مع رقمه القياسي العالمي رقم 13 وشغفه الدائم بالجوائز التي تتناسب مع مغامراته المذهلة، يدخل بطل العالم الفريد للقفز بالزانة موندو دوبلانتيس بشهرة متزايدة إلى بطولة العالم لألعاب القوى هذا الشهر.
ومنح البطل الأولمبي مرتين توالياً المشجعين لمحة لما يمكن أن يتوقعوه في طوكيو، عندما تجاوز ارتفاع 6.29 متر في بودابست الشهر الماضي، في أحدث عروضه التي جعلت الكتاب الرياضيين يكافحون من أجل تحديد أفضلها.
وقال دوبلانتيس في معرض استعداده لبطولة العالم التي تقام كل عامين: «أحب أن أضغط على نفسي وأحب محاولة الوصول إلى أقصى ما يمكنني تحقيقه».
وأضاف: «لدي دافع داخلي يحفزني للتطور باستمرار. أعاني من فقدان الذاكرة على المدى القصير. ربما لا أدعه يتسلل إلى ذهني بأن أنسى إنجازاتي بسرعة».
وسيسارع المهتمون بالأرقام القياسية لتذكيره بأنه لم يخسر سوى أربع مرات فقط منذ حطم الرقم القياسي العالمي لأول مرة في فبراير (شباط) 2020؛ إذ تجاوز ارتفاع 6.17 متر ليحطم رقم الفرنسي رينو لافيليني البالغ 6.16 متر والذي سجله قبل ست سنوات.
وحقق لقبه الخامس في الدوري الماسي في زيوريخ الشهر الماضي، مبتعداً بلقبين فقط عن رقم لافيليني القياسي، بعدما تفوق على منافسه اليوناني إيمانويل كاراليس عندما تجاوز حاجز الستة أمتار في المحاولة الخامسة.
ورغم أن منافسات الميدان تلعب دوراً ثانوياً خلف سباقات المضمار الأكثر إثارة، فإن السويدي سيدخل مثل أكبر المشاهير إلى الاستاد الوطني في طوكيو.
وبفضل مظهره وجاذبيته ومقارنته بشكل متكرر مع نجم هوليوود تيموثي شالاميه، برز دوبلانتيس كواحد من مشاهير ألعاب القوى الذين يتوق الجماهير إليهم منذ اعتزال يوسين بولت.
قال دوبلانتيس الذي يملك بالفعل لقبين في بطولة العالم يضاهيان لقبيه الأولمبيين: «إنه تقدير كبير بالطبع».
وأضاف: «دائماً ما يكون التأثير هائلاً في كل مرة أحطم فيها رقماً قياسياً، وهو أمر رائع. أعتقد أن المزيد والمزيد من الأشخاص الرائعين يرسلون لي التهاني».
واستخدم السويدي المعدات نفسها منذ تحقيقه لرقم 6.20 متر لأول مرة في بلغراد قبل ثلاث سنوات، واعترف بأن التغيير إلى زانة أكثر صلابة قد يكون ضرورياً للحفاظ على مسيرته القياسية.
وأخبر الصحافيين: «لديّ زانة واحدة أكثر صلابة بقليل حاولت استخدامها ولم أتمكن من ذلك حقاً، لكنني لم أجربها أيضاً عندما أكون في حالة جيدة».
وتابع: «آمل في المستقبل القريب عندما أحاول الحصول على بضعة سنتيمترات إضافية أن أخطط للانتقال إلى زانة أخرى».
