تأهل نوفاك ديوكوفيتش إلى الدور الثالث في «دورة أميركا المفتوحة للتنس»، لكن اللاعب الصربي الحائز 24 لقباً في البطولات الأربع الكبرى يرى أنه ما زال يعاني من محاولة حل لغز أدائه السيئ بعد فوز صعب على زاكاري سفايدا.
وخسر ديوكوفيتش المجموعة الأولى قبل أن يتعافى ويفوز 6 - 7 و6 - 3 و6 - 3 و6 - 1 الأربعاء، لكن تصرفاته بعد المباراة بدا خلالها كأنه يصارع ما بداخله بشأن أدائه بدلاً من الاحتفال بقطع خطوة أخرى نحو لقبه الخامس المحتمل في «دورة أميركا المفتوحة».
وقال ديوكوفيتش: «لست سعيداً بأدائي، لكن كما تعلمون؛ هناك أيام مثل هذه لا تقدم فيها أفضل ما لديك، لكنك تجد طريقة ما لتواصل. أنا فقط أحاول حل اللغز بمجرد أن أكون داخل الملعب».
وعندما سُئل عن الإحباط الذي أظهره خلال المباراة، كان ديوكوفيتش صريحاً كعادته، وقال: «الأمر ليس أنني لم أعد أجد المتعة خلال المنافسة في الملعب. أستمتع بالمنافسة، لكنني لا أستمتع عندما أقدم أداء سيئاً. لهذا السبب أضع ضغوطاً إضافية على نفسي وفريقي لنكون أفضل في اليوم التالي والمباراة التالية. الأمر لا يتعلق بالدافع. إنه مجرد شعوري بالإحباط من أدائي. أعاني من بعض الصراعات الداخلية. لا تودون معرفة ما أقوله لنفسي».
وفاز ديوكوفيتش، الذي يسعى لتخطي رقم مارغريت كورت ليصبح الأكثر حصولاً على ألقاب فردية في البطولات الأربع الكبرى بالتاريخ، بكل الألقاب الممكنة في التنس؛ إذ حصد مائة لقب فردي خلال مسيرته المظفرة.
وأكمل مسيرته في البطولات الأربع الكبرى بإحراز لقب «رولان غاروس» عام 2016، وأضاف «الميدالية الذهبية الأولمبية» إلى مجموعته من الكؤوس العام الماضي.
وتابع: «هناك دائماً ما يجب إثباته بمجرد دخولك الملعب، وهو أنك لا تزال قادراً على الفوز بمباراة. لا أريد أن أكون مبالغاً للغاية في هذا الأمر، لكنني لا زلت أعشق شعور المنافسة والحماس في الملعب. أكون قاسياً على نفسي كثيراً في معظم الأوقات؛ لأنني أتوقع من نفسي دائماً تقديم أعلى مستوى، وهو أمر ليس ممكناً طيلة الوقت بالطبع. لا تزال لديّ الرغبة في منافسة اللاعبين الشبان. وإلا لما كنت ألعب هنا».
ووصف ديوكوفيتش تحقيقه البطولات الأربع الكبرى بأنه جلب له شعوراً بـ«الارتياح» أكثر منه فرحة خالصة.
ويواجه اللاعب الصربي المصنف السابع منافسه البريطاني كاميرون نوري في الدور الثالث.
