يُصادف يوم 11 نوفمبر (تشرين الثاني) مرور عام كامل على وصول روبن أموريم إلى إنجلترا، وتحديداً إلى مركز تدريب كارينغتون، لبدء أول أيامه كمدير فني لمانشستر يونايتد.
عام واحد فقط مرّ، لكنه كان عاماً عاصفاً بكل ما تحمله الكلمة من معنى؛ بين لحظات سقوط مؤلمة وأخرى مشجعة تبعث الأمل في مستقبل أفضل، في نادٍ كان يعيش بالفعل فوضى داخلية قبل وصوله.
هذا ما يستعرضه الكاتب لوري ويتويل في تقريره التحليلي المطوّل الذي نشره موقع «The Athletic» صباح الثلاثاء، متتبعاً مسار أموريم منذ لحظة توليه المهمة وحتى الآن:
كيف كانت حالة النادي عند قدومه؟ كيف تغيّر الفريق خلال الأشهر الماضية؟ وما الذي أنجزه المدرب البرتغالي في عامه الأول داخل «أولد ترافورد»؟
منذ تعيينه، حاول أموريم أن يفرض فلسفته المستوحاة من تجربته الناجحة في سبورتنغ لشبونة؛ كرة قدم عالية الإيقاع تعتمد على الضغط، والمرونة في التحول بين الدفاع والهجوم.
لكن الواقع في الدوري الإنجليزي كان أقسى مما توقّع؛ إذ واجه الفريق مشاكل في الانضباط التكتيكي، واهتزازاً في النتائج، إضافة إلى سلسلة من الإصابات التي أربكت خططه.
ومع ذلك، ظهرت في الأشهر الأخيرة بعض مؤشرات التحسّن: تصاعد أداء الفريق في المباريات الكبيرة، وتماسك خط الوسط بفضل تألق برونو فيرنانديز، إلى جانب الاعتماد المتزايد على المواهب الشابة مثل كوبي ماينو وجاك فليتشر.
ورغم مرور عام كامل، ما زالت الأسئلة معلّقة: هل نجح أموريم فعلاً في بناء هوية واضحة للفريق؟ هل وجد الحل في الدفاع المتذبذب؟ هل يملك الدعم الكافي من الإدارة لتطوير مشروعه كما حدث في سبورتنغ؟
الجماهير منقسمة؛ فالبعض يرى فيه مشروع مدرب طويل الأمد يحتاج إلى الصبر، بينما يعتبره آخرون تجربة لا تختلف كثيراً عن سابقيه، بعد موسم جديد من التذبذب والتناقض بين الأداء والنتائج.
يبقى السؤال الأهم: أين سيكون مانشستر يونايتد في نوفمبر 2026؟
هل سيكون أموريم لا يزال في مقعد القيادة، وقد نجح في إعادة النادي إلى مصاف المنافسين على الألقاب؟
أم أن عامه الأول سيكون مجرد فصل آخر في سلسلة من التجارب القصيرة التي لم تغيّر شيئاً في مسار «الشياطين الحمر»؟