يخوض روما الإيطالي اختباراً محفوفاً بالمخاطر عندما يحلّ ضيفاً على رينجرز الأسكوتلندي، اليوم، بالجولة الرابعة من منافسات المجموعة الموحدة لمسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ)، في سعيه إلى تصحيح المسار القاري، فيما يأمل نوتنغهام فورست الإنجليزي مواصلة صحوته وتحقيق فوزه الثاني توالياً عندما يحل ضيفاً على شتورم غراتس النمساوي.
وبعدما استهل فريق العاصمة الإيطالية مشواره في المسابقة، التي حلّ وصيفاً بها في عامي 1991 و2023، بأفضل طريقة ممكنة عندما تغلب على مضيفه نيس الفرنسي 2-1 في الجولة الأولى، لكنه مني بخسارتين متتاليتين أمام ضيفه ليل الفرنسي 0-1 وفيكتوريا بلزن التشيكي 1-2، فوجد نفسه في المركز الثالث والعشرين قبل الأخير المؤهل إلى الدور الفاصل المؤدي إلى ثمن النهائي.
وتبدو فرص رجال المدرب جان بييرو غاسبيريني كبيرة لكسب النقاط الثلاث أمام فريق يحتل المركز الأخير من دون رصيد، لكن معنويات لاعبي الفريق الإيطالي مهزوزة شيئاً ما بعدما أهدروا فرصة الانفراد بصدارة الدوري الإيطالي بخسارتهم أمام مضيفهم ميلان 0-1، الأحد.
وتراجع روما، الذي كان يتقاسم الصدارة مع نابولي، إلى المركز الرابع، بعدما فشل في استغلال تعثر النادي الجنوبي بالتعادل أمام ضيفه كومو 0-0.
وبدوره، سيحاول رينجرز استغلال عاملي الأرض والجمهور لتصحيح المسار بعدما مني بخسارة مذلة أمام مضيفه بران بيرغن النرويجي 0-3 في أول مباراة بقيادة مدربه الجديد الألماني داني روهل. وأقرّ روهل، خليفة الإنجليزي راسل مارتن المقال من منصبه لسوء النتائج، بأن «ما قدّمه الفريق لم يكن كافياً»، لكنه أصرّ على أنه «مقتنع تماماً بقدرة لاعبيه على تغيير الأمور».
ويحل سلتيك، القطب الأول في أسكوتلندا، ضيفاً على ميدتيلاند الدنماركي المتصدر بالعلامة الكاملة، مشاركة مع ليون الفرنسي وبراغا البرتغالي. وجمع سلتيك 4 نقاط فقط في المباريات الثلاث الأولى، حيث يحتل المركز الحادي والعشرين، ولن تكون مهمته سهلة أمام فريق يملك أفضل خط هجوم حتى الآن برصيد 8 أهداف مع استقبال شباكه لهدفين فقط.
ولم يحقق سلتيك البداية القوية نفسها هذا الموسم، لكنه حقق فوزه الأول بتغلبه على ضيفه شتورم غراتس 2-1 في الجولة الثالثة. واستقال مدربه الآيرلندي الشمالي براندن رودجرز منذ ذلك الحين، تاركاً المهمة لخَلَفيه المؤقتين، مواطنه مارتن أونيل، والأسكوتلندي شون مالوني، لمحاولة البناء على هذا الانتصار. وقال أونيل: «اللاعبون يعرفون كيف يفوزون، الأمر يتعلق باستعادة هذه العقلية فقط».
ويأمل نوتنغهام فورست في مواصلة صحوته وتحقيق فوزه الثاني توالياً عندما يحلّ ضيفاً على شتورم غراتس. وكشف مدربه الجديد شون دايك، خليفة البرتغالي نونو أسبيريتو سانتو بوضوح عن نيته تقديم أداء فعّال بدلاً من الأداء الجمالي قبل ظهوره الأول مع الفريق، وهذا ما فعله تماماً عندما حقّق أول فوز أوروبي له منذ عام 1995 بفوزه على بورتو البرتغالي 2-0 في الجولة الثالثة.
ويتطلع ليون إلى مواصلة بدايته الممتازة للموسم عندما يحلّ ضيفاً على ريال بيتيس السادس عشر برصيد 5 نقاط في مباراة لا تخلو من صعوبة.
ويقدم ليون أداءً رائعاً، ولم تستقبل شباكه أي هدف حتى الآن، لكن الفريق الأندلسي يتطلع إلى فكّ هذا التماسك الدفاعي، خصوصاً أنه مدعو إلى كسب النقاط الثلاث بعد سقوطه في فخّ التعادل أمام غنك البلجيكي. وقال مدربه التشيلي مانويل بيليغريني: «سيطرنا على المباراة منذ البداية، لكننا افتقرنا إلى الإبداع لإحداث الفارق».
وهي المرة الثالثة التي يلتقي فيها الفريقان؛ الأندلسي والفرنسي، في المسابقة بعد مواجهتيهما في دور المجموعات عام 2013. حيث تعادلا سلباً في إشبيلية، وفاز ليون 1-0 على أرضه. ولن تكون مهمة براغا سهلة في مواجهة ضيفه غنك التاسع عشر.
وسيسعى كل من ليل الفرنسي، وبورتو البرتغالي، وأستون فيلا الإنجليزي، إلى استعادة التوازن بعد توقف سجلهم المثالي أمام باوك اليوناني، ونوتنغهام فورست، وغو أهيد إيغلز الهولندي، توالياً في الجولة الماضية.
ويحلّ ليل ضيفاً على رد ستار الصربي، وبورتو على أوتريخت الهولندي، فيما يستقبل أستون فيلا ضيفه مكابي تل أبيب الإسرائيلي. وتتجه الأنظار إلى قمة شتوتغارت الألماني وضيفه فينورد الهولندي، إلى جانب المواجهة القوية بين نيس وفرايبورغ الألماني ضمن 18 مباراة تقام اليوم.

