سيتصدر البطلان الأولمبيان؛ إيليود كيبتشوجي، وسيفان حسن، المشاركين في ماراثون سيدني، يوم الأحد المقبل، إذ سيضم السباق الممتد منذ 25 عاماً أقوى قائمة من العدائين في تاريخه احتفالاً بانضمامه إلى سلسلة سباقات الماراثون الكبرى.
وسيقود كيبتشوجي، الفائز بماراثون ريو وطوكيو، وحسن حاملة لقب أولمبياد باريس، 35 ألف عداء عبر جسر هاربور، يوم الأحد المقبل، ليعلن انضمام ماراثون سيدني إلى سباقات نيويورك ولندن وبوسطن وشيكاغو وطوكيو وبرلين، ضمن سلسلة سباقات الماراثون الكبرى.
وتبدو سيفان، التي ستغيب عن بطولة العالم لألعاب القوى للمرة الأولى منذ عقد من الزمان، بعد أن قررت المشاركة في ماراثون سيدني، العدّاءة الأوفر حظّاً بين المشاركات البارزات للوصول إلى كسر الشريط الفاصل عند خط النهاية أمام دار الأوبرا الأيقونية.
وكان كيبتشوجي، حامل الرقم القياسي العالمي السابق، لا يقهر في سباقات الماراثون لمسافة 26.2 ميل (42.2 كيلومتر)، لكنّ العداء الكيني يبلغ الآن الأربعين من عمره، ولم يحقق أي انتصار منذ فوزه بماراثون برلين للمرة الخامسة، وانتصاره الـ11 في سلسلة سباقات الماراثون الكبرى عام 2023.
وقال في مؤتمر صحافي، الخميس: «أولاً وقبل كل شيء، فإن الركض في سن الأربعين يشكل أفضلية ونجاحاً بالفعل، وأنا سعيد لأن قدماي لا تزالان تتحملان عبء التدريبات. أعتقد أن التاريخ والإرث لا يُقاسان أو يحددان بالميداليات، ولا بالأرقام القياسية، بل حين نلهم شخصاً ما».
وسينافس كيبتشوجي مع مواطنه الأصغر سنّاً، فينسنت نغيتيش، وزميله الإثيوبي بيرهانو ليغيسي، سابع أسرع عدّاء ماراثون في التاريخ، على اللقب في اليوم الأخير من فصل الشتاء بأستراليا.
وفازت الهولندية سيفان حسن، ثالث أسرع عدّاءة على الإطلاق في هذا الماراثون، بسباقي لندن وشيكاغو في 2023، قبل انتصارها العام الماضي في باريس، لكنها احتلت المركز الثالث في مشاركتها السابقة الوحيدة هذا العام في العاصمة البريطانية.
وستتنافس العدّاءة (32 عاماً)، يوم الأحد، مع حاملة الرقم القياسي العالمي السابقة الكينية، بريجيد كوسغي، إضافة إلى الإثيوبية وركنيش إديسا، التي فازت بسباق سيدني العام الماضي، بزمن مبهر بلغ ساعتين و21 دقيقة و41 ثانية.
وقالت حسن: «المدينة جميلة للغاية. لا أعرف شيئاً عن مسار السباق، لكنني أعتقد أن الفائز سيحبه أكثر».
وتوقفت الأمطار الغزيرة التي هطلت على سيدني لأكثر من شهر أخيراً هذا الأسبوع، ومن المتوقع استمرار الطقس الجيد والسماء الصافية حتى يوم الأحد المقبل.
وكان ذلك سبباً في ارتياح وين لاردن مدير السباق، الذي أشرف على تطوير ماراثون سيدني منذ عام 2005 حين كان عدد المشاركين فيه يبلغ 2300 عدّاء.
وقال لـ«رويترز»: «قبل أسبوعين، بدأت أتساءل هل ستتوقف الأمطار؟ كنا محظوظين للغاية. أنا سعيد جدّاً لأن كل شيء يبدو أكثر جمالاً تحت أشعة الشمس الساطعة».
وسيسعى أكثر من 4000 عداء في سباق الأحد، للحصول على «النجمة السابعة» لإضافتها إلى تلك التي حصلوا عليها من خلال إكمال السباقات الستة الأخرى في سلسلة سباقات الماراثون الكبرى.
وارتفع عدد المشاركين في ماراثون سيدني إلى ما يزيد عن 10 آلاف، مقارنة بالعام الماضي، ولكنه لا يزال أقل من بعض السباقات الستة الأخرى. إذ شهد ماراثون لندن في أبريل (نيسان) الماضي رقماً قياسيّاً بلغ 56640 عدّاء.
وأضاف لاردن: «خطتنا النمو عاماً بعد عام حتى نصل للمستوى الذي نعتقد أنه مريح».



