تبدو حظوظ تونس والجزائر كبيرة في تصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم 2026 عندما تستضيفان ليبيريا وبوتسوانا اليوم بالجولة السابعة.
بين جماهيره في ملعب رادس، يتطلع المنتخب التونسي لاقتناص الفرصة وانتزاع النقاط الثلاث أمام ليبيريا لتعزيز صدارته المجموعة الثامنة وتفادي أي مفاجآت فيما تبقى من مشوار التصفيات.
وتتصدر تونس التي تأهلت 6 مرات إلى نهائيات كأس العالم، ترتيب المجموعة برصيد 16 نقطة قبل 4 جولات من النهاية بفارق 4 نقاط عن ناميبيا منافستها المباشرة على بطاقة التأهل المباشرة، و6 نقاط عن ليبيريا.
ويأمل المنتخب الملقب بـ«نسور قرطاج» في تحقيق فوز مهم اليوم قبل المواجهة الصعبة خارج قواعده ضد منتخب غينيا الاستوائية، الثلاثاء المقبل.
ويملك المنتخب التونسي أفضلية في مواجهاته المباشرة مع نظيره الليبيري؛ حيث فاز في 6 لقاءات وخسر في 3 وتعادل مرتين.
ودخل منتخب تونس في معسكر تدريبي استعداداً للجولتين السابعة والثامنة في التصفيات بمشاركة لاعبين أغلبهم ينشطون في الخارج. وسيدفع المنتخب التونسي بالمحترف الجديد إسماعيل الغربي المنتقل من نادي سبورتنغ براغا البرتغالي إلى أوغسبورغ الألماني لأول مرة في مباراة ليبيريا، بعد أن اختار تمثيل تونس، علماً بأن اللاعب شارك في منتخبات الفئات السنية لفرنسا وإسبانيا.
وقال سامي الطرابلسي، مدرب تونس: «نحتاج إلى نوعية لاعبين مختلفة إذا أردنا الانتقال إلى مستوى عالٍ، ومنافسة المنتخبات الأفريقية الكبيرة. يتعين علينا تدعيم جميع المراكز. إسماعيل الغربي سيكون إضافة فنية وأتوقع له مستقبلاً كبيراً مع المنتخب».
ويمر منتخب تونس بفترة انتقالية بعد أداء مهتز في مشوار التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا في المغرب 2025؛ حيث ضمن تأهله بصعوبة بالغة، بعد حصوله على المركز الثاني في مجموعته.
ويبدو موقف الجزائر جيداً في المجموعة السابعة أيضاً، حيث يتصدر بفارق 3 نقاط عن موزمبيق، وهو يستقبل بوتسوانا اليوم قبل الحلول على غينيا، الثلاثاء.
وقبل 4 جولات من ختام التصفيات، تتصدر الجزائر المجموعة السابعة بـ15 نقطة بفارق 3 نقاط على موزمبيق، و6 نقاط على بوتسوانا وأوغندا، بينما تحتل غينيا المركز الخامس بـ7 نقاط، ويأتي الصومال في المركز الأخير بنقطة واحدة.
وتصب الترشيحات في مصلحة الجزائر لحسم الفوز على حساب بوتسوانا على ملعب «حسين آيت أحمد» بولاية تيزي وزو شمال العاصمة الجزائر؛ حيث يملك المدير الفني للفريق فلاديمير بيتكوفيتش، خيارات فنية عديدة من المحترفين والمحليين مقارنة بتواضع المنافس. ومن المنتظر أن يدفع المنتخب الجزائري بالحارس ألكسيس قندوز أساسياً، فيما يرجح أن يلعب جوان حجام في مركز المدافع الأيسر خلفاً لريان آيت نوري، مدافع مانشستر سيتي المصاب بجوار رامي بن سبعيني، ومحمد أمين توغاي ويوسف عطال.
وفي خط الوسط هناك، هشام بوداوي لاعب نيس الفرنسي، ونبيل بن طالب، وفارس شعيبي، وحسام عوار. ومثلما جرت العادة، سيقود رياض محرز هجوم «الخضر» إلى جانب بغداد بونجاح، ويوسف بلايلي، أو محمد أمين عمورة، مع تساؤل حول مدى استعداد المدرب، لإشراك أنيس حاج موسى، نجم فينورد الهولندي، والوافد الجديد إيلان قبال، المتألق مع باريس إف سي الفرنسي، وإبراهيم مازة، المنتقل حديثاً إلى ليفركوزن الألماني. فوز الجزائر في مباراة اليوم من شأنه أن يحسم خروج بوتسوانا رسمياً من سباق التأهل. وضمن المجموعة نفسها، تلتقي موزمبيق مع أوغندا.
أمّا منتخب ليبيا، الطرف العربي الثالث في برنامج مباريات اليوم، فتبدو فرصته صعبة أمام أنغولا ضمن المجموعة الرابعة التي تتصدرها كاب فيردي.
يحتل منتخب ليبيا المركز الثالث بثماني نقاط، بفارق نقطة أمام أنغولا الرابعة، فيما يتصدر منتخب كاب فيردي بـ13 نقطة متقدماً بنقطة وحيدة على الكاميرون.
ويسعى منتخب الكاميرون لاعتلاء قمة المجموعة عندما يلاقي نظيره الإيسواتيني المتواضع والقابع بذيل الترتيب بنقطتين، قبل أن يصطدم مع مضيفه كاب فيردي الثلاثاء في قمة المجموعة.
