انهمرت دموع نجمة التنس الأميركية كوكو غوف خلال مباراتها في الدور الثاني في منافسات فردي السيدات ببطولة أميركا المفتوحة (فلاشينغ ميدوز)، وبعدها، ولكنها وجدت طريقة للتغلب على ذلك خلال لقائها مع الكرواتية دونا فيكيتش.
وتعاني البطلة السابقة لـ«فلاشينغ ميدوز» من مشاكل في الإرسال وتحاول تغيير أسلوبها خلال البطولة بمساعدة غافين ماكميلان، أحد أفراد طاقمها المعاون.
ومن الواضح أن هذا يضع ضغطا حقيقيا على غوف، التي جلست وقد وضعت رأسها في منشفة بعد أن خسرت إرسالها لتصبح النتيجة 4 / 4 في المجموعة الأولى من مواجهتها مع فيكيتش، حيث التقطت كاميرات التلفزيون وجه اللاعبة الشابة (21 عاما) الملطخ بالدموع.
واستعادت غوف رباطة جأشها لتفوز بالمباراة بنتيجة 7 / 6 (7 / 5) و6 / 2، لتصعد للدور الثالث في المسابقة، المقامة حاليا بمدينة نيويورك الأميركية على الملاعب الصلبة، لكنها انهارت مرة أخرى خلال مقابلة جرت معها في أرض الملعب، فيما أظهرت الجماهير التي احتشدت في المدرجات دعمها لها.
وقالت غوف عقب اللقاء: «كانت مباراة صعبة لي اليوم، لكنني سعيدة فقط بالطريقة التي انتهجتها. لقد مررت بأسبوعين من الصعوبة. كانت المجموعة الأولى صعبة علي، لكنكم واصلتم تشجيعي».
وأشادت غوف أيضا بنجمة الجمباز سيمون بايلز، التي كانت تشاهد المباراة من المدرجات.
وتغلبت بايلز على عائق ذهني يعرف باسم «الالتواءات» في أولمبياد طوكيو 2021، لكنها تعافت لتفوز بثلاث ميداليات ذهبية في أولمبياد باريس الصيف الماضي.
وأضافت غوف: «رأيتها، وساعدتني على تجاوز الموقف. كنت أفكر، إذا استطاعت القفز على عارضة بارتفاع ست بوصات مع كل الضغوط في العالم، فسوف اتمكن من ضرب الكرة... لا اعرف حتى مدى اتساع هذا الملعب. لقد منحني ذلك بعض الهدوء، مع العلم بكل ما مرت به ذهنيا».
وضربت غوف موعدا في الدور المقبل مع البولندية ماغدالينا فريش، المصنفة الـ28، حيث تأمل في تجنب بعض المتاعب خلال اللقاء.
وأكدت غوف في تصريحاتها، التي أوردتها «وكالة الأنباء البريطانية» (بي إيه ميديا): «أعتقد أنني أظهر للناس معنى أن تكون إنسانا، إنني أواجه أياما صعبة، لكنني أعتقد أن الأمر يتعلق أكثر بكيفية النهوض بعد تلك اللحظات الصعبة وكيفية التعافي بعدها».
واختتمت اللاعبة الأميركية حديثها قائلة: «أعتقد أنني أظهرت اليوم قدرتي على النهوض بعد أسوأ شعور شعرت به على الإطلاق في الملعب».
