«تصفيات المونديال»: سويسرا تقسو على سلوفينيا... وكوسوفو تفاجئ السويد

احتفالية لاعبي سويسرا بهدف بريل إمبولو (أ.ب)
احتفالية لاعبي سويسرا بهدف بريل إمبولو (أ.ب)
TT

«تصفيات المونديال»: سويسرا تقسو على سلوفينيا... وكوسوفو تفاجئ السويد

احتفالية لاعبي سويسرا بهدف بريل إمبولو (أ.ب)
احتفالية لاعبي سويسرا بهدف بريل إمبولو (أ.ب)

حقق منتخب سويسرا فوزاً كبيراً على ضيفه سلوفينيا بنتيجة 3 - صفر، مساء الاثنين، في الجولة الثانية بالمجموعة الثانية للتصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2026 لكرة القدم بالولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

أنجز منتخب سويسرا المهمة في الشوط الأول بثلاثية في شباك المخضرم، يان أوبلاك، حارس مرمى أتلتيكو مدريد الإسباني.

وأحرز نيكو إلفيدي وبريل إمبولو ودان ندوي أهداف أصحاب الأرض في الدقائق 18 و33 و38.

في نفس التوقيت، فجّر منتخب كوسوفو مفاجأة مدوية بالفوز على ضيفه السويد 2 - صفر، في إطار المجموعة ذاتها.

أحرز إلفيس ريكسبيكاي وفيدات موريكي هدفي كوسوفو في الدقيقتين 26 و42، بينما أكمل الفريق اللقاء بنقص عددي في اللحظات الأخيرة بعد طرد ليندون إميرلاهو في الدقيقة 91.

بهذه النتائج يتربع منتخب سويسرا في صدارة المجموعة برصيد ست نقاط، محققاً العلامة الكاملة، خلفه كوسوفو بثلاث نقاط، بينما يتساوى منتخبا السويد وسلوفينيا بنقطة واحدة.


مقالات ذات صلة

رياضة عالمية جياني إنفانتينو (رويترز)

«فيفا» يكثف جهوده للتصدي للإساءة عبر الإنترنت

قال الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) اليوم الأحد إنه كثف جهوده للتصدي للإساءة الموجهة ضد اللاعبين والحكام عبر الإنترنت.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عربية جعفر الداود يتوسط منصة التتويج في التايكوندو (الشرق  الأوسط)

«ألعاب التضامن»: ليلة بطولية للتايكوندو الأردنية

عاشت التايكوندو الأردنية يومًا استثنائيًا في دورة ألعاب التضامن الإسلامي، بعدما قدّم اللاعبان زيد عبدالكريم وجعفر الداود عرضًا بطوليًا توّجاه بإحراز ذهبيتين.

لولوة العنقري (الرياض )
رياضة سعودية من مواجهة المشرف أمام خصمه الأردني (الشرق الأوسط)

«ألعاب التضامن» تحرم «المشرف» الذهب... وتمنحه «روشتة المستقبل»

كانت الآمال تحدو لاعب التايكوندو السعودي الموهوب عبدالله المشرف لكتابة تاريخه الخاص في اللعبة، لكنه اكتفى بالميدالية الفضية في نهائي وزن تحت 54 كغ.

لولوة العنقري (الرياض )
رياضة سعودية الأمير فهد بن جلوي والأمير عبد الله بن فهد خلال تتويج أبطال قفز الحواجز (الشرق الأوسط)

«ألعاب التضامن»: ليلة حافلة أبطالها «فرسان السعودية»

عاشت الرياضة السعودية ليلة حافلة، السبت، في دورة ألعاب التضامن الإسلامي 2025، بعدما حققت عدة إنجازات على رأسها فوز الفارس خالد المبطي، بالميدالية الذهبية.

سلطان الصبحي (الرياض) عبد العزيز الصميله (الرياض) عبد الله المعيوف (الرياض ) لولوة العنقري (الرياض )

نجم الرغبي كوليسي يدخل البهجة على نفوس مشجعي البطولة الختامية للتنس

سيا كوليسي (رويترز)
سيا كوليسي (رويترز)
TT

نجم الرغبي كوليسي يدخل البهجة على نفوس مشجعي البطولة الختامية للتنس

سيا كوليسي (رويترز)
سيا كوليسي (رويترز)

استمتع سيا كوليسي لاعب منتخب جنوب أفريقيا للرغبي طيلة أمس السبت في تورينو إذ قاد فريقه للفوز على إيطاليا ثم أدخل البهجة على نفوس المشجعين في البطولة الختامية لموسم تنس الرجال بالرقص في المدرجات خلال فوز كارلوس ألكاراس في قبل النهائي.

شارك كوليسي في مباراته رقم 101 مع جنوب أفريقيا عندما تغلب الفريق على تلقيه بطاقة حمراء في وقت مبكر ليهزم إيطاليا 32-14 على ملعب يوفنتوس قبل أن يتجه لمشاهدة المباراة الثانية في قبل نهائي البطولة الختامية للتنس.

تحدث كوليسي، وهو من مشجعي التنس، إلى كل من ألكاراس المصنف الأول عالمياً ومنافسه الكندي فيليكس أوجيه-ألياسيم في ملعب إينالبي أرينا.

وسنحت الفرصة أمام كوليسي، الذي التقى ألكاراس في تورينو الأسبوع الماضي، للقاء أوجيه-ألياسيم شخصياً أمس بعد أن كان من قبل على تواصل مع اللاعب الكندي عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وانتقلت الكاميرات خلال فترات الاستراحة في التنس إلى كوليسي الذي ظهر على الشاشات الكبيرة في الملعب ونهض اللاعب الجنوب أفريقي من مقعده وهو يرقص على أنغام الموسيقى مما زاد من هتافات الجماهير الصاخبة.

وبينما كان اللاعبون الإيطاليون يتعرضون للهزيمة من جنوب أفريقيا تحت أمطار تورينو، كان هناك إيطالي آخر وهو يانيك سينر يمدد سلسلة انتصاراته على الملاعب الصلبة المغلقة إلى 30 مباراة بفوزه على أليكس دي مينو. وسيواجه سينر منافسه ألكاراس في النهائي اليوم.


كيف فازت الأرجنتين بكأس العالم 1986: عبقرية مارادونا التي لا تُقهر

الأسطورة دييغو مارادونا يحمل الكأس (رويترز)
الأسطورة دييغو مارادونا يحمل الكأس (رويترز)
TT

كيف فازت الأرجنتين بكأس العالم 1986: عبقرية مارادونا التي لا تُقهر

الأسطورة دييغو مارادونا يحمل الكأس (رويترز)
الأسطورة دييغو مارادونا يحمل الكأس (رويترز)

تُعدّ نسخة كأس العالم 1986 في المكسيك واحدة من أكثر البطولات التصاقاً باسم لاعب واحد في تاريخ كرة القدم، هو الأسطورة دييغو مارادونا، الذي قدّم أداءً غير مسبوق قاد الأرجنتين إلى لقبها العالمي الثاني، ليصبح بطل تلك النسخة دون منازع، وبصمةً فرديةً لم تتكرَّر في تاريخ اللعبة وذلك وفقاً لشبكة «The Athletic».

ورغم أنّ المنتخب الأرجنتيني ضمّ أسماء مرموقة، فإنّ مارادونا كان في مستوى يفوق الجميع، وبفارق شاسع، حتى بدا وكأن الفريق بُني بالكامل حوله، وهو ما اعترف به المدرب كارلوس بيلاردو، الذي تحوّل من مدربٍ مثير للجدل قبل البطولة إلى بطل قومي بعدها.

وقد شكَّل بيلاردو النقيض التام لأسلوب المدرب السابق سيزار لويس مينوتي؛ فالأول آمن بالانضباط والقتال، والثاني كان يؤمن بكرة القدم الهجومية الرومانسية.

لكن بيلاردو، رغم تشدده، منح مارادونا حريةً لم يمنحها أي مدرب لنجمٍ في تاريخ كأس العالم. واعتمد بيلاردو في بداية البطولة على خطة 3 - 5 - 2، وهو أسلوب تكتيكي غير مألوف آنذاك، ووضع مارادونا خلف مهاجمَين اثنَين.

لكن تغييرات حاسمة جاءت في رُبع النهائي ضد إنجلترا، حين قرَّر التخلي عن مهاجم وإضافة لاعب وسط، ليمنح مارادونا حريةً كاملةً بين الخطوط وفي الهجوم. ومن هنا وُلد الشكل التكتيكي الذي خاض به المنتخب ما تبقَّى من البطولة.

وقدَّم مارادونا أعظم أداءٍ فردي في تاريخ كأس العالم، إذ سجَّل 5 أهداف وصنع 5 أخرى، وهو رقم لم يكرّره أي لاعب منذ 1966.

وكانت أولى لمساته الحاسمة في المباراة الافتتاحية ضد كوريا الجنوبية، حيث تسبّبت ضرباته الحرة في هدفين لخورخي فالدانو وأوسكار روغيري.

وكان السؤال الذي حيّر العالم: كيف يمكن إيقاف مارادونا؟ هل بالرقابة الفردية أم بالرقابة الجماعية؟ كلا الأسلوبين فشلا. أمام إيطاليا، نجح في الإفلات من رقابة زميله في نابولي سالفاتوري باغني وسجَّل هدفاً حاسماً.

وأمام أوروغواي، قال لاحقاً: «كانت أفضل مبارياتي... تجاوزت كل مدافع واجهته».

لكن ذروة الأداء كانت أمام إنجلترا وبلجيكا. ضد إنجلترا وفي غضون 5 دقائق فقط قدَّم أشهر لقطة جدلية في تاريخ كأس العالم (هدف اليد)، ثم أعقبها بهدف يراه كثيرون أجمل هدف في التاريخ؛ انطلاقة ساحرة من منتصف الملعب، تجاوز خلالها 5 لاعبين قبل إسكان الكرة في الشباك.

ورغم الجدل حول هدفه الأول، فإنّ إنجلترا كانت قد بالغت في العنف ضده، كما وثّقت شبكة «The Athletic»، وهو ما جعل الموقف أكثر تعقيداً وحدّة.

وفي نصف النهائي ضد بلجيكا، سجَّل هدفين مذهلين، أحدهما بعد مراوغة 4 لاعبين بطريقة لا تُنسى، حيث واجهت الأرجنتين منتخب ألمانيا الغربية في النهائي على ملعب «أزتيكا».

اختار فرانز بيكنباور أن يضع لوتار ماتيوس لمراقبة مارادونا، ونجح فعلاً في الحدّ من خطورته، لكنه لم يستطع منعه من تمرير الكرة الحاسمة لهدف خورخي بوروتشاغا الذي منح الأرجنتين فوزاً تاريخياً بنتيجة 3 - 2، بعد مباراة بدت محسومةً قبل أن تعود ألمانيا بهدفين متأخرين.

ورغم الاعتراضات المرتبطة بالتحكيم في رُبع النهائي ونصف النهائي، فإن المنتخب الأرجنتيني أثبت تفوقه على باقي المنافسين، في بطولة لم يظهر فيها منتخبٌ متكامل آخر.

فرنسا لعبت كرة جميلة لكنها خرجت أمام ألمانيا، والدنمارك تألقت ثم انهارت أمام إسبانيا، وألمانيا وصلت النهائي دون إقناع.

كان فرق الأرجنتين قوياً، متماسكاً، وفيه لاعب يتجاوز حدود المنطق: دييغو مارادونا، الذي راوغ 53 لاعباً في البطولة، رقم قياسي يفوق 3 أضعاف أقرب لاعب له.

لقد كانت كأس العالم 1986 بطولة رجل واحد... لكنها أيضاً بطولة دولةٍ آمنت بعبقريتها الكروية.


ماستانتونو يواجه «توقفاً إلزامياً» في رحلة تعافٍ لا تخضع لخطط جاهزة

من تعاقد الشاب ماستانتونو مع ريال مدريد وبجانبه بيريز في أغسطس الماضي (نادي ريال مدريد)
من تعاقد الشاب ماستانتونو مع ريال مدريد وبجانبه بيريز في أغسطس الماضي (نادي ريال مدريد)
TT

ماستانتونو يواجه «توقفاً إلزامياً» في رحلة تعافٍ لا تخضع لخطط جاهزة

من تعاقد الشاب ماستانتونو مع ريال مدريد وبجانبه بيريز في أغسطس الماضي (نادي ريال مدريد)
من تعاقد الشاب ماستانتونو مع ريال مدريد وبجانبه بيريز في أغسطس الماضي (نادي ريال مدريد)

ذكرت صحيفة «ماركا» الإسبانية أن لاعب ريال مدريد الشاب فرانكو ماستانتونو يعيش مرحلة حساسة من مسيرته، بعد تعرضه لإصابة الالتهاب العاني (البيوبالجيا) التي باتت تضرب بشدة عدداً من المواهب الصاعدة في كرة القدم العالمية، إصابة توصف طبياً بأنها معقدة ومتعددة الاحتمالات، إذ قد تتسبب بها مجموعة واسعة من المشكلات العضلية أو الحركية الناتجة عن الأحمال الزائدة أو الحركات المتكررة والعنيفة.

وتشير الصحيفة إلى أن الألم قد يبلغ درجة تجعل اللاعبين «يرون النجوم»، وقد يمتد تأثيره حتى في أبسط الحركات مثل السعال، وهو ما يجعل ماستانتونو في «مرحلة توقف إلزامي» عن نشاطه المعتاد، رغم التزامه بالحضور يومياً إلى مقر تدريبات ريال مدريد في فالديبيباس لمتابعة برنامجه العلاجي.

وتوضح «ماركا» أن التوجه الطبي في مثل هذه الإصابات لدى الرياضيين المحترفين يتجنب الجراحة منذ سنوات طويلة، بعدما أثبتت التجارب أن التدخل الجراحي لا يؤدي إلى نتائج أفضل من العلاج المحافظ. وترجع الصحيفة هذا النهج إلى تجربة اللاعب الإسباني راؤول قبل أكثر من عشرين عاماً، والتي أصبحت مرجعاً في تجنب العمليات.

ويعتمد العلاج على العلاج الطبيعي، وتمارين القوة والحركة، وتقوية عضلات البطن، وتقنيات الإبر الجافة، والعلاج بالموجات التصادمية، مع التأكيد أن كل جسم يستجيب بطريقة مختلفة، وبالتالي «لا توجد وصفة سحرية ولا جدول زمني ثابت» للتعافي.

وتلفت الصحيفة إلى أن ماستانتونو لا يمر فقط بمرحلة علاج بدني، بل يخوض أيضاً اختباراً ذهنياً وعاطفياً شديد الصعوبة، يتمثل في مراقبة زملائه من خارج الملعب، والتعايش مع شعور الإحباط في الوقت الذي كان يستعد فيه للتألق وإظهار موهبته.

وترى «ماركا» أن هذا النوع من التوقف الإجباري يشكل جزءاً من «النضج الرياضي» الذي يمر به كل لاعب شاب يصل إلى مستوى النخبة، حيث يصبح الهدوء والصبر والثقة في العملية العلاجية عناصر أساسية للعودة بأفضل صورة ممكنة.

كما يشير التقرير إلى أن هذه الإصابة شائعة بين اللاعبين الصاعدين الذين يتعرضون لزيادات مفاجئة في الأحمال التدريبية، بالتزامن مع تطور أجسامهم واكتمال نموهم العظمي والعضلي، مما يجعلهم أكثر عرضة للشدّات والالتهابات في منطقة الحوض.

وتشرح «ماركا» أن برنامج تأهيل ماستانتونو يتم بطريقة تدريجية وشديدة التخصيص، تبدأ بالعمل على تخفيف الألم وتقليل الالتهاب عبر الراحة النسبية وتقنيات متقدمة، قبل الانتقال تدريجياً إلى تقوية عضلات البطن والحوض والأرداف والعضلات المقربة بما يسمح للجسم بالتحمل دون مخاطر.

ويحتل العمل داخل الصالة الرياضية دوراً محورياً في هذه المرحلة، ليس من أجل زيادة القوة فحسب، بل لإعادة التوازن العضلي، وتصحيح الخلل الحركي، وتحسين نطاق الحركة. وتؤكد الصحيفة أن «ما يناسب لاعباً قد لا يناسب غيره»، وهو ما يفسّر غياب المواعيد الدقيقة لعودة اللاعب إلى الملاعب.

وتشير الصحيفة إلى أن الأهم في حالة ماستانتونو هو الالتزام الكامل بالعلاج، والتدرج، واحترام إشارات الجسم، وهو ما يقوم به اللاعب بالفعل عبر وجوده اليومي في فالديبيباس لمتابعة كل مراحل التعافي تحت إشراف الطاقم الطبي للنادي.