تجنّب البرازيلي لوكاس باكيتا، لاعب وسط وست هام يونايتد، توقيع أي غرامة مالية بحقه، بعد أن خلصت لجنة مستقلة إلى أن العقوبة المناسبة في قضيته هي الاكتفاء بتوبيخ رسمي وتحذير بشأن سلوكه المستقبلي، وذلك على خلفية مخالفته قواعد الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم المتعلقة بالتعاون مع التحقيق في مزاعم التلاعب بنتائج المباريات.
وبحسب شبكة «The Athletic»، وفي يوليو (تموز) الماضي، أعلنت اللجنة المستقلة أن الاتهامات الموجهة إلى باكيتا بانتهاك لوائح المراهنات لم تثبت، بعدما نفى اللاعب جميع التهم الموجهة إليه. لكن اللجنة وجدت أن مخالفتين إضافيتين تتعلقان بعدم تعاونه الكامل مع التحقيق يمكن إثباتهما، وهما انتهاكان للمادة الثالثة من لوائح الاتحاد الإنجليزي.
خلال جلستين استجوابيتين مع الاتحاد، أجاب باكيتا بـ«لا تعليق» على معظم الأسئلة المطروحة، ما اعتبرته اللجنة إخلالاً بالتزامه القانوني في التعاون الكامل مع التحقيق.
وفي جلسة الاستماع التي عُقدت في 17 أكتوبر (تشرين الأول)، قررت اللجنة أن الظروف المحيطة بالقضية استثنائية، وتستدعي الاكتفاء بتوبيخ دون فرض غرامة مالية.
وأشارت في حيثياتها إلى مجموعة من العوامل التي أثّرت على القرار، من بينها: الأثر السلبي الكبير على مسيرة اللاعب، بعد انهيار صفقة انتقاله إلى مانشستر سيتي في صيف 2023 بسبب التحقيق، والخسائر المالية التي تكبدها بسبب أتعاب المحامين والدفاع عن نفسه، وتأثير القضية على صحته النفسية وصحة أسرته، وسجله الانضباطي النظيف طوال مسيرته الاحترافية.
وقالت اللجنة في بيانها: «رغم أن أيّاً من هذه العوامل بمفرده لا يُبرر استبعاد العقوبة المالية، فإنه بالنظر إلى مجمل الظروف، نرى أن العقوبة الملائمة والمتناسبة هي التوبيخ والتحذير فقط».
وأمرت اللجنة الاتحاد الإنجليزي بتحمّل 90 في المائة من تكاليف الإجراءات القانونية، مقابل 10 في المائة فقط على باكيتا. وكان الاتحاد قد اقترح أن يتحمل اللاعب 25 في المائة، قبل أن ترفض اللجنة ذلك.
وشدّدت اللجنة على أن القرار لا يُعدّ سابقة لأي حالة مستقبلية تخص عدم التعاون مع تحقيقات الاتحاد، مؤكدة أن «ظروف هذه القضية استثنائية بحقّ».
وشارك باكيتا في جميع مباريات وست هام العشر في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، وسجّل ثلاثة أهداف. ويستعد الفريق لمواجهة نيوكاسل يونايتد، السبت، على ملعب سانت جيمس بارك، في محاولة لمواصلة انطلاقته القوية تحت قيادة ديفيد مويز.
