احتدم الجدل بين الاتحادين الإسباني و«كونكاكاف» حول الجهة المخوّلة بتعيين حكم مباراة فياريال وبرشلونة، وذلك وفقاً لصحيفة «آس» الإسبانية، والمزمع إقامتها في الولايات المتحدة ضمن ما يُعرف بـ«خطة ميامي»، وسط ترقّب لقرار مرتقب من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لحسم الخلاف خلال الأيام القليلة المقبلة.
ورغم مرور أسابيع على الإعلان عن المشروع، فإن «خطة ميامي» لا تزال تُحيط بها تساؤلات عديدة، بدءاً ممّا إذا كانت الأندية ستحصل على عائدات مالية مقابل المشاركة، مروراً بموقف اللاعبين من خوض اللقاء خارج إسبانيا، وانتهاءً بإمكانية اعتراض المجلس الأعلى للرياضة الإسباني (سي إس دي) على إقامة المباراة.
لكن الجدل الأبرز حالياً يتعلّق بهويّة الحكم الذي سيدير المواجهة، وهو الملف الذي أصبح في عهدة «فيفا» لاتخاذ قرار نهائي بشأنه.
فقد طالبت «كونكاكاف»، وهي الجهة المسؤولة عن كرة القدم في أميركا الشمالية والوسطى والبحر الكاريبي، بأن تُسند مهمة التحكيم إلى أحد حكامها، باعتبار أن اللقاء سيُقام على أراضٍ تقع ضمن نطاقها الجغرافي.
في المقابل، يؤكد الاتحاد الإسباني لكرة القدم أن تعيين الحكم من اختصاصه الحصري، وأن المباراة تُعدّ جزءاً من منافساته المحلية، حتى إن أُقيمت خارج حدود البلاد.
وأفادت مصادر إسبانية بأن الاتحاد الإسباني وجّه الأسبوع الماضي مذكرة رسمية إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم، طالب فيها بأن يكون «فيفا» هو الحكم الفاصل في هذا النزاع، مشيراً إلى أن المسألة تتعلّق بالسيادة التنظيمية على بطولاته المحلية، وليس بموقع إقامة المباراة فحسب.
ويرى الاتحاد أن من الطبيعي أن يتولّى حكم إسباني إدارة اللقاء، شأنه شأن أي مباراة في «الليغا».
وتستند «اللجنة الفنية للحكام»، التابعة للاتحاد الإسباني، في موقفها إلى سابقة بطولة كأس السوبر الإسبانية، التي تُقام منذ عدة نسخ في المملكة العربية السعودية؛ حيث تولى حكام من الدرجة الأولى في إسبانيا إدارة جميع المباريات دون الاستعانة بحكام من الدولة المستضيفة.
ويعدّ مسؤولو اللجنة أن هذا النموذج هو المرجع الذي ينبغي تطبيقه في مباراة ميامي، حتى إن كانت تُقام في منطقة تخضع لسلطة «كونكاكاف».
وفي انتظار القرار النهائي من «فيفا»، يبدو أن الجدل حول «خطة ميامي» لن يتوقف قريباً، خصوصاً مع ازدياد الخلافات بين الأطراف المعنية بشأن الجوانب التنظيمية والمالية للمشروع الذي يهدف إلى توسيع نطاق الحضور الدولي لكرة القدم الإسبانية خارج حدودها التقليدية.
