لن يُقام «الكلاسيكو» الفرنسي بين أولمبيك مارسيليا وباريس سان جيرمان، كما كان مقرراً مساء الأحد، على أرضية ملعب «فيلودروم» الشهير. فقد أعلنت محافظة بوش دو رون، بعد ظهر الأحد، عن إلغاء اللقاء ضمن الجولة الخامسة من الدوري الفرنسي، بسبب الأحوال الجوية القاسية التي تشهدها مارسيليا؛ حيث تم وضع المنطقة في حالة إنذار برتقالي، نتيجة خطر العواصف الرعدية والسيول، ابتداءً من ظهر الأحد وحتى منتصف الليل على الأقل.
البيان أوضح أن التوقعات الجوية «تُثير المخاوف من هطول أمطار غزيرة بين السابعة والتاسعة مساءً»، أي في توقيت انطلاق المباراة وحتى نهايتها، في لقاء كان ينتظر أن يجمع ما يقرب من 70 ألف متفرج في مدرجات ملعب «أورانج- فيلودروم». ومن هذا المنطلق، شددت السلطات على أن قرار الإلغاء جاء «بدافع الانسجام والحرص على سلامة الجميع».
الموقف يزداد تعقيداً بالنظر إلى ارتباط الناديين بالمشاركة في دوري أبطال أوروبا، ما يجعل إدخال اللقاء المؤجل في الروزنامة أمراً بالغ الصعوبة. وكان قد فُرض -أصلاً- حظر سفر جماهير باريس سان جيرمان إلى مارسيليا لدواعٍ أمنية، ليأتي الطقس ويضاعف من التحديات التنظيمية.
باريس سان جيرمان الذي استهل مشواره الأوروبي بفوز كاسح على أتالانتا (4- 0)، لن يخوض مباراته المحلية المقبلة إلا في 27 سبتمبر (أيلول) ضد أوكسير.
أما مارسيليا فسيواجه ستراسبورغ يوم 26 سبتمبر، قبل الدخول في غمار الجولة الثانية من دوري الأبطال، يومي 30 سبتمبر و1 أكتوبر (تشرين الأول).
رابطة الدوري الفرنسي (LFP) حسمت سريعاً مصير المواجهة، وأعلنت رسمياً عن إجرائها في اليوم التالي مباشرة، أي الاثنين 22 سبتمبر، عند الساعة الثامنة مساءً.
المثير أن الموعد الجديد سيتزامن مع حفل «الكرة الذهبية» في باريس (البالون دور)؛ حيث يتوقع كثيرون أن يكون نجم سان جيرمان عثمان ديمبلي مرشحاً قوياً للتتويج بالجائزة الفردية الأرفع في عالم كرة القدم.
ليلة الاثنين إذن ستقسم أنظار عشاق المستديرة بين أضواء «فيلودروم» الملتهبة وبريق «الكرة الذهبية» في العاصمة الفرنسية... فأيهما سيخطف المشهد؟
