قدّم إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، وجهة نظر غير معتادة بشأن وضع الثنائي المستبعَد رحيم سترلينغ وأكسيل ديساسي، مشيراً إلى أن معاناتهما لا تُقارَن بحياة والده الذي عمل صياداً لمدة 50 عاماً.
ويتدرب الجناح سترلينغ والمُدافع ديساسي بشكل منفصل عن الفريق الأول، بعد إعلان ماريسكا أنهما خارج خططه، خاصة بعد أن خرجا على سبيل الإعارة في الموسم الماضي.
وعندما سُئل عما إذا كان التدريب المنفرد وتناول الطعام بعيداً عن زملائهما قد يؤثر على صحتهما النفسية، قال ماريسكا: «والدي يبلغ من العمر 75 عاماً وكان يعمل صياداً لمدة 50 عاماً منذ الساعة الثانية صباحاً حتى العاشرة صباحاً. هذه هي الحياة الصعبة وليس حياة لاعب كرة القدم».
ويمتد عقد سترلينغ حتى عام 2026، بينما يستمر عقد ديساسي حتى 2029، وأقر المدرب الإيطالي بصعوبة وضعهما، مع تبنّيه موقفاً فلسفياً.
وقال: «كنت في وضع مُشابه لموقف رحيم وأكسيل عندما كنت لاعباً، وأعلم تماماً أنه ليس شعوراً جيداً. كلا اللاعبَين يريد التدريب وخوض المباريات، لكن لأسباب مختلفة الوضع هو كما هو الآن. أعلم أن النادي يوفر لهما بيئة تدريب مناسبة».
ورغم مغادرة أكثر من 20 لاعباً تشيلسي، خلال فترة الانتقالات الصيفية، ظل سترلينغ وديساسي، لكنهما استُبعدا من تشكيلة الفريق في «دوري أبطال أوروبا».
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، نشر سترلينغ صورة على «إنستغرام» تُظهر أنه يتدرب تحت الأضواء بعد الساعة الثامنة مساء.
وذكرت وسائل إعلام بريطانية أن رابطة اللاعبين المحترفين في إنجلترا تواصلت مع النادي، لضمان معاملة الثنائي وفقاً لشروط عقديهما، في حين أصرّ ماريسكا على أن مثل هذه الحالات شائعة في عالم كرة القدم.
وقال: «الأمر لا يقتصر على تشيلسي، بل يحدث في أي فريق بالعالم، أَعِدكم بذلك. في إيطاليا وإسبانيا وإنجلترا وفرنسا والولايات المتحدة والبرازيل... عندما لا يتوصل اللاعب والنادي إلى حل، يجري توفير كل الأدوات اللازمة للاعب للتدريب. لكن إذا لم تكن ضمن التشكيلة، فأنت ببساطة خارج الفريق».
