قبل ساعات من المواجهة المرتقبة بين باريس سان جيرمان وبايرن ميونيخ في دوري أبطال أوروبا، أثارت هوية الحكم المكلّف بإدارة اللقاء، الإيطالي ماوريتسيو مارياني، حالة من الجدل والقلق في الأوساط الإعلامية والرياضية، خصوصاً في ألمانيا، بسبب سلسلة من الأخطاء التي ارتكبها في الأسابيع الأخيرة.
وبحسب صحيفة «ليكيب» الفرنسية، تساءل العديد من الصحافيين الألمان عن سبب اختيار الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) لحكم يوصف بقلة الخبرة، يبلغ من العمر 43 عاماً ولم يُدر سوى 12 مباراة في دوري الأبطال، لقيادة قمة من هذا الحجم في الجولة الرابعة من دور المجموعات. أما مدرب بايرن ميونيخ، فينسنت كومباني، فاختار عدم التعليق على الأمر، مكتفياً بابتسامة عريضة، رغم أن الطاقم البافاري لم يُخفِ قلقه من قرارات الحكم الإيطالي الذي كان طرفاً في عدة حالات مثيرة للجدل في الأشهر الماضية.
وسلّط التقرير الضوء على بعض تلك الحوادث، إذ كان مارياني محوراً لانتقادات حادّة خلال مباراة موناكو وبنفيكا في فبراير (شباط) الماضي، حين قرّر طرد لاعب الوسط معتصم المصراطي بعد احتجاج بسيط، ما أثار استغراب المتابعين.
كما واجه انتقادات أكبر في 25 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، عندما احتسب ركلة جزاء مثيرة للجدل لصالح نابولي خلال مواجهته مع إنتر ميلان (3 - 1)، الأمر الذي دفع حتى رؤسائه في لجنة الحكام الإيطالية للتعبير عن استيائهم من قراراته.
وتشير «ليكيب» إلى أنّ الحكم الإيطالي عاش نهاية أسبوع صعبة بعدما تم «تخفيضه» لإدارة مباراة من الدرجة الثانية بين فيرتوس إنتيلا وإيمبولي أمام 2500 متفرج فقط، في خطوة عدّها كثيرون عقوبة غير معلنة على تراجع مستواه.
لكن مساء الثلاثاء، سيقف مارياني أمام امتحان مختلف تماماً في ملعب «حديقة الأمراء» المزدحم بعشرات الآلاف من الجماهير، حيث ستكون الضغوط أكبر بكثير، والأنظار كلّها موجهة نحوه.
