كيف حطّم البريميرليغ حاجز الـ3 مليارات جنيه إسترليني في سوق الانتقالات؟

ديناميكيات مالية جعلت أفضل لاعبي العالم أهدافاً مشروعة حتى لأندية وسط الجدول

إيزاك كان هدفاً رئيسياً في البريميرليغ (نادي ليفربول)
إيزاك كان هدفاً رئيسياً في البريميرليغ (نادي ليفربول)
TT

كيف حطّم البريميرليغ حاجز الـ3 مليارات جنيه إسترليني في سوق الانتقالات؟

إيزاك كان هدفاً رئيسياً في البريميرليغ (نادي ليفربول)
إيزاك كان هدفاً رئيسياً في البريميرليغ (نادي ليفربول)

قبل أن تُحسم قضية انتقال ألكسندر إيزاك، كان الدوري الإنجليزي الممتاز قد دوّن التاريخ هذا الصيف. ففي يوم 21 أغسطس (آب)، وقبل عشرة أيام من إغلاق سوق الانتقالات، تجاوزت نفقات أندية الدوري سقف 2.5 مليار جنيه إسترليني، وهو رقم قياسي غير مسبوق. ومع إسدال الستار على النافذة الصيفية، ارتفع المجموع إلى 3.1 مليار جنيه إسترليني، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة «تلغراف» البريطانية.

لطالما كان من المضلل الجمع بين ما يُعرف بـ«الدوريات الخمسة الكبرى» في أوروبا - إنجلترا وإسبانيا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا - في سلة واحدة. فالقمة الحقيقية للقدرة الشرائية لم تعد تضم سوى الدوري الإنجليزي الممتاز، مع بعض الأندية العملاقة في القارة. فمع نهاية فترة الانتقالات، أنفقت أندية البريميرليغ أكثر من مجمل ما أنفقته الأندية مجتمعة في الدوريات الأربعة الأخرى.

صورة ضوئية لترتيب الأندية الإنجليزية في إنفاق هذا الصيف (ترانسفير ماركت)

هذا التحول المالي يعني أن أفضل اللاعبين في القارة باستثناء أندية النخبة الكبرى باتوا أهدافاً مشروعة حتى لفرق وسط الجدول في إنجلترا.

على سبيل المثال، ثيرنو باري الذي سجل 11 هدفاً مع فياريال ليقوده إلى المركز الخامس في الليغا، انتقل إلى إيفرتون الذي أنهى الموسم الماضي في المركز الثالث عشر، مقابل 27 مليون جنيه إسترليني. أما ليدز يونايتد الصاعد حديثاً، فقد ضم لاعبين من هوفنهايم وليل وليون وحتى ميلان.

وفي صفقة أخرى، دفع سندرلاند وهو فريق صاعد أيضاً 30 مليون جنيه لستراسبورغ الذي أنهى الموسم سابعاً في الدوري الفرنسي مقابل التعاقد مع لاعب الوسط حبيب ديارا، بينما حصل على خدمات غرانيت تشاكا من باير ليفركوزن وصيف البوندسليغا مقابل 17 مليون جنيه.

تشير هذه الصفقات إلى حقيقة بسيطة: حتى أندية النصف السفلي من جدول الدوري الإنجليزي قادرة على إنفاق مبالغ تفوق الجميع باستثناء الأندية العملاقة.

ووفقاً لتقرير «ديلويت فوتبول موني ليغ 2025»، فإن 14 نادياً من أصل 30 نادياً الأعلى إيراداً في العالم تنتمي إلى البريميرليغ. ولإيضاح الفجوة، فإن ساوثهامبتون صاحب المركز الأخير في الدوري الموسم الماضي حصل على 109 ملايين جنيه من المدفوعات المركزية للدوري، وهو مبلغ يفوق ما حصل عليه أي بطل دوري آخر في أوروبا، حتى برشلونة أو بايرن ميونخ.

ولم يتوقف الأمر عند ذلك، فزيادة عدد المقاعد الإنجليزية في البطولات الأوروبية عززت من قوة الأندية مالياً.

ففي هذا الموسم، يشارك ستة أندية إنجليزية في دوري أبطال أوروبا، وهو رقم قياسي. وكل نادٍ من هذه الأندية الستة سيحصل على ما بين 40 و200 مليون جنيه إضافية من البطولة، بحسب كيران ماغواير، مؤلف كتاب «سعر كرة القدم». كما أن مانشستر سيتي وتشيلسي نالا مكاسب إضافية 40 مليونا للأول و80 مليونا للثاني من النسخة الافتتاحية لكأس العالم للأندية. ولم يكن غريباً أن ينفق تشيلسي هذا الصيف 29 مليون جنيه أو أكثر على خمسة لاعبين مختلفين.

وبالنظر إلى دورة حقوق البث الجديدة، عادة ما يزداد الإنفاق مع بدايتها. فمن هذا الموسم، تتقاسم أندية البريميرليغ 1.69 مليار جنيه سنوياً من حقوق البث داخل المملكة المتحدة، وهو ارتفاع طفيف مقارنة بالعقد السابق، في حين ارتفعت قيمة حزمة الحقوق الخارجية بنسبة 27 في المائة عن الدورة السابقة.

إيزاك (نادي ليفربول)

النتيجة أن الأندية لديها سيولة أكبر في المجمل، حتى مع انخفاض القيمة الحقيقية لحقوق البث المحلية عند احتساب التضخم. ومع بيع حقوق البث للفترة 2025-2029، باتت الأندية تملك وضوحاً حول إيراداتها للسنوات الأربع المقبلة.

وبالتوازي، صارت الأندية أكثر جرأة في تعظيم إيراداتها من يوم المباراة. فإيفرتون انتقل إلى ملعب جديد. ثلاثة عشر نادياً من أصل عشرين في الدوري رفعوا أسعار التذاكر الموسمية هذا العام، حيث قفزت أسعار ليدز مثلاً بنسبة 14 في المائة بعد الصعود.

أما أندية مثل سيتي وتشيلسي وفولهام، فزادت من عدد مقاعد الضيافة المخصصة لكبار الشخصيات، بينما اتجهت أندية أخرى إلى تقليص عدد التذاكر الموسمية مقابل تعظيم العوائد من مبيعات التذاكر الفردية، خاصة من «السياح الكرويين» القادمين من الخارج.

قضية إيزاك كانت تجسيداً لأحد محاور السوق الرئيسية هذا الصيف: البحث المحموم عن المهاجمين. فقد أنفق مانشستر يونايتد وحده 207 ملايين جنيه لتجديد خط هجومه بالكامل عبر التعاقد مع ماتيوس كونيا وبرايان مبويمو وبنجامين سيسكو.

وتشير بيانات وكالة «توينتي فيرست غروب» المتخصصة في التحليل الرياضي، التي يقدمها عمر شودهوري، إلى أن 60 في المائة من إنفاق البريميرليغ هذا الصيف ذهب نحو المهاجمين والأجنحة ولاعبي الوسط الهجومي، مقابل 45 في المائة فقط في المواسم الأربعة السابقة. كون المهاجمين هم عادة الأغلى سعراً في السوق جعل الإنفاق الكلي أعلى مما كان سيحدث لو انصب التركيز على لاعبي الوسط أو الدفاع كما في سنوات مضت.

لكن قواعد «الربحية والاستدامة» التي تحدد سقف إنفاق الأندية نسبة إلى دخلها لعبت دوراً في تحطيم الأرقام القياسية. ومع تشديد هذه القواعد، اضطرت الأندية أكثر لبيع لاعبين من أجل الالتزام، ما أوجد سيولة أكبر في السوق. وبما أن الأندية الإنجليزية الأكثر قدرة مالياً، فقد صارت هي الوجهة الأولى لشراء هؤلاء اللاعبين.

تشيلسي على سبيل المثال أدرك مبكراً أن الوفاء بمتطلبات قواعد الربحية والاستدامة يعتمد على تدفقات مالية منتظمة. هذا الفهم شكّل أساس استراتيجيته المتمثلة في ضم عدد كبير من اللاعبين الشباب، حتى لو لم يكن لهم فرصة فعلية في الفريق الأول، ليُباعوا لاحقاً بأرباح كبيرة. وفعلياً، حقق النادي هذا الصيف 275 مليون جنيه من مبيعات اللاعبين، وهو ما موّل تقريباً كامل صفقاته.

ومن المفارقات أن الأندية باتت مضطرة لبيع اللاعبين الذين كانت تتمسك بهم في الماضي، أي النجوم المحليين خريجي الأكاديميات. إذ إن بيع لاعب ناشئ مقابل 30 مليون جنيه مثلاً يُسجل كربح صافٍ في الدفاتر، بينما بيع لاعب آخر بنفس القيمة قد لا يوفر المرونة ذاتها. وهنا يعلّق ماغواير قائلاً: «الأكاديميات باتت تُعامل كمراكز ربحية، واللاعبون الناشئون مجرد مخزون».

تفسر ديناميكيات قواعد الربحية أيضاً سبب حذر بعض الأندية هذا الصيف. ثمانية أندية سجلت إنفاقاً صافياً لا يتجاوز 10 ملايين جنيه، وهو أمر لم يحدث منذ 2015. كثير من هذه الأندية أنفقت فعلياً، لكنها موّلت صفقاتها من مبيعات سابقة وليس من استثمارات جديدة. أستون فيلا كان أبرز هذه الأمثلة، حيث اضطر لتقنين مصروفاته بسبب واقع مالي ضاغط، فالنادي أنفق العام الماضي 91 في المائة من دخله على الرواتب وحدها، مقارنة بمتوسط 66 في المائة لبقية أندية الدوري. هذا الصيف، اكتفى فيلا بإنفاق 26 مليون جنيه (حيث انضم هارفي إيليوت على سبيل الإعارة مع خيار الشراء لاحقاً)، لكنه في المقابل سجّل ربحاً قدره 21 مليوناً.

ومع ذلك، ورغم القلق من قواعد الاستدامة، لا يزال عدد قليل من الملاك يهتم بتحقيق أرباح سنوية مباشرة من أنديتهم. فالكثيرون يرون أن امتلاك نادٍ كروي مشروع شغف، ويقبلون بخسائر مالية محدودة على غرار النموذج التقليدي عندما كان رجال الأعمال المحليون يشترون الأندية بدافع الحب. أما شركات الأسهم الخاصة، فهي تنظر إلى النجاح السريع كوسيلة لرفع قيمة النادي قبل إعادة بيعه.

الفجوة بين البريميرليغ والدرجة الأولى (تشامبيونشيب) لم تكن يوماً أكبر مما هي عليه الآن: في العامين الماضيين، هبطت الأندية الستة الصاعدة مباشرة بعد موسمها الأول. هذا الواقع دفع الثلاثي الصاعد هذا الموسم - بيرنلي وليدز وسندرلاند - إلى إنفاق ضخم بلغ 350 مليون جنيه مجتمعة. وبدورها، وجدت أندية الوسط نفسها مضطرة لمجاراة هذه الوتيرة خشية السقوط إلى الخلف.

ويعلق البروفسور روب ويلسون من «جامعة كامبوس لإدارة كرة القدم» قائلاً: «نحن نشهد سباق تسلح حقيقياً. الأندية تنفق بكثافة لأن تكلفة الفشل سواء ضياع فرصة المشاركة أوروبياً أو الهبوط باتت عالية جداً. كل صفقة قياسية تعيد ضبط السوق من جديد».

ومع أن القواعد التنظيمية ومخاوف سوق البث قد تحدان من استمرار النمو بلا نهاية، فإن أندية الدوري الإنجليزي الممتاز أثبتت مع الأيام الأولى من سبتمبر تفوقها الساحق على منافسيها الأوروبيين... لكن هذه المرة خارج المستطيل الأخضر.


مقالات ذات صلة

أندية إنجليزية تراقب توني الأهلي

رياضة سعودية إيفان توني هداف النادي الأهلي (رويترز)

أندية إنجليزية تراقب توني الأهلي

بدأ عدد من أندية الدوري الإنجليزي الممتاز الاستفسار عن إمكانية إعادة إيفان توني، مهاجم نادي الأهلي السعودي، وعلى رأسها إيفرتون الإنجليزي، وفق «سكاي سبورت».

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة عالمية المدرب الويلزي روب إدواردز (رويترز)

ولفرهامبتون يعيّن الويلزي روب إدواردز مدرباً لإنقاذه من الهبوط

أعلن نادي ولفرهامبتون، متذيّل ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، الأربعاء، تعيين المدرب الويلزي روب إدواردز مديراً فنياً جديداً للفريق.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية واين روني نجم مانشستر يونايتد السابق (رويترز)

روني: مانشستر يونايتد سيتحسن مستواه رغم صفقاته الكارثية

وجّه واين روني، نجم مانشستر يونايتد السابق، انتقادات حادة إلى سياسة التعاقدات التي انتهجها النادي خلال السنوات الماضية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية نادي بورتسموث في دوري الدرجة الثانية الإنجليزي (رويترز)

حرمان مشجعين من بورتسموث من حضور المباريات 3 سنوات

أصدرت محكمة بريطانية قراراً بحرمان مشجعين اثنين من نادي بورتسموث من حضور المباريات لمدة ثلاث سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية هالاند يواصل تألقه وهواية التهديف في المواجهة أمام ليفربول (رويترز)

10 نقاط بارزة في الجولة الـ11من الدوري الإنجليزي

إذا استمر غوارديولا، في الدفع بأوريلي فلا يوجد شك في أنه سحجز مكان له في التشكيلة الأساسية لمنتخب إنجلترا.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«إن بي إيه»: ووريرز يُسقط سبيرز... وثاندر يُعيد ليكرز إلى أرض الواقع

ستيفن كوري تعملق أمام سان أنتونيو سبيرز (رويترز)
ستيفن كوري تعملق أمام سان أنتونيو سبيرز (رويترز)
TT

«إن بي إيه»: ووريرز يُسقط سبيرز... وثاندر يُعيد ليكرز إلى أرض الواقع

ستيفن كوري تعملق أمام سان أنتونيو سبيرز (رويترز)
ستيفن كوري تعملق أمام سان أنتونيو سبيرز (رويترز)

تعملق النجم ستيفن كوري بتسجيله 46 نقطة ليقود فريقه غولدن ستايت ووريرز للفوز على سان أنتونيو سبيرز 125-120 الأربعاء، بينما أعاد أوكلاهوما سيتي ثاندر حامل اللقب نظيره لوس أنجليس ليكرز إلى أرض الواقع بفوزه عليه 121-92 ضمن دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين.

وقدّم الصربي نيكولا يوكيتش مباراة كبيرة مسجلاً 55 نقطة ليقود دنفر ناغتس للفوز على لوس أنجليس كليبرز 130-116.

في المباراة الأولى، سجّل كوري 31 من نقاطه في النصف الثاني ليُلحق ووريرز الخسارة الأولى بسان أنتونيو على أرضه هذا الموسم، كما أنهى سلسلة من ثلاثة انتصارات متتالية له، ذلك على الرغم من تألق النجمين الشابين الفرنسي فيكتور ويمبانياما وستيفون كاسل بتحقيقهما ثلاثة أرقام مزدوجة «تريبل دابل».

أنهى ويمبانياما اللقاء بـ31 نقطة مع 15 متابعة وعشر تمريرات حاسمة، وأضاف كاسل 23 نقطة وعشر متابعات وعشر تمريرات حاسمة.

وتقدم سبيرز بفارق بلغ 16 نقطة في الربع الثاني، لكن ووريرز قلّص الفارق إلى سبع مع استراحة الشوطين، قبل أن ينتزع التقدم بفضل ثلاثية كوري قبل خمس دقائق من نهاية الربع الثالث.

استعاد سبيرز التقدم لكن ثنائية أخرى لكوري من مسافة متوسطة أعطت الضيوف التقدم 81-80، قبل أن يحتفظوا بتقدمهم حتى نهاية الوقت.

قال كوري، عقب الخسارة الثقيلة أمام فريق أوكلاهوما سيتي ثاندر أيضاً الثلاثاء، إن «الجميع قدّم أداءً مميزاً».

وأضاف: «الربع الثالث هو ما يميزنا، نجحنا في منعهم من التسجيل، ودفعنا بالكرة بسرعة، وخلقنا فرصاً هجومية سهلة، ولحسن الحظ تمكنت من تسجيل بعض التسديدات».

وتابع: «كما تعلمون، لم نسجّل الكثير من التسديدات في الشوط الأول، لكن أعتقد أن الجميع حافظوا على ثقتهم واتزانهم».

من ناحية أخرى، سقط ليكرز أمام مضيفه أوكلاهوما 92-121.

قدّم الكندي شاي غلجيوس-ألكسندر مباراة كبيرة مسجلاً 30 نقطة مع خمس متابعات وتسع تمريرات حاسمة، ذلك في مواجهة ليكرز الذي دخل اللقاء على خلفية ستة انتصارات من مبارياته السبع الأخيرة رغم استمرار غياب نجمه ليبرون جيمس.

ووصل تقدم ثاندر إلى 37 نقطة خلال اللقاء، ليبقى غلجيوس-ألكسندر وبعض من زملائه الأساسيين على مقاعد الاحتياط في الربع الأخير.

في المقابل، سجّل السلوفيني لوكا دونتشيتش 19 نقطة مع سبع متابعات وسبع تمريرات حاسمة لليكرز، قبل أن يريحه مدربه جاي جاي ريديك في الربع الأخير.

وعزّز ثاندر رصيده، وهو الأفضل في الدوري، إلى 12 فوزاً مقابل خسارة واحدة، فقال غلجيوس-ألكسندر بعد المباراة إن تحقيق فوزين متتاليين على ووريرز وليكرز هو مقياس جيد عن بداية الموسم.

وأضاف: «من الواضح أننا تحسنا خلال اليومين الماضيين وهذا هو الهدف الأساسي».

وسجّل نجم دنفر ناغتس يوكيتش 55 نقطة مع 12 متابعة وست تمريرات حاسمة في عرض آخر مثير.

نجح يوكيتش في تسجيل 18 من تسديداته الـ23، من بينها خمس من ست محاولات ثلاثية، ليحقق ناغتس فوزه السادس توالياً.

وتساوى مع أفضل رصيد هجومي سُجّل في الموسم الحالي، إذ سبق لغلجيوس-ألكسندر أن سجّل 55 نقطة على حساب انديانا بايسرز لكن بعد وقتين إضافيين في أكتوبر (تشرين الأول)

لم يكن يوكيتش بحاجة لوقت إضافي هذه المرة، إذ سجّل 25 نقطة في الربع الأول ثم 8 في الثاني و19 في الثالث، ليضمن عند هذه النقطة تجاوزه عتبة الـ50 للمرة الخامسة في مسيرته قبل انطلاق الربع الأخير.

وألحق أورلاندو ماجيك الخسارة الأولى بنيويورك نيكس على أرضه هذا الموسم، ذلك بنتيجة 124-107.

وشهد اللقاء خروج لاعب ماجيك باولو بانكيرو في وقت مبكر من اللقاء، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ مطلع الربع الثاني.

لكنّ فريقه أهداه الفوز في عيد ميلاده الـ23، بعد أن تألق الألماني فرانتس فاغنر بـ28 نقطة مع تسع متابعات.

وسجّل جايلن برونسون 31 نقطة لنيويورك، ليساعد نيكس على تقليص الفارق من 21 نقطة إلى أقل من عشر نقاط في منتصف الربع الرابع والأخير.

لكن أورلاندو استعاد التقدم بفارق 15 نقطة عندما خرج برونسون قبل أقل من دقيقتين على النهاية بسبب إصابة في القدم.

وفي ديترويت، سجّل بول ريد 28 نقطة الأعلى له هذا الموسم مع 13 متابعة ليقود بيستونز لتحقيق فوزه الثامن توالياً على حساب شيكاغو بولز 124-113.

وأضاف دانكن روبنسون 23 نقطة ودانيس جنكينز 18 نقطة مع 12 تمريرة حاسمة لمصلحة ديترويت الذي تقدم من البداية وحتى نهاية اللقاء رغم سلسلة إصابات تطاله لكيد كانينغهام وجايلن دورين وتوبياس هاريس وأوسار تومسون.


كأس يونايتد: فريتز وغوف يقودان الولايات المتحدة... وشفيونتيك على رأس بولندا

فريتز (إ.ب.أ)
فريتز (إ.ب.أ)
TT

كأس يونايتد: فريتز وغوف يقودان الولايات المتحدة... وشفيونتيك على رأس بولندا

فريتز (إ.ب.أ)
فريتز (إ.ب.أ)

سيقود الثنائي تايلور فريتز وكوكو غوف فريق الولايات المتحدة في حملة الدفاع عن لقبه في كأس يونايتد المختلطة للمنتخبات في كرة المضرب في أستراليا، وفقاً لما أعلن المنظمون الخميس، فيما ستكون إيغا شفيونتيك على رأس بولندا.

وقاد فريتز المصنف سادساً عالمياً وغوف الثالثة عالمياً فريقهما للفوز على بولندا في الدورة التي تقص شريط الافتتاح للموسم في يناير (كانون الثاني)، وتُعد محطة تحضيرية مهمة قبل بطولة أستراليا المفتوحة أولى البطولات الأربع الكبرى.

غوف (أ.ف.ب)

وتغلبت غوف على شفيونتيك المصنّفة ثانية عالمياً في مواجهة الفردي ضمن النهائي، في حين أسقط فريتز هوبرت هوركاتش الذي سيشارك أيضاً هذه المرة.

ووفقاً لنظام الدورة، يحق لكل فريق أن يضم 3 لاعبين و3 لاعبات، وتشمل المواجهة مباراة واحدة للفردي للرجال وأخرى للسيدات، على أن يكون الحسم، إن اقتضت الحاجة، عبر مواجهة الزوجي المختلط.

في المقابل، فضّل الإيطالي يانيك سينر حامل لقب بطولة أستراليا المفتوحة ومنافسه الإسباني كارلوس ألكاراس المشاركة في مباراة استعراضية في كوريا الجنوبية في العاشر من يناير، قبل أن يحضرا إلى ملبورن بارك لاستهلال مشوارهما في البطولة الكبرى بعد 8 أيام.

ولم يكشف بعد الصربي نوفاك ديوكوفيتش عن مخططاته لبداية الموسم الجديد.

شفيونتيك (رويترز)

من جهتها، ستشارك الأميركية ماديسون كيز الفائزة بالنسخة الأخيرة من بطولة أستراليا بدورة أديلاييد الدولية بين 12 و17 يناير، إضافة إلى السويسرية بليندا بينتشيتش.

وتستهل البيلاروسية أرينا سابالينكا المصنفة أولى عالمياً والتي خسرت نهائي أستراليا أمام كيز، عامها الجديد بالمشاركة في دورة بريزبين الدولية وذلك في سعيها لإحراز لقبها الكبير الخامس في مسيرتها.

وستكون ألمانيا بقيادة نجمها ألكسندر زفيريف إلى جانب الوافدة الجديدة إيفا ليس، في ظل الطموحات بإحراز اللقب الثاني في كأس يونايتد بعد عام 2024.

وتتمثل اليابان بناومي أوساكا الفائزة بأربع بطولات كبرى، إلى جانب النجم الشاب شينتارو موشيزوكي الفائز ببطولة ويمبلدون للناشئين لعام 2019.

وتبرز أيضاً مشاركة أليكس دي مينور على رأس الفريق الأسترالي، في حين تتمثل اليونان بستيفانوس تسيتسيباس وماريا سكّاري، أما بريطانيا فتعوّل على جاك درايبر وإيما رادوكانو، وإيطاليا على جازمين باوليني.


أولمبياد «ميلانو كورتينا» يكشف عن زي حاملي الشعلة

إضاءة الشعلة (الأولمبية الدولية).
إضاءة الشعلة (الأولمبية الدولية).
TT

أولمبياد «ميلانو كورتينا» يكشف عن زي حاملي الشعلة

إضاءة الشعلة (الأولمبية الدولية).
إضاءة الشعلة (الأولمبية الدولية).

كشف منظمو دورة الألعاب الأولمبية الشتوية «ميلانو كورتينا 2026» اليوم (الأربعاء) عن الزي الرسمي الذي سيرتديه حاملو الشعلة خلال مسيرتها عبر إيطاليا، والذي يتميز بلونه الأبيض ونقوشه الحمراء والصفراء المستوحاة من ألسنة اللهب التي ترمز إلى الضوء الأولمبي المتنقل بين المدن حتى لحظة الافتتاح.

وأوضح سكوت ميلين، كبير مسؤولي العلامة التجارية في شركة «سالومو» الفرنسية المصممة للزي، أن النقوش «تمثل الضوء الذي يسافر ويربط كل خطوة في الطريق نحو ميلانو كورتينا 2026»، مشيراً إلى أن التصميم يحافظ على الطابع الكلاسيكي للأزياء البيضاء التي تُستخدم عادة في الألعاب الشتوية لإبقاء التركيز على الشعلة نفسها.

ومع اقتراب انطلاق الدورة التي تفصل عنها أقل من مئة يوم، أعلن المنظمون أيضاً أن 18 ألف متطوع وموظف سيرتدون زياً باللون الأزرق مع نقوش بدرجات الأزرق والأخضر والأبيض، في تصميم يعكس هوية الحدث الشتوي وألوان الطبيعة الإيطالية.

دورة الألعاب الأولمبية الشتوية “ميلانو كورتينا 2026” (الأولمبية الدولية).

وقال أندريا فارنييه، الرئيس التنفيذي للجنة المنظمة: «الزي الموحد أكثر من مجرد ملابس، فهو رمز للانتماء والشغف. سيمنح المتطوعون والموظفون هذا الزي معنى استثنائياً بروحهم وحماسهم خلال الألعاب».

وستُضاء الشعلة الأولمبية في موقع أولمبيا باليونان في 26 نوفمبر (تشرين الثاني)، قبل أن تصل إلى العاصمة الإيطالية روما في الرابع من ديسمبر (كانون الأول). وبعد يومين، ستبدأ رحلة تستمر 63 يوماً تجوب أنحاء إيطاليا وصولاً إلى مدينتي ميلانو وكورتينا، بمشاركة آلاف الحاملين للشعلة، من بينهم نجمة التنس المتوجة بالميدالية الذهبية جاسمين باوليني والمخرج الحائز على جائزة الأوسكار جوزيبي تورناتوري.

مراسم تسليم الشعلة (الأولمبية الدولية).

أما الرياضيون الإيطاليون فسيظهرون خلال المنافسات بزي من تصميم دار الأزياء الراحل جورجيو أرماني، باللونين الأبيض أو الأزرق الكامل، مع خطوط العلم الإيطالي على ياقة السترة.

وتُقام دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في ميلانو وكورتينا بين 6 و22 فبراير (شباط) 2026، وسط آمال بأن تكون واحدة من أكثر النسخ أناقة وتنظيماً في تاريخ الألعاب.