قال مسؤول وسائل التواصل الاجتماعي في «الاتحاد الأميركي للتنس» إنهم أطلقوا برنامجاً خاصاً بالمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، خلال «بطولة أميركا المفتوحة» هذا العام، في إطار مساعي «الاتحاد» لاستقطاب جماهير أصغر سناً.
وقال جوناثان زيبر، المسؤول عن وسائل التواصل الاجتماعي في «الاتحاد»، لـ«رويترز» إن نحو 50 مؤثراً من مجالات متنوعة، مثل الطعام والمشروبات وأسلوب الحياة والترفيه والموضة، حصلوا على تصاريح رسمية لإنتاج المحتوى من داخل البطولة.
وأضاف: «لدينا مجموعة كبيرة من المؤثرين الذين ينقلون البطولة بعدساتهم الخاصة. إنهم لا يسلطون الضوء على رياضة التنس فقط، بل على جميع الأنشطة التي تحيط بالبطولة، والتي تعدّ بالطبع محط الاهتمام، ولكننا أنشأنا مساحة خاصة بالمبدعين من أرض الملعب. لذا؛ فلماذا لا نفسح المجال أمام مزيد من المؤثرين ليسلطوا الضوء على البطولة ورياضة التنس».
وقال كوري موروف، المؤسس المشارك في «أو أو تي دي»، الذي يتوثق أزياء هذا العام في البطولة، إن حصوله على الاعتماد منحه وصولاً أسهل إلى المرافق الخاصة بالحدث، إضافة إلى امتيازات مثل الطعام والمشروبات.
وأضاف: «تزامن حدوث ذلك مع رغبتنا في تغطية البطولة بينما هم كانوا يتطلعون إلى جذب مزيد من المؤثرين إلى البرنامج».
وقال موروف إن «أو أو تي دي»، وهو اختصار لعبارة «إطلالة اليوم»، يركز على التقاط صور مشجعي التنس الأعلى أناقة خلال تجولهم، مشيداً بالبطولة لفتحها الباب أمام وسائل الإعلام الجديدة.
وتابع: «تغطية المؤثرين الحدث باتت مهمة حقاً، ومع مرور الأعوام ستصبح أكبر أهمية. من الرائع حقاً أن نرى (الاتحاد الأميركي للتنس) أول من يطبق هذا النوع من التغطية، وأعتقد أن المهرجانات والفعاليات والدوريات الرياضية الأخرى ستلحقه».
وبشأن أهداف «الاتحاد»، أوضح زيبر أن التركيز ينصب على رفع التفاعل عبر قنواته وليس فقط زيادة المتابعين.
وقال إن «بطولة أميركا المفتوحة» حققت رقماً قياسياً بلغ 2.3 مليار تفاعل عبر منصاتها خلال فترة الأسابيع الثلاثة للعام الماضي. مشيراً إلى أن المنظمة حددت هدفاً داخلياً أعلى لهذا العام، لكنها لم تفصح عنه.
وأضاف: «نحن واثقون بقدرتنا على تحقيق ذلك هذا العام بفضل الزخم الذي نمتلكه».
وأشار إلى أن «بطولة أميركا المفتوحة» تستمد الإلهام هذا الموسم من النهج الناجح الذي اتبعته «ويمبلدون» في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
ونشرت وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بـ«بطولة ويمبلدون» 5844 منشوراً للمحتوى طيلة موسم الملاعب العشبية؛ مما أدى إلى تحقيق 144 مليون تفاعل، بزيادة بلغت 26 في المائة مقارنة بالعام الماضي، إضافة إلى 2.7 مليار مشاهدة فيديو، بزيادة قدرها 71 في المائة.
وقال منظمو البطولة إن عدد متابعيها على وسائل التواصل الاجتماعي ارتفع بنحو 2.3 مليون ليصل الآن إلى 23.5 مليون إجمالاً، بزيادة قدرها 12 في المائة مقارنة بالعام الماضي.
وقال زيبر إن برنامج اعتماد المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، التابع لـ«الاتحاد»، من المرجح عودته مجدداً العام المقبل.
وأضاف: «ندرك كيف يتغير استخدام وسائل الإعلام، ويشكل مؤثرو وسائل التواصل الاجتماعي جزءاً أساسياً من ذلك».
