بلغ الصربي المخضرم نوفاك ديوكوفيتش، المصنف سابعاً عالمياً، نصف نهائي «فلاشينغ ميدوز»؛ آخرة البطولات الأربع الكبرى في كرة المضرب، بتغلبه على الأميركي، الرابع، تايلور فريتس 6 - 3 و7 - 5 و3 - 6 و6 - 4، ضارباً موعداً مع الإسباني كارلوس ألكاراس، الثاني والفائز على التشيكي ييري ليهيتشكا 6 - 4 و6 - 2 و6 - 4 الثلاثاء في منافسات اليوم العاشر من البطولة، الذي شهد عبور البيلاروسية المصنفة أولى أرينا سابالينكا والأميركية جيسيكا بيغولا الرابعة إلى الدور عينه.
وقضى المصنف أولاً سابقاً على آمال فريتس بأن يكون أول لاعب أميركي يحقق «لقب فردي الرجال» في إحدى بطولات «غراند سلام» منذ 2003، بعد مواجهة استمرت 3 ساعات و27 دقيقة.
وحسم صاحب الألقاب الـ25 في البطولات الكبرى الأمورَ بعد ارتكاب منافسه الأميركي خطأً مزدوجاً على نقطة المباراة في الشوط العاشر من المجموعة الرابعة. ولم يُخفِ ارتياحه بعد هذا الانتصار الصعب «في مباريات من هذا النوع... بعض النقاط القليلة هي التي تحدد هوية الفائز. كانت مباراة متقاربة للغاية، وكان من الممكن أن تذهب في أي اتجاه».
وشعر فريتس بخيبة أمل لعدم استغلال الفرص التي أتيحت له؛ إذ لم ينجح في ترجمة سوى فرصتَي كسر إرسال من أصل 13 ممكنة سنحت له.
وكسر ديوكوفيتش إرسال فريتس في الشوط الثاني من المجموعة الأولى 2 - 0، ثم حافظ اللاعبان على شوط الإرسال، وصولاً إلى الشوط التاسع، الذي سنحت خلاله للمصنف الرابع 5 فرص لكسر الإرسال كانت كفيلة بجعل النتيجة 5 - 4 لمصلحة الصربي، لكن الأميركي لم يستفد منها فخسر المجموعة الافتتاحية 3 - 6.
في المجموعة الثانية، كسر ديوكوفيتش إرسال فريتس في الشوط السابع، فتقدم 4 - 3 ثم 5 - 3، لكن الأخير رد الكسر في الشوط العاشر 5 - 5، قبل خسارة إرساله في الشوط التالي 5 - 6؛ مما سمح للصربي بحسمها 7 - 5.
ورغم أن فريتس عاد بقوة وحسم المجموعة الثالثة 6 - 3 بفضل كسر للإرسال في الشوط الرابع 3 - 1، فإن المخضرم البالغ 38 عاماً تماسك في الرابعة وحسم الأمور 6 - 4 بكسر في الشوط العاشر.
وأضاف ديوكوفيتش: «أعتقد أنني كنت محظوظاً جداً في إنقاذ بعض فرص الكسر الحاسمة في المجموعة الثانية. كان اللاعب الأفضل في معظم فترات المجموعتين الثانية والثالثة».
ويواجه ديوكوفيتش في نصف النهائي ألكاراس صاحب الأداء القوي في البطولة الذي احتاج فقط إلى ساعة و56 دقيقة لتخطي عقبة ليهيتشكا (21) 6 - 4 و6 - 2 و6 - 4.

ولم يخسر الإسباني الباحث عن لقبه الثاني في «نيويورك» بعد عام 2022 والسادس في «غراند سلام»، أي مجموعة في البطولة حتى الآن، علماً بأنه سيخوض نصف النهائي للمرة الثالثة على ملاعب «فلاشينغ ميدوز» والتاسعة في البطولات الأربع الكبرى.
وفي حال تمكن ألكاراس من التتويج باللقب، فسيزيح الإيطالي يانيك سينر عن صدارة التصنيف، وقد أقر الثلاثاء بأنه «من الصعب عدم التفكير في الأمر. كلما أدخل أرض الملعب أحاول ألا أفكر في الأمر. إذا فكرت كثيراً في صدارة التصنيف، فأعتقد أنني سأضع نفسي تحت كثير من الضغط، ولا أريد هذا الأمر».
واستهل ألكاراس المواجهة بقوة وانتزع الشوط الأول على إرسال منافسه، في طريقه للتقدم 3 - 1، و4 - 2، و5 - 3، قبل أن يحسم المجموعة على إرساله 6 - 4 في 41 دقيقة.
وكرر ألكاراس سيناريو المجموعة الأولى في الثانية وتقدم 2 - 0 بعدما كسر إرسال منافسه في الشوط الأول، في طريقه لحسمها 6 - 2 بانتزاع الشوط السابع أيضاً على إرسال التشيكي الذي بدا أكبر تماسكاً في المجموعة الثالثة، حيث نجح هذه المرة في تجنب خسارة شوط على إرساله حتى التاسع حين منح الإسباني الأفضلية، فاستغلها الأخير على أكمل وجه وأنهاها على إرساله 6 - 4 والمباراة في ساعة و56 دقيقة.
وقال ألكاراس، الفائز في 35 من أصل آخر 36 مباراة خاضها: «لعبت مباراة شبه مثالية. يبدو الأمر كأنما تبقّت خطوتان فقط. فلنرَ ما سيحدث. أشعر بحالة ممتازة، ولديّ جوع لتحقيق اللقب».

