أغلق برشلونة ملف تعاقداته الصيفية مع نهاية الميركاتو، ليبدأ الفريق رحلة جديدة نحو موسم يحمل الكثير من التحديات، محلياً وأوروبياً. فما الذي جناه النادي الكاتالوني من سوق الانتقالات؟ وهل لبّت الإدارة الرياضية بقيادة ديكو والمدرب هانز فليك احتياجات الفريق؟
وبحسب شبكة «The Athletic»، فإنه يمكن تلخيص ميركاتو برشلونة في جملة واحدة: ديكو وفليك حصلا على ما أراداه تقريباً، لكن الثمن كان رحيل إينيغو مارتينيز مجاناً إلى النصر.
بلغ إجمالي إنفاق برشلونة 29.3 مليون يورو (25.5 مليون جنيه إسترليني)، تعاقد خلالها مع أربعة لاعبين:
خوان غارسيا (24 عاماً): حارس إسبانيول الشاب، انتقل مقابل 26.3 مليون يورو (شاملة الضرائب) بعد تفعيل الشرط الجزائي.
روني باردغجي (19 عاماً): جناح كوبنهاغن الواعد، كلف النادي 3 ملايين يورو.
فويتشيك تشيزني (35 عاماً): الحارس البولندي المخضرم، عاد من الاعتزال ووقّع لعامين دون رسوم انتقال.
ماركوس راشفورد: النجم الإنجليزي، انضم من مانشستر يونايتد على سبيل الإعارة دون مقابل مالي.
ورغم الجدل المعتاد حول تسجيل اللاعبين، تمكّن برشلونة من قيد جميع القادمين باستثناء باردغجي، الذي تم تسجيله مبدئياً في الفريق الرديف، لكنه يظل مؤهلاً للعب في الدوري الإسباني.
الأقرب للنجاح. فقد عزز برشلونة مركزين رئيسيين كان فليك يطالب بهما: حراسة المرمى وخط الهجوم.
رحيل قلب الدفاع المخضرم (34 عاماً) إلى النصر كان صدمة للفريق، خصوصاً أنه رحل مجاناً. ورغم أن برشلونة التزم بالاتفاق الشفهي الذي وُقّع في مارس (آذار) الماضي بالسماح له بالمغادرة إذا وصله عرض كبير من الشرق الأوسط، فإن النادي خسر واحداً من أعمدة الثلاثية المحلية الموسم الماضي دون أي مقابل مالي، ودون بديل مباشر.
بوجه عام، فليك راضٍ عن عمل النادي، رغم بعض التحديات الجديدة التي يواجهها في غرفة الملابس. صفقات الصيف لبّت متطلباته، لكنه خسر أحد أهم رجاله في الدفاع.
اليد العليا كانت لديكو، المدير الرياضي. كان له الدور الأبرز في حسم صفقة غارسيا، كما راهن شخصياً على ضم باردغجي الشاب، ليكون مشروعاً مستقبلياً للنادي.
لا يوجد فريق مثالي، وبرشلونة قد يعاني إذا لم يعوّض أراوخو أو كريستنسن غياب مارتينيز. كما أن مستقبل الهجوم بعد روبرت ليفاندوفسكي (الذي بلغ 37 عاماً) يبقى مصدر قلق على المدى المتوسط.
لا يتوقع النادي إبرام صفقات كبيرة في الشتاء المقبل، إلا إذا حدثت ظروف استثنائية. برشلونة يشعر أن تشكيلته الحالية هي الأكثر اكتمالاً منذ سنوات، لكن وفرة الأموال في يناير (كانون الثاني) ستكون مؤشراً سلبياً على سير الموسم.
برشلونة يدخل الموسم الجديد كحامل لقب الليغا وأحد المرشحين البارزين في دوري أبطال أوروبا. الطموح واضح: المنافسة على كل الألقاب الكبرى، دون أن يكون شرطاً الفوز بها جميعاً، لكن مع رفع سقف التوقعات من الجماهير.
