رغم أن مواجهة المنتخب الأرجنتيني مع نظيره الفنزويلي على ملعب «مونومنتال» الشهير، فجر الجمعة، في الجولة الـ17 قبل الأخيرة من تصفيات أميركا الجنوبية لـ«مونديال 2026» باتت هامشية لفريق «التانغو» حامل اللقب العالمي، بعد ضمان تأهله متصدراً المجموعة، فإنها ستحظى بأهمية وترقب كبير بعد أن لمح النجم الأسطوري ليونيل ميسي إلى أنها ربما تكون المباراة الأخيرة له دولياً.
وحجزت 3 منتخبات بطاقات التأهل المباشر بالفعل إلى نهائيات البطولة، وهي الأرجنتين والإكوادور والبرازيل، لتبقى المنافسة مشتعلة في الجولتين الأخيرتين على 3 مقاعد أخرى بين 5 منتخبات تمتلك فرصة التأهل المباشر، بالإضافة إلى مقعد إضافي مؤهل عبر «الملحق العالمي».
ورغم تلميحات ميسي إلى الاعتزال الدولي، فإن مدربه ليونيل سكالوني رفض القطع بأن نجم إنتر ميامي الأميركي سيترك المنتخب قبل «مونديال 2026» المقرر في أميركا والمكسيك وكندا، مكتفياً بالقول: «استمتعوا به ما دام يلعب معنا».
حضور ميسي في تشكيلة الأرجنتين كان كافياً لأن يرفع اتحاد الكرة المحلي أسعار التذاكر بحسبان أنها قد تكون بالفعل آخر مباريات قائد المنتخب ونجمه الأسطوري، ومن ثم سيكون الحضور الجماهيري كثيفاً.
ولعب ميسي 193 مباراة دولية، سجل خلالها 112 هدفاً، وصنع 61، في مسيرة شهدت بعض الإخفاقات في بداياتها، قبل أن تشهد أكثر من تتويج مهم وتاريخي في الأمتار الأخيرة من نهاية المشوار، من خلال الفوز ببطولة «كوبا أميركا» مرتين، و«كأس العالم 2022» في قطر.
وسيكون منتخب البرازيل في مهمة سهلة نظرياً عندما يستقبل متذيل التصفيات منتخب تشيلي فجر الجمعة (بتوقيت غرينيتش)، حيث يمتلك 25 نقطة في المركز الثالث، بينما حصد منتخب تشيلي 10 نقاط فقط من 16 مباراة.
ويبرز غياب النجم المخضرم نيمار عن قائمة البرازيل؛ أبطال العالم 5 مرات، حيث قرر المدير الفني الإيطالي، كارلو أنشيلوتي، إسقاط قائد فريق سانتوس من حساباته؛ مما أثار غضب المهاجم الذي عانى من سلسلة إصابات أثرت على مستواه. وقال نيمار، لاعب الهلال السعودي السابق: «استبعادي من المنتخب لا يتعلق بالجاهزية البدنية. كنت أرغب في الوجود مع زملائي لمساعدتهم، لكن في النهاية أحترم قرار الجهاز الفني».
ويحاول أنشيلوتي تحسين صورة منتخب البرازيل، الباحث عن أول تتويج مونديالي له منذ نسخة 2002 في كوريا واليابان؛ إذ لم يقدم مدرب ريال مدريد السابق الأداء المتكامل المنتظر من المنتخب تحت قيادته في أول جولتين له مع الفريق، في انتظار الاستغلال الأمثل لكتيبة النجوم.
وعلى ملعبه، يستقبل منتخب باراغواي ضيفه الإكوادور حيث ستتوفر فرصة مواتية لأصحاب الأرض لتحقيق الانتصار الذي سيضمن التأهل إلى «المونديال» بعد غياب 15 عاماً، وتحديداً منذ نسخة 2010 في جنوب أفريقيا، وهي المشاركة التاريخية أيضاً لباراغواي التي وصل فيها المنتخب اللاتيني لدور الـ8، في أفضل إنجاز ضمن مشاركاته الـ8 السابقة.
ويمتلك منتخب باراغواي 24 نقطة في المركز الخامس، مقابل 25 للإكوادور الوصيف الذي ضمن التأهل سابقاً.
ويلتقي منتخب كولومبيا، صاحب المركز السادس برصيد 22 نقطة، ضيفه بوليفيا، وهي مباراة الأمل الأخير بالنسبة إلى الأخير المطالب بالفوز من أجل الحفاظ على آخر آمال التأهل، ليصل إلى النقطة 20، التي ستعزز حظوظه على الأقل في المنافسة على الملحق.
لكن تاريخاً من التفوق يعزز حظوظ المضيف منتخب كولومبيا أمام بوليفيا، حيث سبق له الفوز على منافسه 17 مرة، مقابل 8 هزائم فقط، و10 تعادلات.
وخسر منتخب كولومبيا في آخر جولتين بالتصفيات ضد كل من البرازيل 1 - 2 والإكوادور صفر - 1.
ويلتقي منتخب أوروغواي الرابع (24 نقطة) نظيره بيرو (12 نقطة) في المركز التاسع قبل الأخير.
أما الجولة الـ18 الأخيرة، فيخرج فيها منتخب الأرجنتين لملاقاة الإكوادور، ويحل المنتخب البرازيلي ضيفاً على بوليفيا، بينما تتقابل فنزويلا وكولومبيا، ويلعب منتخب بيرو مع باراغواي، وتشيلي ضد أوروغواي في 10 سبتمبر (أيلول) الحالي.

