيل كيف سيكون الأمر في شهري ديسمبر (كانون الأول) ويناير (كانون الثاني)، عليه أن يتأقلم. إنه سعيد ويقدم أداء رائعاً وبالتأكيد هو لاعب موهوب في هذا النادي».

