حمل انتصار باريس سان جيرمان 2 - 1 على مستضيفه برشلونة، الأربعاء، كل سمات الفوز الكبير، في ظل اعتماد حامل لقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم على مزيج من خريجي الأكاديمية، واللاعبين البدلاء، والأساسيين، ليؤكد عمق تشكيلته.
وافتقد بطل فرنسا في اللقاء جهود أبرز لاعبيه، إذ غاب عن الفريق عثمان ديمبيلي، وديزريه دوي، وماركينيوس، وخفيتشا كفاراتسخيليا، وجواو نيفيز.
وقال المدرب لويس إنريكي: «يجب أن ندافع عن هويتنا بغض النظر عن الأزمات والغيابات والمشكلات. يجب أن نكون في الموعد دائماً مثل جماهيرنا».
وبعد تقدُّم برشلونة مبكراً عبر فيران توريس، جاء رد باريس سان جيرمان من لاعب غير متوقع، بعد أن أدرك سيني مايولو لاعب الوسط (19 عاماً)، الذي شغل مركز المهاجم، هدف التعادل قبل الاستراحة.
وأسهم إبراهيم مباي (17 عاماً)، الذي خاض أول مباراة له في المسابقة، بلمسة مميزة في بناء الهجمة بالتعاون مع نونو منديز.
وشارك كوينتين نغانتو (18 عاماً) في ظهوره الاحترافي الثاني فقط، وأظهر ما يكفي من الحيوية والجرأة بعد دخوله بديلاً في الدقائق الأخيرة، ليؤكد ثقة لويس إنريكي به في مثل هذا الموقف.
وقال مايولو: «نفخر برؤية هذا العدد من لاعبي باريس الشبان في مباراة مثل هذه. نعمل بجد يومياً، والمدرب يثق بنا، ويضعنا في التشكيلة الأساسية، ومن واجبنا أن نرد له الجميل».
وسجَّل المهاجم البرتغالي غونزالو راموس هدف الفوز في الدقائق الأخيرة من المباراة، وأظهر براعته في تسجيل الأهداف في اللحظات الحاسمة بعد مشاركته بديلاً متأخراً.
وأشاد لاعب الوسط فيتينيا بالجهد الجماعي.
وقال: «كانت مباراة مذهلة، وأنا فخور بهذا الفريق. غاب عنا 5 لاعبين أساسيين، وتألق لاعبون لا يشاركون كثيراً، وقدموا أداءً رائعاً».
ولم يعزز الفوز موقف باريس سان جيرمان بعد انتصاره في أول مباراتين له فحسب، بل أكد أيضاً النهج المتبع من النادي خلال فترة الانتقالات.
ومع غياب التعاقدات الكبيرة مقارنة بالصيف الماضي، اعتمد لويس إنريكي بشكل كبير على المواهب المحلية، الأمر الذي سرّع من تطور أسماء مثل مايولو ومباي ونغانتو.
